هل الفقهاء أجمعوا على تحريم القهوة؟! - الرد على شبهة تحريم الفقهاء والشيوخ للقهوة - الرد على العلمانيين ومنكري السنة

هل الشيوخ والفقهاء حرموا القهوة - هل كان هناك إجماع على تحريم القهوة - من الذي اكتشف القهوة - ما معنى كلمة قهوة - الرد على العلمانيين ومنكري السُنة -

 هل القهوة حرام؟!
من ضـمن الأكـاذيب التي يرددها العلمانـجية والنكرانـيـيـن هي أنـهم يزعمون أن الفقهاء في السابق قد أجمعوا على حرمة القهوة!


وأنا أرد على هذه الكذبة وأقول:
في السابق، الفقهاء لم يـُجـمعوا على حرمة القهوة بل معظم الفقهاء أباحوها أصلاً، ولـم يـحرمـها إلا قلة من الفقهاء فقط، وعندما تعرف سبب التـحريم فإنك ستقتنع وتعرف أن منكري السُنة نصابـيـن.


سبب تـحريم هذه القلة للقهوة هو أنـهم عندما سـمعوا عن مشروب جـديد اسـمه (القهوة)، فإنـهم ظنوها نوع من أنواع الـخمور، لأن كـلمة (قهوة) في لغة العرب قديـماً هو اسم من أسـماء الـخمر، ولذلك حصل عندهم التباس في الـموضوع نتيـجـة سوء تسمية الناس لـهذا الـمشروب.

فتسمية القهوة بـهذا الاسم هي تسمية خـاطئة ، وهذه التسمية الـخطأ قد سببت التباساً عند الناس فظنوا أنـها خمرة، ولـهذا عندما سمع بعض الفقهاء بـهذا الاسم فإنـهم ظنوها خمرة، ولذلك أفتوا بأنـها حرام. ولكن عندما علـم هؤلاء الفقهاء بأنـها ليست خـمرة فإنهـم أفتوا بأنـها حـلال بشكل عادي.

والشيء الذي سبَّب الـمزيد من الالتباس هو أن الناس كـانوا قد بدأوا في افـتـتـاح مقاهي لبـيع تلك القهوة التي تـم اكتشافها حـينـهـا. وهذه الـمقاهي كـانت عبارة عن مباني تشبه حـانات الـخمر في الشكـل، ولذلك ظن بعض الفقهاء القليلـيـن أن القهوة نوع من أنواع الـخمر التي تُباع في الـحـانات، ولذلك حرموا القهوة، لكن لـمَّا علموا أنـها ليست خمر فإن هؤلاء العلماء القِلة  تراجعوا عن تـحريم القوة، وأجمع كـل الفقهاء على إباحتـها.

فالـموضوع لا علاقة له بأن الفقهاء يـحرمون على مزاجهم كـما يزعم العلمانـجية الأنـجـاس...

ثم إن الـشـخص الذي اكتشف القهوة في اليـمن وانتشرت في العالـم هو الشيخ الزاهد/ أبو بكر العدني (851 - 914 هـ)، وهو من جنوب شبه الـجزيرة العربـية، وله مسجـد باسـمـه (العيدروس) في عدن، وينتسب إلى سلالة أحفاد النبي.


قال الغزي في كـتابه (الكواكب السائرة بأعيان الـمئة العاشرة) (1/ 115): 

[أبو بكر الشاذلي العيدروسي: أبو بكر بن عبد الله الشيخ الصالـح العارف بالله تعالى الشاذلي، الـمعروف بالعيدروس، وهو مبتكر القهوة الـمتخـذة من البن من اليـمن، وكـان أصل اتـخـاذه لـها أنه مر في سياحته بشجر البن على عادة الصالدين، فاقتات من ثـمره حين رآه متروكـاً مع كثرته، فوجـد فيه تـجفيفاً للدماغ، واجتلاباً للسهر، وتنشيطاً للعبادة، فاتخذه قوتاً وطعاماً وشراباً، وأرشد أتباعه إلى ذلك، ثم انتشرت في اليـمن، ثم إلى بلاد الحجاز، ثم إلى الشام ومصر، ثم سائر البلاد، واختلف العلماء في أوائل القرن العاشر في القهوة وفي أمرها حتى ذهب إلى تـحـريـمها جماعة ترجـح عندهم أنـها مضرة، وآخر من ذهب إليه بالشام والد شيخنا الشيخ شـهاب الدين العيثاوي، ومن الـحنفية بـها القطب بن سلطان، وبـمصر الشيخ أحمد بن أحمد بن عبد الـحق السنباطي تبعاً لأبـيه، والأكثرون ذهبوا إلى أنـها مباحـة، وقد انعقد الإجماع بعد من ذكرناه على ذلك، وأما ما ينضم إليـها من الـمحرمات فلا شبـهة في تـحريـمه، ولا يـتعدى تـحريـمه إلى تـحريـمها حيث هي مباحـة في نفسـها.]


إلى هنا ، أكون قد فضحت جهل العلمانـجية ومنكري السُنة الكذابـيـن


لا تنسوا نشر الـمقال أو نسـخـه

لا تنسونا من صالـح دعائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركـاته

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x