مضمون الشبـهة:
يستشهد الشيعة النواصب ببعض الروايات من كتب أهل السُنة، وسنعرض لكم هذه الروايات ثم سنرد عليـها:
أولاً:
[حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِيٍّ: «يَا عَلِيُّ لَا يَـحِـلُّ لِأَحَـدٍ أَنْ يُـجْنِبَ فِي هَذَا الْـمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرِكَ.»]
هذه الـحديث☝️ مكـذوب قد اخـترعه الشيعة الكـذابون الأوائل ثم انتشر هذا الـحديث في الكتب؛ فالراوي الذي اخترع هذه الرواية هو عطية بن سعد العوفي وهو من شيعة الكوفة وهو ضعيف الـحديث.
وأبو سعيد الـمذكور في الرواية ليس هو الصحابي أبو سعيد الـخـدري بل هو رجـل شيعي كـذاب اسمه الكـلبي. وقد كان عطية العوفي يـجـلس مع الكـلبي ويُكنيه بلقب (أبو سعيد) فظن الناس بالـخطأ أن هذا هو الصحابي أبو سعيد الـخدري، لكن ابن حبان بيَّن لنا هذا اللبس. فالـحديث مرسل ضعيف.
ثم إن الراوي/ سالم بن أبي حفصة هو راوٍ شيعي ضعيف.
أما الراوي/ محمد بن فضيل فهو راوٍ شيعي أيضاً.
وبعض الأسانيد ستجدها هكذا: [عن كثير النوى عن عطية] ، ولكن كثير النوى شيعي ضعيف فاسد.
وهناك قاعدة حديثية مهمة عندنا وهي أن الـمبتدع إذا جاء بشيء يوافق بدعته فسيتم رفض روايته؛ لأن الـغالب هو أن هذا الـمبتدع هو مَن اخترع هذه الرواية لكي يؤكد بدعته. وهؤلاء الشيعة هم مَن كانوا يـخترعون هذه الروايات لتعظيم علي بن أبي طالب.
وقد وردت رواية أخرى مشابـهة وهي كالتالي:
[حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْـحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِـيهِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِيٍّ : «لا يَـحِـلُّ لأَحَدٍ يَـجْنُبُ فِي هَذَا الْـمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرَكَ»]
لكن هذه الرواية ☝️ ضعيفة فقد رواها خارجة بن سعد وهو مجهول.
ثم إن سند هذه الرواية ليس قوياً جداً ؛ فالراوي/ أبو أويس قد ضعفه الكثير من العلماء.
والراوي/ إسماعيل بن أبي أويس هو صدوق ولكن له أخطاء. فالرواية ضعيفة جداً.
وهناك رواية أخرى مشابهة وهي كالتالي:
[حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّلالُ بِالْكُوفَةِ ، ثنا مُـخَوَّلُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عَبْدُ الْـجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ أَفْعَى ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُـجْنِبَ فِي هَذَا الْـمَسْجِدِ، إِلا أَنَا وَعَلِيٌّ».]
ولكن هذه الرواية ☝️ ضعيفة أصلاً ؛ فالذي رواها هو القاسم بن محمد الدلال الكوفي وهو ضعيف.
وأما عمرة بنت أفعى فهي مـجهولة.
وأما الراوي/ مـُخَّول بن إبراهيم فهو شيعي رافضي كوفي كان يكره أبا بكر الصديق.
وكذلك الرواي/ عبد الـجبار بن العباس هو شـخص شيعي، وغالبية العلماء ضعفوه.
--------------------
وهناك رواية أخرى يتـحـجج بهـا الشيعة النواصب وهي كالتالي:
[وروى البيـهقي بإسناده عن أم سلمة قالت: «خرج رسول اللَّه فوجـه هذا الـمسجـد فقال: ألا لا يـحلّ هذا الـمسجد لـجنب ولا لـحائض إلا لرسول اللَّه وعلي وفاطمة والـحسن والـحسين، ألا قد بيّنت لكم الأسماء أن لا تضلوا»]
ولكن هذه الرواية ☝️ ضعيفة جداً ، فقد رواها مـحـدوج الذهلي وهو مجهول. وراها عنه أبو الـخطاب الـهجري وهو مجهول. وراها عنهم محمد بن يونس بن موسى وهو متهم بالوضع.
ثم إن هذه الرواية قد ورد في بعض طرقها زوجات النبي أيضاً ولكن الشيعة الكذابين يتعمدون اقتصاص الرواية التي على مزاجهم لكي ينزعوا أي قيمة لزوجات النبي.
---------------------
ويتـحـجـج الشيعة بـهذه الرواية التالية:
[وروى السيوطي باسناده عن أبي رافع أن النبي خطب الناس، فقال: «إن اللَّه أمر موسى وهارون أن يتبوّءا لقومـهما بـيوتاً، وأمرهما ألا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقربوا فيه النساء إلا هارون وذريته، ولا يـحـل لأحدٍ أن يقرب النساء في مسجدي هذا ولا يبيت فيه جنب إلّا عليٌ وذريته»]
ولكن هذه الرواية ☝️مكـذوبة أصلاً وقد اخترعها الشيعة الأوائل وقد أفتى الشيخ الألباني وعدنان العرعور وغيرهم بكـذب هذه الرواية ، وسند هذه الرواية فيه ثلاثة مشاكل وهي:
محمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع وهو شيعي منكر الـحـديث.
مُـخَوَّل بن إبراهيمَ وهو شيعي رافضي وكان يكره أبا بكر الصديق.
وعبد الرحمن بن الأسود اليشكري هو راوٍ مـجهول الـحال.
فهذه الروايات قد اخترعها الشيعة الزنادقة الأوائل لكنها ضعيفة بـحسب قواعد أهل السُنة في الـحديث. أما الشيعة النواصب فيفتخرون بـهذه الروايات ويعتبرونها من مناقب (علي بن أبي طالب)!
إن هؤلاء الشيعة يفتخرون أن علياً يفعل الـجنابة في الـمسجد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
-----------------
ويتـمسك الشيعة النواصب بـهذه الرواية التالية:
[أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، ثَنَا يَـحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ ، ثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَنَـحْنُ فِي الْـمَسْجِدِ جَمَاعَةٌ ، مِنَ الصَّحَابَةِ فِينَا : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَحَمْزَةُ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ بَعْدَ مَا صَلَّيْتُ الْعِشَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْـجَـمَاعَةُ ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَعَدْنَا نَتَحَدَّثُ مِنَّا مَنْ يُرِيدُ الصَّلاةَ ، وَمِنَّا مَنْ يَنَامُ . فَقَالَ : إِنَّ مَسْجِدِي لا يُنَامُ فِيهِ انْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ ، وَمَنْ أَرَادَ الصَّلاةَ فَلْيُصَلِّ فِي مَنْزِلِهِ رَاشِدًا ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَنَمْ ، فَإِنَّ صَلاةَ السِّرِّ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاةِ الْعَلانِيَةِ . قَالَ : فَقُمْنَا فَتفَرَّقْنَا وَفِينَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَامَ مَعَنَا ، قَالَ : فَأَخَذَ بِـيَدِ عَلِيٍّ ، وَقَالَ : أَمَّا أَنْتَ ، فَإِنَّهُ يَـحِلُّ لَكَ فِي مَسْجِدِي مَا يَـحِـلُّ لِي وَيَـحْرُمُ عَلَيْكَ مَا يَـحْرُمُ عَلَيَّ . فَقَالَ لَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْـمُطَّلِبِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا عَمُّكَ وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنْ عَلِيٍّ . قَالَ : صَدَقْتَ يَا عَمِّ ، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا هُوَ عَنَى إِنَّـمَا هُوَ عَنِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.]
ولكن هذه الرواية مكذوبة أصلاً ، فقد رواها بشر بن مهران وهو متروك الـحديث وعاش في البصرة بين الشيعة.
وأما الراوي/ شريك فهو صدوق، ولكنه يـخـطئ كثيراً جـداً.
------------------
ويتـحـجـج الشيعة النواصب بـهذه الرواية الـمكـذوبة أيضاً:
[وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، ثنا الْهَيْثَمُ ، ثنا حَفْصٌ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ وَنَـحْنُ مُضْطَجِعُونَ فِي الْـمَسْجِدِ فَضَرَبَنَا بِعَسِيبٍ كَانَ بِـيَدِهِ رَطْبٍ ، فَقَالَ : «تَرْقُدُونَ فِي الْـمَسْجِدِ ؟ إِنَّهُ لَا يُرْقَدُ فِي الْـمَسْجِدِ». " فَانْـجَفَلْنَا وَانْـجَفَلَ مَعَنَا عَلِيٌّ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : «تَعَالَ يَا عَلِيُّ ، إِنَّهُ يَـحِلُّ لَكَ فِي الْـمَسْجِدِ مَا يَـحِـلُّ لِي ، وَالَّذِي نَفْسِي بِـيَدِهِ ، إِنَّكَ لَتَذُودُ عَنْ حَوْضِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، كَـمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ عَنِ الْـمَاءِ بِعَصًا لَكَ مِنْ عَوْسَـجٍ ، وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى مَقَامِكَ مِنْ حَوْضِي.»]
ولكن هذه الرواية ☝️ مكـذوبة، فراوي هذه الرواية هو حرام بن عثمان وهو راوٍ متروك الـحديث. ثم إنه ينسب الرواية إلى ابني جـابر، ولكن هذا الأمر مبهم.
_______________
فهذه هي الروايات السـخيفة التي يتـحـجـج بـها الشيعة على مواقعهم، وقد وضَّـحنا ضعفها وهشاشتـها بناءً على كتب أهل السنة.
أما الكتب الشيعية مثل كتـاب (وسائل الشيعة) فقد أورد هذه الرواية بسند صحيح حسب مباني الشيعة في علم الـحديث👇:
[مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ اَلْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ فِي حَدِيثٍ قَالَ وَ رَوَى أَصْـحَابُنَا أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ، قَالَ: «لاَ يَنَامُ فِي مَسْجِدِي أَحَدٌ وَلاَ يُـجْنِبُ فِيهِ وَقَالَ إِنَّ اَللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أَتَّـخِـذَ مَسْجِداً طَهُوراً لاَ يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُجْنِبَ فِيهِ إِلاَّ أَنَا وَ عَلِيٌّ وَ اَلْـحَسَنُ وَ اَلْـحُسَيْنُ.]
فبـحسب هذه الرواية الشيعية ☝️، فإن هؤلاء الشيعة الـنواصب لا يـحترمون مسجد رسول الله بل يبيحون لعلي والـحسن والـحسين أن يستمنوا في الـمسجـد النبوي الطاهر وأن يكونوا على جنابة فيه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أيـها الشيعي، اترك الدين الشيعي الـناصبي الوثني وتعال اعتنق الإسلام؛ فالإسلام هو و طريق السعادة.
_____________
لا تنسونا من صالـح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا