مضمون الشبـهة:
الشيعة النواصب يسخرون من عمر بن الـخطاب ويقولون: كيف يـخـاف الشيطان من عمر بن الـخطاب ويسلك فـجـاً غير فـجـه في حـيـن أن الشيطان جـاء إلى النبـي، فغلب النبـيُ الشيطانَ؟!
الرد على الشيعة في هذه الشبـهة:
الشيعي الذي يسخر من كتب السُنة النبوية هو شيعي جـاهل بديـنه الشيعي أصلاً؛ فـنـحن إذا فـتحنا الكتب الشيعية فسنجـد ما يـلي:
ورد في كتـاب (عيون أخبار الرضا) - الـجزء الثاني - صفحـة ٦٤ - ما يـلي:
[عَنْ الإمامِ الرضا عَنْ آبائه عن عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِيَ اَلنَّبِيُّ: «مَا سَلَكْتَ طَرِيقاً وَ لاَ فَـجّـاً إِلاَّ سَلَكَ اَلشَّيْطَانُ غَيْرَ طَرِيقِكَ وَفَـجِّـكَ».]
ونفس الرواية الشيعية السابقة وردت في كـتاب الشيعة الـمسمَى بـ(بـحـار الأنوار) - الـجزء ٤٠ - صفحـة ٢٧
إذن، بـحسب روايات الشيعة فإن الشيطان كـان مرعوباً من علي بن أبي طالب ولا يـجرؤ أن يقابله أبداً بل يـهرب الشيطان من أمام علي بن أبي طالب إذا قابله في مكـان أو شارع!!!
ولكن على الـجـانب الآخر ، نـجـد أن الديـن الشيعي يـناقض نفسه كـالعادة ، فمثلاً:
ذكر عالـم الشيعة/ محمد باقر الكـجـوري - في كتـاب (الـخـصائـص الفاطمية) - ج ٢ - الصفحـة ٣٨٣ - ما يـلي:
[فلما قضى رسول الله صلاة العشاء انـفتل، وقال لعلي: «يا أبا الـحسن هل عندك شيء نـتعشاه فنميل معك؟» - فقال علي: «حباً وكرامة»، وتقدم إلى البيت يـبشر فاطمة ثم أعقبه النبي. ثم إن فاطمة دخـلت البيت ووضعت وجهها على الـتراب، وقالت: «اللهم بـحق محمد وآل محمد، ابعث إلينا طعاماً». فشمت وهي في السجود رائـحـة الطعام، فرفعت رأسـها فوجـدت جفنة تفوح منـها رائـحـة أطيب من الـمسك، فـحملتـها وجـاءت بـها إلى أبـيـها فقدمتـها إليه، فقال النبي: «أنى لك هذا الطعام؟»، قالت: «مِن عند الله يرزق مَن يشاء بغير حساب»، فأكـل منـها النبي وأمير الـمؤمنيـن والـحسنان، فـجـاء سائل، فقام علي ليعطيه من ذلك الطعام، فقال له النبي: «يا علي هذا إبليس سـمع أننا نأكـل من طعام الـجـنة فـجـاء يشاركـنا».]
فها هو☝️ إبليس حضر لكي يـجـلس مع نـبـي الشيعة وابنته والأئـمة، حيث أراد إبليس أن يأكـل معهم على نفس الـمائدة وفي بـيتـهم، فأين هو هذا الشيطان الذي يـهرب ويسلك فـجـاً غير فـج علي بن أبي طالب؟!
وبـنفس منطق الشيعة، هل من الـمعقول أن يـهرب الشيطان من علي بن أبي طالب في حـين أن الشيطان يـحـضر لكي يتناول الطعام مع نبي الشيعة؟!
بل إن حـادثة مـجيء الشيطان إلى نـبـي الشيعة قد تكررت عدة مرات، فقد جـاء الشيطان إلى بيت نبي الشيعة؛ لكي يأكـل الطعام معه، وإليك الدليل👇
ونفس هذه الرواية☝️ قد أوردها الـمجـلسي الشيعي في كتـابه (بـحـار الأنوار) - ٣٧ - صفحة ١٠٢
ثم تكررت حـادثة مـجيء الشيطان لنبي الشيعة لكي يأكـل معه الطعام مرة أخرى؛ فقد ذكر ابن شـهر آشوب في كتـاب الـمناقب - الـجـزء الثاني- صفحة ٢٥٠ أيضاً في نفس الباب:
ونفس هذه الرواية الشيعية قد ذكرها الـمجلسي في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٣٧ - صفحـة ١٠١
فهنا☝️ هذه الرواية الشيعية تروي أن الشيطان يـحب علي بن أبي طالب وهو من شيعته!!!
فأنا هنا أنـتـقد دين الشيعة بنفس منطقهم وبنفس شبـهاتـهم التي ألقوها على الـمسلميـن...
وورد في الكتب الشيعية أن إبليس كـان يأتي ويقترب من نبي الشيعة وهو مُسنِد ظهره للكعبة...، ولـم يـهرب إبليس من نبي الشيعة بل ظل يـخـاطبه...
ورد في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٣٩- صفحة ١٧٣ ما يلي:
والآن ، هل يستطيع هؤلاء الشيعة الوثنيون أن يسخروا من ديـنـهم الوثـنـي مثلما يسخرون من عمر بن الـخطاب ؟!
وإن من الغريـب أن أرى الشيعة يسخرون من السيدة عائشة ويقولون أن شيطانـها يأتـيـها...
وأنا هنا سأرد على الشيعة وأقول:
الشيطان يأتي للـجميع؛ فكـل إنسان منا له شيطان يوسوس له بل حتى آدم قد جـاء له الشيطان ووسوس له كمـا أخـبرنا القرآن الكريم. وقد ورد في الكتب الشيعية أن الشيطان أتى للأنبياء أنفسـهم، وسأذكر الروايات بعد قليل.
إذن، مـجـيء الشيطان لشخـص ليس دليلاً قاطعاً على فساد هذا الشخـص؛ فالشيطان يأتي لـجميعنا ويوسوس لنا فإما أن نرفضه ونكون صالـحـين وإما أن نطيعه فنكون فاسدين.
وقد ورد في كتب الشيعة في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجـزء ٩١ - صفحـة ١٠ - ما يـلي:
[قال الإمام عليه السلام: .... فَإِنَّ كُـلَّ وَاحِـدٍ مِنْكُمْ مَعَهُ مَلَكٌ عَنْ يَـمِينِهِ يَكْتُبُ حَسَنَاتِهِ وَمَلَكٌ عَنْ يَسَارِهِ يَكْتُبُ سَيِّـئَاتِهِ وَمَعَهُ شَيْطَانَانِ مِنْ عِنْدِ إِبْلِيسَ يُغْوِيَانِهِ.]
ثم إن هؤلاء الشيعة يزعمون أن فاطمة معصومة من الشيطان والسحر ، ولكننا عندما نفتح كتب الشيعة فإنـنا نـجـد أن فاطمة كـانت تـنام فيأتـيـها الشيطان ويـجـعلها ترى أشياءً سيئةً؛ لدرجـة أنـها قامت مذعورة من النوم وظلت تبكي ، وإليك الدليل من كتب الشيعة النواصب 👇
ورد في تفسير القمی ج ۲، ص ٣٥٥ ما يلي:
[عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَـانَ سَبَبَ نُزُولِ هَذِهِ اَلْآيَةِ أَنَّ فَاطِمَةَ رَأَتْ فِي مَنَامِـهَا أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ هَمَّ أَنْ يَـخْرُجَ هُوَ وَفَاطِمَةُ وَعَلِيٌّ وَاَلْـحَسَنُ وَاَلْـحُـسَيْنُ مِنَ اَلْـمَدِينَةِ فَـخَرَجُوا حَتَّى جَـاوَزُوا مِنْ حِيطَانِ اَلْـمَدِيـنَةِ فَعَرَضَ لَهُمْ طَرِيقَانِ فَأَخَـذَ رَسُولُ اَللَّهِ ذَاتَ اَلْيَـمِينِ حَتَّى اِنْـتَـهَى بِـهِمْ إِلَى مَوْضِعٍ فِيهِ نَـخْـلٌ وَمَاءٌ فَاشْتَرَى رَسُولُ اَللَّهِ شَاةً كَبْرَاءَ وَهِيَ اَلَّتِي فِي أَحَـدِ أُذُنَيْـهَا نُقَطٌ بِـيضٌ فَأَمَرَ بِذَبْـحِهَا فَلَمَّا أَكَـلُوا مِنْـهَا مَاتُوا فِي مَكَانِـهِمْ، فَانْتَبَـهَتْ فَاطِمَةُ بَاكِيَةً ذَعِرَةً فَلَمْ تُـخْـبِرْ رَسُولَ اَللَّهِ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ جَـاءَ رَسُولُ اَللَّهِ بِـحِمَارٍ فَأَرْكَبَ عَلَيْهِ فَاطِمَةَ وَأَمَرَ أَنْ يَـخْرُجَ أَمِيرُ اَلْـمُؤْمِنِيـنَ وَاَلْـحَسَنُ وَاَلْـحُسَيْنُ مِنَ اَلْـمَدِينَةِ كَـمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ فِي نَوْمِـهَا فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ حِيطَانِ اَلْـمَدِينَةِ عَرَضَ لَـهُمْ طَرِيقَانِ فَأَخَـذَ رَسُولُ اَللَّهِ ذَاتَ اَلْـيَمِينِ كَـمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ حَتَّى اِنْتَـهَوْا إِلَى مَوْضِعٍ فِيهِ نَـخْـلٌ وَمَاءٌ فَاشْتَرَى رَسُولُ اَللَّهِ شَاةً ذَرْآءَ كَـمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ فَأَمَرَ بِذَبْـحِهَا فَذُبِـحَتْ وَشُوِيَتْ فَلَمَّا أَرَادُوا أَكْـلَهَا قَامَتْ فَاطِمَةُ وَتَـنَـحَّتْ نَاحِيَةً مِنْـهُمْ تَبْكِي مَـخَـافَةَ أَنْ يَـمُوتُوا، فَطَلَبَـهَا رَسُولُ اَللَّهِ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْـهَا وَهِيَ تَـبْكِي فَقَالَ: «مَا شَأْنُكِ يَا بُنَيَّةُ»، قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اَللَّهِ رَأَيْتُ اَلْبَارِحَـةَ كَذَا وَكَذَا فِي نَوْمِي وَقَدْ فَعَلْتَ أَنْتَ كَـمَا رَأَيْـتُهُ فِي نَوْمِي فَتَنَحَّيْتُ عَنْكُمْ؛ لِأَنْ لاَ أَرَاكُمْ تَـمُوتُونَ»، فَقَامَ رَسُولُ اَللَّهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْـنِ ثُمَّ نَاجَى رَبَّهُ فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَـبْرَئِيلُ فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ هَذَا شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ الزها [الرُّهَا] وَ هُوَ اَلَّذِي أَرَى فَاطِمَةَ هَذِهِ اَلرُّؤْيَا وَيُؤْذِي اَلْـمُؤْمِنِينَ فِي نَوْمِـهِمْ مَا يَغْتَمُّونَ بِهِ»، فَأَمَرَ جَـبْرَئِيلَ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ فَـجَـاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ فَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ أَرَيْتَ فَاطِمَةَ هَذِهِ اَلرُّؤْيَا»، فَقَالَ: «نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ» !، فَبَزَقَ عَلَيْهِ ثَلاَثَ بَزَقَاتٍ فَشَجَّـهُ فِي ثَلاَثِ مَوَاضِعَ.]
فها☝️ هو الشيطان قد جـاء لفاطمة وعرض لـها كوابـيس فقامت من النوم مفزوعة باكية بـحسب الدين الشيعي!!!
فأين هي العصمة الـمطلقة التي ينسبـها الشيعة النواصب لفاطمة؟!
والغريب في الأمر أنه كيف عرف هذا الشيطان أن النبـي سيذهب غداً خـارج الـمديـنة وسيسير في الطريق اليـماني ويذبـح شاة ويأكـلها!!!
بل إن هذه الرواية الشيعية تـقول أن الشيطان وقف أمام نبي الشيعة ولـم يـحـاول الـهرب، فلماذا لـم يـهرب الشيطان مثلما يـهرب من علي بن أبي طالب؟!
مع العلم أن الرواية السابقة قد وردت في عدة كتب شيعية مثل تفسير الصافي ونور الثقليـن وتفسير البرهان ، وقد وردت أيضاً في كـتاب (بـحـار الأنوار) ج ٤٣، ص ۹۰
وكذلك نـجـد في الدين الشيعي ، أن الشيطان كـان يأتي للأنـبـياء بشكـل بساطة ، فمثلاً:
ذكر الـمجـلسي الشيعي في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٦٠ - صفحـة ٢٥٢ ما يلي:
[قِصَصُ الأَنبياءِ ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ بُرَيْدٍ اَلْقَصْرَانِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: صَعِدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى جَبَلٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهُ أَرِيـحَـا، فَأَتَاهُ إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ مَلِكِ فِلَسْطِينَ.......، وفي تفسير العياشي عن سعد الإسكـاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: «لقي إبليس عيسى بن مريم».]
فها☝️ هو إبليس يقابل النبي عيسى ولا يـهرب منه.
وورد في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٦٠ - صفحة ٢٥٠ ما يلي:
[وعَنْ الصَدوقِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: جَـاءَ إِبْلِيسُ إِلَى نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: «إِنَّ لَكَ عِنْدِي يَداً عَظِيمَةً فَانْتَصِحْنِي فَإِنِّي لاَ أَخُونُكَ»، فَتَأَثَّمَ نُوحٌ بِكَلاَمِهِ وَ مُسَاءَلَتِهِ ، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ كَـلِّمْهُ وَ سَلْهُ.]
فها هو إبليس يقابل النبي نوح ولا يـهرب منه بل إن نوح يـخـاطب الشيطان ويسأله.
وروى كبير الشيعة الـمسمى بـ(الصدوق) في كـتابه (الأمالي) - الـجزء الأول - صفحـة ٦٦٦ ما يـلي:
[عن حـَفْص بْنِ غِيَاثٍ اَلنَّخَعِيِّ اَلْقَاضِي قَالَ سَـمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ اَلصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: جَـاءَ إِبْلِيسُ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ]
فها ☝️هو إبليس يأتي للنبي موسى ولا يـهرب منه.
فأين هي العصمة الـمطلقة التي ينسبـها الشيعة للأنـبـياء؟!
ونفس الرواية الشيعية وردت في هذه الكتب الشيعية 👇:
• كـتاب (کـلیات حـدیث قدسي) - الـجـزء ۱، صفحـة ۱۲۰
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا