ألاحظ دائماً مفارقة رهيبة بين نظرة المسيحيين الحاليين إلى المسيحيين الأوائل وبين نظرة الكتاب المقدس إلى المسحيين الأوائل!!!
لكن الكتاب المقدس في كثير من الأحيان ينظر إلى المسيحيين الأوائل على أنهم كانوا خونة أو بلا إيمان، ولذلك لم يأتمنهم يسوعُ المسيحُ؛ فمثلاً:
* عند قراءة الكتاب المقدس تجد أن أتباع يسوع كانوا يتخلون عنه بسهولة مثلما تخلوا عنه عند القبض عليه وهربوا جميعاً (إنجيل متَّى 26: 56) ، (إنجيل مرقس14: 50)
ورد في إنجيل متَّى 26: 56 ما يلي:
[حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.]
ورد في إنجيل مرقس 14: 50 ما يلي:
[فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا.]
* وقد أنكر يسوعُ المسيحُ إيمانَ تلاميذه كما ورد في (إنجيل متَّى 17: 20)
ورد في إنجيل متَّى 17: 20
[فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.]
* ونلاحظ أن الأناجيل تشير إلى أن يسوع المسيح لم يأتمن أتباعه لأنهم كانوا خونة بالنسبة له (إنجيل يوحنا 2: 23، 24)
ورد في إنجيل يوحنا - الأصحاح 2:
23- وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ.
24- لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ.
* وقد قال يسوعُ المسيحُ لأتباعه أن الكثير منهم سيستغيثون به يوم القيامة ولكنه سيتبرأ منهم (إنجيل متَّى 7: 23)
ورد في إنجيل متَّى - الأصحاح 7 ما يلي:
21- «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
22- كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
23- فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!
فالخلاصة أن المسيحيين الأوائل لم يكونوا قديسين بل كانوا خونة عديمي الإيمان.