مضمون الشبـهة:
واحد من الصابئة المندائيين يسأل: لماذا قال القرآن أن الرسل قد خَلَوا من قبل عيسى بالرغم من أن النبي يحيى عاش في نفس زمان النبي عيسى وقد وُلد يحيى قبل عيسى بحوالي ٦ أشهر؟!
وطعن هذا الصابئي في الآية القرآنية:
﴿مَّا ٱلۡـمَسِیحُ ٱبۡنُ مَرۡیَمَ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَـلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّیقَةٌ كَانَا یَأۡكُـلَانِ ٱلطَّعَامَ ٱنظُرۡ كَیۡفَ نُبَـیِّـنُ لَهُمُ ٱلۡآیَـاتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ﴾ [الـمائدة ٧٥]
-------------
الرد على شبهة هذا الصابئي:
هذا الصابئي يقرأ ولا يفهم ما يقرأ...
إذا نظرنا إلى الآية القرآنية السابقة فسنجد أن الآية لم تتطرق للحديث عن تاريخ ميلاد الأنبياء ولا عن زمانهم ولا عن المعاصرة بينهم بل هذه الآية تتحدث عن وفاة الأنبياء قبل النبي عيسى، ولذلك استخدمت الآية كلمة (خَلَت)، وهي كلمة من الفعل (خلى) بمعنى: مضى أو ذهب أو مات.
وبالفعل، فإن جميع الأنبياء ماتوا قبل النبي عيسى.
وحتى الصابئة يؤمنون أن النبي يحيى قُتل واُستشهد فعلاً. والكثير من رجال الدين الصابئي يوافقون على الرأي القائل بأن يحيى قُتل في القرن الأول الميلادي في عهد هيرودس أنتيباس.
ودعني اقتبس لك من كتاب (جِنزا ربا) الذي يؤمن به الصابئة أو المندائيين👇
ورد في الفصل الثاني من هذا الكتاب:
[كان يحيى بن زكريا بارًا وقديسًا، وكانت حياته نورًا للعالم. ولكن حكام هذا الدهر السالكين في الظلمة لم يستطيعوا أن يحتملوا نوره وأخذوه إلى جب الظلمة. لقد قتلوه بالسيف وأطفأوا حياته، لكن روحه صعدت إلى عالم النور.]
فالنبي يحيى مات في الماضي، أما عيسى بن مريم فإنه ما زال حياً حتى الآن.
إذن، الآية القرآنية لم تتحدث عن المعاصرة بين الأنبياء بل تحدثت عن أمر الممات فقط.
-----------------
ثانياً:
نظراً لأني شرس ولا أقبل أن يهين أحدٌ ديني، فإني سأرد على هذا الصابئي القذر وأهدم له دينه المندائي الهش جزاءً لمهاجمته الإسلام.
اسمع مني هذه المعلومات عن الصابئية (المندائية):
الديانة الصابئة الموجودة حالياً لا يمكن معرفة أصولها بدقة؛ فالكتاب الرئيسي الذي يؤمن به الصابئة يُسمى بـ(جِنزا ربا) وهو كتاب مؤلفه مجهول، ولا يُعرف اسم مَن كتبه، ولا مَن جمعه، ولا مَن نقله عبر الزمن ابتداءً من آدم وحتى يومنا هذا، وقد تم تحريف هذا الكتاب مع الوقت ، ولا يوجد لهذا الكتاب أي مخطوطات سوى مخطوطات ظهرت في القرون الوسطى. وقد كان الصابئة متأثرين بالحضارات التي عاشوا فيها؛ لذلك سرقوا من الزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلام.
* تقول الباحثة البريطانية/ (إيثيل ستيفانا دُروير) - في كتاب (The Mandaeans of Iraq and Iran) صفحة 20 ما يلي:
[قلة من الناس العاديين استطاعوا أو يستطيعون قراءة أو كتابة اللغة المندائية؛ حيث يقتصر معرفة القراءة والكتابة في الغالب على الطبقة الكهنوتية. لقد اشتكى لي العوام قائلين: «إن الكهنة لن يعلمونا القراءة أو الكتابة (المندائية)». والسبب عملي: فلو عرف العوام هذه الفنون لتضررت هيبة الكاهن. علاوة على ذلك، لم تعد كتابة التعويذات والتعاويذ حكراً على الكهنة. وليس من السهل تسوية السؤال المتعلق في أي تاريخ تم جمع وتحرير العقيدة والطقوس ونصوص نشأة الكون والصلوات والتراتيل. والأمر الأكثر مشكلةً يحوم حول تأليفها والتاريخ الذي تم فيه كتابة كل جزء ربما حُفظ في الأصل. حتى كتاب مثل (كنزا ربا) لا يمكن اعتباره متجانسًا، لأنه عبارة عن مجموعة من الأجزاء التي غالبًا ما تكون متناقضة بشكل قاطع وتنتمي إلى طبقات مختلفة من التعاليم العقائدية. وبناءً على الأدلة الداخلية (من داخل الكتاب)، يبدو أن معظم أجزاء كتاب (كنزا ربا) قد كُتبت إما في العصر الساساني أو بعد الفتح العربي. المراجع التاريخية قليلة، والنهج الوحيد للتاريخ موجود في الكتاب الثامن عشر، الذي يقدم قائمة بالملوك البارثيين الثاني والملوك الساسانيين. وتنتهي القائمة بـ(كسرى بن هرمز)، وهذه النبوءة:
«وبعد ملوك الفرس يكون ملوك العرب، وسيملكون إحدى وسبعين سنة».
يشير هذا إلى أن هذه القطعة بالذات كُتبت خلال القرن الأول من الفتح العربي، حيث أن المؤلف بالكاد كتب تنبؤًا تم دحضه بالفعل.]
فهذا الكتاب المندائي (جنزا ربا) يزعم أن ملوك العرب سيستمرون 71 سنة فقط ، لكن الحقيقة تشير إلى أن ملوك العرب ظلوا مئات السنين وليس كما يزعم هذا الكتاب الصابئي المليء بالأخطاء.
* وتقول الباحثة/ إيثيل دروير - في صفحة 21 ما يلي:
[تتنوع الأجزاء التي تُشكل كتبًا مثل (غينزا ربا) و(دراشا يحيى) لدرجة أن الأدلة التي قد تؤرخ قطعة واحدة لا يمكن استخدامها لتأريخ قطعة أخرى...... الديانة المندائية ليس لها مؤسس في الواقع.]
وهذا يثبت أن (جِنزا ربا) قد تغير مع الوقت وحدثت له إضافات وتحريفات.
فكتاب الصابئة هو كتاب بلا أي أساس ، وقد تغير مع الوقت.
بل إن رمز المندائية قد سرقه الصابئة من المسيحيين👇
وكثيراً ما سرق الصابئة من الإسلام لدرجة أن الصابئة سرقوا الزخارف التي يرسمها المسلمون في المصاحف ووضعوا هذه الزخارف في كتابهم. وأيضاً سرقوا مصطلح (سورة) الذي يطلقه المسلمون على سور القرآن الكريم.
وفي كتاب الصابئة (كنزا ربا - القسم اليمين)، ستجد أنهم يؤمنون أن عدة أشخاص شاركوا في خلق الكون!
وإليك اقتباسات من كتابهم👇
ويؤمن الصابئة أن الملاك بثاهيل نزل إلى عالمنا فرفع السماء، وبسط الأرض، وجعل الكواكب في مدارتها ، ووهب للشمس الضوء وللقمر البهاء وغير ذلك، وإليك الاقتباس من كتابهم👇
وورد في كتاب (كنزا ربا - القسم اليسار) أن الآباء والإخوة الروحيين لآدم هم مَن خلقوا جسده ووضعوه فيه، وإليك صورة من كتاب الصابئة👇
ودعني أثبت لك أن كتاب الصابئة الحالي (جنزا ربا) ليس كتاباً أصلياً بل مجرد كتاب مُخترع عبر الزمان وتمت صياغته وتعديله في العصر الإسلامي.
الصابئة يزعمون أنه تمت كتابة كتابهم منذ أيام آدم، ولكنك إذا فتحت هذا الكتاب الصابئي فستجد فيه آثار السجع العربي بين عباراته وهذا يشير إلى أن هذا الكتاب بشكله الحالي قد كُتب بالعربية وليس أنه مجرد كتاب مترجم للعربية.
دعني أوضح لك الفكرة أكثر: إذا أنت عندك فقرة نثر باللغة العربية ويوجد فيها سجع وجناس بين الكلمات ثم قمت بترجمة هذه الفقرة إلى لغة أخرى فسيختفي السجع والجناس في الفقرة المترجَمة.
ولكننا عندما نقرأ كتاب (جِنزا ربا) فسنلاحظ أن الكتاب يمتلأ بالسجع العربي وهذا يشير بقوة إلى أن هذا الكتاب تم كتابته وتعديله بالعربية وليس أنه مجرد كتاب مترجم للعربية.
شاهد بنفسك آثار السجع 👇
وقد اعترف عدة باحثين بوجود تحريفات في كتاب المندائية ويوجد فساد في النص ، وإليك الدليل:
تعالوا بنا نرى ماذا يقول الدكتور/ شارلز هابرل ، وهو أحد أبرز المتخصصين في الديانة المندائية، حيث كتب قائلاً:
[الآن، في هذا العمل، الذي يضم أكثر من 100 قسم فردي في كلا الجزأين دون أي علاقة لبعضها البعض وبأحجام غير متساوية للغاية، يتضمن عقيدة المندائيين بأكملها. ومع ذلك، فمن الواضح أنها جاءت من مؤلفين مختلفين وبالتأكيد أيضًا من أوقات مختلفة، لأن لقد عانوا بشكل فردي من العديد من المراجعات والاستيفاءات، لأن هذا النظام المعقد للغاية لا بد من تعرضه لتعديلات كثيرة على مر الزمن، وذلك لأن أسماء الآلهة، والملائكة، أو الدهورغالبًا ما تختلط مع بعضها البعض، كما تصبح أسماء مختلفة تمامًا مرتبطة بها نفس الشخص، من الصعب للغاية أن ينفصل المرء عن هذه الفوضى وأن يصف النظام الكامل للعقيدة المندائية، خاصة وأن طبعة نوربيرج تكاد تكون عديمة الفائدة جزئيًا بسبب فساد النص، وجزئيًا بسبب عدم موثوقية الترجمة، وجزئيًا أخيرًا ؛ لأنه سمح بطباعة النص بالأحرف السريانية لعدم وجود خط من النوع المندائي]ويقول الدكتور/ شارلز هابرل أيضاً:
[ظهر إجماع علمي قام بتمثيله كلاً مِن: ليدزبارسكي، ودراور، ورودولف، وباكلي ، وقد ظهر هذا الإجماع حول ملاحظات بيترمان بأن (جِنزا ربا) عبارة عن مركب من عدة نصوص مختلفة، والتي تم جمعها وتنقيحها في الشكل القانوني الذي نمتلكه الآن. نظرًا لوجود العديد من الأقسام ما بعد الإسلامية بشكل واضح في جنزا اليمنى. وبشكل عام فإن التنقيح النهائي قد حدث في وقت ما خلال فترة الفترة الإسلامية المبكرة. تم اقتراح نهاية سابقة لهذا التنقيح النهائي من خلال مخطوطة حران الداخلية، والتي تؤكد أن مخطوطة تجيب على وصف الغينزا قدمت للمسلمين من قبل شبه الأسطوري الحاكم المندائي، أنوش بن دنكا، في زمن الفتح الإسلامي لبلاد ما بين النهرين. لكي يعتبر "أهل الكتاب" بموجب الشريعة الإسلامية، وبالتالي فإنهم أحرار في الاستمرار في اتباع دينهم وتقاليدهم]
وأيضاً، يمتلك الصابئة كتاباً آخر يقدسونه ويسمونه بـ(سِفر يوحنا المندائي)، وهو كتاب تم تحريفه أيضاً عبر الزمن ، ولذلك ستجده يذكر اسم النبي محمد والمسلمين صراحةً ويسيئ إليهم بكل قذارة. وهذا يدل على أن هذا الكتاب قد حدثت له تعديلات وإضافات بعد ظهور الإسلام وانتشار.
فمثلاً: في (سِفر يوحنا المندائي) - الفصل رقم 54 - من العدد 29 إلى 34 - يقول:
[وسأخبرك عن العرب أن كتابهم أُخِذَ من التوراة. ولا يخبرون في التوراة. إن العرب يمارسون الختان كاليهود، ومع ذلك يلقون اللعنات على اليهود، ولا يعلمون أنهم يهود. لقد بلبلهم الروح وزرع بينهم الشقاق. كل واحد يلوم صاحبه ولا يعرفون من يعبدون.]
وهذا النص☝ يطعن في القرآن ويتهمه بأنه مأخوذ من التوراة، وهذا نفس ما زعمه كفار قريش والمسيحيون حيث أشاعوا هذه الأكاذيب ضد النبي محمد. وهذا الأمر يدل على أن سِفر يوحنا المندائي قد تمت كتابته بعد ظهور الإسلام ولم يكتبه النبي يحيى بنفسه ، وقد تم تحريف هذا الكتاب المندائي عبر الزمان وأضيفت له إضافات بعد ظهور الإسلام، ولذلك ستلاحظ أن هذا السفر يحتوي على أسماء (عبد الله) و(محمد)
والأدهى من ذلك أن ذلك الكتاب المندائي يزعم أن المسلمين لا يعرفون مَن يعبدون. وهذا كذب من هذا الكتاب المندائي.
بالإضافة إلى وجود أجزاء ضائعة أو مبهمة من هذا الكتاب المندائي مثل النص الثالث في الفصل (26)، وكذلك النص رقم 18 من نفس الفصل. وغير ذلك....
بل إن هذا الكتاب المسمى بـ(سفر يوحنا المندائي) يوجد به شرك وعبادة للأجرام السماوية؛ فمثلاً: نجد في (الفصل 54 - العدد رقم 19) أن السفر يصف الشمس بأنها (أدوناي) ؛ أي السيد الرب.
يقول هذا السفر المندائي:
[وكتبوا التوراة ورتبوها ووضعوها بين يدي الشمس أدوناي.]
بل الأغرب من ذلك أن ذلك السفر المندائي يقول أن الرب هو أمر بكتابة كتاب حرام غير شرعي؛ لكي يضل الأمم ويفتنهم... وكان الذي أصدر مرسوماً بذلك هو عطارد، ثم تم وضع هذا السفر الحرام بين يدي الشمس!
يقول سفر يوحنا المندائي:
[منذ أن شكلتُ طائفةً داخل أوشليم، تحدثتُ إلى أدوناي، فتتحقق أعمالي من خلاله:
«لدي يعقوب وبنيامين، إخواني، الابنان الذهبيان، وميريي الكاملة الذين يساويون لي دهوراً وأجيالاً». فلما سمع أدوناي دعا روح وقال لها:
«مَن مِن أبناء الحياة جاء إلى هنا؟ إنهم يستولون علينا!
تعالوا اكتبوا كتابًا كاذبًا وغير شرعي ليأسر (يفتن) العصور والأجيال».
ثم أصدر الروح وعطارد مرسوماً، وكتب السبعةُ التوراة ورتبوها، ووضعوها بين يدي الشمس أدوناي. وبأعماله استدعى أدوناي موسى بن عمرام إلى جبل سيناء، وأقامه هناك أربعين يوما، وأغلق فاه عن الطعام والشراب، وأعطاه الكتاب الحرام، لكي يأسر ويفتن عصوراً وأجيالاً.]
فبحسب كتاب المندائيين، فإن الرب أوحى توراة كاذبة إلى موسى لكي يضل الأمم، فما هذا الإله الغريب الذي يرسل الشرائع الفاسدة؟!
وفي بداية الفصل 29 ، نجد أن الكتاب يقول عن الخالق أنه رجل!!!
يقول سفر يوحنا المندائي ما يلي:
[يوحنا يعلم في الليل فيقول: أنا أشرق باسم أبي، أشرق وأنير، في مدح الرجل خالقي.]
وفي الفصل 23 ، ابتداءً من النص رقم 22 ، نجد هذا يقول هذا السفر المندائي يقول ما يلي عن المرأة:
[يوحنا يعلم في الليل فيقول: احذروا مني يا إخوتي، احذروا مني يا أصدقائي، احذروا لي يا إخوتي من الحفر التي تحفرها النساء. وتمتلئ جميع حفرهم، وتصير جميع الحفر أساسات. الحفر التي تحفرها النساء لن تغلق إلا بعد ألف ألف سنة. التي تنجست ولم تتبرر، يأكلها جبل الظلام، تلك التي تتلوث ولم يتم تصحيحها، لن تتذوق المحيط العظيم. التي تتنجس ولم تتبرر، سيكون ذيلها فارغا، والتي تتنجس ولم تتبرّر، يكون لها بنون أموات. وتلعن السماء والأرض لأنها نجست المياه الصافية، وكشفت الأسرار وأخرجتها وألقتها في المزبلة.]
ونفس هذا الكلام السابق يتكرر في السِفر عدة مرات مثل الفصل 24
وفي نفس الفصل 23، نجد سفر يوحنا المندائي يقول:
[لعنة الشمس والقمر لعنة شريرة. عندما تنامون على أسرتكم، اقذفوا على أنفسكم الماء.]
وورد في الفصل 24 ، في النص رقم 15 ما يلي:
[طلعت الشمس وأشرق عليها القمر ولعنها لعنةً عظيمةً.]
فالقمر عندهم يلعن الشمس ويشرق ويطلع عليها!!!
بل ، إن هذا السِفر المندائي (الفصل 27) يخبرنا أن النبي يحيى طلب من الكهنة أن يحرقوه أو يقتلوه بالسيف!
يقول الكتاب ما يلي:
[وكلَّم يوحنا الكهنة في أورشليم قائلاً:
10 «أحضروا ناراً وأحرقوني، وأحضروا سيفاً واقطعوني».
فكلَّم الكهنة يوحنا في أورشليم قائلين:
«لن تحرقك النار يا جون، لأن اسم الحياة مذكور عليك.
لن يقطعك سيف يا يوحنا، إذ قد أُطلق عليك ابن الحياة.»]
فهنا طلب يحيى من الكهنة أن يقتلوه، ولكنهم رفضوا بحجة أنه لن يموت بسهولة. والغريب في الأمر أن النصوص السابقة تتناقض مع (جِنزا ربا) ؛ لأن (جنزا ربا) تخبرنا أن الملك قتل يحيى بكل بساطة!
فهذه هي حقيقة المندائية الوثنية التي يخفونها عن العالم....
ودعني أعرض لك بعض الأكاذيب التي يحتويها كتاب (سفر يوحنا المندائي) ضد النبي محمد 👇
ورد في الفصل 22 من سفر يوحنا المندائي ما يلي:
[ولما قال يعقوب وبنيامين ومريي هذا الكلام، فكلمهم يوحنا في أورشليم قائلاً:
«عند ذبح جميع الكهنة وعدم وجودهم، يُقتل بنو إسرائيل. ويولد محمد العربي ابناً متبنى ابنا مهجوراً. ابن الابن المتبنى إسماعيل، ويسمى ابن آمنة وعبد الله، سيزيل كل الخيام وستكثر المساجد في العالم، سيزيل الاستقرار والسلام، ويزداد الخداع والخطيئة في العالم، سيزيل الأفراح والدعوات من الأرض، سيزيل الإيمان ولا يعزل النساء في الولادة. لن يرن جرس واحد على الأرض، ولن يرن أي منهم.، وسوف يبغضون كتاب الحكمة، حتى يجلبوا الشر إلى العالم، فيكرهون الزنا ويزنون، ويكرهون السرقة ويسرقون، ويكرهون الربا والربا المركب، ويعطون واحدا ويأخذون تسعة، يحرفون موازينهم ويعظمون أوزارهم. ومنهم من يحلق رأسه، ومنهم من يهمل شعره. ومنهم من يهمل شعره، ومنهم من يحنون لحاهم، ويقومون للصلاة في مساجدهم. عندما يرون رجلاً يرتدي حزامًا، يغطيهم البؤس من الرأس إلى أخمص القدمين؛ فيسألون ويقولون: من نبيك؟ أخبرنا من نبيك، وأخبرنا ما كتابك وأخبرنا من تعبد؟
لا يعرفون ولا يفهمون. ملعون ومخزي،
لا يعرفون ولا يفهمون أن ربنا هو الملك النوراني هو الذي في الأعالي».
والحياة تنتصر!]
وأنا أرد على هذا الكلام السفيه وأقول:
النبي محمد لم يقم بإزالة كل الخيام كما يزعم هذا الكتاب المندائي الكذاب. ثم إن الأجراس ما زالت ترن حتى الآن ولم تتوقف.
وأما بالنسبة لعزل المرأة الوالدة، فإذا كان هذا الكتاب المندائي يقصد وجوب وضع المرأة الوالدة في مكان منعزل، فإن هذا الكلام غير معقول؛ لأن المرأة الوالدة تحتاج إلى رعاية لا يجب عزلها. واذا كان الكتاب يتكلم عن مضاجعة المرأة الوالدة ، فإن النبي محمد لم يضاجع أي امرأة والدة بل إن الإسلام يحرم مضاجعة المرأة في فترة الحيض والنفاس.
وأما بالنسبة لإزالة الفرح والدعوات، فهذا غير صحيح بل الإسلام نفسه أمر بالتفاؤل وقد أمر النبي بالفأل الحسن. وأمر النبي المسلم بأن يدعو أخاه للطعام.
وأما عن الربا، فقد حذر القرآن من الربا مثلما ورد في سورة البقرة وآل عمران.
وأما بالنسبة للتلاعب في الموازين، فإن الإسلام نهى عن ذلك ، وقد خصَّص القرآن سورة باسم (المطففين) لتحذير الناس من التلاعب في الموازين.
وأما عن الزنا، فإن المجتمعات الإسلامية هي أقل المجتمعات في معدل الزنا والشذوذ الجنسي. وقد ورد في القرآن النهي الصريح عن الزنا كما في سورة الإسراء 32
وأما عن تهذيب الشعر وتسريحه، فإن الإسلام حث على ذلك؛ فقد ورد في (سنن أبي داود) عن أبي هريرة أن النبي قال: [من كان له شعر فليكرمه]
وووورد في (سنن أبي داود) و(السنن الكبرى للنسائي) وعند أحمد بن حنبل عن جابر بن عبد الله أَنَّهُ قَالَ: [أَتَانَا النَّبِيُّ: فَرَأَى رَجُلًا ثَائِرَ الرَّأْسِ ، فَقَالَ:«أَمَا يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ»]
فالخلاصة أن كتبة هذا السفر المندائي القذر أرادوا تشويه صورة الإسلام بالكذب والافتراء حتى يمنعوا عوام الصابئة من اعتناق الإسلام.
وليس هذا فحسب ، بل إن هذا السِفر القذر يسيئ إلى المسيح ابن مريم حيث ورد في الفصل 30 ما يلي:
[وتكلم يوحنا قائلاً للمسيح في أورشليم:
«لقد كذبتَ على اليهود وخدعتَ الناس الكهنة. لقد قطعتَ النسل عن الرجال، والمخاض والحمل عن النساء. لقد حلَلتَ السبت الذي أمر به موسى في أورشليم، فكذبتَ عليهم بالقرن، وعزفتَ بالبوق أشياء مختلفة».
فتكلم المسيح قائلاً ليحيى في أورشليم:
«إن كنت قد كذبت على اليهود، فلتأكلني نار متقدة. إذا كنتُ قد خدعت الرجال، الكهنة، فهل لي أن أموت موتتين بدلاً من واحدة».]
فهنا ☝، يطعن يوحنا (يحيى) في المسيح ويتهمه بعدة اتهامات. والغريب في الأمر أنه يستنكر على المسيح أنه أحَّل السبت الذي أمر موسى بحفظه بالرغم من أن سِفر يوحنا المندائي نفسه يطعن في تشريعات موسى، فما هذا التناقض!!!
وتنص تقاليد المندائية على أن روها (روحا / Ruha) تجسدت في شكل زوجة نوح؛ لكي تخدعه، فقام نوح بمضاجعة روها (أو روحا) ، وأنجب أجداد الجنس البشري وهم: حام ويام ويافث. وحام هو جد السود العبيد ، أما يام فهو جد البيض وإبراهيم واليهود، أما يافث فهو جد الغجر.
وتنص تقاليد المندائية على أن سام كان موجوداً قبل أن ينام نوح مع روها. وسام هو جد المانداي (الصابئة) حسبما يؤمنون.
ولكن هل تعلم لماذا الصابئة يقولون هذا الهراء السابق؟!
السبب ببساطة هو أن روها هي بنت تشين ، وروها هي سيدة عالم الظلام والعالم السفلي، وهي رمز النجاسة وغيرها من الصفات الأنثوية السلبية. ويُطلِق كتاب (جنزا ربا) عليها عدة ألقاب مثل (عشتار).
وقد أنجبت روها ابنًا يُدعى (أور) من زوجها جاف ، وهو أحد العمالقة في عالم الظلام كما هو موصوف في الكتاب الخامس من كتاب جِنزا رابا. وقد ارتكبت روها سفاح القربى مع ابنها أور، مما أدى إلى ولادة الكواكب السبعة والأبراج الاثني عشر!!!ولهذا قام الصابئة القذرون بالإساءة إلى الجنس البشري حيث زعم الصابئة أن البشر جاءوا من نسل (روها) الزانية سيدة الظلام والنجاسة، وعلى الجانب الآخر، نسب الصابئة أنفسهم إلى عرق سام!
وإني أتعجب كيف سمح الصابئة لأنفسهم أن يقولوا على نوح أنه ضاجع شخصية نجسة غير زوجته؟!
ويؤمن الصابئة أن الكواكب الذين هم أبناء (روحا) و(أور)، هم مَن قاموا ببناء البيت المقدس، وهو أورشليم أو القدس!
وينص التقليد المندائي على أن (إنوشوي) هي والدة النبي يحيى، وقد شربت الماء فحبلت. وعندما وُلد النبي يحيى ، جاء (أنوش أثرا) وأخذ يحيى وحمله إلى فرات زيوة (الفرات السماوي المزدوج) ، فأدخله تحت شجرة لها ثمر كالثدي، وظل يحيى يمتص حليب الشجرة لمدة ثلاثين يومًا ، وأرسل (أنوش أثرا) امرأةً اسمها (صوفان لوليتا) لتعتني به!!!
بل إن التقليد المندائي ينص على أن يحيى عندما كان عمره 31 يوماً فقط، فإن أنوش أثرا أخذه ليعمده في الياردنا (النهر). وأيضاً علَّمه أ، ب، وأتاه بكتاب النفوس (سدرة نشماثا)، ووضعه بين يديه، وعلَّمه قراءته وتلاوته، وعلَّمه طريق بيت الحياة كله.
وبحسب الديانة المندائية، فإن (أنوش أثرا) هذا يُعتبر من الكائنات السماوية أو الروحانية الطاهرة التي لها دور في الخلق والحفاظ على النظام الإلهي في الكون. واسم (أنوش) يعني في اللغة المندائية (الإنسان)، في حين أن (أثرا) يمكن أن تعني (الروح) أو (الروحانية).يمثل أنوش أثرا روحًا طاهرة ذات طبيعة إلهية، ويُعتقد أنه كان موجودًا في البداية كجزء من الخلق وكان له دور في النظام الكوني الذي يفرضه الإله الحَيّ!
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا