مضمون الشبهة:
أحد العلمانجية يزعم أن المسلمين الأوائل كانوا يتكلمون بالكلام الجنسي الشنيع. واستدل هذا العلمانجي ببيت شعر منسوب إلى ابن عباس حيث زعم هذا العلمانجي أن ابن عباس كان مُحرِماً وأنشد بيت شعر جنسي في المسجد الحرام، وهذا البيت كالتالي:
(وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسًا *** إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسًا)
-----------------------------
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
البيت السابق هو بيت لا تصح نسبته إلى ابن عباس، وهذا البيت قد ورد في روايات ضعيفة بأسانيد مضطربة ضعيفة ، ولهذا قال الإمام حرب الكرماني في (مسائل حرب الكرماني) 3/ 1274 ما يلي:
[قلتُ: فحديث ابن عباس حيث قال: ((وهن يمشين بنا هَمِيسًا)) يختلفون في إسناده، بعضهم يقول: ((عن عوف، عن زياد بن حصين، عن أبيه))، وبعضهم يقول: ((عن زياد بن حصين، عن أبي العالية)). فقال: الناس يختلفون في إسناده. قلتُ: فأيها أصح؟ - قال: يختلفون في إسناده، ما أدري]
فبيت الشعر السابق ورد في روايات ذات أسانيد فيها اضطراب واختلاف.
ثم إن الروايات لا تقول أن ابن عباس أنشد هذا البيت الشعري وهو في المسجد الحرام، بل الرواية تشير إلى أن ابن عباس كان بعيداً عن المسجد الحرام أصلاً، ولهذا كان يركب ناقته ويمشي في الطريق المؤدي إلى مكة.
ومشكلة العلمانجي العبيط هو أن فسَّر كلمة (مُحْرِم) على أن ابن عباس كان في المسجد الحرام ، ولكن كلمة (مُحْرِم) هنا تعني أن ابن عباس بدأ الإحرام، والإحرام يبدأ من عند مواقيت الحج التي هي خارج مكة أصلاً طالما أنك مقيماً في مكة ، ولذلك نرى ابن عباس كان راكباً ناقته ويمشي في الطريق؛ لكي يصل إلى مكة.
ثم إن الرواية تشير إلى أن ابن عباس لم يقل هذا البيت الشعري لإحدى النساء ولم يوجِّهه لأحد من الناس بل هو كان ينشد الشعر للناقة؛ فعادة العرب قديماً أنهم كانوا ينشدون الأشعار عندما يحدون البعير أثناء القافلة والمسير.
والآن ، تعالوا بنا نعرض لكم أسانيد هذه الرواية لكي نثبت ضعفها وكذبها:
الرواية الأولى ضعيفة ، وهي هكذا:
[عن هُشَيْمٌ ، قَالَ : حدثنا عَوْفٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : نَزَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَاحِلَتِهِ ، فَجَعَلَ يَسُوقُهَا ، وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : «وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسًا إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسًا» ذَكَرَ الْجِمَاعَ ، وَلَمْ يُكَنِّ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : «يَا أَبَا عَبَّاسٍ , تَقُولُ الرَّفَثَ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ ؟» - قَالَ : الرَّفَثُ: مَا رُوجِعَ بِهِ النِّسَاءُ]
ولكن الرواية السابقة هي رواية ضعيفة؛ فالراوي/ حصين بن قيس الحنظلي هو راوٍ ليس له أي توثيق في كتب الجرح والتعديل. ثم إن هذا الراوي من البصرة في حين أن الرواية تدور حول إحرام ابن عباس في شبه الجزيرة العربية ، فكيف رأى هذا الرجل ابن عباس حينها؟!
ونفس الرواية السابقة وردت بإسناد مضطرب ضعيف في كتاب (التمهيد لابن عبد البر) ، وهذه الرواية كالتالي:
[قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْرُوقٍ ، حَدَّثَهُمْ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَنْجَرَ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ الْحُصَيْنِ ، عَنْ رُفَيْعٍ أَبِي الْعَالِيَةَ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ حُجَّاجًا فَأَحْرَمَ فَأَحْرَمْنَا ، ثُمَّ نَزَلَ يَسُوقُ الإِبَلَ ، وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : " وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ تُجَامِعْ لَمْسَا " - قُلْتُ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، أَلَسْتَ مُحْرِمًا ؟ - قَالَ " بَلَى " - قُلْتُ : فَهَذَا الْكَلامُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ ؟ - قَالَ : " إِنَّهُ لا يَكُونُ الرَّفَثُ إِلا مَا وَاجَهْتَ بِهِ النِّسَاءَ ، وَلَيْسَ مَعِي نِسَاءٌ ".]
ولكن الرواية السابقة ضعيفة؛ فالراوي/ فطر ، هو راوٍ مجهول أصلاً، والراوي/ أبو محمد عبد الله بن مسروق ليس له توثيق معتمد في كتب الرجال.
وروى الطبرى رواية أخرى ضعيفة هكذا:
[حدثنا ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن رجل عن أبي العالية الرياحي عن ابن عباس أنه كان يحدو وهو محرم، ويقول: وهن يمشين بنا هميساً، إن تصدق الطير ننك لميساً. قال قلت: تتكلم بالرفث وأنت محرم؟ قال: إنما الرفث ما قيل عند النساء]
ولكن الرواية السابقة ضعيفة جداً ؛ ففي سندها رجل مجهول.
وروى الطبرى رواية أخرى ضعيفة وهي كالتالي:
[حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ عَوْنٍ، قَالَ: ثنا زِيَادُ بْنُ حُصَيْنٍ، قَالَ: ثني أَبِي حُصَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: "أُصْعِدْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الْحَاجِّ، وَكُنْتُ لَهُ خَلِيلًا، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَمَا أَحْرَمْنَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَأَخَذَ بِذَنَبِ بَعِيرِهِ، فَجَعَلَ يَلْوِيهِ، وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ:
وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا ... إِنْ تَصَدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا
قَالَ: فَقُلْتُ: أَتَرْفُثُ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ؟ قَالَ: «إِنَّمَا الرَّفَثُ مَا قِيلَ عِنْدَ النِّسَاءِ»]
ولكن الرواية السابقة ضعيفة بسبب مجهولية الراوي/ حصين بن قيس حيث أنه ليس له أي توثيق في كتب الرجال.
وروى الطبرى رواية أخرى ضعيفة، وهي هكذا:
[حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن الأعمش عن زياد بن حصين عن أبي العالية قال: كنت أمشي مع ابن عباس وهو محرم، وهو يرتجز ويقول: «وهن يمشين بنا هميسا، إن تصدق الطير ننك لميسا». قلتُ: أترفث يا ابن عباس وأنت محرم؟ - قال: إنما الرفث ما روجع به النساء.]
ولكن الرواية السابقة ضعيفة بسبب أن الراوي/ ابن حميد هو راوٍ متروك الحديث أصلاً.
وروى الطبرى روايتين ضعيفتين، وهن كالتالي:
[حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : " سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَرْتَجِزُ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، يَقُولُ : خَرَجْنَ يَسْرَيْنَ بِنَا هَمِيسَا إِنْ تَصَدُقِ الطَّيْرَ ، قَالَ شَرِيكٌ : إِلا أَنَّهُ لَمْ يَكْنِ عَنِ الْجِمَاعِ لَمِيسَا . فَقُلْتُ : أَلَيْسَ هَذَا الرَّفَثُ ؟ قَالَ : لا إِنَّمَا الرَّفَثُ: إِتْيَانُ النِّسَاءِ ، وَالْمُجَامَعَةُ " . وحَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بن بيان ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَوْنٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، بِنَحْوِهِ ، إِلا أَنَّ عَوْناً صَرَّحَ بِهِ.]
ولكن سند الرواية الأولى ضعيف بسبب تدليس الأعمش ، أما بالنسبة لسند الرواية الثانية فإن هذا السند لم يُذكَر معه متن للرواية، وبالتالي لا نعرف ماذا قال ابن عباس بالضبط حتى نحكم على كلامه.
ثم إن سند الرواية الثانية فيه خطأ ؛ فهو يتضمن: [أخبرنا إسحاق عن عون]، ولكن هذه الرواية لم يروها أحد اسمه (عون) بل رواها شخص اسمه (عوف). وعوف لم يروٍ هذه الرواية عن [زياد بن حصين عن أبي العالية] ، بل رواها عن [زياد بن حصين عن أبيه] وليس عن أبي العالية.
وهذا الخطأ في سند الرواية يبدو أنه وقع بسبب الراوي (إسحاق بن يوسف الأزرق) فهو يخطيء أحياناً كما قال الإمام/ محمد بن سعد.
وهناك رواية أخرى ضعيفة في مصنف ابن أبي شيبة، وهي كالتالي:
[حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس قال: تمثَّلَ بهذا البيت وهو محرم قال: «وهن يمشين بنا هميسا *** إن تصدق الطير ننك لميسا». قال: فقيل له: تقول هذا وأنت محرم، فقال: إنما الفحش ما ووجه به النساء وهم محرمون.]
ولكن الرواية السابقة ضعيفة بسبب تدليس الأعمش ، وهذا ما أشار إليه الذهبي؛ فالأعمش عندما يقول: (عن) ، فإن السند يتطرق إليه احتمال التدليس.
والراوي/ أبو معاوية الضرير أحياناً يدلس أيضاً.
وروى البيهقي رواية أخرى ضعيفة، وهي كالتالي:
[عن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن الأعمش عن زياد بن حصين عن أبي العالية قال: كنتُ أمشي مع ابن عباس وهو مُحرِّم وهو يرتجز بالإبل وهو يقول: «وهن يمشين بنا هميسا» - فقلتُ له: «أترفث وأنت محرم؟» - قال: «إنما الرفث ما روجع به النساء». سقط من هذا المصراعُ الآخر وهو: (إن تصدق الطير ننك لميسا)، ذكره الثوري وغيره عن الأعمش]
ولكن الرواية السابقة ضعيفة بسبب تدليس الأعمش ثم إن الرواية السابقة لم تذكر عبارة [إن تصدق الطير ننك لميساً]، ولذلك أشار البيهقي إلى أن المصراع الآخر أو النصف الآخر من بيت الشعر قد سقط من هذه الرواية وهو غير موجود فيها. ولكنه قد ورد في رواية الثوري وهي ضعيفة أيضاً.
وروى ابن عبد البر في كتاب (الاستذكار) رواية ضعيفة وهي كالتالي:
[قال ابن سنجر وحدثني أبو نعيم قال حدثني الأعمشي قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُصَيْنِ عَنْ رُفَيْعٍ أبي العالية قال خرجنا مع بن عَبَّاسٍ حُجَّاجًا فَأَحْرَمَ وَاحِدٌ مِنَّا ثُمَّ نَزَلَ يَسُوقُ الْإِبِلَ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ (وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا ... إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ ننك لميسا) فقلت يا بن عباس ألست محرما قلت بَلَى قُلْتُ فَهَذَا الْكَلَامُ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ قَالَ إِنَّهُ لَا يَكُونُ الرَّفَثُ إِلَّا مَا وَاجَهْتَ بِهِ النِّسَاءَ وَلَيْسَ مَعَنَا نِسَاءٌ]
ولكن الرواية السابقة خاطئة ؛ فالذي رواها ليس (زيد بن الحصين) بل هو زياد بن الحصين ، وليس الأعمشي مَن رواها بل الأعمش ، وهناك فرق بين الاثنين؛ فهذه الرواية خاطئة ولا يصح الاعتماد عليها أصلاً.
وأما بالنسبة للرواية التي رواها عبد الرزاق فإنها كالتالي:
[أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَنَزَلَ يَسُوقُ بِنَا وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَأَخَذَ بِذَنَبِ بَعِيرٍ ثُمَّ ارْتَجَزَ، فَقَالَ:
وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا … إِنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا
فَقُلْتُ لَهُ: أَتَرْفُثُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا الرَّفَثُ مَا كُلِّمَ بِهِ النِّسَاءُ.
• وأخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصيْنِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: الرَّفَثُ مَا خُوطِبَ بِهِ النِّسَاءُ.]
ولكن سند الرواية الأولى ضعيف بسبب شك الراوي؛ فهو لا يعرف هل الرواية مروية عن والد زياد بن الحصين أم عن أبي العالية!!!
وأما بالنسبة لسند الرواية الثانية، فإنه مروي عن طريق الأعمش وهو يدلس، ثم إن روايات عبد الرزاق عن الثوري يكون فيها أخطاء في سماعه منه بمكة.
فالخلاصة أن هذه الروايات لا تثبت نسبتها إلى ابن عباس أصلاً، بل الأدهى من ذلك أن الروايات فيها طيرة وربط الأقدار بالطير. وهذه من أفعال الكفار التي نهى القرآن عنها ، ولهذا ليس من المعقول أن يقول ابن عباس هذا الكلام الفارغ.
يقول النسفي في كتاب (طلبة الطلبة) ص١١٠ - ما يلي:
[ومعنى البيت: أنه يقول: فهُنَّ، أي: النُّوقُ، يَمْشِين...بنا، هميساً، أي: مشيًا خفيفًا لا صوتَ فيه. «إنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ»: أي إنْ تحقَّق الفأل الذي تفاءلناه بالطير، نَنِكْ: أي: نجامع، لميساً، أي: الجارية التي اسمها هذا.]
حاشا أن يخالف ابن عباس القرآن ويتعلق بالطيرة الوثنية الخرافية.
وقد علَّق الأستاذ الدكتور الشيخ/ عبد الكريم الخضير - في كتاب (شرح التجريد الصريح) 23/ 3 قائلاً:
[ويُنسَب له حتى ابن كثير ﵀ ذكره في تفسيره، وذكره الأزهري في تهذيبه، وذكره ابن دريد في الجمهرة، ذكر بيتاً لا أدري يثبت عن ابن عباس أو لا: «إن تصدق الطير» فأتى بكلمة سافلة، لا تليق بمقام ابن عباس ﵁ فضلًا عن أن تصدق الطير ما يقول هذا، فضلاً عن كونه تشاؤم.]
---------------------
فالخلاصة أن بيت الشعر هذا لا تصح نسبته إلى ابن عباس، ثم إن الحجاج يتعلق قلبهم بالله وبشعائره وليس بالنيك.
__________________________
إلى هنا، أكون قد فندت الشبهة بالكامل
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته