يذكر بعض أعداء الإسلام أن النبي حاصر اليـهود وقال: ((يا إخوان القردة والـخنازير)).
---------
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
أولاً: قبل أن أبدأ في الرد ، عليك أن تعلم أن هذا الـمقال لا يعني أنني أخـجل من ديني، ولا يعني أنني أُعظِّم اليهود وأُبرِّئـهم، بل نـحن رأينا أمام أعـيننا في فلسطين كيف أن اليهود قوم كذابون غدارون وهم من أخبث الناس وأقذرهم طبعاً بـحسب تعاملي معهم، فأغلبهم ينكرون الفضل مهما فعلت لهم، بل ويؤذونك ثم يتـملصون من التهمة.
ومعظم الشرور في العالم تأتي من اليهود والـمسيحيين: الإباحية، الشذوذ، الـخـمور، الربا، العلمانية....
وهذا يستدعي أن نقف في وجه هؤلاء الـمجرمين بالقوة العسكرية الـجهادية لكي ننصر الـحق على أعوان الشيطان.
------
والآن ، دعونا ندخل في صلب الـموضوع:
- لم يَثبت أن النبـي قال لليهود أنهم إخوان القردة والـخنازير عندما حاصرهم.
وجميع الأخبار التي ذكرت ذلك هي أخبار غير صـحيحة بل تتعارض مع سيرة النبي الصحيحة التي نعرفها....
وجميع الأخبار التي ذكرت ذلك هي أخبار غير صـحيحة بل تتعارض مع سيرة النبي الصحيحة التي نعرفها....
فمثلاً:
ذكر الواقدي في مغازيه:
ذكر الواقدي في مغازيه:
[حَدَثني ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قال: «دَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْهُمْ، وَتَرّسْنَا عنه، فقال: يَا إخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْـخَنَازِيرِ وَعَبَدَةَ الطّوَاغِيتِ، أَتَشْتُمُونَنِي؟
قَالَ: فَـجَعَلُوا يَـحْلِفُونَ بِالتّوْرَاةِ الّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى: مَا فَعَلْنَا! وَيَقُولُونَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، مَا كُنْت جَهُولًا!»]
قَالَ: فَـجَعَلُوا يَـحْلِفُونَ بِالتّوْرَاةِ الّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى: مَا فَعَلْنَا! وَيَقُولُونَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، مَا كُنْت جَهُولًا!»]
ولكن هذا الـخـبر ☝️من رواية الواقدي، والواقدي كذاب. ثم إن سند الرواية غريب نوعاً ما، فالراوي أُسيد بن أبي أُسيد يروي هنا مباشرةً عن أبي قتادة، ولكن كتـب الرجال تـخـبرنا أن أسيد لا يروي عن أبي قتادة مباشرةً بل عن عبد الله بن أبي قتادة، وكذلك يروي أسيد عن أمه عن أبي قتادة ، وهذا يلمح إلى أن أسيد لم يلق أبي قتادة أصلاً.
وأكبر دليل على أن أسيد لم يسمع من أبي قتادة مباشرةً، هو أن ابن سعد يـخبرنا في (الطبقات ١/ ٣٤٤) أن أسيد قد مات في أوائل خلافة أبي جعفر الـمنصور أي سنة ١٣٧ هـجرياً.
لكن أبا قتادة الأنصاري مات سنة ٥٤ هـجرياً.
وبالـمقارنة بين تاريـخ وفاة أبي قتادة وأسيد فإنه يتبين لنا أن أسيد لم يسمع من أبي قتادة. فالرواية منقطعة الإسناد.
---------------
وذكر ابن سعد روايةً قال:
[أَخبرنا عَمرو بن عاصم، أخبرنا سليمان بن الـمُغيرة عن حُميد بن هلال قال : وخرج رسول الله، ﷺ، فاستقبله رجلٌ من أصـحابه فقال: يا رسول الله اجلسْ فلنكفِك! قال: وما ذاك؟ قال: سـمعتهم ينالون منك. قال: قد أُوذِىَ موسى بأكثر من هذا. قال: وانتهى إليهم فقال: يا إخوة القِرَدَة والـخنازير، إيّاى إيّاى! قال: فقال بعضهم لبعض: هذا أبو القاسم ما عهدناه فـحّاشًا.]
ولكن هذه الرواية ☝️ منقطعة الإسناد، فـحميد بن هلال، لم يقابل النبي أصلاً، فالرواية منقطعة مرسلة ضعيفة.
-------------
وذكر عبد الرزاق في مصنفه عن [الزُّهْرِيُّ فِي حَـدِيثِهِ، عَنِ ابْنِ الْـمُسَيَّبِ: فَـحَـاصَرَهُمْ أَصحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَلَمَّا انْتَهَى أَصْـحَابُ النَّبِيِّ ﷺ أَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتُرُوهُ بِـجُـحَفِهِمْ لِيَقُوهُ الْـحِـجَـارَةَ، حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَهُمْ، فَفَعَلُوا فَنَادَاهُمْ: «يَا إِخوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْـخَنَازِيرِ»، فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ، مَا كنْتَ فَاحِشًا، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ.]
ولكن هذه الرواية ☝️ مرسلة ضعيفة، فسعيد بن الـمسيب لم يسمع النبي ولم يقابله
-------------
وذكر ابن هشام في سيرته قَالَ:
[ابْنُ إسْـحَاقَ: وَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ بِرَايَتِهِ إلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، وَابْتَدَرَهَا النَّاسُ. فَسَارَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَتَّى إذَا دَنَا مِنْ الْـحُصُونِ سَمِعَ مِنْهَا مَقَالَةً قَبِيحَةً لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَجَعَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِالطَّرِيقِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَدْنُوَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَخَابِثِ، قَالَ: لِمَ؟ أَظُنُّكَ سَمِعْتُ مِنْهُمْ لِي أَذًى؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: لَوْ رَأَوْنِي لَمْ يَقُولُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا. فَلَمَّا دَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ حُصُونِهِمْ. قَالَ: يَا إخْوَانَ الْقِرَدَةِ.]
ولكن هذه الرواية ☝️مرسلة ضعيفة ، فابن إسـحاق لم يقابل النبي أصلاً.
ولكن هذه الرواية ☝️مرسلة ضعيفة ، فابن إسـحاق لم يقابل النبي أصلاً.
وكذلك رُويت نفس الرواية عن ابن حميد عن سلمة عن ابن إسـحاق، وكذلك عن الزهري، ولكن هذه الرواية ضعيفة؛ فالراوي ابن حميد متروك الـحديث، وسلمة صدوق لكنه كثير الـخطأ، وابن إسـحاق مدلس ولا تُقبل عنعته، ومراسيل الزهري ضعيفة.
----------
ووردت رواية فيها:
[حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْـجَبَّارُ , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَال: أَتَاهُمُ النَّبِيُّ، فَقَالَ: «يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْـخَنَازِيرِ».]
وهذه الرواية ☝️ مرسلة ضعيفة؛ لأن الراوي سِـماك بن حرب سيء الـحفظ، وفي روايته عن عكرمة اضطراب.
وأما الراوي أحمد بن عبد الـجبار فهو ضعيف الـحديث.
وعكرمة لم يقابل النبي أصلاً.
---------
وكذلك وردت الرواية بهذا الإسناد:
[أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْـمُسَيَّبِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَ النبي نَادَاهُمْ : «يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْـخَنَازِيرِ»]
ولكن هذه الرواية ☝️ ضعيفة؛ فالراوي عبد الله بن عمر بن حفص ضعيف ، ولم يُـخرِج له الشيـخان سوى في الشواهد إذا توبع عليه.
-------
وهناك رواية فيها ما يلي:
[حَدَّثَنَا الْـحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ:..... تَقُولُه يَهُودٌ مِنْ قُرَيْظَةَ حِينَ سَبَّـهُمْ مُحَمَّدٌ بِأَنَّهُمْ إِخْوَةُ الْقِرَدَةِ وَالْـخَنَازِيرِ ، فَقَالُوا : مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا ؟ حِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَلِيًّا ، فَأَذَوْا مُحَمَّدًا ، قَالَ : «يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْـخَنَازِيرِ»]
ولكن هذه الرواية مرسلة ضعيفة ، فـ(مـجـاهد) لم يقابل النبي.
--------------
وهناك رواية تقول:
[حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْـجَبَّارِ بْنِ عُمَرَ الْعُطَارِدِيُّ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ ، عَنْ سِـمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ: فَقَالَ النَبيُ : «يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ»]
ولكن هذه الرواية ضعيفة☝️ لعدة أسباب:
سِـماك بن حرب سيء الـحفظ وتغير بآخره وروايته عن عكرمة فيها اضطراب.
والراوي/ أبو عمر أحمد بن عبد الـجبار بن عمر العطاردي ضعيف.
وعكرمة لم يقابل النبي أصلاً.
فكل الروايات التي روت هذا الـخبر هي روايات مرسلة ضعيفة.
وحتى لو افترضنا أنها صـحيحة، فليس بها أي عيب؛ لأنه بـحسب الرواية ، نـجد أن اليـهود هم مَن سبوا النبي وشتـموه أولاً ثم أنكروا ذلك وتـملصوا، فوصفهم النبي بأنهم إخوان القردة والـخنازير؛ لكي ينبـههم إلى أن إخوانهم قديـماً قد عصوا الله فمسخهم إلى قردة وخنازير. وكلمة (إخوة) هنا تعني أن اليهود إخوة للممسوخين من حيث الدين وأنهم على نفس الأسلوب.
وأما الذي ثبت عن النبي فهو عكس ذلك تـماماً حيث نهى النبي عن الفحش في القول والـخطاب، ونهى النبي عن الوصف بالقردة والـخنازير، فقد ورد في كتب الـحديث:
[عن عائشة أنها قالت: اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ على النبيِّ ﷺ، فقالوا: «السّامُ عَلَيْكَ»، فَقُلتُ: «بَلْ عَلَيْكُمُ السّامُ واللَّعْنَةُ»، فقالَ النَبي: «يا عائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُـحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ» ، قُلتُ: «أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالُوا؟» قالَ: قُلتُ: «وعلَيْكُم».]
[وعن عائشة قالت: اليَهُودَ أتَوُا النَّبيَّ ﷺ، فَقالوا: «السّامُ عَلَيْكَ» ، قالَ: «وعلَيْكُم»، فَقالَتْ عائِشَةُ: «السّامُ علَيْكُم، ولَعَنَكُمُ اللَّهُ وغَضِبَ علَيْكُم» ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: «مَـهْلًا يا عائِشَةُ، عَلَيْكِ بالرِّفْقِ، وإيّاكِ والعُنْفَ، أوِ الفُحْشَ، قالَتْ: أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟!» ، قالَ: «أوَلَمْ تَسْمَعِي ما قُلتُ؟ رَدَدْتُ عليهم، فيُسْتَجابُ لي فيهم، ولا يُسْتَجابُ لهمْ فِيَّ».]
[دخل يهوديٌّ على رسولِ اللهِ ﷺ فقال: السّامُ عليك يا محمد فقال النبيُّ ﷺ: وعليكَ فقالت عائشةُ: فهممتُ أن أتكلَّمَ فعلمتُ كراهيةَ النبيِّ ﷺ لذلك فسكتُّ ثم دخل آخرُ فقال: «السّامُ عليك»، فقال: «عليك» ، فهممتُ أن أتكلَّمَ فعلمتُ كراهيةَ النبيِّ ﷺ لذلك، ثم دخل الثالثُ فقال: «السّامُ عليك»: فلم أصبرْ حتى قلتُ: «وعليكَ السّامُ وغضبُ اللهِ ولعنتُه إخوانَ القرَدةِ والـخنازيرِ أتـحيُّون رسولَ الله بـما لم يُـحيِّهِ اللهُ؟» ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «إنَّ اللهَ لا يـحـبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشُ، قالوا قولًا فردَدْنا عليهم، إنَّ اليهودَ قومُ حسدٍ».]
فالأحاديث تـخبرنا أن النبي نهى السيدة عائشة عن وصفهم بالقردة والـخنازير.
وعلى فكرة، هذا لا يعني أن نـخضع لهؤلاء اليـهود وما يقولونه علينا ويشوهون سمعتنا، بل علينا أن نردعهم ونُـخرِص أفواههم القذرة.
--------
وأما الآيات التي ذكرت القردة والـخنازير فهي كالتالي:
﴿وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلَّذِینَ ٱعۡتَدَوۡا۟ مِنكُمۡ فِی ٱلسَّبۡتِ فَقُلۡنَا لَهُمۡ كُونُوا۟ قِرَدَةً خَـٰسِـِٔینَ﴾
﴿فَلَمَّا عَتَوۡا۟ عَن مَّا نُهُوا۟ عَنۡهُ قُلۡنَا لَهُمۡ كُونُوا۟ قِرَدَةً خَـٰسِـِٔینَ﴾
﴿قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَ ٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَیۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡـخَنَازِیرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ شَرࣱّ مَّكَانࣰا وَأَضَلُّ عَن سَوَاۤءِ ٱلسَّبِیلِ﴾
وهذه الآيات☝️ لا تتكلم عن الـمسيحيين كـما يزعم القساوسة ولا تتـحـدث عن كل اليـهود كمـا يزعم الـصـهاينة الـمجرمين، بل هي تـتـحـدث عن أصـحاب السبت فقط، وهم جماعة معينة من اليهود عاشوا في قرية قريبة من البـحر وكانوا يتـحايلون على شريعة الله، فمسخهم الله إلى قردة، ولذلك عندما تقرأ الآية الأولى والثانية في سياقها، فستجد أن الله ذكر عقوبة أصـحاب السبت الذين عاشوا في قرية قريبة من البـحر.
وكذلك الآية الثالثة تقول: {جعل منهم القردة والـخنازير}، فالآية ذكرت كلمة (منهم)، وهي تـتـحدث عن جماعة من اليـهود خالفوا أمر الله فمسخهم الله، وهذا واضـح من كتب التفاسير. فالآية لا تتـحـدث عن الكل بل عن (منهم). وغالباً تـتـحدث عن أصـحاب السبت والبعض معهم. فالآية لا تتـحدث عن الكل.
فالآية لا تدور حول السب والشتم بل هي تتكلم عن الـمسخ إلى قردة وخنازير كعقوبة للعصاة.
ويـهود اليوم ليسوا من نسل هؤلاء الـممسوخين، فقد ورد في صحيح مسلم قال:
[قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، القِرَدَةُ والْـخَنازِيرُ هي مـمّا مُسِخَ؟ فَقالَ النَّبيُّ ﷺ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُهْلِكْ قَوْمًا -أَوْ يُعَذِّبْ قَوْمًا- فَيَجْعَلَ لهمْ نَسْلًا، وإنَّ القِرَدَةَ والْخَنازِيرَ كانُوا قَبْلَ ذلكَ.]
وفي رواية أخرى:
[فَقالَ: إنَّ اللَّهَ لَمْ يَـجْعَلْ لِـمَسْخٍ نَسْلًا وَلا عَقِبًا، وَقَدْ كانَتِ القِرَدَةُ والْـخَنازِيرُ قَبْلَ ذلكَ.]
فالنبي يـخبرنا أن الـممسوخين لا يكون لهم نسل بعد مسخهم بل يـموتون.
------------
وأما بالنسبة لأولئك الذين ينتقدون أخلاق النبي محمد، فإنني أرد عليهم وأقول:
انظروا أولاً إلى كتبكم قبل أن تنتقدوا الإسلام؛ فمثلاً:
★ الكتـاب الـمقدس يقول على الأمـميين أنهم كلاب وخـنازير:
ورد في إنـجيل متى ٧: ٦
«لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الـخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم.»
★ وكذلك بولس وصف غير الـمسيحيين بأنهم كلاب حيث قال:
رسالة بولس إلى فيلبي ٣: ٢
«انظروا الكلاب. انظروا فعلة الشر. انظروا القطع.»
★ وكذلك نـجد تشبيه الـمرأة بأنـها خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة:
سفر الأمثال ١١: ٢٢
«خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة الـمرأة الـجميلة العديـمة العقل.»
★ بل اليـهود والـمسيحيون يقولون عن أنفسهم أنهم غنم:
سفر الـمزامير ٩٥: ٧
«لأنه هو إلـهنا، ونـحن شعب مرعاه وغنم يده»
★ بل ويصور الكـتاب الـمقدس أتباعه بأنهم مثل البقرة والـخروف:
سفر هوشع ٤: ١٦
«إنه قد جمح إسرائيل كبقرة جامـحـة. الآن يرعاهم الرب كـخروف في مكان واسع»
--------------
أما بالنسبة للتلمود الذي يقدسه اليـهود، فإنه أشار إلى أن غير اليـهود هم قرود وخنازير وكلاب وحيوانات:
فمثلاً:
★ ورد في التلمود في
TALMUD: Baba Mezia, 114b
ما يلي:
«يُطلق على اليهود اسم بشر، لكن غير اليهود ليسوا بشرًا. إنهم وحوش.»
★ وورد في التلمود في
TALMUD:Ereget Raschi Erod, 22 30
ما يلي:
«إن الأكوم (غير اليهودي) يشبه الكلب. نعم، يقول الكـتاب المقدس أن نكرم الكلب أكثر من غير اليهودي.»
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Midrasch Talpioth, p 225, Warsaw 1855
ما يلي:
«على الرغم من أن الرب خلق غير اليهود، إلا أنهم ما زالوا حيوانات في صورة الإنسان. ولا يليق باليهودي أن يـخدمه حيوان. لذلك سوف يـخدمه حيوانات في صورة إنسان.»
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Coschen Hamischpat 405
ما يلي:
«إن الـحامل غير اليهودي ليس أفضل من الـحيوان الـحامل.»
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Schene luchoth haberuth, p 250b
ما يلي:
«على الرغم من أن غير اليهودي لديه نفس بنية الـجسم مثل اليهودي، إلا أنهم يقارنون مع اليهودي مثل القرد للإنسان».
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Jalkut Rubeni gadol 12b
ما يلي:
«أرواح غير اليهود تأتي من أرواح نـجسة وتسمى الـخنازير».
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Tosapoth, Jebamoth 94b
ما يلي:
«إذا أكلتَ مع غير يهودي فهذا مثل الأكل مع كلب».
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Jore Dea 377
ما يلي:
«إذا كان لدى يـهودي خادم أو خادمة غير يـهودية ماتت، فلا ينبغي للمرء أن يتعاطف مع اليهودي. يـجـب أن تقول لليهودي: "سوف يعوض الرب خسارتك، كـما لو مات أحد حيواناته».
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Sanhedrin 74b
ما يلي:
«الـمضاجعة بين الأمم هي مثل الـمضاجعة بين الـحيوانات».
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Sepher Ikkarim III c 25
ما يلي:
«يـجوز أخذ جسد وحياة الأمـمي.»
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Coschen Hamischpat, Hagah 425
ما يلي:
«إن القانون هو قتل أي شـخص ينكر التوراة. والـمسيحيون ينتمون إلى منكري التوراة»
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Abodah Zara, 4b
ما يلي:
«أمـمي مـهرطق يـمكنك أن تقتله بـيديك.»
★ وورد في التلمود في
TALMUD: Bammidber raba c 21 & jalkut 772
ما يلي:
«كل يهودي يسفك دماء الكفرة (غير اليهود) فهو يفعل نفس الشيء كمن يقدم ذبيـحـة لله.»
فاليـهودي ينظر إلى باقي البشر على أنهم حيوانات وقرود وخنازير وكلاب.
أما الـملحد فيصف البشر جميعاً بأنهم نسل القرود والـحيوانات والبكتريا؛ فهو يؤمن بنظرية التطور الـمزعومة!
ولك أن تقارن بين الإسلام العظيم وبين غيره من الـمعتقدات الفاسدة.
__________
لا تنسونا من صالـح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا