مضمون الشبهة:
يزعم أعداء الإسلام أن هناك تناقض بين هاتين الآيتين التاليتين:
﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـافِظُونَ﴾ [الحجر ٩]
﴿سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ﴾ [الأعلى ٦]
فأعداء الإسلام يعتقدون أن القرآن تغير عندما نسيه النبي محمد؛ فنهاه الله عن النسيان مرة أخرى!!!
----------------------------
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
أعداء الإسلام الأغبياء لا يفقهون شيئاً في اللغة العربية ، ولذلك تجدهم يهبدون عند نقد القرآن الكريم.
تعالوا ننظر إلى آية:﴿سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ﴾
بالنسبة لهذه الآية ☝ ، فإن تحتوي على (لا) النافية وليس (لا) الناهية، والآية تنفي النسيان وليس أنها تنهي عن النسيان.
وهناك فرق بين (لا) النافية والناهية؛ فالنافية لا تغير في إعراب الفعل المضارع، أما الناهية فإنها تجزم الفعل المضارع.
وتعالوا بنا نأخذ مثالين لكي يتضح الأمر
عندما أقول:
* أنت لا تنسى
* أنت، لا تنس
في المثال الأول ☝، يوجد (لا) النافية التي تنفي النسيان ، ولذلك سنجد الفعل (تنسى) بقي كما هو مرفوعاً، ولم يتم حذف حرف العلة من آخره.
أما المثال الثاني ، فإن به (لا) الناهية وهي تنهاك عن النسيان، ولذلك سنجد الفعل (تنس) مجزوماً ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره (ى).
وإذا رجعنا إلى الآية الكريمة: ﴿سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ﴾ ، فسنلاحظ أن حرف العلة ما زال موجوداً كما هو في نهاية الفعل (تنسى)، وهذا يدل على أن (لا) هنا هي النافية وليست الناهية. والآية تنفي النسيان أصلاً. وبالتالي لا يوجد تناقض بين الآيتين أصلاً.
فالمشكلة كلها تكمن في أن أعداء الإسلام يجهلون اللغة العربية، ولذلك يهبدون كما يشاؤون ولا يخجلون.
___________________________
إلى هنا أكون قد رددت على الشبهة
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته