هل وردت كلمة (صحابة) في القرآن - هل مصطلح صحابة ابتدعه الشيوخ والفقهاء - الرد على شبهة أين وردت كلمة (صحابة النبي) في القرآن

الرد على كذبة أن الشيوخ هم من اخترعوا مصطلح صحابة النبي - الرد على شبهة: أين وردت كلمة صـحابة في القرآن - الرد على منكري السُنة

 مضمون الشبـهة:
يزعم أعداء الإسلام أن كـلمـة (صـحـابة) لـم تُذكَر في القرآن ، ويزعمون أنـها مصطلح قام الفقهاء بابـتداعه!!!

---------------------
الرد على هذه الشبـهة السخيفة:
أولاً: كـلمة (صـحـابة) مفردها (صـاحب)؛ حيث أن كـلمة (صـاحـب) في اللغة العربـية يـتم جمعها هكـذا👈: أصـحـاب وصـَحـابة وصِـحـاب وصـُحْبَة وصَـحْـب.
ولذلك سـتجـد كتب الفقه والسيرة تذكر كـل هذه الكـلمات السابقة؛ لأنـها كـلـها لـها نفس الـمعنى.
والصاحـب في اللغة العربـية هو الشخص الذي يصاحبك ويرافقك حتى ولو مرة واحـدة، وقد ورد هذا الـمعنى في القرآن الكريم؛ فمثلاً:

قال الله تعالى:

﴿۞ وَٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُوا۟ بِهِۦ شَیۡـٔاً وَبِٱلۡوَ الدَیۡنِ إِحۡسَـاناً وَبِذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـامَىٰ وَٱلۡـمَسَـاكِینِ وَٱلۡـجَـارِ ذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡـجَـارِ ٱلۡـجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡـجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِـیلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَیۡـمَـانُكُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُـحِبُّ مَن كَـانَ مُـخۡتَالاً فَـخُورًا﴾ [النساء ٣٦]


فالشـخص الذي يلازمك ويرافقك يكون صـاحباً لك، وقد أمر الله بالإحسان لذلك الصـاحب. وقد كـان النبي يـحسن إلى أصـحـابه.

وفي كـتب الفقه، يُطلَق مصطلح (صَـحـابي) على الشخص الذي كـان مع النبي ورآه ، ولا يُطلَق هذا اللقب على مَن عاصر النبي ولـم يلتقيه، وذلك نظراً لأن الصُـحـبة تـتطلب الـمرافقة ولو مرة واحـدة على الأقل.

وقد تـكـلـم القرآن مثلاً عن مصاحبة موسى للـنبـي الـحضر بالرغم من أنـها كـانت مرة واحـدة حيث ورد في القرآن ما يلي:

﴿قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَیۡءِۭ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَـاحِبۡنِی قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّی عُذۡرࣰا﴾ [الكهف ٧٦]


والقرآن الكـريم قد ذكر لنا أحـد صـحـابة النبي؛ فمثلاً:

 قال الله تعالى:

﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَـهُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ثَانِیَ ٱثۡـنَیۡـنِ إِذۡ هُمَا فِی ٱلۡغَارِ إِذۡ یَقُولُ لِصَـاحِبِهِۦ لَا تَـحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِینَتَهُۥ عَلَیۡهِ وَأَیَّدَهُۥ بِـجُنُودࣲ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَـلِمَةَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلسُّفۡلَىٰ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِیَ ٱلۡعُلۡیَا وَٱللَّهُ عَزِیزٌ حَـكِیمٌ﴾ [التوبة ٤٠]


فهنا ☝ تـحـدث القرآن الكـريم عن أحـد صـحـابة النبي.


والـخـلاصة هي أن لقب (صـحـابة) ثابت بنص القرآن الكريم نفسه، ولكن أعداء الإسلام الكـذابـيـن يفترون على صـحـابة النبي. 


وأنا أود أن أسأل منكري السُنة سؤالاً مـحـرجـاً وأقول:

بنفس منطقكم، يا منكري السُنة أنـتـم تسمون أنفسكم بـ(القرآنـيـيـن)، ولكن أين ورد لقب (قرآنـيـيـن) في القرآن نفسه؟!

القرآن نفسه لـم يلقب النبـي أو الـمؤمنين بـ(قرآنـيـيـن)، فمن أين ابـتـدع منكرو السُنة هذه التسمية؟!

ورسالتـي إلى منكري السنة الـمشركيـن الكفار: 

[مثلما يـهاجم منكرو السُنة ديني، فإني سأهدم دينـهم الزائف الـمبني على الشرك بالله وتـحـريف معاني القرآن على مـزاجـهم].

------------------------

إلى هنا، أكون قد فندت الشبـهة بالـكـامل

لا تنسونا من صالـح دعائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركـاته


إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x