الرد على شبهة أن عمر أخذ سطيحتين من نبيذ | الرد على شبهة شرب النبيذ في الإسلام

 مضمون الشبـهة:

يزعم الشيعة النواصب أن عمر بن الـخطاب كان يشرب الـخمر ويستدلون على ذلك برواية كالتالي:

[عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْـخَطَّابِ ، أُتِيَ وَهُوَ بِطَرِيقِ الشَّامِ بِسَطِيحَتَيْنِ فِيـهِمَا نَبِيذٌ ، فَشَرِبَ مِنْ إِحْـدَاهُمَا ، وَعَدَلَ عَنِ الأُخْرَى ، قَالَ : فَأَمَرَ بِالأُخْرَى فَرُفِعَتْ ، فَـجِيءَ بِـهَا مِنَ الْغَدِ ، وَقَدِ اشْتَدَّ مَا فِيـهَا بَعْضَ الشِّدَّةِ ، قَالَ : فَذَاقَهُ ، ثُمَّ قَالَ : بَـخٍ بَـخٍ ، اكْسِرُوا بِالْـمَاءِ»]


الرد على هذه الشبهة السخيفة:

أولاً: هذه الرواية ☝️ ضعيفة ومـكـذوبة ولم تَثبت تاريـخياً ؛ فالذي رواها هو الزُهري ، والزهري هنا ينسب كلاماً إلى عمر بن الـخطاب!

ولكن الزهري لم يعاصر عمر بن الـخطاب ولا رآه أصلاً ولا سـمع منه؛ لأن عمر بن الـخطاب مات سنة ٢٣ هـجـرياً، أما الزهري فقد وُلد بعد سنة ٥٠ هـجرياً. 

إذن الزهري لم يكن مع عمر وقت وقوع الـحـادثة ولا سـمعها منه ولا كان معه في طريقه إلى الشام...، فهذه الرواية منقطعة الإسناد ضعيفة.

ومن الـمعروف عند العلماء أن مراسيل الزهري ضعيفة جـداً...؛ لأنه كثيراً ما يأخـذ مراسيله من مصدر غير مُوثَّق 

وبعض الشيعة يقولون أن هذا الـحـديث حسن ، وهم لا يعلمون أن الـحديث الـحسن يـختلف عن الـحـديث الصـحيح؛ فهناك فرق بين التعريفيـن؛ فالـحـديث الـحسن أقل مرتبةً من الـحـديث الصـحيح، وقد يوجـد في سند الـحـديث الـحسن علةٌ تؤدي إلى ضعفه...


إذن الـخـلاصة أن الـحـديث الصـحيح أعلى مرتبةً من الـحسن وبالتالي فإن كل حـديث صـحيح هو حسن أيضاً، ولكن ليس كل حديث حسن يعتبر حـديثاً صـحيحاً...، فمثلاً: كل قطة هي حـيوان ، ولكن ليس كل حيوان يعتبر قطة.


وكل وزير يُعتبر مسؤول حـكومي ، ولكن ليس كل مسؤول حـكومي يُعتبر وزير.

ولو أنت تعيش في الدور الـخـامس وجارك يعيش في الدور الثالث، فإنك ستصعد العمارة إلى شقتك وتـمر على الطابق الثالث والـخـامس، لكن جـارك لن يـمر على الطابق الـخـامس. فأنت مـررت على طابقين لأنك أعلى من جـارك.

 

ثانياً:

الكثير من الناس اليوم يفهمون كلمة (نـبيذ) بالـخـطأ ؛ فهم يعتقدون أن النبيذ دائـماً يكون خمراً مسكِرةً...، وهذا فهم خـاطيء؛ لأن النبيذ في معاجم اللغة العربـية يعني وضع ثـمر حـلو في الـماء من أجل تـحـلية طعم الـماء ؛ فمثلاً: يتم وضع البلح أو الزبيب في الـماء وتُنبذ الـثمرة أي تُترَك في الـماء؛ لكي يأخذ الـماء طعماً حـلواً. وهذا ما نسميه بالـمصري: الـمشمشية.


أما معنى النبيذ - الرد على شبهة شرب النبيذ


ولذا يـجوز لك أن تشرب هذا الـماء ولا عيب في ذلك. ولكن إذا تعفن ماء النبيذ وأصبحت رائـحته سيئة وطعمه سيء فإنه هكـذا تـحول إلى خمر وبالتالي يـجب سكبه والتـخـلص منه، وحينئذ يـَحرم شربه.

إذن النبيذ ينقسم إلى حـالتين: النبيذ الطازج الذي لم يـختمر ، والنبيذ الذي اختمر وتعكر ويسبب السُكر لشاربه.


وإذا رجعنا إلى معاجم اللغة العربـية فسنجـد أن علماء اللغة العربـية يعرفون هذه الـمعلومة جيداً ويفرقون بين النبيذ الذي لا يُسكِر والنبيذ الذي يُسكِر.


- يقول أبو حفص النسفي في كتـابه (طِلبة الطَلبة) ١/‏٧٠ — ما يـلي:

[وَالنَّبِيذُ أَنْ يَنْبِذَ تَـمَرَاتٍ أَوْ زَبِيبَاتٍ فِي مَاءٍ لِيَسْتَخْرِجَ الْـمَاءُ عُذُوبَتَـهَا وَذَلِكَ غَيْرُ الْأَوَّلِ (أي غير الـخمر الـمسكرة الذي ذكره في أول كلامه)]



- ويقول الـحميري في كتـابه (شـمس العلوم ودواء كـلام العرب من الكـلوم) - الـجزء العاشر - صفحـة ‏٦٤٦٤ — ما يـلي:

[والنبيذ معروف، وهو من نبذ الشيءَ: إِذا ألقاه، لأنه يُلقى في الإِناء ثم يُصب عليه الـماء]



- ويقول الـجبـي في (شرح غريب ألفاظ الـمدونة) ١/‏١١١ — ما يلي:

[النبيذ: بالذال مأخوذ من نبذ الشيء إذا ترك حتى يطيب]



- ويقول العالم اللغوي/ اللبلي - في كتـابه (تـحفة الـمجـد الصريـح في شرح كـتاب الفصيح) ١/‏٢٦٢ — ما يـلي:

[وقوله: «ونَبَذْتُ النَّبِيْذَ».

قال أبو جعفر: معناه تركته ليطيب عن غير واحـد. وهو فعيل في معنى مفعول، كثتيل وجريـح في معنى مقتول ومـجروح. وأصل النبذ الطرح والرفض. وبه سُـمي النبيذ، كأنه طُرح في الأوعية ليدرك]



- وقال اللغوي الـمشـهور/ ابن دريد - في كتـابه (جمهرة اللغة) ١/‏٣٠٦ — ما يـلي:

[نبذ ونبذت الشَّيْء أنبذه نبذاً إِذا أَلقيته من يدك. وَبِه سـُمي النَّبِيذ لِأَن التَّـمْر كَانَ يُلقى فِي الْـجَرّ وَفِي غَيره.]



- ويقول اللغوي/ ابن فارس - في كتـابه (مقايـيس اللغة) - الـجزء الـخامس- صفحـة ٣٨٠ - ما يلي:

[وَالنَّبِيذُ: الـتَّمْرُ يُلْقَى فِي الْآنِـيَةِ وَيُصَبُّ عَلَيْهِ الْـمَاءُ.]


وأخـيراً، نـجـد أن علماء اللغة يقسمون النبيذ إلى نبيذ يُسكر ونبيذ لا يُسكر ، وفي كلتا الـحـالتين يُطلَق عليه لقب (نبيذ). فإذا كان نبيذاً مُسكِراً فإن شربه حرام، وإذا كان نبيذاً غير مُسكِر فإنه شربه حـلال.

هيا بنا نرى👇

يقول العالم اللغوي/ ابن منظور - في كتـابه (لسان العرب) - الـجزء الثالث - صفحـة ٥١١ ما يـلي:

[وَالنَّبِيذُ: الشَّيْءُ الْـمَنْبُوذُ. وَالنَّبِيذُ: مَا نُبِذَ مِنْ عَصِيرٍ وَنَـحْوِهِ..... وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْـحَـدِيثِ ذِكْرُ النَّبِيذِ، وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنَ الأَشربة مِنَ الـتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ وَالْعَسَلِ وَالْـحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. يُقَالُ: نَبَذْتُ الـتَّمْرَ وَالْعِنَبَ إِذا تَرَكْتَ عَلَيْهِ الْـمَاءَ لِيَصِيرَ نَبِيذًا، فَصُرِفَ مِنْ مَفْعُولٍ إِلى فَعِيلٍ. وَانْتَبَذْتُهُ: اتَّـخَـذْتُهُ نَبِيذًا وَسَوَاءٌ كَانَ مُسْكِرًا أَو غَيْرَ مُسْكِرٍ فإِنه يُقَالُ لَهُ نَبِيذٌ]


- وأما العلَّامة الأزهري فهو من علماء اللغة وهو أيضاً فقيه شافعي، وقد مات منذ أكثر من ألف سنة ، وقد قال في كتـابه (تهذيب اللغة) - الـجزء ١٤- صفحـة ٣١٨ ما يلي:

 [والنَّبيذ مَعْرُوف؛ وَإِنَّـمَا سُـمِّي نبيذًا لِأَن الَّذِي يَـتخـذه يَأْخُذ تَـمرا أَو زبيبًا فيَنبذه، أَي يُلْقيه فِي وِعاء أَو سِقاءٍ، ويَصُبُّ عَلَيْهِ الـمَاء ويتركه حَتَّى يفورَ ويَـهْدِر فَيصير مُسكرًا، والنَّبْذُ الطرحُ، وَمَا لم يَصِرْ مُسْكرًا حَـلَال فَإِذا أسكر فَهُوَ حرَام.]


فهنا☝️ العلَّامة الأزهرى يقول أن النبيذ حلال طالـما أنه طازج لا يُسكر ، أما إذا تـخمر مع الوقت وأسكر فإنه حرام لأنه هكـذا قد تـحول إلى خمر.


ولذلك عندما تفتح كتب الـحـديث ستجـد أن النبي أباح شرب هذا النبيذ طالـما أن رائـحـة الـماء وطعمه لم يتغيرا أو يتعفنا أو يتـخمرا. وقد نـهانا النبي عن ترك منقوع الـثمار في الـماء لعدة أيام؛ لأن هذا يؤدي إلى تـخمرها وفسادها.


---------------

ثالثاً:

في الدين الشيعي، يُباح شرب النبيذ ، وقد خصص كبير الشيعة (الـكليـني) فصلاً كاملاً عن النبيذ. وسنعرض لكم هذا الفصل، ولكن أولاً دعونا نعرض لكم ما ورد في باقي الكتـب الشيعية 

- ورد في كتـاب (تفصیل وسائل الشیعة إلی تـحصیل مسائل الشریعة) - الـجزء الثالث - صفحة ٤٧١ ما يـلي:

[وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْـحَـكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ اَلْـحَضْرَمِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَصَابَ ثَوْبِي نَبِيذٌ أُصَلِّي فِيهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ قَطْرَةٌ مِنْ نَبِيذٍ قَطَرَ فِي حُبٍّ أَشْرَبُ مِنْهُ قَالَ نَعَمْ إِنَّ أَصْلَ اَلنَّبِيذِ حَـلاَلٌ]


فهنا ☝️ إمام الشيعة أباح لشيعته أن يصلوا في ثوب ملطخ بالنبيذ وأباح لهم أن يشربوا من أي شراب اختلط بقطرات النبيذ.



- وذكر كبير الشيعة/ الطوسي - في كتـاب (اختیار معرفة الرجال) (رجال الکشی)- الـجزء الأول- صفحـة ٢٨٥ ما يـلى:

[حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ اَلصَّبَّاحِ ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْبَصْرِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ أَخْبَرَنِي فُضَيْلٌ اَلرَّسَّانُ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ )... فَسَمِعْتُ نَـحِيباً مِنْ وَرَاءِ اَلسِّتْرِ، فَقَالَ مَنْ قَالَ هَذَا اَلشِّعْرَ قُلْتُ اَلسَّيِّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْـحِـمْيَرِيُّ ، فَقَالَ رَحِمَهُ اَللَّهُ، قُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ اَلنَّبِيذَ ! فَقَالَ رَحِمَهُ اَللَّهُ، قُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ نَبِيذَ اَلرُّسْتَاقِ، قَالَ تَعْنِي اَلْـخَمْرَ قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ رَحِمَهُ اَللَّهُ وَ مَا ذَلِكَ [عَزِيزٌ] عَلَى اَللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لِـمُحِبِّ عَلِيٍّ .] 


فهنا ☝️ إمام الشيعة دعا بالرحمة لـشخص من شيعته كان يشرب نبيذاً مُسكِراً مـختمراً ولم يُقِم عليه الـحـد بل تركه بـحـجـة أنه شيعي مـحب لعلي!!!


وهناك أحد رواة الشيعة وهو صفوان الـجمَّال وهو من الأشراف والثقات في الدين الشيعي وكان من الأصـحـاب الـمقربين للإمام الصادق والكاظم ، ولكن الكتب الشيعية تقول عن هذا الرجـل:

[عَن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْـجَمَّالِ قَالَ: كُنْتُ مُبْتَلًى بِالنَّبِيذِ مُعْجَباً بِهِ] 


وورد في كتـاب (الاستبصار) - الـجزء الأول - صـ ١٤- ما يلي:

[أَخْبَرَنَا بِهِ اَلشَّيْخُ رَحِمَهُ اَللَّهُ عَنْ أَبِي اَلْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنِ اَلْـحُـسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْـهَمَذَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْـخَـيَّاطِ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ اَلْكَـلْبِيِّ اَلنَّسَّابَةِ : أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنِ اَلنَّبِيذِ فَقَالَ حَـلاَلٌ فَقَالَ إِنَّا نَنْبِذُهُ فَنَطْرَحُ فِيهِ اَلْعَكَرَ وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَقَالَ شَهْ شَهْ اَلْـخَمْرَةُ اَلْـمُنْتِنَةُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَيَّ نَبِيذٍ تَعْنِي قَالَ إِنَّ أَهْلَ اَلْـمَدِينَةِ شَكَوْا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ تَغَيُّرَ اَلْـمَاءِ وَ فَسَادَ طَبَائِعِهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْبِذُوا فَكَانَ اَلرَّجُـلُ يَأْمُرُ خَادِمَهُ أَنْ يَنْبِذَ لَهُ فَيَعْمِدُ إِلَى كَفٍّ مِنْ تَـمْرٍ فَيَقْذِفُ بِهِ فِي اَلشَّنِّ فَمِنْهُ شُرْبُهُ وَمِنْهُ طَهُورُهُ]



- وورد في كتـاب (من لا يـحـضره الفقيه) - الـجزء الثالث - صفحة ٤٠٩ ما يلي:

[وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ: سَأَلْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اِمْرَأَةٍ اُبْتُلِيَتْ بِشُرْبِ نَبِيذٍ فَسَكِرَتْ فَزَوَّجَتْ نَفْسَـهَا رَجُـلاً فِي سُكْرِهَا ثُمَّ أَفَاقَتْ فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ ثُمَّ ظَنَّتْ أَنَّهُ يَلْزَمُـهَا فَوَرِعَتْ مِنْهُ فَأَقَامَتْ مَعَ اَلرَّجُـلِ عَلَى ذَلِكَ اَلتَّزْوِيـجِ، أَحَـلاَلٌ هُوَ لَـهَا أَوِ اَلتَّزْوِيـجُ فَاسِدٌ لِـمَكَانِ اَلسُّكْرِ وَ لاَ سَبِيلَ لِلرَّجُـلِ عَلَيْـهَا؟! - فَقَالَ «إِذَا أَقَامَتْ مَعَهُ بَعْدَ مَا أَفَاقَتْ فَهُوَ رِضَاهَا» فَقُلْتُ وَهَلْ يَـجُوزُ ذَلِكَ اَلتَّزْوِيـجُ عَلَيْـهَا فَقَالَ «نَعَمْ» .] 


فهنا ☝️ الإمام رضي بزواج امرأة سكرت وزوجت نفسها لرجـل وهي في حـالة السُكر. 


- وورد في كتـاب (عوالي العلوم) - الـجزء ٢٠- صفحـة ١١٤٤ - ما يلي: 

[كـتاب الـتمحيص : عن فرات بن أحنف ، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الـملاعين، فقال: و اللّه لأسوءنّه في شيعته . فقال: يا أبا عبد اللّه ، أقبل إليّ. فلم يقبل إليه، فأعاد، فلم يقبل إليه، ثمّ أعاد الثالثة، فقال: هذا أنا ذا مقبل، فقل و لن تقول خيراً. فقال: إنّ شيعتك يشربون النبيذ ، فقال: و ما بأس بالنبيذ]


والآن ، تعالوا بنا ننظر إلى الفصل الذي أورده الكـليـني الشيعي عن حـكم شرب النبيذ

ورد في كتـاب (الكافي) - الـجزء ٤ - صفحـة ٤١٧ - ما يلي

[عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِـيهِ عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ اَلْحَجَّاجِ قَالَ: اِسْتَأْذَنْتُ لِبَعْضِ أَصْـحَابِنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَسَأَلَهُ عَنِ اَلنَّبِيذِ فَقَالَ حَـلاَلٌ فَقَالَ إِنَّـمَا سَأَلْتُكَ عَنِ اَلنَّبِيذِ اَلَّذِي يُـجْعَلُ فِيهِ اَلْعَكَرُ فَيَغْلِي ثُمَّ يَسْكُنُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.] 



وورد في (الكافي) - الـجزء ٤- صفحـة ٤١٥ ما يلي:

[مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُـلاً وَ هُوَ يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَا تَقُولُ فِي اَلنَّبِيذِ فَإِنَّ أَبَا مَرْيَمَ يَشْرَبُهُ وَ يَزْعُمُ أَنَّكَ أَمَرْتَهُ بِشُرْبِهِ فَقَالَ صَدَقَ أَبُو مَرْيَمَ سَأَلَنِي عَنِ اَلنَّبِيذِ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ حَـلاَلٌ وَ لَمْ يَسْأَلْنِي عَنِ اَلْـمُسْكِرِ]


[مُحَمَّدُ بْنُ يَـحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَـكَمِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو اَلْعَبَّاسِ اَلْكُوفِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا اَلْبِلاَدِ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلنَّبِيذِ فَقَالَ لاَ بَأْسَ بِهِ]



[اَلْـحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْهَمَذَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحَنَّاطِ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ اَلْكَـلْبِيِّ اَلنَّسَّابَةِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلنَّبِيذِ فَقَالَ حَلاَلٌ قُلْتُ إِنَّا نَنْبِذُهُ فَنَطْرَحُ فِيهِ اَلْعَكَرَ وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ شَهْ شَهْ تِلْكَ اَلْـخَـمْرَةُ اَلْـمُنْتِنَةُ]


وقد كان لأئـمة الشيعة نبيذ يشربونه

[عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي اَلْبِلاَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ غَيْرِ وَاحِـدٍ حَضَرَ مَعَهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقُلْتُ يَا جَارِيَةُ اِسْقِينِي مَاءً فَقَالَ لَهَا اِسْقِيهِ مِنْ نَبِيذِي فَـجَـاءَتْنِي بِنَبِيذٍ مِنْ بُسْرٍ فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ]


[عِدَّةٌ مِنْ أَصْـحَـابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي اَلْبِلاَدِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقُلْتُ لَهُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُلْصِقَ بَطْنِي بِبَطْنِكَ فَقَالَ هَاهُنَا يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ وَ كَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ وَ حَسَرْتُ عَنْ بَطْنِي وَ أَلْزَقْتُ بَطْنِي بِبَطْنِهِ ثُمَّ أَجْـلَسَنِي وَ دَعَا بِطَبَقٍ فِيهِ زَبِيبٌ فَأَكَلْتُ ثُمَّ أَخَـذَ فِي اَلْـحَـدِيثِ فَشَكَا إِلَيَّ مَعِدَتَهُ وَ عَطِشْتُ فَاسْتَقَيْتُ مَاءً فَقَالَ يَا جَارِيَةُ اِسْقِيهِ مِنْ نَبِيذِي فَـجَـاءَتْنِي بِنَبِيذٍ مَرِيسٍ فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ فَشَرِبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ أَحْلَى مِنَ اَلْعَسَلِ]


فها هو إمام الشيعة يبيح شرب النبيذ ويعري بطنه ويلزقها ببطن صديقه الـمكشوفة... 


-------------

وأما بالنسبة للـيـهود والـمسيحيـيـن فإنهم يشربون الـخمر أصلاً:

فمثلاً: في طقس الأفـخـارستيا ، يشرب الـمسيحيون الـخمر.

وفي الكتـاب الـمقدس ، نـجد أن يسوع (إله الـمسيحيين) صنع خمراً في عرس قانا الـجـليل!

وإليك نصوص من الكتـاب الـمقدس تـبيح شرب الـخمر:

سفر التثنية ١٤: ٢٦

«وأنفق الفضة في كل ما تشتـهي نفسك في البقر والغنم والـخمر والـمسكر وكل ما تطلب منك نفسك، وكُـل هناك أمام الرب إلـهك وافرح أنت وبيتك.»



سفر نشيد الأنشاد ٥: ١

«كلوا أيـها الأصـحـاب. اشربوا واسكروا أيـها الأحباء.»



سفر الأمثال ٣١: ٦

«أعطوا مسكراً لـهالك، وخمراً لـمري النفس.»



سفر الأمثال ٣: ٩ ، ١٠

«أكرم الرب من مالك ومِن كل باكورات غـلتك، فتمتلئ خـزائنك شبعاً، وتفيض معاصرك مِسطاراً (خمراً).»


---------------

وأما في الإلـحـاد، فإن الـملحـدين يشربون الـخمر أصلاً.

______________


إلى هنا ، أكون قد فندت الشبـهة بالكامل

لا تنسوا نشر الـمقال أو نسـخـه

لا تنسونا من صالـح دعائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا