هل الـملكوت فيه مـمارسة للـجـنس؟!
ستجد الـمسيحيين يزعمون أن ملكوتـهم ليس فيه مـمارسة للـجـنس، ويستدلون على ذلك بالنص الوارد في إنـجيل (متَّى ٢٢: ٣٠)، (مرقس ١٢: ٢٥)، (لوقا ٢٠: ٣٥, ٣٦). وهذا النص كالتالي:
[في القيامة: لا يُزوِّجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله وهم أبناء الله.]
ولكن مهلاً، هذا النص☝️ لا ينفي مـمارسة الـجنس في الـملكوت بل هذا النص يثبت أن ملكوت الرب مليء بالزنا والدعارة؛ لأن النص يشير إلى عدم وجود زواج في الـملكوت؛ وهذا يعني أن العلاقات الـجنسية في الـملكوت تكون عن طريق الزنا والدعارة خارج إطار الزواج.
طبعاً ، سيأتيك أحد الـمسيحيين وسيقول لك أن ((الداخلون إلى الـملكوت يكونون كالـملائكة، والـملائكة لا تـمارس الـجنس؟!))
وأنا أرد على الـمسيحيين وأقول:
أصلاً، بـحسب الكـتاب المقدس ، فإن الـملائكة تأكل وتشرب وتعصي وتكفر وتكـذب وتـمارس الـجنس الـحـرام.
وإليك الدليل:
★في سِفر (التكوين- الأصـحاح ١٨)، نـجد أن الـملائكة جاءت مع الرب إلى إبراهيم وأكلت عنده لـحمة بقري وزبدة وخبز وشربت لبن.
★وفي سِفر (التكوين - الأصـحاح ١٩) ، نجد أن الـملائكة ذهبت إلى لوط وأكلت عنده فطير.
★وفي سِفر (الـمزامير ٧٨: ٢٥)، نـجد أن للملائكة خبزاً.
إذن الـملائكة تأكل بـحسب الكـتاب الـمقدس
---------
- وكذلك الـملائكة تعصي وتكفر، ولذلك سقطت الـملائكة مع إبليس كـما تقول رسالة (يهوذا ١: ٦)، وكذلك إنـجيل (متَّى ٢٥: ٤١).
- وكذلك الـملائكة تكذب مثلما كذب الـملاك رافائيل في سفر (طوبـيا ٥: ٦, ٧).
- وكذلك بإمكان الـملائكة أن تلامس بشرة أي إنسان كمـا في (سفر الـملوك الأول ١٩: ٥، ٧).
- وكذلك الـملائكة تـمارس الـجنس مع النساء في الـحرام، كـما ورد في سفر (التكوين ٦: ١, ٢) حيث يقول النص:
[وحدث لـما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض، ووُلد لهم بنات، أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنـهن حسنات. فاتـخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا.]
فهذا النص السابق ☝️ يشير إلى أن أبناء الله مارسوا الـجنس مع النسوان الـجميلة، وخصوصاً أن النص يقول: [اختاروا لأنفسهم من كل ما اختاروا]، وهذا يشير إلى أن الأمر كان فوضوياً خلطبيطة؛ فكل ملاك يـختار ويضاجع أي امرأة خارج الزواج.
- ولقب (أبناء الله) هنا هو لقب للملائكة مثلما ورد في (أيوب ١: ٦)، (أيوب ٢: ١)، (أيوب ٣٨: ٧)، (دانيال ٣: ٢٥، ٢٨).
وعندما نرجع إلى بعض نسخ الترجمة السبعينية اليونانية، فسنجد أن النص اليوناني يقول:
[رأت ملائكةُ الله بنات الناس أنـهن جميلات فاتـخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا]
فالترجمة السبعينية والترجمة القبطية تذكران صراحةً أن الـملائكة أخذت نسوان جميلة لنفسـها وأنـجبوا الـجبابرة👇.
وعندما وقع الـمسيحيون في هذه الـمصيبة، فإنهم قاموا بترميز النص، حيث زعموا أن لقب (أبناء الله) يشير إلى (أبناء شيث)، وكذلك زعموا أن لقب (بنات الناس) هنا يشير إلى (بنات قايين)!
وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:
لم يُذكَر في سفر التكوين أن أبناء الله هم (أبناء شيث)...، فكيف تزعمون أن أبناء الله هنا هم أبناء شيث؟!
ثم إن شيث كان له بنات أيضاً بـحسب (التكوين٥: ٧، ١٠، ١٣، ١٦، ١٩، ٢٢، ٢٦، ٣٠)، فلماذا أطلقتم لقب (بنات الناس) على بنات قايين دون شيث!!!
ثم إن النص واضـح وصريـح في أنه يتكلم عن كائنـين مـختلفين؛ فهو يـتحدث عن اختلاط كائنات سـماوية بكائـنات بشرية، لكن أبناء شيث وبنات قايـيـن كان كلاهما كائـنات بشرية، وبالتالي يستـحيل تفسير النص على أن أبناء شيث انـحرفوا مع بنات قايين، بل التفسير الأقرب للنص هو أن الـملائكة السماوية انـحرفت واختلطت ببنات البشر بشكل عام؛ لأن كلا الـملائكة والبشريات هم كائنات مـختلفة.
----------
بعض القساوسة الـمرقعاتـية زعموا أن أبناء شيث كانوا صالـحين لـدرجة أن أُطلق عليـهم لقب (أبناء الله) بسبب صلاحهم!!!
وأنا أرد على هذا الـهراء وأقول:
ليس هناك دليل على أن أبناء شيث كانوا صالـحين أصلاً؛ فالكـتاب الـمقدس لم يذكر أبداً أن أبناء شيث كانوا صالـحين، بل الكـتاب الـمقدس لم ينسب الصلاح سوى لاثنين أخنوخ ونوح: فأما أخنوخ، فقد سار مع الرب وأخذه الرب إلى السماء كمـا في (التكوين ٥: ٢٤)، وهذا يعني أن أخنوخ ليس في الـموضوع أصلاً.
ثم إنه بـحسب سفر (التكوين ٦) ، فإن قصة انـحـراف أبناء الله مع النسوان الـجميلة كانت في زمن نوح؛ أي بعد رحيل أخنوخ بسنوات عديدة، وبالتالي لم يكن يوجد هناك أي صالـحين معروفين وقتـها سوى نوح فقط. فلماذا يزعم الـمسيحيون أن أبناء الله هم أبناء شيث؟!
بعض القساوسة الـمرقعاتية يقولون أن أبناء شيث كانوا صالـحين بدليل أن سفر (التكوين ٤: ٢٦) يقول أنهم كانوا دعاة الرب:
[ولشيث أيضا وُلد ابن فدعا اسـمه أنوش. حينئذ اُبتُدئ أن يُدعى باسم الرب.]
وأنا أرد على هذا الـهراء وأقول:
أولاً: إذا رجعنا إلى النص العبري فسنجد أن الـجملة بالعبرية هي (אָ֣ז הוּחַ֔ל לִקְרֹ֖א)، وتُنطَق (أز هوهل ليكرو)، ولم يُذكَر أي فاعل في هذه الـجملة العبرية بل الـمترجمون الـمسيحيون يترجمون النص على مزاجهم ويضيفون كلمة (الناس) فتصير العبارة:
[ابتدأ الناس يدعون باسم الرب].
إذن ، عند مراجعة النص العبري، فلن نـجد فاعلاً في الـجملة، ولا نعرَف مَن الذي بدأ يدعو باسم الرب في ذلك الوقت. فربـما يكون أبناء قايين أيضاً بدأوا يدعون باسم الرب.
ولو افترضنا أن عبارة [يدعو باسم الرب] معناها تسمية الأولاد بأسماء دينية، فإن هذا لا يعني أن أبناء شيث كانوا صالـحين؛ لأن تسمية الـمولود باسم ديني، لا يعني أنه سيكون صالـحاً، فهناك الكثير من الأولاد الفاسدين بالرغم من أن لهم أسماء دينية، ثم إن أبناء قايين تسموا بأسماء دينية أيضاً، فلماذا لم يقل الـمسيحيون عن أبناء قايين أنهم صالـحون؟!
وأما لو افترضنا أن عبارة [يدعو باسم الرب] معناها الإيـمان والدعاء والأمر بالـمعروف، فإنه ليس من الـمعقول أن ننسب هذه العبارة إلى شيث وأبنائه؛ لأنه بعد ولادة أنوش ابن شيث، كان أنوش ما يزال طفلاً صغيراً، ولم يكن هناك سوى أبـيه شيث الوحيد، وبالتالي ليس من الـمعقول أن شيث سيبدأ الصلاح بعد ولادة ابنه!
لأنه لـماذا ينتظر شيث ولادة ابنه حتى يبدأ الدعوة باسم الرب، ولـماذا لم يبدأ قبل ولادة ابنه؟!
هل وقت الصلاح يشترط أن يبدأ بعد إنـجابك للأطفال؟!
وكذلك ليس من الـمعقول أن يدعو أنوش باسم الرب في طفولته!!!
لذلك فإنه من الـمنطقي أن يكون قايين وأبناؤه هم مَن بدأوا الدعوة باسم الرب حـينها؛ لأنهم كانوا موجودين بكثرة وخصوصاً أن الكـتاب الـمقدس يلمح إلى توبة قايين في (التكوين ٤: ١٣)، وكذلك منع الرب قتل قايين في (التكوين ٤: ١٥).
وحتى لو افترضنا أن العبارة تتـحدث عن أبناء شيث وحـدهم، فإن هذا لا يعني صلاحهم في زمن نوح الذي حدثت فيه حادثة الاختلاط بالنساء الـجميلة؛ لأنه هناك فاصل زمني كبير جداً بين ولادة أنوش وولادة نوح.
ثم إن الـجملة العبرية تـحتوي على الفعل (هوهل/ הוּחַ֔ל) وهو يعني أيضاً:
(يدنس) ، (يكسر كلمة) ، (يلغي أو يفض)، (يثقب)، (يـجرح)، (يلوث) ويـمكنكم مراجعة القواميس مثل قاموس سترونـج وغيره.
فمثلاً: ورد هذا الفعل بـمعنى (يدنس اسـم) كمـا في (إشعياء ٤٨: ١١)، وكذلك اُستخدمت الكلمة بـمعنى التدنيس في (الـخروج ٢٠: ٢٥) وهلم جرا.
وهذا يعني أن هذه الـجملة العبرية قد يكون معناها أن ولادة أبناء شيث أدت إلى تدنيس وكسر ومـخالفة الدعوة باسم الرب.
إذن لا يـمكن إثبات أن أبناء شيث كانوا صالـحين وحدهم.
-----------
بعض الـمسيحيين الـمرقعاتية مثل الدكتور غالي زعم أن: أبناء شيث كانوا صالـحين لأنهم يتسمون بأسماء جميلة بـخلاف أبناء قايين الذين تسموا بأسماء غريبة مثل (متوشائيل) الذي يعني [مَن هو الله] ، ولامك الذي يعني [قوي]....
وأنا أرد على هذا الـهراء، وأقول:
أولاً: هناك أسماء مشتركة بين أبناء قايين وأبناء شيث مثل (لامك)، لكن الدكتور غالي الدجال يسير بوجهين؛ فهو معجب باسم لامك حفيد شيث، لكنه يستنكر اسم (لامك) حفيد قايين بالرغم من أنهم نفس الاسم!
ثم إن (متوشائيل) يعني [رجل الله] ، وهذا اسم جميل وصالـح👇
وأما باقي أبناء وأحفاد قايـيـن فهم:
١- حنوك؛ أي بداية الـحكمة.
٢- يابال؛ أي متـحرك.
٣- عيراد؛ أي سريع.
٤- متوشائيل؛ أي رجل الله.
وهذه ☝️أسماء جميلة لأبناء قايين.
بل إن اسم (قايين) نفسه هو اسم جميل؛ فهو يعني [اقتنيت رجلاً من عند الرب] كمـا ذُكر في سفر (التكوين ٤: ١).
- أما أبناء شيث ، فكانت بعض أسماؤهم مثل:
١- يارد؛ أي نزول
٢- متوشالـح؛ أي رجل الـرمـح أو رجل السلاح أو عابد الإله شالـح
فإذا نـحن تكلمنا عن الاسم، فإن أبناء قايين كانت لهم بعض الأسماء الـجميلة، وعلى الـجانب الآخر ، كان أبناء شيث لهم بعض الأسماء الغريـبة.
إذن، الاسم ليس دليلاً على صلاح أبناء شيث.
------------
يقول الدكتور غالي أن الذين انـحرفوا وراء النساء كانوا هم البشر وليس الـملائـكة، واستدل بنص (التكوين٦: ٧) وفيه ما يلي:
«فقال الرب أمـحو عن وجه الأرض الإنسان َ الذي خلقته، الإنسان مع بـهائم ودبابات وطيور السماء؛ لأني حزنت أني عملتهم.»
وأنا أرد على هذا الـهراء وأقول:
بنفس منطق الدكتور غالي، فإن الذي انـحرف وراء النساء هم البـهائم والطيور أيضاً؛ لأن الرب أيضاً دمر البـهائم والطيور.
ثم إن تدمير الرب للإنسان لا ينفي أن الـملائكة هي مَن انـحرفت مع النساء...؛ فقد يعاقب الربُ كائـناً ويترك الآخر؛ فمثلاً: الرب في الـكـتاب الـمقدس عاقب بعض البشر فوراً بالـموت؛ لكنه ترك الشياطين بدون عقاب فوري وأمـهلهم للعقاب فيما بعد؛ فمثلاً في العهد الـجديد نـجد أن هناك إنساناً مـحتالاً وزوجته ماتوا فوراً؛ لأنهم كذبوا على بطرس، لكن على الـجانب الآخر نـجد بعض الشياطين لم تـمت بـحسب الأناجيل بل خرجت وذهبت إلى سبيل حالـهـا، ولم يُذكر أن يسوع قتل وأمات كل هذه الشياطين، مع العلم أن الشياطين من الـملائكة بـحسب الكـتاب الـمقدس.
ثم إن الكـتاب الـمقدس يـخبرنا أن الرب عاقب الـملائكة التي انـحرفت مع النساء في سفر (التكوين ٦: ٢) أيضاً؛ ففي رسالة بطرس الأولى ٣ ورد فيها:
١٩- الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن،
٢٠- إذ عصت قديـماً، حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح، إذ كان الفلك يُبنى، الذي فيه خلص قليلون.
فهذا النص ☝️يتكلم صراحةً عن الأرواح الـمحبوسة في السجن منذ أيام نوح؛ أي أن هذا النص يتكلم صراحةً عن الـملائكة؛ لأن الـملائكة عبارة عن أرواح بـحسب الكـتاب الـمقدس. والـملائكة لم يـموتوا بعد، بل مازالوا مـحبوسين منذ أيام نوح.
مع العلم أن رسالة (بطرس الأولى ٣: ١٩، ٢٠) لا تـتكلم عن أرواح البشر؛ لأن مبدأ الكتـاب الـمقدس ينص على أن البشري العاصي إذا مات فسيدخل العذاب وستكون فرصته في النـجاة والإيـمان قد انتهت، ولن تنفعه الكرازة حينها، لكن على الـجانب الآخر نـجد يسوع في هذا النص قد ذهب للأرواح في السجن ليكرز لهم هناك، وهذا يدل على كونـهم ملائكة وليست أرواح بشر.
وكذلك نـجد في رسالة (بطرس الثانية ٢) ما يلي:
٤- لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا، بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم، وسلمهم مـحروسين للقضاء،
٥- ولم يشفق على العالم القديم، بل إنـما حفظ نوحاً ثامناً كارزاً للبر، إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار.
فهنا ☝️، الكـتاب الـمقدس ذكر الـملائكة صراحةً في سياق قصة طوفان نوح وتدمير العالم.
وكذلك ورد في رسالة (يهوذا ١: ٦) ما يلي:
«والـملائكة الذين لم يـحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تـحت الظلام.»
---------
قام الدكتور غالي الدجال باقتباس نصين من العهد القديم زاعماً أن لقب (أبناء الله) فيـهما تشير إلى البشر الصالـحين ، وهذان النصان هما:
سفر الـمزامير ٨٩: ٦
«لأَنَّهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ الرَّبَّ. مَنْ يُشْبِهُ الرَّبَّ بَيْنَ أَبْنَاءِ اللهِ؟»
سفر الـمزامير ٢٩: ١
«قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَـجْدًا وَعِزًّا.»
وأنا أرد على هذا الـهراء وأقول:
ليس هناك دليل مؤكد على أن لقب (أبناء الله) في الـمزمورين السابقين ☝️ يقصد البشر الصالـحـين، بل الـمفسرون مـختلفون في ذلك، وهناك مَن قال أن النصين السابقين يشيران إلى الـملائكة نفسـها وليس البشر، وهذا بـحسب قاموس الكـتاب الـمقدس- صفحة ١٠٩👇.
إذن ، لا يصح أن يستشهد الدكتور غالي بنص هذين الـمزمورين.
وأما بالنسبة لاستشهاد الدكتور غالي بنصوص العـهد الـجديد على أن عبارة (أبناء الله) قد تُطلق أيضاً على البشر الصالـحين... فإنني أرد عليه وأقول:
إذن لـماذا لم تطبق هذه القاعدة على يسوع، ولـماذا اعتبرت يسوع إلـهاً سـماوياً لـمجرد أنه دُعِيَ بابن الله؟!
ما هذا التناقض في الـمعايـيـر؟!
--------
وأما بالنسبة لبعض القساوسة الـمرقعاتية الذي يزعمون أن آباء الكنيسة الأوائل كانوا يفسرون النص بأنه انـحراف أبناء شيث وراء النساء ....
فأنا أرد على هذا الـهراء وأقول:
آباء الكنيسة والقديسون في القرون الثلاثة الأولى كانوا يؤمنون بأن الـملائكة نفسها مارست الـجنس مع النساء وانـحرفت، فمثلاً: القديس يوستينوس، والقديس إيريناوس، والعلَّامة أثيناجورس، والعلَّامة ترتليان، والقديس إكلمندس السكندري، والعلَّامة كوموديانوس، والقديس ميثودياوس، والـمؤرخ يوسابـيوس، والعلَّامة لاكتـانتيوس، والقديس أمبروز، وغيرهم، كلهم أشاروا إلى أن الـملائكة مارست الـجنس مع النساء فولدت العمالقة.
- وكذلك هناك كـتابات منسوبة إلى القديس إكلمندس الروماني، تقول نفس الشيء.
- وكذلك كان كثير من علماء اليهود يقولون نفس الشيء مثل: فيلو، ويوسيفورس.
ولكن من بعد القرن الرابع، كان الرومانيـون واليونانيـون يسخرون من الـمسيحيين بشدة فيما يتعلق بزنا الـملائكة مع النساء؛ لذلك حاول بعض الآباء الـمتأخرين مثل أوغسطينوس وأثناسيوس أن يـخالفوا التقليد الكنسي لكي يتـهربوا من هذه الفضيحة أمام خصومهم.
★ وإليك الـمراجع التي تثبت أن آباء الكـنيسة القدماء كانوا يؤمنون بأن الـملائكة مارست الـجنس مع النساء 👇
---------------
والآن ، تعالوا بنا ننسف بعض ترقيعات الـمدافعين عن الـمسيحية:
يزعم الدكتور غالي الـمرقعاتي ما يلي:
[يشرح النص أن أبناء قايين بدأوا يتكاثرون وأنـجبوا بنات أكثر أو قد يكون سبب كثرة البنات هو أن الأولاد كانوا أشراراً يتقاتلوا باستـمرار فزادت نسبة البنات علي الأولاد.
ونسل أبناء شيث لازال يتزاوج من بعضه أولاداً وبنات، ولا يتقاتلوا فظلت النسبة متساوية، ولكن للأسف بعض من أبناء شيث بدأوا يشتـهون بنات قايين اللاتي كثرن كـما أوضـحت سابقاً فتركوا البنات من نسل شيث وتزوجوا من بنات قايين الـمرفوضين لشرهم.]
وهنا الـمرقعاتي غالي☝️ اخترع قصة على مزاجه، فزعم أن (بنات الناس) في النص هم بنات قايين بالرغم من أن النص لم يتطرق لقايـيـن أصلاً.
وكذلك زعم الدكتور غالي، أن نسبة تزايد بنات قايين كانت أكثر من نسبة تزايد بنات شيث، وهذا لا دليل عليه أصلاً بل النص يتكلم عن الناس بشكل عام.
وكذلك زعم غالي أن أبناء قايين كانوا يتقاتلون على النساء، بالرغم من أن هذا لم يُذكر في النص أصلاً!
وكذلك زعم غالي أن أبناء شيث تركوا بنات شيث وتزوجوا بنات قايين، وهذا لا دليل عليه ولم يُذكر في النص أصلاً!
وكذلك زعم بنات قايين كن مرفوضات لشرهن، وهذا لا دليل عليه أصلاً من خلال النص.
وقد لاحظت أن الدكتور غالي يريد أن يُسقط أفعال قايين على نسله جميعاً، وهذا من الظلم الذي تـتـضمنه عقائد الـمسيحية الفاسدة. أما القرآن الكريم فيقول:
﴿أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ﴾ [النجم ٣٨]
----------
ويقول الدكتور غالي الـمرقعاتي ما يلي:
[الإنـجيل يوضـح أن بنات شيث لم يـخطؤا في البداية، ولكن الأولاد هم الذين أخطأوا فنسب الـخطأ لهم، وهذا شهادة من الإنـجيل لبنات شيث وتكريم لهم علي عكس ما أراد الـمشكك أن يوحي لنا. والإنـجيل عهد قديم وجديد مليئ بالنساء الـمكرمات النبيات والقاضيات والـملكات والشماسات مذكورين بأسماؤهن علي عكس الفكر الآخر الذي حقَّر جداً من النساء وجعلهم أداة للمتعة فقط.]
وأنا أرد على هذا الـمسيحي السخيف وأقول:
أنت تناقض نفسك، فأنت زعمت أن الإنـجـيل يكرم الـمرأة فيذكرها بإسمها، لكن في نفس الوقت، الكتـاب الـمقدس لم يذكر أسماء بنات شيث بل ذكر أسماء البنين فقط، وكذلك لم يذكر الكـتاب الـمقدس أن بنات شيث كن صالـحات.
ثم أين هو تكريم الكـتاب الـمقدس للمرأة، هل كرمها عندما ذكر جدات يسوع بأسمائهن وذكر أنهن زانيات؟!
وهل الكـتاب الـمقدس كرَّم مريم العذراء عندما ذكرها باسـمها لكن قال عنها أنها نـجسة، لذلك ذهبت وأخذت زوجي حمام من أجل شريعة التطهير الـموسوية؟!
وهل الكـتاب الـمقدس لا يتـحدث عن التـمتع جنسياً بالـمرأة عندما كتب سفراً جنسياً كاملاً اسمه نشيد الإنشاد، بل وذُكر في سفر (الأمثال ٥: ١٩) ما يلي:
[افرح بامرأة شبابك الظبـية الوعلة والـمحبوبة الزهية ليرويك ثدياها في كل حين]
وأما بالنسبة لضرب النساء، فإن الكـتاب الـمقدس يأمر بضرب الآخرين حتى يُـصاب الـمضروب بـجروح. (راجع الأمثال ٢٠: ٣٠)
----------
وزعم الدكتور غالي الـمرقعاتي أن الترجمة السكندرية والقبطية لم تذكرا عبارة (ملائكة الله)!!!
وأنا أرد على هذا الكذاب وأقول:
الراهب القس/ أبيفانيوس الـمقاري بنفسه يؤكد أن الترجمة السكندرية والقبطية فيها عبارة (ملائكة الله)👇
- وكذلك على مواقع الدراسات الكـتابـية الـمسيحية ستجد أنهم يؤكدون أن الـمخطوطة السكندرية ذكرت عبارة (ملائكة الله).
هذا الـمرجع☝️ يـحوي عبارة:
- وإليك دليل آخر على أن بعض نسخ الترجمة السبعينية يوجد بـها عبارة (ملائكة الله)👇.
والأغرب من ذلك كله أن غالي زعم أن الترجمة السبعينية ليس بها عبارة (ملائكة الله) بل وقام بتكذيب كل مَن يقول بوجودها، ولكن بعدها بأسطر، وجدتُ غالي يناقض نفسه ويستشهد بكلام أبـيه القمص/ تادرس يعقوب ملطي، مع العلم أن القمص تادرس يؤكد هو أيضاً أن الترجمة السبعينية ذكرت عبارة (ملائكة/أنـجيليوس)، وكذلك ذكرها القديس أوغسطينوس...
وإليك صورتان لقطة شاشة من موقع الدكتور غالي لكي ترى تـهافته وتناقضه بنفسك👇
------
ثم لـجأ الدكتور غالي الـمرقعاتي إلى تـحـريف كلام القديس أغسطينوس حيث قال غالي ما يلي:
[فالقديس أغسطينوس يتكلم عن نسخة سبعينية في أيدي الوثنيين غيَّروا بها بعض الأشياء، ولكن السبعينية الأصلية وترجمة أكيلا أيضاً التي تتشابه مع السبعينية كتبت أبناء الآلهة أو الإله، وهو الـمقصود به نسل شيث، وهذا يؤكد أن الرأي الـمستقيم عبر الأجيال من يهود ومسيحيين أن كلمة أبناء الله هم نسل شيث، ولكن بعض النسخ في أيدي الوثنيين غيروها لفكرهم الشرير وهو أبناء الـملائكة.]
وهنا ☝️، الدكتور غالي الكذاب قد حرَّف كلام القديس أغسطينوس؛ فالقديس أوغسطينوس لم يتكلم أصلاً عن نسخ سبعينية في أيدي الوثنيين، ولم يتطرق أوغسطينوس للـحديث عن تـحريف الوثنيين لإحدى النسخ السبعينية بل كل ما ذكره أوغسطينوس هو أن هناك أساطير كثيرة ظهرت بين الوثنيين وتتضمن هذه الأساطير اعتداء بعض الشياطين علي النساء بطريقة جسدية. وقد نقل القمص تادرس يعقوب كلام القديس أغسطينوس، ولم يذكر أي شيء عن تـحريف الوثنيين لإحدى نسخ الترجمة السبعينية.
ولكن الدكتور غالي الكذاب يـحب دائـماً تأليف الأوهام لكي يرقع معتقده.
وإليك كلام القديس أوغسطينوس👇:
ثم إن ما يقوله غالي العبيط سيؤدي إلى تشويه صورة آباء الكنيسة أنفسهم؛ لأن هناك الكثير من الـمخطوطات التي ذكرت عبارة (ملائكة الله) مثل الـمخطوطة السكندرية كـما قلنا من قبل. والـمخطوطة السكندرية كانت مـحفوظة بين أيدي الـمسيحيين أنفسهم وخاصة بطاركة الكنيسة.
فهل سيقول غالي أن بطاركة الكنيسة قاموا أيضاً بتـحريف الترجمة السبعينية ووضعوا فيها عبارة (ملائكة الله)؟!
وكذلك، عندما نرجع إلى كـتابات الـمؤرخ اليهودي يوسيفورس، فإننا نـجده يؤكد بوضوح على أن الـملائكة قد مارست الـجنس مع النساء.
ولكن غالي الـمرقعاتي حاول أن يـتملص من هذه الفضيحة؛ حيث زعم غالي أن الـمؤرخ يوسيفورس يتكلم عن أبناء شيث ويصفهم بالـملائكة!!!
وأنا أرد على هذا الترقيع السخيف وأقول:
عندما نقرأ سياق كلام يوسيفورس، فإننا لا نـجده شبَّه أبناء شيث بالـملائكة بل كل ما فعله يوسيفورس هو أنه تـحدث عن أبناء شيث ثم انتقل للـحديث عن الـملائكة وكيف أن الـملائكة انـحرفت مع النساء.
فسياق كلام يوسيفورس ليس فيه دليل صريـح على أنه شبَّه أبناء شيث بالـملائكة.
ولكي أثبت لكم أن الـمؤرخ يوسيفورس يتـحدث عن مضاجعة الـملائكة للنساء، فإن هذا الـمؤرخ ذكر أن: الـملائكة مارست الـجنس مع النساء فولدت العمالقة، وهو نفس الاسم الذي يسميهم الإغريق به.
وبالفعل فإن الإغريق يؤمنون أيضاً أن الكائـنات السماوية ضاجعت النساء فولدت العمالقة وليس أبناء شيث.
- ولذلك العلماء يؤكدون أن الـمؤرخ يوسيفورس كان يؤمن بأن الـملائكة مارست الـجنس مع النساء، وإليك الدليل بنفسك 👇
وعلى فكرة، الـمؤرخ يوسيفورس نفسه قد أثنى على الترجمة السبعينية واعتبرها في غاية الدقة والـجـمال بالرغم من أن غالي الـنجس ظل يشتم في الترجمة السبعينية!
- انظر إلى ما يقوله الـمؤرخ يوسيفورس عن الترجمة السبعينية 👇
وكذلك قام غالي الـنجس بتـحريف تفسير (راشي) اليـهودي حيث زعم أن هذا التفسير لم يـذكر (ملائكة الله) ، ولكن عند العودة إلى تفسير راشي سـتجد أنه ذكر أن هناك رأياً بأن ملائكة الله انـحرفت مع النساء، وإليك التفسير بنفسك👇:
_________
وأما فيما يتعلق بأن غالي ظل يستحقر الترجمة السبعينية ويعتبرها ترجمة غير دقيقة ، فإنني أرد عليه وأقول:
كتبة العهد الـجديد اقتبسوا عشرات الاقتباسات من الترجمة السبعينية نفسها بل وأحياناً استخدموا كلمات الترجمة السبعينية دون النص العبري.
وإليك الدليل بنفسك 👇
إذن أي طعن في الترجمة السبعينية سيؤدي إلى الشك في دقة العهد الـجديد ، ولكن غالي الـحمار لم يفهم ذلك بعد.
- وبـحسب ما قاله الباحث الـمسيحي/ بيشوي فـخري على موقع (كنوز قبطية)، فإن يسوع وكتبة العهد الـجديد كانوا يقتبسون من الترجمة السبعينية، وكذلك معظم آباء الكنيسة كانوا يستعملون السبعينية اليونانية، ولذا يقول الأستاذ الإكليريكي/ بيشوي فـخري:
إن الدراسات أثبتت أن في العهد الـجديد ٢٧٥ اقتباس من العهد القديم؛ منهم ٢٢٠ اقتباس من الترجمة السبعينية، من بينهم ١٠٦ اقتباس لبولس الرسول، وفي الرسالة للعبرانييـن ٢٨ اقتباس تـتفق حرفيًا من الترجمة السبعينية.
وتعالوا نأخذ أمثلةً بسيطة على ذلك:
١- بـحسب إنـجيل (متى ٢١: ١٦)، فإن يسوع اقتبس نصاً من (الـمزامير ٨: ٢) حيث قال:
«فَقَال لَهُمْ يَسُوعُ: «نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟ »
وبالفعل فإن الترجمة السبعينية تقول هذا ☝️، لكن النص العبري يقول:
«من فم الأطفال والرضع أنشأتَ قوةً وليس تسبيحـاً»
إذن هنا إنجيل متَّى رفض كلمات النص العبري، ولكنه اقتبس من الترجمة السبعينية هنا.
مثال آخر:
في رسالة (العبرانيـيـن ١١: ٢١)، بولس اقتبس نصاً عن السبعينية من (تكوين ٤٧: ٣١) هكذا:
«سـجد على رأس عصاه.»
والترجمة السبعينية تقول فعلاً أن يعقوب سـجد على رأس عصاه.
لكن النص العبري يقول:
«سـجد على رأس السرير وليس العصا»
فكتبة العهد الـجديد كانوا يعتمدون على كلمات الترجمة السبعينية أحياناً كثيرة ويتركون الكلمات العبرية.
وكذلك أخذت الـمسيحية ترتيب وأسماء الأسفار من الترجمة السبعينية. وكذلك القطمارس والأجبية نصوص القراءات الكـتابـية أخذها الأقباط من الترجمة القبطية الـمأخوذة من السبعينية.
وكلام الأستاذ/ بيشوي فـخري - موجود على الـموقع الـمسيحي (كنوز قبطية) (Coptic treasures) ، تـحت عنوان [الترجمـة السبعينيـة للعهد القديم – الأستاذ بيشوي فـخري]
فالترجمة السبعينية كانت هي الـمستخدمة بين الـمسيحيين قديـماً، لكن عندما ظهرت حركات البروتستانت وترجماتهم في عصرنا، فإن باقي الـمسيحيين حول العالم بدأوا يسيرون خلف البروتستانت ويتأثرون بهم.
وعلى فكرة ، الترجمة السبعينية أقدم من النص العبري الذي يعتمد عليه الـمسيحيون الآن؛ فالـمسيحيون الآن يعتمدون على مـخطوطات النص العبري الـماسوري وبـخاصة مـخطوطة حلب وليننجراد، وهما تعودان إلى القرن العاشر الـميلادي تقريباً؛ أي بعد مئات السنين من الترجمة السبعينية.
والترجمة السبعينية تعتبر أحياناً أدق من النص العبري الـماسوري الذي يعتمد عليه الـمسيحيون الآن، وإليك الدليل بنفسك 👇
وأيضاً، كان الكثير من الـمسيحيين الأوائل يؤمنون بأن الترجمة السبعينية هي وحي من الرب. لكن الغريب في الأمر أن الـدكتور غالي الكـذاب نفى هذا الأمر، بل وزعم غالي أن لا يوجد أحد قال بهذا!
وأنا أرد على غالي الكـذاب وأقول:
دعونا نأخذ أمثلة بسيطة على أن آباء الكنيسة كانوا يقدسون الترجمة السبعينية باعتبارها وحي.
يقول القديس أغسطينوس في كتـابه (مدينة الله: مـجلد 3، ك 18، ف 42) ما يلي:
«أنهم نـجحوا في اختيار تعابيرهم بـحـيث كان التوافق بينهم رائعاً وعـجيباً وإلـهياً حقاً حتى أن كلاً منهم قد أتم ذاك العمل منفرداً ولكن لم يكن بينهم أى خلاف في الـمعنى أو في قيمة الكلام وترتـيبـها. وبـما أن الـمفسر ظهر وكأنه واحد ظهر تفسير الـجـميع موحداً؛ لأن الروح القدس في الكل روح واحد، وكانوا قد نالوا من الله تلك الـهبة الرائعة؛ لكى تأخذ سلطة الكتب الـمقدسة لا بصفتها عملاً بشرياً بل بصفتها عملاً إلـهياً.. فإن الكنيسة تسلمت ترجمة السبعون كـما لو أنها وحيدة.. فالله أظهر تـجاههم مساعدته فكل مفسر ملتزم بالتوافق مع السبعون؛ لأن الروح القدس كان يعمل في الأنبياء وهو أيضاً مع مفسرى ترجمة السبعون.. بل بالأحرى سلطة إلهية تلهم وتدبر عمل الـمفسر».
★ وتعالوا بنا نأخذ اقتباساً آخر من الدكتورة الـمسيحية/ نـجوى غزالي، وهي أستاذة العهد القديم بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس بالقاهرة، ومعهد الكـتاب الـمقدس بالـمعادي.
- تقول الدكتورة/ نـجـوى في كـتابها (مـحـاضرات في العهد القديم ، الـجزء الأول ، صفـحة ٧٣) ما يلي:
[كمـا أن الـملك الذي اهتم بتكريم هذا العمل الـجليل كان مُساقاً بـحكمة وحذف إلـهيين. أما الشيوخ الذين قاموا بعمل هذه الترجمة فكانوا تـحت الوحي الإلهي.]
كمـا أشارت الدكتورة/ نـجوى إلى أن يسوع وكتبة العهد الـجديد كانوا يقتبسون من الترجمة السبعينية فقد كانت الترجمة السبعينية هي الكـتاب الـمقدس في ذلك الوقت👇.
--------
ويقول غالي الـمرقعاتي ما يلي:
[لذلك من يـتمسك بألفاظ الترجمة السبعينية فهو لا يفهم شيئ عن أنواع الترجمات ويثبت أن غرضه التدليس فقط.]
وأنا أرد عليه وأقول:
إذن أنت هكذا تشتم آباء الكنيسة الأوائل؛ لأنهم تسلموا هذه الترجمة وكأنها الوحيدة كـما قال القديس أغسطينوس في اقتباسنا السابق: كتـاب (مدينة الله: مـجلد 3، ك 18، ف 42).
ثم إن غالي الـمرقعاتي يعتبر الترجمة السبعينية اليونانية ترجمة غير دقيقة؛ لأنها ليست اللغة الأصلية للعهد القديم، إذن لـماذا هو يـتمسك بالعهد الـجديد ومـخطوطاته اليونانية بالرغم من أن يسوع كان يكرز بين اليهود بلغة أخرى غير اليونانيـة بـحسب الرأي الـمشهور بين الـمسيحيين؟!
فـمَن الذي ترجم كلام يسوع في الأناجيل من الآرمية إلى اليونانية، وهل ستعتبر هذه الترجمة تفسيرية أم حرفية؟!
-------------
ومن ضـمن الأمور الـمضحكة أن الـمرقعاتي الـمسمى (دكتور غالي) يزعم أن التوراة السامرية لا تـختلف عن التوراة العبرانية في نص (التكوين ٦: ٢)!
ولكن عندما نرجع إلى التوراة السامرية، فإننا نـجـد أن التوراة السامرية تذكر عبارة (أبناء السلاطين)، أما التوراة العبرانية فتذكر عبارة (أبناء الله). وهذا يدل على وقوع التـحريف.
وقد حاول غالي الـمرقعاتي أن يُـهوِّن هذه الـفضيحة بطريقة غريبة مضحكة، فقال أن «هذا لا يعتبر تـحريفاً بل مـجرد اختلاف في الترجمة؛ لأن السامريـين فقط فصلوا الكلمة العبرية (إيلوهيم) إلى كلمتين في عبارة [בני הא-להים], فصار معناها (أبناء السلاطين)، أما العبرانيـين فلم يفصلوا كلمة (إيلوهيم)، فصار معنى العبارة (أبناء الله)!»
وأنا بصراحة أستعجب من هذا الترقيع!
أستحلفكم بالله، أليس هذا تـحريفاً؟!
فأحدهما يفصل الكلمة العبرية إلى كلمتين فيتغير معناها، والآخر يترك الكلمة كمـا هي، فيصير لـها معنى مـختلف تـماماً، وفي الآخر يتظاهر غالي الـمرقعاتي بأن هذا ليس تـحريف!!
والغريب في الأمر أن غالي يناقض نفسه كالعادة، فهو هنا ينفي تـحريف السامريين لتوراتهم، ولكن قبلها بأسطر قال:
[يـختلف النص السامري عن النص العبري فيما يقرب من ستة آلاف موضع, فمثلاً أبدلت التوراة السامرية عيبال بـجرزيم (تث 27: 4 و 8) زيادةً في إكرام جبلهم الـمقدس، وتُعزى معظم هذه الاختلافات إلى أخطاء في النقل وقعت من النساخ وقت الكـتابة أو إلى أخطاء متعمدة قاموا بها عن قصد وإصرار.]
------------
والـمضحك في الأمر أن الدكتور غالي ظل يستعرض بعض الـمخطوطات، ومن ضـمنهم مـخطوطة (Aleppo codex)، وقد نطق اسمها بالعربـية هكذا: (أليبو)!!!
ولكن هذا الـمسيحي الـحمار لا يعرف أن اسمها بالعربـية هو (مـخطوطة حلب) وليس (أليبو)!
ثم إن هذه الـمخطوطة قد كُتبت في القرن العاشر الـميلادي في زمن الـخلافة العباسية.
-----------
وعند حديث غالي الـمرقعاتي عن الـجبابرة الـمذكورين في (التكوين ٦: ٤)، فإنه أنكر كونـهم ضـخام القامة جداً، وظل يدندن حول كلمة (גִּבּוֹר) (جيبور)، ولكن ذلك الأحمق نسي أن أول السطر يـتـحدث عن عمالقة آخرين أيضاً، ولذلك وردت كلمة (نيفليمנְפִיל) ، والتي معناها (عمالقة) بـحسب قاموس سترونج (h 5303) الذي صدعنا به هذا الـمتحذلق.
وكلمة (نيفليم) ذُكرت أيضاً في سفر (العدد ١٣: ٣١، ٣٢، ٣٣) كالتالي:
[وأما الرجال الذين صعدوا معه فقالوا: «لا نقدر أن نصعد إلى الشعب، لأنهم أشد منا». فأشاعوا مذمة الأرض التي تـجسسوها، في بني إسرائيل قائلين: «الأرض التي مررنا فيها لنتجسسها هي أرض تأكل سكانها، وجميع الشعب الذي رأينا فيها أناس طوال القامة. وقد رأينا هناك الـجبابرة، بني عناق من الـجبابرة. فكـنا في أعيننا كالـجراد، وهـكذا كـنا في أعينهم».]
فبحسب هذا النص ☝️، فإن الـجواسيس الإسرائيليـيـن قابلوا الـ(نيفليم)؛ أي الـجبابرة العمالقة لدرجة أن الإسرائيليين أحسوا أنفسهم جراداً صغيراً مقارنةً بهؤلاء الـجبابرة العمالقة.
وكذلك زعم غالي الكذاب أن طول الـعمالقة حسب كـتابه كان فقط ضعف طول الإنسان؛ أي أن طول العملاق ٣ متر فقط، وزعم غالي الكـذاب أن الكلمة في الآرامية تعني (ضعف)، واقتبس غالي اقتباساً من قاموس (براون)، وهذا الاقتباس كالتالي:
[†נְפִלִים n.m.pl. giants, according to G γίγαντες, so SB; הַנְּפִלִים Gn 6:4 (J), הַנְּפִילִים בְּנֵי עֲנָק מִן־הַנְּפִלִים Nu 13:33 (JE); G om. בְּנֵי וגו׳, and so Di; these words perhaps doublet, but already in Sam., also B (etym. dub.; cf. Aramaic נִיפְלָא, נְפִיּלָא Orion; conject. v.]
وأنا أرد على هذا الدجال وأقول:
في الاقتباس السابق☝️، لا يوجد أي إشارة إلى أن طول الـعمالقة كان فقط ضعف الإنسان، بل القاموس يقول:
[Di; these words perhaps doublet]
★ ومعنى العبارة السابقة ☝️هو :
[هذه الكلمات ربـما تكون مزدوجة]،
فالقاموس هنا☝️ يتكلم عن أن الكلمة مزدوجة في طريقة الكـتابة، ولذلك ستـجد القاموس كتب الكلمة بشكلين مـختلفين:
נִיפְלָא نيفلا
נְפִיּלָא نفيلا
فما علاقة هذا بضعف طول الإنسان أيها الـمسيحي الكذاب؟!
وأما رمز (di)، فهو يرمز إلى مؤلف اسمه A. Dillmann
وأما رمز (dub)، فهو يرمز إلى شيء مشكوك فيه، وليس ضعف.
وأنت بنفسك لو فتـحت مقدمة القاموس ، فستعرف إيلام تشير هذه الرموز👇.
فالدكتور غالي لا يفهم اللغة العربـية ولا الإنـجليزية ولا العبرية ولا اليونانية ولا الآرامية ولا أي لغة أخرى. هذا الكائن يقرأ ولا يفهم ما يقرأ.
ثم اقتبس غالي العبيط اقتباساً من قاموس (جـيسينيوس)، وهذا الاقتباس كالتالي:
[נָפִיל only in pl. נְפִילִים m. giants, Gen. 6:4; Nu. 13:33. The etymology of this word is uncertain. Some have compared نَبِيلُ, نَبِيلَةُ, which Gigg. and Cast. render, great, large in body; but this is incorrect; for it means, excellent, noble, skilful. I prefer with the Hebrew interpreters and Aqu. (ἐπιπίπτοντες) falling on, attacking, so that נָפִיל is of intransitive signification. Those who used to interpret the passage in Genesis of the fall of the angels, were accustomed to render נפילים fallers, rebels, apostates.]
وزعم غالي الكـذاب أن الاقتباس السابق يعني خطأ الذين فسروا النص على أن ملائكة ساقطين انـحرفوا وراء النساء!!!
ولكن هذا كذب من الدكتور غالي، فالاقتباس لم يقل ما قاله غالي الكذاب بل الاقتباس قال عكس إدعاء غالي؛ فالاقتباس يقول:
[أولئك الذين اعتادوا تفسير مقطع سقوط الـملائكة في سفر التكوين، اعتادوا على اعتبار نافيليم ساقطين، ومتمردين، ومرتدين.]
------------
والغريب في الأمر أن غالي الدجال ربط بين كلمة (نفليم) العبرية وبين كلمة (نافلة) بالعربـية بالرغم من أنـهما مـختلفتان عن بعضهما، فكلمة (نافلة) بالعربـيـة تعني هبة أو عطية أو تطوع أو شيء زائد عن الفرض، فما علاقة ذلك بالـجبابرة؟!
----------
وكذلك عندما تطرق غالي الـمرقعاتي إلى الـجبابرة، فإنه أخذ يسـخر من قصة عاد وثـمود في القرآن الكريم، وكذلك سـخر من طول آدم الـمذكور في السُنة النبوية، وهو ستون ذراعاً؛ أي ٢٧ متر ونصف.
وأنا أرد على هذا الـمسيحي الغبي وأقول:
أولاً: القرآن الكريم لم يذكر طول قوم عاد وثـمود صراحةً، لكن يبدو أنهم كانوا طوال القامة، فربـما كان طولـهم ٣ متر أو ٤ متر أو ٥ متر، أو غير ذلك ، فعلام يسخر منهم؟!
ثم إن الكـتاب الـمقدس، قد تـحدث كثيراً عن العمالقة الطوال جداً؛ ففي سفر (عاموس ٢: ٩، ١٠) ورد ما يلي:
«وأنا قد أبدتُ من أمامهم الأموري الذي قامته مثل قامة الأَرز، وهو قوي كالبلوط.»
ففي الكـتاب الـمقدس☝️، قامة الأموريين مثل طول شـجرة الأَرز، و طول شـجرة الأَرز يتراوح بين ٣٠ إلى ٤٥ متر.
- وكذلك ذُكر العمالقة في (التكوين ١٤: ٧)، (العدد ١٣: ٢٩) ، (التثنية ٢: ١٠)، (التثنية ٢: ٢١)، (التثنية ٩: ٢).
- وفي سفر (التثنية ٣: ١١)، نـجد أن (عوج) ملك باشان كان طوله ٩ أذرع، وعرضه ٤ أذرع؛ أي أن عرضه حوالي ٢ متر!
- وفي سفر (صموئيل الأول ١٧: ٤) نـجد أن طول جُليات كان ٦ أذرع وشبر.
- وفي سفر (أخبار الأيام الأول ١١: ٢٣) ، نـجد أن طول الـمصري كان ٥ أذرع.
★ وهناك الكثير من الـمسيحيين الأجانب لم يستنكروا طول آدم أبداً؛ لأنه إذا كان عمر البشر قبل الطوفان يصل إلى مئات السنين بـحسب الكـتاب الـمقدس ، إذن من البديـهي أن يكونوا عمالقة أيضاً وخصوصاً أن الـحفريات تشير إلى أن باقي الكائنات وحتى الـحشرات كانوا ضـخاماً.
----------
ومن ضمن الترقيعات التي يقدمها الـمسيحيون أنهم يقولون:
((كيف لطبيعة الـملاك أن تتـحـد مع طبيعة النساء فيلدون الـجبابرة بالرغم من أن الـملاك والنساء كائنان مـختلفان؟!))
وأنا أرد على هذا الترقيع السخيف وأقول:
يا مسيحيين، هل تستنكرون اتـحاد طبيعة الـملائكة مع طبيعة النساء في حين أنكم تؤمنون أن طبيعة إلـهكم اتـحـدت مع طبيعة مريم البشرية، فولدت يسوع!!!
يا مسيحيين ، أنتم تؤمنون أن بويضة مريم العذراء لم تُلقَح بـحيوان منوي بشري، ولكن طبيعة الإله اتـحدت مع طبيعة البشر فولدت يسوع حـسبما تؤمنون!!!
إذن لـماذا هذا التناقض في عقول الـمسيحيين!!!
----------
وهناك ترقيع آخر لـجأ إليه الـمسيحيون حيث زعموا أن الـمقصود من كلمة (أنـجيليوس) في الترجمة السبعينية هو (رسول)؛ لأن كلمة (أنـجيليوس) قد تعني : ملاك أو رسول...
وأنا أرد على هذا الترقيع وأقول:
يا مسيحيين، لو افترضنا أن كلمة (أنـجيليوس) في النص تعني (رسول)، إذن هذا معناه أن رسل الـرب في الـكـتاب الـمقدس كانوا فاجرين أكثر وأكثر، وبالتالي هذا يفضح الـكـتاب المقدس ولا يـحل الـمشكلة.
ثم إن الـملائكة هم أيضاً رسل الرب لأن الرب يرسلهم إلى أنبياءه مثل أرسل الـملاك إلى إيليا.
وقد حـاول بعض الـمسيحيين الـمرقعاتية ترميز النص؛ حيث زعموا أن كلمة (رسل الله) تعني البشر الـمكلفين بطاعة الله في الأرض!
وأنا أرد على هذا الترقيع وأقول:
إذن هذا معناه أنناكلنا رسل الله وأنني رسول الله وأن قايين وأبناءه هم أيضاً رسل الله؛ لأن الرب أمرنا وكلفنا جميعاً بأوامر في الأرض، وبالتالي هذا الترقيع سيفضح الكـتاب الـمقدس أكثر ولن يـحل الـمشكلة.
--------
وهناك مسيحيون آخرون زعموا أن نص (التكوين ٦: ٢) ربـما يتكلم عن أن أبناء الـملوك والسلاطين والقضاة مارسوا الـجـنس مع النساء!
وأنا أرد على هذا الترقيع وأقول:
ليس هناك دليل على أن البشر حينـها كان لهم ملوك ورؤساء وقضاة، ثم إنه ليس من الـمعقول أن يذكر الـكتـاب الـمقدس اختلاط أبناء الـملوك بالنساء ولا يذكر اختلاط الـملوك أنفسهم بالنساء!!!
ثم إن الـملائكة منهم سلاطين أيضاً بـحسب الـكتـاب الـمقدس حيث يقول:
رسالة بولس إلى أهل أفسس ٣: ١٠
«لكي يُعرَف الآن عند الرؤساء والسلاطين في السماويات، بواسطة الكنيسة، بـحكمة الله الـمتنوعة»
----------
إلى هنا، أكون قد فندت أكاذيب وترقيعات الـمسيحيين.
لا تنسونا من صالـح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا