الرد على كذبة وشبهة أن النبي جلد أبا بكر أربعين جلدة | ما معنى حديث: النبي ضَرَبَ في الخمر بالجريد والنعال وجَلَدَ أبو بكر أربعين

هل ورد حد شرب الخمر في القرآن أو السنة النبوية * ما هو حد شرب الخمر * الرد على شبهة وكذبة أن النبي جلد أبا بكر أربعين جلدة * هل جلد النبي أم ضرب

 مضمون الشبهة:

يزعم أعداء الإسلام أن النبي محمد جَلَدَ الصحابي (أبا بكر) بسبب الخمر. ويستدل أعداء الإسلام بهذه الرواية التالية الموجودة في صحيح البخاري:

[حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ضَرَبَ فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ.]


الرد على هذه الشبهة السخيفة:

مشكلة الشخص الذي طرح هذه الشبهة هو أنه لا يعرف شيئاً في اللغة العربية ؛ فهو قرأ الحديث وفهمه بالعكس!

الحديث وردت فيه عبارة: [جَلَدَ أبو بكر أربعينَ] ، وكلمة (أبو) في العبارة مرفوعة بالواو لأنها فاعل ؛ فأبو بكر جَلَدَ شاربي الخمر في عهد خلافته اقتداءاً بالنبي. والعبارة لا تعني أن النبي جَلَدَ أبا بكر ؛ لأنه لو كان الحديث يعني ذلك لكان الحديث كالتالي👈: [جَلَدَ أبا بكر أربعين جلدة] ، وليس [جَلَدَ أبو بكر أربعين جلدة].

فالخلاصة أن كلمة (أبو) في الحديث هي فاعل مرفوع وعلامة رفعة الواو؛ لأنها من الأسماء الخمسة ، وهي تعني أن الصحابي جَلَدَ شاربي الخمر وليس أنه مَن جُلِدَ.

فمشكلة أعداء الإسلام هو أنهم لا يفهمون في اللغة العربية...، ولذلك إذا رجعنا إلى صحيح مسلم فسنعرف معنى العبارة بالتفصيل...

انظر إلى صحيح مسلم  - أول حديث في باب (حد الخمر):

[حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ،  قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ،  حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ « أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ أَرْبَعِينَ، قَالَ: وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ.]

  

فالحديث السابق☝ أشار صراحةً إلى أن المقصود هو أن الصحابي فعل نفس ما فعله النبي لمعاقبة شارب الخمر بالجلد.

----------------------

النقطة الثانية:

بعض أعداء الإسلام يظنون أن طريقة معاقبة النبي لشارب الخمر تختلف عن طريقة معاقبة أبي بكر لشارب الخمر؛ فأعداء الإسلام يظنون أن شارب الخمر كان النبي يضربه، أما أبو بكر فكان يجلد شارب الخمر!!!


وأنا أرد على الهراء السابق وأقول:

لا اختلاف بين ما فعله النبي وأبي بكر لمعاقبة شارب الخمر؛ فأبو بكر قد اقتدى بالنبي في الحدود. ثم إن النبي جَلَدَ شارب الخمر بالجريد، وهذا يُعتبَر جَلداً وضرباً في نفس الوقت؛ فالجريد كان يؤخذ ويُشكَّل على هيئة خرزانة ثم يُجلَد بها شارب الخمر.

وحتى النعال قديماً كانت تصنع من الجلود وكانت تترك آثاراً مثل الجَلد.

فالنبي جلد بالجريد أربعين جلدة ونفس الشيء فعله أبو بكر، ولذلك إذا نظرنا إلى الأحاديث في صحيح البخاري ومسلم فسنجدها كالتالي:

[حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ،  قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ،  حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ « أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ أَرْبَعِينَ، قَالَ: وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ (صحيح مسلم) 


[حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «جَلَدَ النَّبِيُّ ﷺ فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ.»] (صحيح البخاري)


---------------------------

إلى هنا ، أكون قد رددت على الشبهة بالكامل

لا تنسوا نشر المقال أو نسخه

لا تنسونا من صالح دعائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x