في هذا الـمنشور، سوف نرد على أكاذيب السقاف الشيعي حول حادثة الـمبارزة التي جرت بين سـحرة فرعون وموسى.
------------
يقول الله عز وجل:
﴿قَالُوا۟ یَـٰمُوسَىٰۤ إِمَّاۤ أَن تُلۡقِیَ وَإِمَّاۤ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَلۡقَىٰ ٦٥ قَالَ بَلۡ أَلۡقُوا۟ فَإِذَا حِبَالُهُمۡ وَعِصِیُّـهُمۡ یُـخَیَّلُ إِلَیۡهِ مِن سِـحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ ٦٦ فَأَوۡجَسَ فِی نَفۡسِهِۦ خِیفَةࣰ مُّوسَىٰ ٦٧ قُلۡنَا لَا تَـخَـفۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡأَعۡلَىٰ ٦٨ وَأَلۡقِ مَا فِی یَـمِینِكَ تَلۡقَفۡ مَا صَنَعُوۤا۟ إِنَّـمَا صَنَعُوا۟ كَیۡدُ سَـاحِرࣲۖ وَلَا یُفۡلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَیۡثُ أَتَىٰ ٦٩﴾
كمـا ترون☝️، فإن سياق الآيات يتـحـدث صراحةً عن النبي موسى وكيف أن سِـحر السحرة خَيَّل إلى موسى وقام بالتأثير فيه بصرياً.
ولكن السقاف الدجال قام بأخـذ هذه الآيات وحرَّف ظاهرها نافياً تـخييل سـِحر السـحرة لـموسى، بل وزعم السقاف أن هذه الآيات تـتـحدث عن التـخييل لفرعون بدلاً من موسى!!!
وما يفعله السقاف الزنديق هو إخراج الآية عن سياقها والتدليس على الناس. ولو سرنا بنفس طريقة السقاف الزنديق ، فسيصير بإمكان أي ملحـد أن يأخذ الآيات القرآنية التي تتكلم عن الله، ثم يُسقِطها على شـخص آخر غير الله ويتلاعب في السياق!
★ وقد حاول السقاف أن يبرر طريقته هذه في التلاعب بآيات القرآن؛ لذلك استشهد السقاف ببعض الآيات الأخرى زاعماً أن الضمير فيها قد يشير إلى شـخـص آخر غير الـموجود في سياق الآيات، وقد استدل بهذه الآيات الكريـمات:
﴿قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡـحَقُّ أَنَا۠ رَ اوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَـمِنَ ٱلصَّـادِقِینَ* ذَ لِكَ لِیَعۡلَمَ أَنِّی لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَیۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی كَیۡدَ ٱلۡـخَاۤىِٕنِینَ﴾
فقد زعم السقاف أن نصف الكلام الأول الأحمر قد قالته امرأة العزيز بنفسها، أما يوسف فقد قال نصف الكلام الثاني الأصفر بالرغم من عدم ذكر الآية ليوسف في السياق!
وأنا أرد عليه وأقول:
سياق الآيات السابقة بالكامل ورد على لسان امرأة العزيز نفسها وكيف أنـها ندمت على ما فعلته سابقاً، وحان الوقت لتعترف امرأة العزيز بالـحقيقة وألا تغتاب يوسف في غيابه. فسياق الآيات ورد على لسان امرأة العزيز وهي مَن قالت ذلك، وليس على لسان يوسف. وهذا يـهدم إدعاء السقاف الزنديق.
وليس من الـمعقول أن يطلب يوسف شهادة امرأة العزيز لكي يُـخاطب الله ويـخبره أنه لم يـخنه بالغيب!!!!
★ وكذلك قد استشهد السقاف بالآية التالية مـحاولاً أن يدعم حـجته:
{لِّتُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلًا}
فالسقاف يزعم أن التعزير والتوقير يكون للرسول ، وأما التسبيح فلله!
وأنا أرد على السقاف وأقول:
حرف الـهاء في كلمة (رسوله) ، (تعزروه) ، (توقروه) ، (تسبحوه) عائد على الله؛ فمحمد هو رسول الله ، والتعزير (أي النصرة) لله ، والتوقير لله ، والتسبيح لله؛ فالضمائر كلها تشير إلى الله نفسه. وهذا ظاهر من سياق الآيات، وكلمة (الله) مذكورة في نفس الآية أصلاً. وهذا قد أشار إلى ذلك الطاهر بن عاشور في تفسيره قائلاً:
[وضَـمائِرُ الغَيْبَةِ الـمَنصُوبَةُ الثَّلاثَةُ عائِدَةٌ إلى اسْمِ الـجَلالَةِ]
أما الآية التي تتـحدث عن حادثة التـخييل والسحر ﴿یُـخَیَّلُ إِلَیۡهِ مِن سِـحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ﴾، فإنـها لم تذكر فرعون أصلاً بل السقاف الزنديق هو مَن غيَّر ظاهر الآية.
----------
وأما بالنسبة لاستشهاد السقاف بآية:
﴿إِنَّ عِبَادِی لَیۡسَ لَكَ عَلَیۡهِمۡ سُلۡطَـٰنٌ إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ﴾
فإن هذه الآية ☝️ تـتـحدث عن سلطان الشيطان أي سيطرته على أتباعه وعدم سيطرته على الصالـحين، ولكن هذه الآية لم تنف الأذى من السحر. وهناك فرق بين سلطان الشيطان وأذى السحر؛ فقد يكون الشخص ليس له سلطان أو سيطرة على شـخص آخر لكن قد يؤذيه في نفس الوقت؛ فمثلاً: الصبي الـمشاغب ليس له سلطان بالأمر والنـهي على الـمارة، لكنه قد يؤذيـهم. فالسلطان في اللغة العربـية يأتي بـمعنى السيطرة.
والـمغتال ليس له سلطان على رئيس الدولة لكنه سيؤذيه أو يغتاله...
والقرآن نفسه قد ذكر معنى (سلطان الشيطان) حيث ورد في القرآن الكريم ما يلي:
﴿وَقَالَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لَـمَّا قُضِیَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡ وَمَا كَانَ لِیَ عَلَیۡكُم مِّن سُلۡطَـانٍ إِلَّاۤ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِی﴾ [إبراهيم ٢٢]
فسلطان الشيطان هنا ☝️ هو سيطرة الشيطان على أتباعه بأن يدعوهم فيتبعونه، وليس للآية أي علاقة بنفي أذى السحر أو الإيذاء.
وكذلك قال الله عن سلطان الشيطان ما يلي:
﴿إِنَّـمَا سُلۡطَـٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ یَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِینَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ﴾ [النحل ١٠٠]
فالآية هنا تتكلم عن سلطان الشيطان أي سيطرته على أوليائه حيث يتولونه ويتبعونه... فما علاقة هذا بنفي أذى السـحر؟!
إذن، الآيات تعني أن الصالـحين لا يتبعون الشيطان ولا يقعون تـحت سيطرة أوامره، لكن هذا لا ينفي إيذاء الشيطان لهم سواء بالسـحر أو غيره.
ولذلك قال الله تعالى عن النبي أيوب:
﴿وَٱذۡكُرۡ عَبۡدَنَاۤ أَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ بِنُصۡبࣲ وَعَذَابٍ ٤١ ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَ هَـٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدࣱ وَشَرَابࣱ ٤٢﴾ [ص ٤١-٤٢]
فالنبي أيوب كان من عباد الله ولكن هذا لا ينفي أذية الشيطان له.
إذن، ليس هناك أي فائدة من استشـهاد السقاف الزنديق بعدم وجود سلطان الشيطان على الصالـحين.
---------
وقد حاول السقاف الكذاب أن يستدل بكلام ابن الـجوزي قائلاً:
[قال ابن الـجوزي: وَقد تـجمع الْعَرَب شَيْئَيْنِ فِي كَلَام فَيرد كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى مَا يَلِيق بِهِ... وَفِي الْقُرْآن: {لِّتُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلًا}]
ولكنني رجعتُ إلى كتـاب (الـمدهش) لابن الـجوزي، ولكنه لم يذكر آية {لِّتُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ}. ثم إنني قد وضـحتُ هذه الآية من قبل أصلاً.
ثم إن ابن الـجوزي يتـحدث عن جمع العرب لشيئين في الكلام، وقد ذكر ابن الـجـوزي أمثلة على آيات قرآنية تـجمع شيئين وتذكرهما في نفس السياق...
لكن الآيات التي تـتـحدث عن الـتخييل لـموسى لم تـجمع فرعون في السياق ولم تذكره أصلاً ، وما يفعله السقاف القذر هو ارتكاب لـمغالطة الـمقارنة الزائفة.
------------
وقد استـمر السقاف في شطحاته وتأويلاته حول آية {فَأَوۡجَسَ فِی نَفۡسِهِۦ خِیفَةࣰ مُّوسَىٰ}، حيث زعم السقاف أن معناها أن موسى خاف في نفسه من افتتان الناس بكيد فرعون والسحرة!!!
وطبعاً ، هذا الكلام عبارة عن هبد وإخراج للآية من سياقها؛ فالآية لم تذكر أي شيء مـما يزعمه السقاف؛ بل سياق الآية يوحي بأن خوف موسى كان بسبب التـخييل له بأن عِصي السحرة تسعى.
وقد زعم السقاف بأن انقلاب عِصي السحرة لا يـمكن أن يـخيف موسى نظراً لأن موسى كان معتاداً على انقلاب العِصي من قبل!!!
وأنا أرد على هذا السقاف الغبي وأقول:
الأمر لا علاقة له بالاعتياد على انقلاب العِصي، بل له علاقة بـماذا ضد ماذا؛ فمثلاً: انقلاب عِصي السـحرة في الـمبارزة كان ضد موسى؛ لذلك خاف موسى من الانقلاب لأنه ضده، أما انقلاب عصا موسى في الـمبارزة فكان في صالـح موسى لذلك لم يـخف موسى من ذلك.
فأنت ستـخاف من مسدس غيرك الـمعادي لك، لكنك لن تـخاف من مسدسك الذي في صالـحك.
ولذلك سنلاحظ مثلاً أن موسى خاف أول مرة عندما رأى انقلاب عصاه في البرية؛ لأنه ظن أن انقلاب العصا إلى حية سيؤذيه، لكنه لم يعد يـخاف من انقلاب عصاه بعد ذلك؛ لأنه عرف أنـها في صالـحه. أما انقلاب عِصي السـحرة ضد موسى، فإنه أخاف موسى.
إذن الأمر لا علاقة له بالاعتياد، بل له علاقة بـماذا ضد ماذا.
------------
وكذلك أراد السقاف الكذاب أن يوهمنا بأن آيات التـخييل تتـحدث عن فرعون نفسه وليس موسى حتى ولو لم يُذكر فرعون في وسط الآيات.
وقد استدل السقاف الكذاب على رأيه هذا بأن القرآن ذكر كلام فرعون بدون أن يضع اسم (فرعون):
﴿ قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِیرُكُمُ ٱلَّذِی عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَیۡدِیَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَـٰفࣲ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِی جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَیُّنَاۤ أَشَدُّ عَذَابࣰا وَأَبۡقَىٰ ٧١﴾
وأنا أرد على السقاف الغبي وأقول:
أي مـتـتبع لطريقة كلام العرب قديـماً في السرد القصصي، فسيـجد أنـهم كثيراً لا يذكرون اسم القائل بعد كلمة (قال)، بل يعرضون الـحوار بين شـخصين ويفصلون بين كلام هذا الشـخص وذاك باستخدام كلمة (قال) فقط. وهذا الأمر سنلاحظه أيضاً في الـحديث النبوي.
لكن هذا الأمر لا علاقة له بآيات التخييل؛ لأن الضمير عائد على موسى نفسه حسب سياق الكلام.
فهناك فرق بين (قال) الواردة في أسلوب السرد القصصي وبين ضمير الغائب العائد على موسى في آيات التـخييل.
ولكن السقاف الدجال يـخلط الأمور ببعضـها كعادته.
-------
ومـما يدل على ضـحالة عقلية السقاف هو أنه يذكر آيات ولا يفهم معناها؛ فمثلاً: هو يقول أن القرآن يفسر بعضه ببعض بدليل قول الله:
﴿وَإِذَا جَاۤءَهُمۡ أَمۡرࣱ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡـخَوۡفِ أَذَاعُوا۟ بِهِۦ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰۤ أُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِینَ یَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [النساء ٨٣]
﴿وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَـٰلُ نَضۡرِبُـهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا یَعۡقِلُهَاۤ إِلَّا ٱلۡعَـٰلِمُونَ﴾ [العنكبوت ٤٣]
وأنا أرد على السقاف الغبي وأقول:
الآية الأولى تـتـحدث أصلاً عن أنه كان من الواجب على الـمنافقين أن يردوا الأمر إلى الرسول وإلى أولى العلم والاستنباط لـمعرفته...، فما علاقة ذلك بأن القرآن يفسره القرآن ؟!
وأما الآية الثانية ، فمعناها أن الله يضرب لنا الأمثال ، والعاقل هو يتدبر في تلك الأمثال ، فما علاقة هذا بأن القرآن يفسره القرآن ؟!
فالسقاف يقرأ ولا يفهم ما يقرأ!!!!
--------
وكذلك ذكر السقاف أن السـحرة سـحروا أعين الناس وليس موسى واستدل بالآية التالية:
﴿قَالَ أَلۡقُوا۟ فَلَمَّاۤ أَلۡقَوۡا۟ سَـحَرُوۤا۟ أَعۡیُنَ ٱلنَّاسِ وَٱسۡتَرۡهَبُوهُمۡ وَجَاۤءُو بِسِحۡرٍ عَظِیمࣲ﴾
ولكن السقاف الغبي سيوقع نفسه في حفرة أخرى؛ لأنه سينفي أثر السحر على موسى لكنه سيعترف بدون أن يدري بأن سـِحر السـحرة أثَّر على النبي هارون؛ لأن النبي هارون كان من ضمن الناس الـمشاهدين للـمبارزة بين موسى والسحرة. والله لم يثـتـثن هارون من الذين أثَّر سـحر التخييل عليهم.
---------
وكذلك استدل السقاف الغبي بآية:
{...وَكَذَ ٰلِكَ زُیِّنَ لِفِرۡعَوۡنَ سُوۤءُ عَمَلِهِۦ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِیلِ وَمَا كَیۡدُ فِرۡعَوۡنَ إِلَّا فِی تَبَابࣲ}
وطبعاً ، هذه الآية لا علاقة بآية ﴿یُـخَیَّلُ إِلَیۡهِ مِن سِـحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ﴾، والـموقفان مـختلفان أصلاً باعترافه السقاف نفسه.
-----------
ثم يسأل السقاف الغبي عن العبرة بأن يُـخيل إلى موسى بأن عِصي السـحرة تسعى!
وأنا أرد عليه وأقول:
العبرة من ذلك هي لكي يـخبرنا الله بأن ثبات موسى لم يكن بفضل موسى بل بـمشيئة الله وحده. وكذلك يـخبرنا الله بأن موسى بشر من البشر يـحدث له ما يـحدث لغيره من البشر ، ولذلك يقول الله تعالى لنبيه محمد:
﴿قُلۡ إِنَّـمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ﴾ [الكهف ١١٠]
----------
ومن ضمن هبدات السقاف الغبي هو أنه زعم أن السـحر لم يكن له تأثير على موسى لأن الله استخدم كلمة (سـحروا) مع الناس في عبارة {سـحروا أعين الناس} ، ولكن استخدم كلمة (يُـخيَّل) في عبارة {يُـخيَّل إليه من سـحرهم} مع غير الناس!!!
وأنا أرد على هذا الغبي وأقول:
لا فرق بين العبارتين؛ فالعبارتان فيهما تكميل لبعضهم؛ فالله عز وجل أراد أن يـخبرنا أن سِـحر السـحرة لأعين الناس كان هنا عن طريق التـخييل وليس عن طريق شيء آخر؛ فالسحر له أنواع وطرق كثيرة، ولذلك أخبرنا الله هناك أن سِـحر السـحرة في الـمبارزة اقتصر على التـخييل.
---------
والغريب أن السقاف الغبي دائـماً ما يردد أن فرعون كان حاضراً ، لكنه نسي أن هارون كان حاضراً أيضاً من ضمن الناس وقد خَيَّل السحرُ للناس باعتراف السقاف الغبي.
----------
ومـما يستحق الذكر هو أنني رأيت بعض أتباع السقاف يـهبدون في التعليقات ويزعمون أن السحر كان مـجرد خفة يد مثلما يقوم لاعبي الـخفة بإخراج حمامة من صندوق !
وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:
أولاً: يستحيل أن يكون الأمر مـجرد خفة يد؛ لأن لاعبي الـخفة دائـماً يـحتاجون شيئاً يستترون به وينفذون به خدعتهم؛ فمثلاً: هم يـحتاجون صندوقاً ويضعون حمامة في قاعه، ثم يـُخرجون الـحمامة من القاع بدون أن يلتفت أحد...، لكن القرآن الكريم يـخبرنا أن سـحرة فرعون رموا العصي والـحبال على الأرض.
ثم إن القرآن الكريم أخبرنا أن السحر قد يفرق بين الـمرء وزوجه على يد الشياطين:
يقول الله تعالى:
﴿وَٱتَّبَعُوا۟ مَا تَتۡلُوا۟ ٱلشَّیَـٰطِینُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَیۡمَـٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَیۡمَـٰنُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّیَـٰطِینَ كَفَرُوا۟ یُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَاۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَیۡنِ بِبَابِلَ هَـارُوتَ وَمَـارُوتَۚ وَمَا یُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ یَقُولَاۤ إِنَّـمَا نَـحۡنُ فِتۡنَةࣱ فَلَا تَكۡفُرۡ فَیَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا یُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَیۡنَ ٱلۡـمَرۡءِ وَزَوۡجِهِۦۚ وَمَا هُم بِضَاۤرِّینَ بِهِۦ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَیَتَعَلَّمُونَ مَا یَضُرُّهُمۡ وَلَا یَنفَعُهُمۡۚ وَلَقَدۡ عَلِمُوا۟ لَـمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنۡ خَلَـٰقࣲۚ وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡا۟ بِهِۦۤ أَنفُسَهُمۡ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ١٠٢]
فهل خفة اليد هي ما تفرق بين الـمرء وزوجه؟!
وكذلك أمرنا الله بأن نستعيذ من شر النفاثات في العقد؛ أي الساحرات اللاتي يستخدمن عقد السحر. ويـمكنك أن تراجع سورة الفلق.
ومن ضـمن الـهبد هو أنني رأيت أحدهم يزعم أن سـحر التخييل ربـما كان بواسطة مواد كيميائية!
ولكن هل من الـمعقول أن السـحرة سيلقون الـمواد الكيميائية على كل حشود الناس الغفيرة الـموجودة في القاعة!
ثم لـماذا لم تؤثر الـمواد الكيميائية في السحرة أنفسهم؟!
__________
إلى هنا، أكون قد فندت هراء السقاف الغبي.
لا تنسونا من صالـح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا