على شبكـات التواصل الاجتماعي ، ستـجـد الـملاحـدة يؤلفون كـلاماً لـمدح أبي لـهب من أجـل إعاظة الـمسلمين. وستجـدهم يقولون:
«سلمت يدا أبي لـهب * ما غزا يوماً ولا نـهب!»
ولـهذا قررتُ أن أكتب سيرة بسيطة لتعريفكم بـمعلومات لا يعرفها معظمكم عن أبي لـهب، وسأنقل الـمعلومات من نفس كتب السيرة الإسلامية التي يستشـهد بـها الـملاحـدة في شبـهاتـهم.
أولاً:
أبو لـهب كان عنده عدة إماء وجواري، ومنـهن: ثويـبة وسارة.
وكـانت سارة سليطة اللسان وتؤذي النبي بشدة، وكانت تنقل الـمعلومات وتـخـابر قريش عن تـحركـات النبي محمد في فتوحـاته.
فلـماذا الـملاحـدة لـم ينتقدوا أبا لـهب في موضوع الـجواري أيضاً؟!
***********
ثانياً:
أبو لـهب كان يذهب مع أصـحـابه لدار أبناء (قيس بن عدي)؛ ليقعدوا مع الإماء الـمغنيات (القانـيات) ويسكروا. ولـما انـتـهت الـخمرة وطُلب منـهم الـمال مقابل هذه الـمتعة والطرب، فإن أبا لـهب قال لـهم:
«ما نعول على شيء إلا على غزال الكعبة، فعليكم بغزال الكعبة»
فذهب أبو لـهب وأصـحـابه إلى الكعبة ليلاً وسرقوا تـمثاليـن من ذهب على شكـل غزال، وكسَّروا التـمثالين إلى قطع، وأخـذوا الياقوت الذي كان بعيـن التـماثيل، ثم باعوا هذه الأشياء إلى التـجـار واشتروا كل الـخمر الـموجودة في القافلة بالأبطح، وأخـذ أبو لـهب قرط الـتمثال وشنفه وأعطاه للقانـتـيـن اللاتي هن (أسـماء وعثمة).
وغضبت قريش من حـادثة السرقة ولكنـها لم تعلـم بالفاعل.
وظل الـوضع هكـذا حـوالي شـهر بدون أن يعرفوا الفاعل.
وفي الـمساء ، مر العباس -وكـان شاباً- من أمام دار الـمتعة بالصدفة فسـمع الغناء، وسـمع صوت السكرانـيـن، وسـمع كـلاماً يـتـضمن سرقة الذهب، فذهب العباس وأخـبر أخـاه وبعض رجـال قريش بالـخـبر، وبدأت قريش وعلى رأسـهم (ابن جُـدعان الـتيمي) في مطاردة السارقين ، فهرب أبو لـهب واحتمى بأخواله من خزاعة، فقامت خزاعة بـحمايـته وتـنازلت قريش عن معاقبة أبي لـهب. أما الباقون فمنـهم مَن هرب مثل أبو مسافع ، ومنـهم من تـم القبض عليـهم والتنكيـل بـهم مثل: ديـيك.
ولذلك قال الشاعر عن حماية خـزاعة لأبي لـهب:
«هم منعوا الشيخ الـمنافي بعد ما رأى الشفرة الـحـجناء فوق البراجم»
********************
ثالثاً:
أول مسلـم مقتول كـان هو الـحـارث بن أبي هالة الـتميمي، وهو ربـيب النبي محمد.
وفي يوم من الأيام ، كان النبـي قد أمر الـحـارث وأخـاه (هالة) بأن يقابلوه في سوق عكـاظ، لكن أبا لـهب خـرج ومعه جـماعة من قريش ولـحقوا بـهما وقتلوا الـحـارث عند الركن اليـماني.
*************
رابعاً:
كان أبو لـهب يقامر العاص بن هشام على امرأة مطلقة ، ففاز أبو لـهب في القمار وأخـذ مال العاص وإبله، ثم لاعبه مرة أخرى على العبودية، ففاز أبو لـهب وأخـذ العاص كعبد واسترقه فكان العاص يرعى ماشية أبي لـهب. وفيما بعد بعثه أبو لـهب مكـانه في غزوة بدر لقتل الـمسلمين. ولم يستطع أبو لـهب أن يـخرج بنفسه في غزوة بدر نظراً لأن كان مريضاً بوباء جـلدي ومات منه بعد سبعة أيام من غزوة بدر وتعفنت جـثة أبي لـهب في الدار كمـا هي ولم يستطع أحـد الاقـتراب منه لأيام حتى لا يُصاب بالـعدوى.
************
خـامساً:
كان أبو لـهب جـاراً للنبي محمد في مكـة، وكان أبو لـهب يأخـذ روث الـماشية ويضعها أمام بيت النبي محمد لكي يؤذيه.
وكـان أبو لـهب يـمشي وراء النبي محمد في الطرقات ويشتمه ويأخـذ الـحـجـارة ويرميه بـها.
بل وكـان أبو لـهب يـبعث ابنه عتبة بشيء لكي يؤذي النبي محمد.
ووصل الـحـال إلى أن قام أبو لـهب بضرب أبي طالب وأوقعه على الأرض وقعد على صدره وأخـذ يضربه على وجـهه.
فأين هي حرية التعبير التي يزعمها الـملاحـدة؟!
أليس الـملاحـدة هم أول من استنكروا الرجم، فلماذا يدافعون عن أبي لـهب الآن؟!
بل إن أبا لـهب وزوجته تسللوا إلى دار النبي محمد ليلاً وحـاولوا قتله وهو يصلي...
*************
سادساً:
أبو لـهب أمر أبناءه بتطليق بنات النبي محمد اللاتي هن (رقية وأم كلثوم).
**************
سابعاً:
كـان أبو لـهب من أوائل مَن خـانوا العشيرة والعائلة ؛ فعندما قامت قريش بـحصار بني هاشم وبني عبد الـمطلب في شِعب أبي طالب، فإن أبا لـهب كان من ضـمن مَن تآمروا مع قريش ضد عائلته.
**********
ثامناً:
الـملاحـدة يُظهِرون أبا لـهب بـمظهر الضحية الـمظلوم بـحـجـة أن القرآن ذكر عنه: ﴿تبت يدا أبي لـهب وتب﴾.
في حـين أن أبا لـهب نفسه كان أول مَن قال للنبي: «تباً لك، ألـهذا جمعتنا»
فلماذا لـم يستنكر الـملاحـدة ما قاله أبو لـهب للنبي؟!
مع العلم أن عبارة «تبت يدا أبي لـهب» أي خسرتا وهلكـتا.
***********
تاسعاً:
أما زوجـة أبي لـهب فكـانت بـخيلة بذيـئة اللسان وتـمشي بالنـميمة بين الناس، ولذلك سـماها القرآن بـ(حمالة الـحطب)، وهو تعبير عربي يُطلَق على مَن يبث الشقاق بين الناس. وكانت تضع الأشياء الـحـادة في طريق النبي محمد أمام بيته، بل وتدخـل عليه في مـجـلسه وتشتمه أمام الـحضور بل وحـاولت قتله بالـحـجر أثناء جـلوسه مع أبي بكر.
وأشياء أخرى فعلها أبو لـهب وزوجته ولكننا لا نود الإطالة
------------------------
فلماذا الـملاحـدة أظهروا أبا لـهب بـمظهر الـملاك؟!
ولذلك أنا أود أن أرد على الـملاحـدة وأقول:
بئساً لـملـحـد حـيـن فسا وضرط
فلا الـملحـد قال صائباً ولا انضبط
ملـحـد ذو سـفـه وجـهـل وخـــرط
كأنه حـمار شرب كـأساً من عبط
_________________
لا تنسوا نشر الـمقال أو نسـخـه
لا تنسونا من صالـح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا