ستجـد الكثير من الـمسيحـيـيـن يستدلون من بـنَص «خروج يسوع من عند الرب» ؛ لكي يوهموا الناس أن هذا النص دليل على إلوهية يسوع في كـتابـهم!!!
ورد في إنـجـيل يوحنا (١٦: ٣٠) ما يـلي:
[الآن نعلـم أنك عالم بكل شيء، ولست تـحتاج أن يسألك أحـد. لـهذا نؤمن أنك من الله خرجت.]
لكن في الـحقيقة☝️ ، هذا النص ليس دليلاً على إلوهية يسوع؛ لأن نفس هذا النص قد أُطلِق على عدة أشـخـاص آخرين غير يسوع بل إن هذا النص قد أُطلق على الأشياء السيئة أيضاً ، فمثلاً:
- ورد في رسالة يوحنا الأولى (٤: ٤) ما يـلي:
[أنتم من الله أيـها الأولاد]
- وورد في رسالة يوحنا الأولى (٤: ٦) ما يـلي:
[نـحن من الله. فمَن يعرف الله يسمع لنا]
فهذه النصوص☝️ تـخـبرنا أن أشـخـاصاً غير يسوع هم من الرب أيضاً.
*******************
وكذلك، الكـتاب الـمقدس استخـدم كثيراً عبارة: «جـاء من قِبل الرب» ، وأطلقها على عدة أشياء غير يسوع، فمثلاً:
- ورد في سِفر صـموئـيل الأول (١٦: ١٤) ما يـلي:
[وذهب روح الرب من عند شاول، وبَغَتَه روح رديء مِن قِبل الرب.]
- وورد في صـموئيل الأول (١٦: ٢٣) ما يـلي:
[وكان عندما جـاء الروح من قِبل الله على شاول أن داود أخـذ العود وضرب بـيده، فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الرديء.]
فالروح الرديء قد خرجت وجـاءت من قِبل الرب أيضاً، فهل هي إله أو إقنوم ؟!
******************
وكذلك ، الكـتاب الـمقدس استخـدم عبارة: «خرج من الرب» لإطلاقها على عدة أشياء؛ فمثلاً:
- ورد في سفر اللاويـيـن (٩: ٢٤) ما يـلي:
[وخرجت نار من عند الرب وأحرقت على الـمذبـح الـمُحرَقة والشحم]
- وورد في سفر اللاويـيـن (١٠: ٢) ما يـلي:
[فـخرجت نار من عند الرب وأكلتـهما فماتا أمام الرب]
- وورد في سفر العدد (١٦: ٣٥) ما يلي:
[وخرجت نار من عند الرب وأكـلت الـمئتين والـخمسين رجـلاً الذين قربوا البخور]
ونفس الأمر تكرر في (التكوين ١٩: ٢٤) ، (رؤيا يوحنا ٢٠: ٩)...،
فهل النار إله أو إقنوم إلـهي؟!
★ وورد في سِفر الـمزامير (١٢٧: ٣) ما يـلي:
[هوذا البنون ميراث من عند الرب، ثـمرة البطن أجرة]
فهل البنون أقانيم؟!
★ وأيضاً ، ورد في الكـتاب الـمقدس أن الـمدينة الـمقدسة نازلة من السماء من عند الرب كـما ورد في (رؤيا يوحنا ٢١: ٢) ، (رؤيا يوحنا ٢١: ١٠)
فهل الـمدينة الـمقدسة إله أو إقنوم إلـهي؟!
وورد في سفر التكوين (٤: ١) ما يلي:
[وعرف آدم حواء فـحبلت وولدت قايـيـن ، وقالت: «اقتنيتُ رجـلاً من عند الرب»]
فهل قايـيـن كان إلـهاً أو أقنوماً؟!
★ وورد في الكـتاب الـمقدس أن نصيب الإنسان الشرير من عند الله
سفر أيوب ٢٠: ٢٩
[هذا نصيب الإنسان الشرير من عند الله، وميراث أمره من القدير]
********************
فأخـيراً ، نـحن أثبـتـنا لكم أن عبارة «خروج يسوع من عند الرب» لا تدل أبداً على ألوهيته.
وعلى فكرة، كلمة (خرج) في هذا النص مُترجَمة من الكلمة اليونانية (ἐξῆλθον) ، وتُنطَق (إكسل زون)، وقد اُستخـدمت هذه الكلمة عشرات الـمرات في الكـتاب الـمقدس بشكل عادي، فمثلاً:
- ورد في إنـجيل متَّى ٢١: ١٧ ما يـلي:
[ثم تركهم يسوع وخرج خـارج الـمديـنة إلى بيت عنيا وبات هناك.]
فهل يسوع والـمدينة أقنومان، وهل يسوع مولود من الـجـوهر الإلـهي للمديـنة؟!
ونفس الكلمة اليونانـية اُستـخـدمت مع إنـجيل متَّى (١٣: ١)
[في ذلك اليوم خرج يسوع من البيت وجـلس عند البحر]
٭ وأما عن معنى عبارة «خروج الـمسيح من عند الرب» ، فإن معناها أن الـمسيح رسول من الله مثلما نـحن نؤمن أن باقي الرسل مُرسَلون من الله.
ولذلك إذا أنت أكمـلت النص فستجـده يقول:
إنـجـيل يوحنا ٨: ٤٢
[فقال لـهم يسوع: «لأني خرجتُ من قبل الله وأتيتُ. لأني لم آت من نفسي، بل ذاك أرسلني.»]
- وورد في إنـجيل يوحنا ١٦: ٢٨ ما يفسر معنى «خروج يسوع من عند الرب» :
«خرجتُ من عند الآب، وقد أتيتُ إلى العالم، وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب».
لاحظ أن النص السابق ☝️ استخـدم كلمات مثل (خرج من) ، (أتى إلى) ، (ذهب إلى). فالنص لا يتكـلم عن انفصال إقنومي ولا عن انبثاق إقنومي ولا عن شيء من هذا القبيل.
بل النص معناه أن يسوع جـاء إلى العالم مثلما نـحن أيضاً جـئـنا إلى هذا العالم ثم سنذهب ونترك هذا العالم ونذهب إلى الله.
******************
والـخـلاصة: نـحن أمام طائـفة كبيرة من الـمسيحيـيـن الذين يـحرفون نصوص الكـتاب الـمقدس على مزاجهم بـحيث يأخـذون كل نص ويفسرونه إما رمزياً أو حرفياً كمـا يـحـلو لهم؛ فإذا كان النص يتكـلم عن يسوع فسيفسرون النص على أنه دليل على إلوهية يسوع. وإذا كان النص يتكـلم عن شـخص غير يسوع فسيقولون أن النص رمزي🤷🏻♂️!!!!
-----------------
إلى هنا ، أكون قد فندتُ الشبـهة بالكامل
لا تنسوا نشر الـمقال أو نسـخـه
لا تنسونا من صالـح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا