مضمون الشبهة:
يزعم أعداء الإسلام أن آيات القرآن مُحرَّفة بالزيادة والنقصان بسبب اختلاف عدد الآيات بين المصاحف المختلفة؛ فمثلاً: عدد الآيات في مصحف (حفص عن عاصم) يساوي 6236 آية ، أما في مصحف (ورش عن نافع) فعدد الآيات هو 6214 آية.
----------------------------
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
أولاً:
مشكلة أعداء الإسلام أنهم يقرأون ولا يفهمون ما يقرأون ؛ فهم يعتقدون أن اختلاف عدد الآيات بين المصاحف هو دليل على تحريف القرآن ...، ولكني أرد على هؤلاء الحمقى وأقول لهم :
إن اختلاف عدد آيات القرآن هو بسبب اختلاف طريقة ترقيم الآيات وليس بسبب حذف أو إضافة آيات من القرآن في كل مصحف.
دعني أبسط لك الموضوع:
في مصحف (حفص عن عاصم) سنجد بداية سورة (ص) بهذا الترقيم التالي:
{صٓ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ ١ بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٖ وَشِقَاقٖ ٢}
أما في مصحف (ورش عن نافع) سنجد نفس الآيات السابقة ولكن ترقيمها هكذا👇:
{صَٓ وَالْقُرْءَانِ ذِي اِ۬لذِّكْرِ بَلِ اِ۬لذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٖ وَشِقَاقٖ ١}
فكما تلاحظون ☝، فإن الآيات السابقة في كلا المصحفين لها نفس المضمون ولا توجد آيات زائدة أو ناقصة بل هي نفس الآيات، ولكن الاختلاف في العدد حصل نتيجة اختلاف ترقيم الآيات؛ فمصحف (حفص) قد قام بتقسيم الآية السابقة إلى جزئين، وقام بترقيم الآية إلى آيتين فأصبح عدد الآيات في بداية سورة (ص) = 2
أما مصحف (ورش) فقام بترقيم الآية على أنها آية واحدة وليس آيتين، ولهذا أصبح عدد الآيات في بداية سورة (ص) = 1
فالاختلاف في عدد الآيات بين المصاحف ليس له علاقة بتحريف القرآن وليس له علاقة بوجود آيات زائدة أو ناقصة ، بل الأمر يعتمد فقط على طريقة ترقيم الآيات. وهذا الأمر له علاقة بعلم التجويد والوقف والوصل...، حيث أن النبي محمد كان يعلم قراءة القرآن للصحابة ويعلمهم مواقع الوقف والوصل بين الآيات.
وأما بالنسبة لأعداء الإسلام الذين يزعمون تحريف القرآن ويزعمون وجود آيات زائدة وناقصة بين المصاحف ، فأنا أتحداهم أن يأتوا لي بآية كاملة موجودة في مصحف معين وغير موجودة في مصحف آخر.
لن يستطيع أعداء الإسلام أن يفعلوا ذلك؛ لأنهم ببساطة كذابون يفترون على الإسلام بسبب جهلهم.
والآن ، تعالوا نأخذ بعض الأمثلة الأخرى لكي نوضح لكم سبب اختلاف عدد الآيات بين المصاحف
في مصحف (حفص)، سنجد بداية سورة البقرة هكذا👇:
{الٓمٓ ١ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتابُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ٢}
أما في مصحف (ورش)، فسنجد الترقيم هكذا👇:
{أَلَٓمِّٓ ذَٰلِكَ اَ۬لْكِتابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُديٗ لِّلْمُتَّقِينَ ١}
ستلاحظون أن الآيات السابقة هي نفسها في مصحف (حفص) و(ورش) ولكن اختلاف عدد الآيات بين المصحفين هو بسبب طريقة الترقيم وليس أكثر.
--------------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) سنجد ترقيم بداية سورة (الشوري) هكذا:
{حمٓ ١ عٓسٓقٓ ٢ كَذَٰلِكَ يُوحِيٓ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ٣}
أما في مصحف (ورش) فسنجد الترقيم هكذا:
{حمِٓ عَٓسِٓقَٓ كَذَٰلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ وَإِلَي اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِكَ اَ۬للَّهُ اُ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُ ١}
فكما تلاحظون بالأعلى ☝، فإن مصحف (حفص) قام بتقسيم بداية سورة الشورى إلى ثلاثة مقاطع ، وبالتالي أصبح العدد = 3
أما في مصحف (ورش) فإن الترقيم = 1 فقط.
ولا يوجد اختلاف في مضمون الآيات السابقة بين كلا المصحفين بل الاختلاف يكمن فقط في طريقة ترقيم الآيات وإعطائها رقماً.
-----------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) سنجد بداية سورة الزخرف بهذا الترقيم:
{حمٓ ١ وَٱلۡكِتَابِ ٱلۡمُبِينِ ٢}
أما مصحف (ورش) فيجعل الترقيم هكذا:
{حمِٓ وَالْكِتَابِ اِ۬لْمُبِينِ ١}
------------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
وفي مصحف (حفص)، نجد ترقيم بداية سورة (فُصِّلت) هكذا:
{حمٓ ١ تَنزِيل مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٢}
أما في مصحف (ورش) ، نجد الترقيم هكذا:
{حمِٓ تَنزِيل مِّنَ اَ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ ١}
--------------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) نجد بداية سورة (الدخان) بهذا الترقيم:
{حمٓ ١ وَٱلۡكِتَابِ ٱلۡمُبِينِ ٢}
أما مصحف (ورش) فيجعل الترقيم هكذا:
{حمِٓ وَالْكِتَابِ اِ۬لْمُبِينِ ١}
---------------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) ، سنجد بداية سورة (الجاثية) بهذا الترقيم والتعداد:
{حمٓ ١ تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ ٢}
أما في مصحف (ورش) فإن الترقيم هكذا:
{حمِٓ تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اَ۬للَّهِ اِ۬لْعَزِيزِ اِ۬لْحَكِيمِ ١}
------------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص)، سنجد بداية سورة (الأحقاف) هكذا:
{حمٓ ١ تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ ٢}
أما في مصحف (ورش) سنجد الترقيم هكذا:
{حمِٓ تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اَ۬للَّهِ اِ۬لْعَزِيزِ اِ۬لْحَكِيمِ ١}
----------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) فسنجد ترقيم بداية سورة (غافر) هكذا:
{حمٓ ١ تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ ٢}
وأما في مصحف (ورش) ، فإن الترقيم هكذا:
{حمِٓ تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اَ۬للَّهِ اِ۬لْعَزِيزِ اِ۬لْعَلِيمِ ١}
-----------------------
دعونا نأخذ مثالاً:
في مصحف (حفص) نجد بداية سورة (يس) هكذا:
{يسٓ ١ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ ٢}
أما مصحف (ورش) فيجعلها بهذا الترقيم:
{يَسِٓ وَالْقُرْءَانِ اِ۬لْحَكِيمِ ١}
---------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) سنجد بداية سورة (القَصص) هكذا:
{طسٓمٓ ١ تِلۡكَ ءَايَاتُ ٱلۡكِتَابِ ٱلۡمُبِينِ ٢}
أما مصحف (ورش) فيجعل الترقيم هكذا:
{طَسِٓمٓ تِلْكَ ءَايَاتُ اُ۬لْكِتَابِ اِ۬لْمُبِينِ ١}
--------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) سنجد بداية سورة (العنكبوت) هكذا:
{الٓمٓ ١ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ ٢}
أما مصحف (ورش) فيجعل الترقيم هكذا:
{أَلَٓمِّٓ أَحَسِبَ اَ۬لنَّاسُ أَنْ يُّتْرَكُوٓاْ أَنْ يَّقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ١}
فكما تلاحظون ☝، لا يوجد أي اختلاف في مضمون الآيات ومحتواها بل الاختلاف فقط يكمن في موضوع الترقيم.
ونفس الأمر ينطبق على بداية سورة الروم ولقمان والسجدة والكهف... حيث أن بداياتها لها نفس المضمون والمحتوى ولكن الاختلاف يكمن في الترقيم فقط.
------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) سنجد ترقيم سورة (العصر) هكذا:
{وَٱلۡعَصۡرِ ١ إِنَّ ٱلۡإِنسَانَ لَفِي خُسۡرٍ ٢ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ ٣}
أما في مصحف (ورش) فسنجد الترقيم هكذا:
{وَالْعَصْرِ إِنَّ اَ۬لِانسَانَ لَفِي خُسْرٍ ١ اِلَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ ٢ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ ٣}
---------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
وفي مصحف (حفص) سنجد بداية سورة (الأعراف) هكذا:
{الٓمٓصٓ ١ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيۡكَ فَلَا يَكُن فِي صَدۡرِكَ حَرَج مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ٢}
أما مصحف (ورش) فيجعل الترقيم هكذا:
{اَلَٓمِّٓصَٓ كِتَابٌ اُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَج مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكْر۪يٰ لِلْمُومِنِينَ ١}
------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) سنجد سورة الفاتحة فيها هذا الترقيم:
{صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ ٧}
أما في مصحف (ورش) فسنجد سورة الفاتحة فيها هذا الترقيم:
{صِرَاطَ اَ۬لذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ٦ غَيْرِ اِ۬لْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا اَ۬لضَّآلِّينَ ٧}
----------------------------
دعونا نأخذ مثالاً آخر:
في مصحف (حفص) ، في سورة الكهف سنجد ترقيم الآيات هكذا:
{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيۡءٍ إِنِّي فَاعِل ذَٰلِكَ غَدًا ٢٣ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّي لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَٰذَا رَشَدٗا ٢٤}
أما في مصحف (ورش)، سنجد ترقيم الآيات هكذا:
{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيء إِنِّي فَاعِل ذَٰلِكَ غَداً إِلَّآ أَنْ يَّشَآءَ اَ۬للَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَس۪يٰٓ أَنْ يَّهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَداٗ ٢٤}
فالآيات السابقة في سورة الكهف لها نفس المضمون والمحتوي بين كلا المصحفين ولكن ترقيم الآيات هو الذي اختلف.
إذن ، من خلال كل ما سبق ، يتضح لنا أنه لا يوجد تحريف في القرآن الكريم ولا يوجد آيات زائدة أو ناقصة بين المصاحف بل الاختلاف في عدد الآيات يرجع إلى اختلاف ترقيم الآيات.
__________
وعلى فكرة ، إذا كان اليهود والمسيحيون يسخرون من القرآن الكريم ، إذن عليهم أن يعلموا أن الكتاب المقدس نفسه فيه اختلاف في تقسيمات النصوص وترقيمها وتعدادها؛ فمثلاً: هناك شيء اسمه الترقيم العبري ، وهناك ترقيم جنيف (ترقيم نسخة الملك جيمس).
وتعالوا نأخذ مثالاً على الاختلافات بين الترقيمين:
* بحسب الترقيم العبري، سنجد أن (سِفر التكوين 32: 1) كما يلي:
[وفي الصباح الباكر ، قبَّل لابان بنيه وبناته ، ثم انطلق لابان في طريقه إلى بيته]
* أما بحسب التقسيم الجنيفي، فإن (سِفر التكوين 32: 1) كا يلي:
[ومضى يعقوب في طريقه، فلاقته ملائكة الرب]
-------------------------
تعالوا نأخذ مثالاً آخر على اختلاف ترقيم النصوص في كتاب اليهود والمسيحيين:
* بحسب الترقيم العبري ، فإن المزمور رقم 51 هكذا:
[1- للقائد، مزمور لداود
2- عندما جاء إليه ناثان النبي بعد أن جاء إلى بثشبع
3- ارحمني يا رب كما يليق بأمانتك، ووِفْقَ رحمتك الكثيرة امح معاصيّ.]
* أما بحسب ترقيم الطبعات المسيحية الحالية فإن الأمر سيختلف حيث أن النصوص السابقة لا توجد في المزمور 51 بل توجد في بداية المزمور 50 ، وقد تم دمج النصوص الثلاثة السابقة في نص واحد فقط وليس على ثلاثة أجزاء كما فعل الترقيم العبري.
وكذلك هناك اختلافات بين الترقيم العبري والترقيم اليوناني؛ فمثلاً:
بحسب الترقيم العبري والطبعات المسيحية الحالية ، فإن مزمور (الرب الراعي) يوجد في المزمور 23 ، أما النسخة اليونانية فتجعل مزمور (الرب الراعي) في مزمور 22 وليس 23.
وحتى النسخ المسيحية القديمة تختلف عن النسخ المسيحية الحالية ؛ فمثلاً ترقيم نسخة (ابن العسَّال) القديمة تختلف عن ترقيم الكتاب المقدس الحالي ؛ فمثلاً: الأصحاح التاسع في نسخة ابن العسال يبدأ بــ:
[من أجل هذا أقول لكم: إن كل خطية وفِرية تُغفر للناس ، وأما الافتراء على روح القدس فلن يُغفَر للناس.]
أما النسخ الحالية ، فإنها تجعل النص السابق في منتصف الأصحاح 12 وليس الأصحاح 9.
بل إنك ستنصدم إذا علمت أن هناك العشرات والعشرات من الترقيمات المختلفة للكتاب المقدس فمثلاً: هناك ترقيم المسيحي الدومينيكي الإيطالي (سانتيس باجنينو) (1470-1541). ومن بعده، ابتكر الطابع الباريسي (روبرت إستيان) ترقيمًا آخر في طبعته لعام 1551م للعهد الجديد اليوناني.
وغالبًا ما يُنسب الفضل إلى الكاردينال (هوجو دي سانكتو كارو) في تقسيم الفولجاتا اللاتينية إلى فصول بالمعنى الحقيقي، لكن ترتيب الكاردينال (ستيفن لانجتون) هو الذي أنشأ تقسيمات الفصول المستخدَمة اليوم في عام 1205م، ثم تم إدراجها في المخطوطات اليونانية للعهد الجديد في القرن السادس عشر.
فإذا كان اليهود والمسيحيون مختلفون في ترقيم كتابهم ، فلماذا يسخرون من القرآن الكريم!!!
---------------
ثم إنني أستعجب من الملاحدة الذين يرددون هذه الشبهة ضد القرآن بالرغم من أن الملاحدة يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب فهم.
فلو كان الملاحدة أصحاب فهم، فلماذا يرددون هذه الشبهة ضد القرآن بالرغم من أن ترقيم الآيات لم يسبب تحريفاً للقرآن أصلاً؟!
________________
إلى هنا، أكون قد رددت على الشبهة بالكامل
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته