الرد على كذبة أن النبي قال أن عورة الأمة أو الجارية من معقد إزارها حتى ركبتها | الرد على كذبة أن النبي أباح النظر إلى جسد الجارية عند شرئها وأن يقلبها

 مضمون الشبـهة:

يزعم أعداء الإسلام أن النبي محمد أمر بتقليب الإماء أثناء شرائـهن وأنه يـباح للـمسلم أن ينظر إلى أي جزء من جسد تلك الـمملوكة ما عدا الـمنطقة الـمنحصرة بين سرتـها وركبتـها....

ويستدل أعداء الإسلام بـما رواه البيـهقي في السنن الكبرى كالتالي:

[عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ أَرَادَ شِرَاءَ جَـارِيَةٍ أَوِ اشْتَرَاهَا فَلْيَنْظُرْ إِلَى جَسَدِهَا كُـلِّهِ إِلَّا عَوْرَتَـهَا، وَعَوْرَتُـهَا مَا بَيْنَ مَعْقِدِ إِزَارِهَا إِلَى رُكْبَتِـهَا». أَخْـبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْـمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْـحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِـحٍ الْفَارِسِيُّ بِصُورَ، ثنا الْـحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْـمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ التَّـمِيمِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، فَذَكَرَهُ]


الرد على هذه الشبـهة السخيفة:

أولاً: الرواية السابقة هي رواية ضعيفة ومـزيفة ومـكـذوبة ولم تصدر من لسان النبي أبداً ، بل إن البيـهقي ذكر هذه الرواية لكي ينبه الناس إلى أن هذه الرواية مزيفة ، ولذلك إذا أنت أكمـلت كلام البيـهقي فستجـده يقول:

[قَالَ أَبُو أَحْمَدَ رحمه الله: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ. قَالَ الشَّيْخُ: فَهَذَا إِسْنَادٌ لَا تَقُومُ بِـمِثْلِهِ حُـجَّـةٌ ، وَعِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ ضَعِيفٌ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ صَالِـحِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَهُوَ أَيْضًا ضَعِيفٌ.]


فالبيـهقي ذكر هذه الرواية لكي يـخـبر الناس بأنـها رواية لا تصح. 

ولكن أعداء الإسلام الكـذابـيـن اقتطعوا كلام البيـهقي من سياقه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


وأما الرواية الأخرى التي يستدل بـها أعداء الإسلام فهي كالتالي:

[أَخْـبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْـمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، أنبأ عُمَرُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبَّاسٌ الْـخَـلَّالُ، ثنا يَـحْيَى بْنُ صَالِـحٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا صَالِـحُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا بَأْسَ أَنْ يُقَلِّبَ الرَّجُلُ الْـجَـارِيَةَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَـهَا وَيَنْظُرَ إِلَيْـهَا مَا خَـلَا عَوْرَتَـهَا، وَعَوْرَتُـهَا مَا بَيْنَ رُكْبَتِـهَا إِلَى مَعْقِدِ إِزَارِهَا»]


ولكن هذه الرواية ☝️ ضعيفة أصلاً ومكـذوبة؛ وقد ذكرها البيـهقي لكي ينبه الناس إلى أنـها مكـذوبة ، ولذلك علَّق عليـها البيـهقي قائلاً:

[تَفَرَّدَ بِهِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَاضِي حَـلَبَ ، عَنْ صَالِـحِ بْنِ حَسَّانَ ، وَرُوِّينَاهُ فِي كِتَـابِ الصَّلاةِ ، مِنْ حَـدِيثِ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، وَالإِسْنَادَانِ جَمِيعًا ضِعِيفَانِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.]

 

فالذي روى هذه الرواية هو صالـح بن حسان ، وهو ضعيف منكر الـحـديث عند كل أهل العلم.

والشخص الثاني في السند هو حفص بن عمر، وهو أيضاً ضعيف منكر الـحـديث.


ولم يَثبت أبداً أن النبي أباح لأحـد أن يتـحسس جسد الـمملوكة عند شرائـها أو أن ينظر إلى جسمها.


لكن الكـتاب الـمقدس هو ما أمر النساء بالتعري ثم لف قطعة قماش على منطقة الوسط فقط ؛ أي أن الـمرأة ستكون عارية الصدر بسبب تعاليم الكـتاب الـمقدس.

ورد في سفر إشعياء ٣٢: ١١

«ارتـجـفن أيتـها الـمطمئنات. ارتعدن أيتـها الواثـقات. تـجردن وتعريـن وتـنطقن على الأحقاء»


فهذا هو الوجـه الآخر للكتـاب الـمقدس؛ فهو الكتـاب الذي جعـل التعري وسيلة للـخـلاص حيث أن إله الـمسيحية خطط وجعل الرومان يقومون بـتعريـته بلبوص من أجـل غفران الـخطيئة الأصلية، وهذا ما جعل الرساميـن الأوروبـيـيـن يرسـمون العديد من الصور العارية انطلاقاً من مبدأ أن التعري هو وسيلة خـلاص يسوع على الصليب!!!

----------------------

إلى هنا، أكون قد فندت الشبـهة بالكامل 

لا تنسوا نشر الـمقال أو نسـخـه 

لا تنسونا من صالـح دعائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

 

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا