الرد على الشيعة في شبهة أن الشيطان يهرب من عمر بن الخطاب في حين أن الشيطان أتى للنبي وأراد أن يقطع عليه صلاته فصرعه النبي | ما سلكتَ فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فجك يا عمر

 مضمون الشبـهة:
الشيعة النواصب يسخرون من عمر بن الـخطاب ويقولون: كيف يـخـاف الشيطان من عمر بن الـخطاب ويسلك فـجـاً غير فـجـه في حـيـن أن الشيطان جـاء إلى النبـي، فغلب النبـيُ الشيطانَ؟!


الرد على الشيعة في هذه الشبـهة:
الشيعي الذي يسخر من كتب السُنة النبوية هو شيعي جـاهل بديـنه الشيعي أصلاً؛ فـنـحن إذا فـتحنا الكتب الشيعية فسنجـد ما يـلي:


ورد في كتـاب (عيون أخبار الرضا) - الـجزء الثاني - صفحـة ٦٤ - ما يـلي:
[عَنْ الإمامِ الرضا عَنْ آبائه عن عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِيَ اَلنَّبِيُّ: «مَا سَلَكْتَ طَرِيقاً وَ لاَ فَـجّـاً إِلاَّ سَلَكَ اَلشَّيْطَانُ غَيْرَ طَرِيقِكَ وَفَـجِّـكَ».]

ونفس الرواية الشيعية السابقة وردت في كـتاب الشيعة الـمسمَى بـ(بـحـار الأنوار) - الـجزء ٤٠ - صفحـة ٢٧

إذن، بـحسب روايات الشيعة فإن الشيطان كـان مرعوباً من علي بن أبي طالب ولا يـجرؤ أن يقابله أبداً بل يـهرب الشيطان من أمام علي بن أبي طالب إذا قابله في مكـان أو شارع!!!
ولكن على الـجـانب الآخر ، نـجـد أن الديـن الشيعي يـناقض نفسه كـالعادة ، فمثلاً:

ذكر عالـم الشيعة/ محمد باقر الكـجـوري - في كتـاب (الـخـصائـص الفاطمية) - ج ٢ - الصفحـة ٣٨٣ - ما يـلي:

[فلما قضى رسول الله صلاة العشاء انـفتل، وقال لعلي: «يا أبا الـحسن هل عندك شيء نـتعشاه فنميل معك؟» - فقال علي: «حباً وكرامة»، وتقدم إلى البيت يـبشر فاطمة ثم أعقبه النبي. ثم إن فاطمة دخـلت البيت ووضعت وجهها على الـتراب، وقالت: «اللهم بـحق محمد وآل محمد، ابعث إلينا طعاماً». فشمت وهي في السجود رائـحـة الطعام، فرفعت رأسـها فوجـدت جفنة تفوح منـها رائـحـة أطيب من الـمسك، فـحملتـها وجـاءت بـها إلى أبـيـها فقدمتـها إليه، فقال النبي: «أنى لك هذا الطعام؟»، قالت: «مِن عند الله يرزق مَن يشاء بغير حساب»، فأكـل منـها النبي وأمير الـمؤمنيـن والـحسنان، فـجـاء سائل، فقام علي ليعطيه من ذلك الطعام، فقال له النبي: «يا علي هذا إبليس سـمع أننا نأكـل من طعام الـجـنة فـجـاء يشاركـنا».]


 فها هو☝️ إبليس حضر لكي يـجـلس مع نـبـي الشيعة وابنته والأئـمة، حيث أراد إبليس أن يأكـل معهم على نفس الـمائدة وفي بـيتـهم، فأين هو هذا الشيطان الذي يـهرب ويسلك فـجـاً غير فـج علي بن أبي طالب؟!

وبـنفس منطق الشيعة، هل من الـمعقول أن يـهرب الشيطان من علي بن أبي طالب في حـين أن الشيطان يـحـضر لكي يتناول الطعام مع نبي الشيعة؟!  


بل إن حـادثة مـجيء الشيطان إلى نـبـي الشيعة قد تكررت عدة مرات، فقد جـاء الشيطان إلى بيت نبي الشيعة؛ لكي يأكـل الطعام معه، وإليك الدليل👇

ذكر ابن شـهر آشوب في كتـاب (الـمناقب) - الـجزء الثاني - صفحـة ٢٥١ - ما يـلي:

[كتـابُ أَبِي إِسْـحَـاقَ اَلْعَدْلِ اَلطَّبَرِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِـيهِ أَمِيرِ اَلْـمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: دَعَانَا رَسُولُ اَللَّهِ أَنَا وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْـحَسَنَ وَ اَلْـحُـسَيْـنَ ثُمَّ نَادَى بِالصَّحْفَةِ فِيـهَا طَعَامٌ كَهَيْئَةِ اَلسِّكَنْجَبِـيـنِ وَ كَهَيْئَةِ اَلزَّبِيبِ اَلطَّائِـفِيِّ اَلْكِـبَارِ، فَأَكَـلْنَا مِنْهُ ، فَوَقَفَ سَائِلٌ عَلَى اَلْبَابِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ: «اِخْسَأْ» ،ثُمَّ قَالَ: «اِرْفَعْ مَا فَضَلَ فَرَفَعَهُ»، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْـهَا السَّلاَمُ: «يَا رَسُولَ اَللَّهِ لَقَدْ رَأَيْـتُكَ اَلْيَوْمَ صَنَعْتَ شَيْئاً مَا كُنْتَ تَفْعَلُهُ، سَأَلَ سَائِلٌ فَقُلْتَ اِخْسَأْ، وَرَفَعْتَ فَضْلَ اَلطَّعَامِ وَلَمْ أَرَكَ رَفَعْتَ طَعَاماً قَطُّ»، فَقَالَ: «إِنَّ اَلطَّعَامَ كَـانَ مِنْ طَعَامِ اَلْـجَنَّةِ وَ إِنَّ اَلسَّائِلَ كَـانَ شَيْطَاناً».]

ونفس هذه الرواية☝️ قد أوردها الـمجـلسي الشيعي في كتـابه (بـحـار الأنوار) - ٣٧ - صفحة ١٠٢


ثم تكررت حـادثة مـجيء الشيطان لنبي الشيعة لكي يأكـل معه الطعام مرة أخرى؛ فقد ذكر ابن شـهر آشوب في كتـاب الـمناقب - الـجـزء الثاني- صفحة ٢٥٠ أيضاً في نفس الباب:

[اِجْتَمَعَ اَلنَّبِيُّ وَ عَلِيٌّ وَ جَعْفَرٌ عِنْدَ فَاطِمَةَ عَلَيْـهَا السَّلاَمُ وَ هِيَ فِي صَلاَتِـهَا، فَلَمَّا سَلَّمَتْ أَبْصَرَتْ عَنْ يَـمِينِـهَا رُطَبٌ عَلَى طَبَقٍ وَ عَلَى يَسَارِهَا سَبْعَةُ أَرْغِفَةٍ وَسَبْعَةُ طُيُورٍ مَشْوِيَّاتٍ وَ جَـامٌ مِنْ لَبَنٍ وَ طَاسٌ مِنْ عَسَلٍ وَ كَـأْسٌ مِنْ شَرَابِ اَلْـجَنَّةِ وَ كُوزٌ مِنْ مَاءٍ مَعِينٍ فَسَجَـدَتْ وَ حَمِدَتْ وَ صَلَّتْ عَلَى أَبِـيـهَا وَ قَدَّمَتِ اَلرُّطَبَ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ أَكْـلِهِ قَدَّمَتِ اَلْـمَائِدَةَ فَإِذَا بِسَائِلٍ مِنْ وَرَاءِ اَلْبَابِ يقولُ: «أَهْلَ بَيْتِ اَلْكَرَمِ هَلْ لَكُمْ فِي إِطْعَامِ اَلْـمِسْكِينِ»، فَمَدَّتْ فَاطِمَةُ يَدَهَا إِلَى رَغِيفٍ وَوَضَعَتْ عَلَيْهِ طَيْراً وَحَمَلَتْ بِالْـجَـامِ وَأَرَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ إِلَى اَلسَّائِلِ فَتَبَسَّمَ نَبِيُّ اَللَّهِ فِي وَجْهِهَا وَقَالَ: «إِنَّـهَا مُـحَرَّمَةٌ عَلَى هَذَا اَلسَّائِلِ» ثُمَّ نَـبَّأَهَا بِأَنَّهُ إِبْلِيسُ وَأَنَّهُ لَوْ وَاسَيْنَاهُ لَصَارَ مِنْ أَهْلِ اَلْـجَنَّةِ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ اَلطَّعَامِ خَرَجَ عَلِيٌّ مِنَ اَلدَّارِ وَ وَاجَـهَ إِبْلِيسَ وَبَكَتَهُ وَ وَبَّـخَـهُ، وَ قَالَ لَهُ: «اَلْـحُـكْمُ بَـيْـنِي وَ بَيْنَكَ اَلسَّيْفُ أَ لاَ تَعْلَمُ بِفِنَاءِ مَنْ نَزَلْتَ يَا لَعِينُ شَوَّشْتَ ضِيَافَةَ نُورِ اَللَّهِ فِي أَرْضِهِ فِي كَـلاَمٍ لَهُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ: «كِـلْ أَمْرَهُ إِلَى دَيَّانِ يَوْمِ اَلدِّينِ»، فَقَالَ إِبْلِيسُ: «يَا رَسُولَ اَللَّهِ اِشْتَقْتُ إِلَى رُؤْيَةِ عَلِيٍّ فَـجِئْتُ آخُـذُ مِنْهُ اَلْـحَظَّ اَلْأَوْفَرَ وَ اَيْمُ اَللَّهِ إِنِّي مِنْ أَوِدَّائِهِ وَ إِنِّي لَأُوَالِيهِ.»]


ونفس هذه الرواية الشيعية قد ذكرها الـمجلسي في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٣٧ - صفحـة ١٠١

فهنا☝️ هذه الرواية الشيعية تروي أن الشيطان يـحب علي بن أبي طالب وهو من شيعته!!!

فأنا هنا أنـتـقد دين الشيعة بنفس منطقهم وبنفس شبـهاتـهم التي ألقوها على الـمسلميـن...


وورد في الكتب الشيعية أن إبليس كـان يأتي ويقترب من نبي الشيعة وهو مُسنِد ظهره للكعبة...، ولـم يـهرب إبليس من نبي الشيعة بل ظل يـخـاطبه...

ورد في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٣٩- صفحة ١٧٣ ما يلي:

[في كتـاب (عيون أخبار الرضا) ، بِالْإِسْنَادِ إِلَى دَارِمٍ عَنِ الإمَامِ اَلرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَلَيْـهِمُ السَّلاَمُ عَنْ أَمِيرِ اَلْـمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كُنْتُ جَـالِساً عِنْدَ اَلْكَعْبَةِ فَإِذَا شَيْخٌ مُـحْـدَوْدِبٌ قَدْ سَقَطَ حَـاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ شِدَّةِ اَلْكِبَرِ وَ فِي يَدِهِ عُكَّـازَةٌ وَ عَلَى رَأْسِهِ بُرْنُسٌ أَحْمَرُ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنَ اَلشَّعْرِ فَدَنَا إِلَى اَلنَّبِيِّ وَاَلنَّبِيُّ مُسْنَدٌ ظَهْرَهُ عَلَى اَلْكَعْبَةِ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اَللَّهِ اُدْعُ لِي بِالْـمَغْفِرَةِ»، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ: «خَـابَ سَعْيُكَ يَا شَيْخُ وَ ضَلَّ عَمَلُكَ»، فَلَمَّا تَوَلَّى اَلشَّيْخُ قَالَ لِي: «يَا أَبَا اَلْـحَسَنِ أَتَعْرِفُهُ»، فَقُلْتُ: «لاَ»، قَالَ: «ذَلِكَ اَللَّعِينُ إِبْلِيسُ»]


والآن ، هل يستطيع هؤلاء الشيعة الوثنيون أن يسخروا من ديـنـهم الوثـنـي مثلما يسخرون من عمر بن الـخطاب ؟!


وإن من الغريـب أن أرى الشيعة يسخرون من السيدة عائشة ويقولون أن شيطانـها يأتـيـها...

وأنا هنا سأرد على الشيعة وأقول:

الشيطان يأتي للـجميع؛ فكـل إنسان منا له شيطان يوسوس له بل حتى آدم قد جـاء له الشيطان ووسوس له كمـا أخـبرنا القرآن الكريم. وقد ورد في الكتب الشيعية أن الشيطان أتى للأنبياء أنفسـهم، وسأذكر الروايات بعد قليل.

إذن، مـجـيء الشيطان لشخـص ليس دليلاً قاطعاً على فساد هذا الشخـص؛ فالشيطان يأتي لـجميعنا ويوسوس لنا فإما أن نرفضه ونكون صالـحـين وإما أن نطيعه فنكون فاسدين.

وقد ورد في كتب الشيعة في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجـزء ٩١ - صفحـة ١٠ - ما يـلي:

[قال الإمام عليه السلام: .... فَإِنَّ كُـلَّ وَاحِـدٍ مِنْكُمْ مَعَهُ مَلَكٌ عَنْ يَـمِينِهِ يَكْتُبُ حَسَنَاتِهِ وَمَلَكٌ عَنْ يَسَارِهِ يَكْتُبُ سَيِّـئَاتِهِ وَمَعَهُ شَيْطَانَانِ مِنْ عِنْدِ إِبْلِيسَ يُغْوِيَانِهِ.]


ثم إن هؤلاء الشيعة يزعمون أن فاطمة معصومة من الشيطان والسحر ، ولكننا عندما نفتح كتب الشيعة فإنـنا نـجـد أن فاطمة كـانت تـنام فيأتـيـها الشيطان ويـجـعلها ترى أشياءً سيئةً؛ لدرجـة أنـها قامت مذعورة من النوم وظلت تبكي ، وإليك الدليل من كتب الشيعة النواصب 👇


ورد في تفسير القمی ج ۲، ص ٣٥٥ ما يلي:

[عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: كَـانَ سَبَبَ نُزُولِ هَذِهِ اَلْآيَةِ أَنَّ فَاطِمَةَ رَأَتْ فِي مَنَامِـهَا أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ هَمَّ أَنْ يَـخْرُجَ هُوَ وَفَاطِمَةُ وَعَلِيٌّ وَاَلْـحَسَنُ وَاَلْـحُـسَيْنُ مِنَ اَلْـمَدِينَةِ فَـخَرَجُوا حَتَّى جَـاوَزُوا مِنْ حِيطَانِ اَلْـمَدِيـنَةِ فَعَرَضَ لَهُمْ طَرِيقَانِ فَأَخَـذَ رَسُولُ اَللَّهِ ذَاتَ اَلْيَـمِينِ حَتَّى اِنْـتَـهَى بِـهِمْ إِلَى مَوْضِعٍ فِيهِ نَـخْـلٌ وَمَاءٌ فَاشْتَرَى رَسُولُ اَللَّهِ شَاةً كَبْرَاءَ وَهِيَ اَلَّتِي فِي أَحَـدِ أُذُنَيْـهَا نُقَطٌ بِـيضٌ فَأَمَرَ بِذَبْـحِهَا فَلَمَّا أَكَـلُوا مِنْـهَا مَاتُوا فِي مَكَانِـهِمْ، فَانْتَبَـهَتْ فَاطِمَةُ بَاكِيَةً ذَعِرَةً فَلَمْ تُـخْـبِرْ رَسُولَ اَللَّهِ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ جَـاءَ رَسُولُ اَللَّهِ بِـحِمَارٍ فَأَرْكَبَ عَلَيْهِ فَاطِمَةَ وَأَمَرَ أَنْ يَـخْرُجَ أَمِيرُ اَلْـمُؤْمِنِيـنَ وَاَلْـحَسَنُ وَاَلْـحُسَيْنُ مِنَ اَلْـمَدِينَةِ كَـمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ فِي نَوْمِـهَا فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ حِيطَانِ اَلْـمَدِينَةِ  عَرَضَ لَـهُمْ طَرِيقَانِ فَأَخَـذَ رَسُولُ اَللَّهِ ذَاتَ اَلْـيَمِينِ كَـمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ حَتَّى اِنْتَـهَوْا إِلَى مَوْضِعٍ فِيهِ نَـخْـلٌ وَمَاءٌ فَاشْتَرَى رَسُولُ اَللَّهِ شَاةً ذَرْآءَ كَـمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ فَأَمَرَ بِذَبْـحِهَا فَذُبِـحَتْ وَشُوِيَتْ فَلَمَّا أَرَادُوا أَكْـلَهَا قَامَتْ فَاطِمَةُ وَتَـنَـحَّتْ نَاحِيَةً مِنْـهُمْ تَبْكِي مَـخَـافَةَ أَنْ يَـمُوتُوا، فَطَلَبَـهَا رَسُولُ اَللَّهِ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْـهَا وَهِيَ تَـبْكِي فَقَالَ: «مَا شَأْنُكِ يَا بُنَيَّةُ»، قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اَللَّهِ رَأَيْتُ اَلْبَارِحَـةَ كَذَا وَكَذَا فِي نَوْمِي وَقَدْ فَعَلْتَ أَنْتَ كَـمَا رَأَيْـتُهُ فِي نَوْمِي فَتَنَحَّيْتُ عَنْكُمْ؛ لِأَنْ لاَ أَرَاكُمْ تَـمُوتُونَ»، فَقَامَ رَسُولُ اَللَّهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْـنِ ثُمَّ نَاجَى رَبَّهُ فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَـبْرَئِيلُ فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ هَذَا شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ الزها [الرُّهَا] وَ هُوَ اَلَّذِي أَرَى فَاطِمَةَ هَذِهِ اَلرُّؤْيَا وَيُؤْذِي اَلْـمُؤْمِنِينَ فِي نَوْمِـهِمْ مَا يَغْتَمُّونَ بِهِ»، فَأَمَرَ جَـبْرَئِيلَ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ فَـجَـاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ فَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ أَرَيْتَ فَاطِمَةَ هَذِهِ اَلرُّؤْيَا»، فَقَالَ: «نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ» !، فَبَزَقَ عَلَيْهِ ثَلاَثَ بَزَقَاتٍ فَشَجَّـهُ فِي ثَلاَثِ مَوَاضِعَ.]


فها☝️ هو الشيطان قد جـاء لفاطمة وعرض لـها كوابـيس فقامت من النوم مفزوعة باكية بـحسب الدين الشيعي!!!


فأين هي العصمة الـمطلقة التي ينسبـها الشيعة النواصب لفاطمة؟!


والغريب في الأمر أنه كيف عرف هذا الشيطان أن النبـي سيذهب غداً خـارج الـمديـنة وسيسير في الطريق اليـماني ويذبـح شاة ويأكـلها!!!

بل إن هذه الرواية الشيعية تـقول أن الشيطان وقف أمام نبي الشيعة ولـم يـحـاول الـهرب، فلماذا لـم يـهرب الشيطان مثلما يـهرب من علي بن أبي طالب؟! 


مع العلم أن الرواية السابقة قد وردت في عدة كتب شيعية مثل تفسير الصافي ونور الثقليـن وتفسير البرهان ، وقد وردت أيضاً في كـتاب (بـحـار الأنوار) ج ٤٣، ص ۹۰



بل إن هناك روايات شيعية تقول أن إبليس قابل علي بن أبي طالب في صورة رجـل عـجوز ، ولـم يـهرب إبليس من علي بن أبي طالب، فمثلاً:

ذكر ابن شـهر آشوب في كـتاب (الـمناقب) - الـجزء الثاني- صفحـة ٢٤٩ - ما يـلي:

[خَرَجَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ مَعَهُ بِلاَلٌ يَقْفُوَانِ أَثَرَ رَسُولِ اَللَّهِ حَتَّى اِنْـتَـهَيَا إِلَى اَلْـجَبَلِ فَانْقَطَعَ اَلْأَثَرُ عَنْـهُمَا، فَبَيْنَمَا هُمَا كَذَلِكَ إِذْ رُفِعَ لَـهُمَا رَجُـلٌ مُتَّكِئٌ عَلَى عَصًا لَهُ كِسَاءٌ عَلَى عَاتِـقِهِ كَـأَنَّهُ رَاعِي مِنْ هَذِهِ اَلرُّعَاةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: «يَا بِلاَلُ اِجْـلِسْ حَتَّى آتِيَكَ بِالْـخَـبَرِ»، وَ تَوَجَّـهَ قِبَلَ اَلرَّجُـلِ حَتَّى إِذَا كَـانَ قَرِيـباً مِنْهُ قَالَ: «يَا عَبْدَ اَللَّهِ رَأَيْتَ رَسُولَ اَللَّهِ؟»، فَقَالَ اَلرَّجُـلُ: «وَ هَلْ لِلَّهِ مِنْ رَسُولٍ»، فَغَضِبَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَتَـنَاوَلَ حَـجَــراً وَرَمَاهُ فَأَصَابَ بَـيْـنَ عَيْنَيْهِ فَصَاحَ صَيْحَـةً فَإِذَا اَلْأَرْضُ كُـلُّهَا سَوَادٌ بَيْنَ خَيْلٍ وَرَجِـلٍ حَتَّى أَطَافُوا بِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ طَائِرَانِ مِنْ قِبَلِ اَلْـجَـبَلِ فَأَخَـذَ أَحَـدُهُمَا يَـمْنَةً وَاَلْآخَرُ يَسْرَةً فَمَا زَالاَ يَضْرِبَانِـهِمْ بِأَجْنِحَتِـهِمَا حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ اَلسَّوَادُ وَرَجَعَ اَلطَّائِرَانِ حَتَّى أُخِـذَا فِي اَلْـجَـبَلِ، فَقَالَ لِبِلاَلٍ: «اِنْطَلِقْ حَتَّى نَتَّبِعَ هَذَيْنِ اَلطَّائِرَيْنِ»، فَصَعِدَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلْـجَـبَلَ وَ بِلاَلٌ فَإِذَا هُمَا بِرَسُولِ اَللَّهِ وَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ خَـلْفِ اَلْـجَبَلِ فَتَبَسَّمَ فِي وَجْـهِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا لِي أَرَاكَ مَذْعُوراً»، فَقَصَّ عَلَيْهِ اَلْـخَـبَرَ، فَقَالَ: «تَدْرِي مَا اَلطَّائِرَانِ؟»، قَالَ: «لاَ»، قَالَ: «ذَاكَ جَـبْرَئِيلُ وَ مِيكَـائِيلُ عَلَيْـهِمَا اَلسَّلاَمُ كَـانَا عِنْدِي يُـحَـدِّثَانِي فَلَمَّا سَمِعَا اَلصَّوْتَ عَرَفَا أَنَّهُ إِبْلِيسُ فَأَتَـيَاكَ يَا عَلِيُّ لِيُعِينَاكَ».]

فها ☝️هو إبليس قد كـان بالقرب من علي بن أبي طالب ، ولـم يـهرب منه، فأين هو الشيطان الذي يـسلك فـجـاً غير فـج علي بن أبي طالب ؟!
مع العلـم أن نفس الرواية السابقة قد أوردها الـمجـلسي الشيعي في كتـابه (بـحـار الأنوار) - الـجـزء ٣٩ - صـفـحـة١٨٠


وذكر ابن شـهر آشوب في كتـاب (الـمناقب) -  الـجزء الثاني - صفحـة ٢٤٨ - ما يـلي:
[عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ: «يَا عَلِيُّ اِئْتِ اَلْوَادِيَ»، فَدَخَـلَ اَلْوَادِيَ وَدَارَ فِيهِ فَلَمْ يَرَ أَحَـداً حَتَّى إِذَا صَارَ عَلَى بَابِهِ لَقِيَهُ شَيْخٌ، فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُ هُنَا»، قَالَ: «أَرْسَلَنِي رَسُولُ اَللَّهِ»، قَالَ: «تَعْرِفُنِي؟»، قَالَ: «يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَنْتَ اَلْـمَلْعُونَ»، فَقَالَ: «مَا تَرَى أُصَارِعُكَ»؛ فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: «قُمْ عَنِّي حَتَّى أُبَشِّرَكَ»!]

فهنا ☝️ الشيطان وقف أمام علي بن أبي طالب على باب الوادي بل وصارعه أيضاً بلا خـوف ثم بشَّره!!!

وحتى أن الشيطان دخـل بـيـت نبي الشيعة وقت وفاته عندما أراد علي بن أبي طالب أن يغسل جثة النبي!

* ذكر ابن شـهر آشوب في كتـاب (الـمناقب) - الـجزء الثاني- صفحـة ٢٥١ - ما يـلي:

[في كتـاب (تَـهْذِيبِ اَلْأَحْـكَـامِ) : إِنَّهُ لَـمَّا هَمَّ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِغُسْلِ اَلنَّبِيِّ سَـمِعْنَا صَوْتاً فِي اَلْبَيْتِ إِنَّ نَبِيَّكُمْ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ فَادْفِنُوهُ وَلاَ تُغَسِّلُوهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: «اِخْسَأْ عَدُوَّ اَللَّهِ».]


* وذكر الـمـجـلسي في (بـحـار الأنوار) - الـجـزء ٣٩ - صفحـة ١٩١ - ما يـلي:

[في كتـاب(الاختصاص) ، عن اَلْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْهَمْدَانِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ اَلْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي اَلْـحُسَيْنِ يَـحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْفَارِسِيِّ عَنْ أَبِـيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ أَبِـيهِ عَنْ أَمِيرِ اَلْـمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: خَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى ظَهْرِ اَلْكُوفَةِ وَ بَيْنَ يَدَيَّ قَنْبَرٌ ....  فَمَا لَبِثْنَا أَنْ طَلَعَ شَيْخٌ عَظِيمُ اَلْـهَامَةِ مَدِيدُ اَلْقَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ بِالطُّولِ فَقَالَ: «اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ اَلْـمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اَللَّهِ وَبَرَكَـاتُهُ»، فَقُلْتُ: «مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ يَا لَعِينُ»، فَقَالَ: «مِنَ اَلْآثَامِ».]


فهنا ☝️جـاء الشيطان إلى علي بن أبي طالب في الكوفة ، ولـم يـهرب منه...؛ فأين هو الشيطان الذي يسلك فـجـاً غير فـج علي بن أبي طالب ؟!


وكذلك نـجـد في الدين الشيعي ، أن الشيطان كـان يأتي للأنـبـياء بشكـل بساطة ، فمثلاً:

ذكر الـمجـلسي الشيعي في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٦٠ - صفحـة ٢٥٢ ما يلي:

[قِصَصُ الأَنبياءِ ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ بُرَيْدٍ اَلْقَصْرَانِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: صَعِدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى جَبَلٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهُ أَرِيـحَـا، فَأَتَاهُ إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ مَلِكِ   فِلَسْطِينَ.......، وفي تفسير العياشي عن سعد الإسكـاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: «لقي إبليس عيسى بن مريم».]


فها☝️ هو إبليس يقابل النبي عيسى ولا يـهرب منه.


وورد في كتـاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء ٦٠ - صفحة ٢٥٠ ما يلي:

[وعَنْ الصَدوقِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: جَـاءَ إِبْلِيسُ إِلَى  نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: «إِنَّ لَكَ عِنْدِي يَداً عَظِيمَةً فَانْتَصِحْنِي فَإِنِّي لاَ أَخُونُكَ»، فَتَأَثَّمَ  نُوحٌ بِكَلاَمِهِ وَ مُسَاءَلَتِهِ ، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ كَـلِّمْهُ وَ سَلْهُ.]

فها هو إبليس يقابل النبي نوح ولا يـهرب منه بل إن نوح يـخـاطب الشيطان ويسأله.

وروى كبير الشيعة الـمسمى بـ(الصدوق) في كـتابه (الأمالي) - الـجزء الأول - صفحـة ٦٦٦ ما يـلي:

[عن حـَفْص بْنِ غِيَاثٍ اَلنَّخَعِيِّ اَلْقَاضِي قَالَ سَـمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ اَلصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: جَـاءَ إِبْلِيسُ إِلَى  مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ]


فها ☝️هو إبليس يأتي للنبي موسى ولا يـهرب منه.

فأين هي العصمة الـمطلقة التي ينسبـها الشيعة للأنـبـياء؟!

ونفس الرواية الشيعية وردت في هذه الكتب الشيعية 👇:

• كـتاب (کـلیات حـدیث قدسي) - الـجـزء ۱، صفحـة ۱۲۰

• كتـاب (معاني الأخبار) - الـجزء الاول - صفحة ٥٤
• كـتاب (بـحـار الأنوار) - الـجزء الأول ۱۳، صفحـة ۳۳۸

والآن، هل يستطيع طراطير الشيعة أن يسخروا من دينـهم الشيعي مثلما يسخرون من كتب السُنة النبوية ؟!
وهل يستطيع مَن يسمون أنفسـهم بالـمستبصرين والباحثيـن والـمحـاورين أن يسخروا من ديـنـهم الشيعي مثلما ظلوا يـتـمسخرون على السُنة النبوية؟!

هل يستطيعون؟!
أعتقد أن الشيعة لا يستطيعون ذلك ، لأن دينـهم هو دين التعـ.ـريص والكـيل بـمكـياليـن حسب مزاجهم.

=================

الرد على شبـهة الشيعة حول أن الشيطان يـهرب من عمر بن الـخطاب في حـيـن أن الشيطان حـاول الاقـتراب من النبي، فغَلبه النبيُ، 👇:


صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا