كلنا نعرف أن مكة تقع في جنوب المدينة المنورة، ولكن بعض الأوساخ يزعمون أن الكعبة أو مكة ليست في موقعها الذي نعرفه. ويتحج المشككون بأن كفار قريش هاجموا النبي من الشمال وأن النبي حفر الخندق في شمال المدينة وليس في جنوبها ، وبالتالي يفترض المشككون أن مكة موجودة بالشمال وليس الجنوب!!!!
وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:
هجوم كفار قريش على المدينة من جهة الشمال ليس له علاقة بموقع مكة أصلاً بل الفكرة كلها تتلخص في أن المدينة المنورة كانت محاطة بحدود تمنع العدو من التقدم ؛ فالمدينة المنورة يحدها من الشرق جبل واقم ، ومن الغرب يحدها جبل وبرة ، ومن الجنوب (بني قريظة وجبل عير)
ولذلك لم يجد الكفار جهة يهاجمون منها المدينة سوى جهة الشمال ، فقاموا بالالتفاف حول المدينة وانتقلوا من الجنوب إلى الشمال حتى يهاجموها من الشمال ، ولكن النبي كان قد حفر خندق شمالي، وبالتالي أصبحت المدينة محمية من الجهات الأربعة.
ولذلك لم يستطع كفار قريش أن يخترقوا المدينة فلجأوا إلى ثغرة (بني قريـظة) ، حيث نقض يـهـود بني قريـظة العهد مع النبي وتعاونوا مع الكفار لغزو المدينة واجتياحها؛ ولهذا عاقب النبي يهود بني قريظة بناءً على قانون (الخيانة) بسبب خيانتهم.
وحتى اليوم، في العديد من القوانين الدولية والعلمانية، ما زال يوجد قانون عقوبة (الخيانة العظمي) حيث يُقتل الخائن الذي يخون بلاده في وقت الحرب ويهدد سلم المواطنين وحدود البلاد.
في أمريكا ، قد تصل عقوبة الخيانة العظمى إلى الإعدام.
وفي الصين وكوريا الشمالية ، تصل عقوبة الخيانة العظمى إلى الإعدام أيضاً.
فلماذا يعترض المشككون على موقع مكة ولماذا يعترض المشككون على معاقبة النبي لبني قريظة الخونة....