الرد على شبهات المسيحيين حول القرآن: وجود الناسخ والمنسوخ ، استخدام ضمير الغائب في القرآن ، حرق عثمان للمصاحف ، تسبيح الله لنفسه

الرد على شبهة انتشار الإسلام بالقتل والسيف فقط * الرد على شبهة الناسخ والمنسوخ * الرد على شبهة حرق عثمان للمصاحف * الرد على شبهة التنقيط والتشكيل

في هذا المقال سوف أرد على شبهات المسيحيين ضد القرآن الكريم ، وسوف أتعمد الرد عليهم من خلال ما يؤمنون هم به؛ لكي أؤدبهم حتى لا يتطاولوا على الإسلام العظيم

أولاً: يزعم المسيحيون أن النبي محمد قام باختراع الإسلام والقرآن من أجل توحيد العرب سياسياً فقط وليس من أجل شيء آخر...

وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:

الإسلام هو دين متكامل من أجل إرشاد الناس إلى طريق الحق في الدنيا والآخرة وليس فقط من أجل الأمور السياسية كما يزعم أعداء الإسلام ؛ فمثلاً القرآن الكريم يحتوي على أوامر بالإحسان إلى الوالدين والقربي واليتامى والمساكين ، وأمرنا القرآنُ بالحج والصيام والزكاة وحسن الخلق ، فما علاقة ذلك بالسياسة؟!

ثم إن المسيحيين الذين يرددون هذه الشبهة هم سيهدمون كتابهم بأنفسهم فمثلاً: كتابهم يقول في (إنجيل متَّى 23: 37) ما يلي:

[يا أورشليم، يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك]

فها ☝ هو الكتاب المقدس يقول أنه أراد توحيد اليهود المنقسمين إلى فِرق (مثل الفِريسيين والصدوقيين والأسينيين وغيرهم...)، فهل الكتاب المقدس هو مجرد كتاب سياسي وليس كتاباً دينياً أيها المسيحي؟!

------------------------

الشبهة الثانية:

يزعم المسيحيون أن القرآن غير مناسب للعالَم نظراً لأن ثقافة القرآن عربية فقط...، وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:

معظم المسلمين حول العالم ليسوا من أصل عربي ومع ذلك هم يؤدون شعائر الإسلام ولا توجد مشكلة في ذلك.

ثم إنه بنفس منطق هؤلاء المسيحيين المشككين فإن سيطعنون في كتابهم؛ لأن كتابهم متشبع بالثقافة اليهودية الشرق أوسطية؛ وبالتالي لا ينفع تطبيق الكتاب المقدس على أوروبا وباقي العالم. 

والمسيحيون يؤمنون أن إنجيل متَّى يحمل الثقافة اليهودية، وإنجيل لوقا يحمل الثقافة اليونانية، ورسائل بولس تحمل الثقافة الرواقية الطرسوسية وهكذا؛ فهل هذا سيتناسب مع باقي العالَم بنفس منطق المسيحيين المشككين؟!


--------------------

الشبهة الثالثة:

يطعن المسيحيون في القرآن بحجة وجود الناسخ والمنسوخ ، وأنا أرد عليهم وأقول:

لا يوجد أي مانع في وجود الناسخ والمنسوخ ؛ فمهمة الناسخ والمنسوخ هو التدرج في الأحكام التشريعية على المسلم المبتدئ حتى لا تشق عليه شعائر الإسلام دفعة واحدة. 

ثم إنه بنفس منطق المسيحي المشكك فإنه سيطعن في كتابه المقدس ؛ فالكتاب المقدس يحتوى على ناسخ ومنسوخ أكثر من القرآن الكريم؛ فمثلاً: العهد القديم للكتاب المقدس به أكثر من ٦٠٠ تشريع ضمن الناموس، وقد نَصَّ إله الكتاب المقدس على أن ناموس موسى هو شريعة عهد أبدية ، وكان ذلك الناموس القديم يتضمن الختان الجسدي والنهي عن أكل لحم الخنزير والأرانب والجمال وغير ذلك من الأمور التشريعية؛ لكن المسيحيين حالياً قد نسخوا هذه التشريعات وأبطلوها؛ فمعظم المسيحيين يـأكلون الخنازير والأرانب...

وفي العهد القديم كان يتم قطع يد المرأة التي تمسك قضيب رجل ، ويتم تجريع المرأة لماء المر إذا شكوا في شرفها ، وكان يُسمَح بالطلاق، ولكن المسيحيين الآن يرفضون هذه التشريعات بل يرفضون معظم تشريعات العهد القديم، فلماذا نسخوا تشريعات العهد القديم يا ترى؟!

بل إن بولس رسول المسيحيين قد نسخ وألغى تشريعات العهد القديم حيث يقول في رسالته إلى أهل أفسس 2: 15 ما يلي: 

[مُبْطِلًا بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ]

فهنا ☝، بولس يقول أن يسوع أبطل بجسده ناموس الوصايا والفرائض!!!


وفي رسالة العبرانيين 7: 18 ورد ما يلي:

[فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضَعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا]

فوصية الكتاب المقدس القديمة السابقة تم إبطالها بسبب ضعفها وعدم نفعها!!!


--------------------

الشبهة الثالثة:

أحد المسيحيين المشككين يقول كيف يمكن للإله أن يُسبِّح نفسه في القرآن حيث يقول الله تعالى:

﴿سُبۡحَـانَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا﴾ [الإسراء ١]

 ﴿وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ﴾ [الصافات ١٦٦]

 وأنا أرد على هذا السؤال وأقول:

التسبيح هو تنزيه الله عن النقص، واللهُ ينزه نفسه عن النقص، وأيضاً يأمر عباده بتنزيهه عن النقص. فمثلاً الشخص قد يمدح نفسه وقد يمدحه الآخرون أيضاً في نفس الوقت، ولا يوجد تناقض في ذلك. فالله جعل لنفسه التسبيح والتنزيه وجعل عباده أيضاً يُسبِّحونه.

ثم إن المسيحي يؤمن أن المزامير هي كلام إلهه ، إذن بنفس منطق المسيحي: كيف إلهه يقول في سفر المزامير ٦٩: ٣٠ ما يلي:

[أسبحُ اسم الله بتسبيح وأعظمه بحمد]


وكيف يقول إله المسيحيين عن نفسه في رسالة العبرانيين ٢: ١٢ ما يلي:

[قائلاً: «أخبرُ باسمك إخوتي، وفي وسط الكنيسة أسبحُك».]


-----------------

الشبهة الرابعة:

يعترض المسيحيون على استخدام القرآن لضمير الغائب عند الحديث عن الله كما ورد مثلاً في سورة مثل آل عمران الآية 18 وغيرها ، وأنا أرد على هذا السؤال وأقول:

الآية ليس به أي خطأ لغوي ولا منطقي، بل هذا يُسمَى في اللغة العربية بالالتفات البلاغي. وهذا أسلوب شائع في اللغة العربية حيث أن الشخص قد يتكلم عن نفسه أحياناً بصيغة الغائب.

 وإذا كان المسيحي سيعترض على سور القرآن الكريم، إذن بنفس منطقه فإن كتابه أخطأ؛ لأن كتابه كان يتكلم أيضاً عن الرب بصيغة الغائب في معظم نصوصه، فمثلاً:

ورد في سفر الملوك الأول 21: 23 ما يلي

[وَتَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ إِيزَابَلَ أَيْضًا قَائِلًا: «إِنَّ الْكِلاَبَ تَأْكُلُ إِيزَابَلَ عِنْدَ مِتْرَسَةِ يَزْرَعِيلَ.]

فهنا ☝️ لم يقل الكتاب المقدس: (تكلمتُ أنا الرب) بل قال (تكلمَ الرب) بصيغة الغائب 


----------------

الشبهة الخامسة:

يطعن المسيحيون في القرآن بحجة أنه لم يتم ترجمته إلى لغات أخرى مما أفقد التواصل مع باقي الشعوب كما يزعم المسيحيون، وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:

القرآن الكريم انتشر في العالم قديماً ، وما زال ينتشر ، ومعظم المسلمين ليسوا عرباً أصلاً ومع ذلك يقرأون القرآن بل منهم مَن يحفظه عن ظهر قلب ويصلون به الصلوات. لكن المسيحيين عندهم حقد دفين على القرآن نظراً لأن معظم المسيحيين لا يعرفون لغة كتابهم الأصلية ولا يحفظون نصوص كتابهم بل حتى تراجمهم الحالية محرفة وغير دقيقة.

ثم إن اعتراض المسيحي سيهدم دينه؛ لأن كتابه قديماً لم يتم ترجمته إلى لغات أخرى إلا بعد مرور مئات السنين ؛ فمثلاً: المسيحي يؤمن أن كتابه بدأت كتابته في عهد موسى ولكن لم يتم ترجمته إلى اللغات الأجنبية مثل الترجمة اليونانية السبعينية إلا بعد أكثر من ١٠٠٠ سنة بعد موسى ، فأين كان إله الكتاب المقدس كل هذه السنوات؟

وهل تمت ترجمة أسفار موسى في زمانه إلى كل لغات العالم الموجودة آنذاك؟!


--------------------

الشبهة السادسة:

يزعم المسيحيون أن الإسلام انتشر عن طريق قتل الأبرياء بالسيف وليس بالإقناع، وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:

يكفينا لهدم هذا الادعاء هو أن أخبركم أن أندونيسيا هي مِن أكبر الدول الإسلامية في العالم بالرغم من أن أندونيسيا لم يدخلها أي جيش إسلامي بل انتشر فيها الإسلام عبر الدعوة بالحسنى. 

ثم إن الدين المسيحي هو أول دين على وجه الأرض انتشر بقتــل الناس وسفـك دمائهم، ولكن المسيحيين دائماً يلقون بقذارات دينهم على الآخرين لكي يتملصوا.

اسأل نفسك:

* ألم تدخل المسيحية إلى الأمريكتين عبر قتل ملايين من السكان الأصليين (الهنود الحمر)؟!

* ألم تدخل المسيحية إلى أستراليا عبر قتل السكان الأصليين؟!

* ألم تدخل المسيحية إلى الفلبين عبر الغزو الإسباني والبرتغالي؟

* ألم تنتشر المسيحية في أفريقيا على مدار القرنين الماضيين إلا من خلال جيوش الاحتلال الأوربي ؟!

* ألم تنتشر المسيحية في أوروبا قديماً عبر فرض أباطرة الرومان للمسيحية كديانة رسمية وإجبار الناس على اعتناقها؟!

* ألم تنتشر المسيحية في روسيا عبر فرض الحاكم لها كديانة رسمية؟!

- دين المسيحية هو الدين الذي انتشر عبر القــتل والإجرام ، وقد أثبتُ ذلك قديماً في مقالات على موقعي.

ثم إن المسيحية لا يمكنها الإقناع بالعقل؛ فنصوص الكتاب المقدس نفسها تدل صراحةً على أن المسيحية لا تقبل العقل؛ ولذلك قال رسولهم بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 21 أن الرب فضَّل أن يُخلِّص المسيحيين بغباء البشارة المسيحية ، كما ورد في المخطوطات اليونانية القديمة.

وقال بولس في رسالته الأولى إلى (كورنثوس ٤: ٩، ١٠) أنه وباقي الرسل جهلة وضعفاء وبلا كرامة!!!!

وقال بولس في رسالته الأولى إلى أهل (كورنثوس ٢: ٤) أن كلامه وكرازته لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة ؛ أي أنه استخدم القوة لكي يجبر الناس على المسيحية وقد عجز عن الاقناع فلجأ إلى ترهات الأمور الرمزية الروحانية!!!


--------------------------

الشبهة السابعة:

يطعن المسيحيون في القرآن بحجة أن عثمان حرق المصاحف ، وأنا أرد على هذا الكلام وأقول:

هذا الأمر لا يطعن في القرآن بل يثبت صدق القرآن أصلاً؛ فعثمان قام بإنشاء لجنة من الصحابة من أجل انتساخ القرآن إلى عدة نسخ متطابقة والتأكد من مطابقة هذه النسخ لآيات القرآن التي نزلت على النبي، وقد قام عثمان بحرق أي صحيفة أخرى حتى يضمن عدم وجود أي خطأ في النسخ المنتشرة بين أيدي الناس... ؛ أي أن عثمان أراد أن يتأكد أن النسخة الوحيدة المنتشرة بين الناس هي النسخة الصحيحة وليس بها أي إضافات.

ثم إن كتاب المسيحيين الذي يقرأونه اليوم مأخوذ من النص الماسوري العبري الذي جمعه الماسوريون بعد حوالي ٢٣٠٠ سنة من موسى. وقد قام الماسوريون بإحراق كافة النسخ العبرية القديمة قبل أن يُقدِّموا النص الماسوري العبري الذي ما زال المسيحيون يعتمدون عليه حتى الآن في قراءتهم للعهد القديم ، فهل سيطعن المسحيون في كتابهم أيضاً ؟!

بل حتى النص العبري القديم لم يكن به تنقيط ولا تشكيل إلى أن جاء الماسوريون ووضعوا له التشكيل الذي يعتمد عليه المسيحيون الآن ، فهل سيسخر المسيحيون من كتابهم أيضاً؟!

أما المصاحف القرآنية فتميزت بأنها تنتقل بالكتابة والمشافهة في نفس الوقت أي أن القارئ يعرف تشكيل كل كلمة حتى ولو كانت غير مُشكَّلة في المصحف وذلك نظراً لأن المسلمين يتعلمون القرآن بالألفاظ جنباً إلى جنب مع الكتابة.

لكن الكتاب المقدس لا يحفظه أتباعه؛ لذلك كان عرضة للتحريف اللفظي عبر الزمن. بل إن المسيحيين اليوم لم يقوموا بإعادة ترجمة كتابهم اعتماداً على مخطوطات قمران المكتشفة وذلك نظراً لأنها مخطوطات غير مُنقَّطة وغير مُشكَّلة بل إن بها الكثير من الحذف والإضافة مما يجعلها مختلفة عن الكتاب المقدس الحالي.


-------------------

الشبهة الثامنة:

مسيحي يسخر من القرآن ويقول أن إله الإسلام عجز عن جمع القرآن لذلك جمعه الصحابة، وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:

إذا فكرنا بنفس منطق هذا المسيحي الغبي فهل إلهه يسوع هو مَن جمع له الكتاب المقدس في أثناء حياته، وهل رسل المسيحية هم مَن جمعوا الكتاب المقدس؟!

بالطبع لا ، بل تم جمع الكتاب المقدس على مدار القرون التي جاءت فيما بعد، بل ويُقال أن أول مَن جمع رسائل بولس هو مارقيون المهرطق!!!

بل حتى إن المسيحيين اليوم يعتمدون على قائمة أسفار العهد القديم التي اختارها اليهـود بعد رحيل يسوع بالرغم من أن يسوع نفسه انتقد اليهــود أصلاً ووصفهم بعدم الأمانة ووصفهم بتحريف تشريعات الرب (إنجيل متَّى 15: 6).

فهل سيسخر المسيحي من كتابه أيضاً وهل سيصف إلهَه المصلوب بالضعف والعجز عن جمع كتابه؟


------------------

الشبهة التاسعة:

مسيحي يقول أن النبي ومعظم العرب لم يكونوا أُميين بل كانوا يعرفون القراءة والكتابة ، وزعم هذا المسيحي أن كلمة (الأميين) في القرآن هي (الأمميين) 

وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:

بالنسبة لكلمتي: (الأميين) و(الأمميين) فهناك فرق بين الكلمتين ، ولكن المسيحي يخلط بين الكلمتين نظراً لافتقاره اللغوي بل إن المسيحي يخترع سيناريو على مزاجه زاعماً أن الكلمة تحولت من أمميين إلى أميين. وهذا الادعاء هو ادعاء بدون دليل.


وبعض المسيحيين يزعمون أن النبي محمد كان يعرف القراءة والكتابة ويتحججون ببعض النصوص من السيرة النبوية مثل أن النبي طلب القرطاس من أجل الكتابة عند موته أو ما جرى في صلح الحديبية، وأنا أرد على المسيحيين وأقول:

هذه الأحداث السابقة التي يستشهد بها المسيحيون هي أحداث متأخرة؛ فهي حصلت في أواخر حياة النبي بعد سنوات عديدة من نزول أولى سور القرآن؛ وبالتالي لا يمكنك استغلال الأحداث السابقة في إثبات أن النبي محمد كان كاتباً وقارئاً في بداية نزول القرآن.

 ثم إن كلمة (كتب) في هذه الأحداث لا تعني أن النبي محمد كتب بيده بل تعني أنه يردد الكلام أمام الصحابي لكي يكتب الصحابيُ ما يقوله النبي...؛ فمثلاً نحن نقول: [كتب الرئيس الكوري برقية تهنئة إلى الرئيس الصيني]؛ أي أن الرئيس الكوري أمر أحد موظفي الحكومة بأن يترجم وراءه وأن يكتب كلاماً لكي يبعثه إلى الرئيس الصيني وليس أن الرئيس الكوري كتب الرسالة بيده. وهذا يُسمى في اللغة العربية (مجاز مرسل علاقته السببية).

بل إن كتاب المسيحيين نفسه كان يستخدم نفس هذا الأسلوب فمثلاً:

ورد في (رسالة بطرس الأولى ٥: ١٢) ما يلي:

[بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الأَمِينِ،­ - كَمَا أَظُنُّ­ - كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ وَاعِظًا وَشَاهِدًا]

فهنا☝️ رسولهم بطرس لم يكتب الرسالة بيده بل الذي كتبها هو سلوانس ، ومع ذلك نسب بطرسُ الكتابةَ لنفسه بالرغم من أن بطرس كان عديم العلم كما ورد في الكتاب المقدس، فهل سيطعن المسيحي في كتابه أيضاً؟!


وأما بالنسبة لإدعاء المسيحيين بأن كتابهم المقدس هو إلهام من الرب ، فإن هذا الادعاء غير صحيح ؛ وهناك العديد والعديد من النصوص التي تثبت أن الكتاب المقدس ليس كله أوحاه الرب؛ فمثلاً: رسولهم بولس يقول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 12 ما يلي:

[وَأَمَّا الْبَاقُونَ، فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا، لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ، وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ، فَلاَ يَتْرُكْهَا.]

فهل النص السابق☝️ هو كلام الرب أم كلام بولس نفسه؟!


ويقول رسولهم بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 25 ما يلي

[وَأَمَّا الْعَذَارَى، فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلكِنَّنِي أُعْطِي رَأْيًا كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا.]

فهل النص السابق☝️ هو أمر من رب المسيحيين أم مجرد رأي من بولس؟!


وأما ادعاء المسيحيين بأن الكتاب المقدس محفوظ بالروح القدس ، فهذا ادعاء كاذب فقد شهد الكتاب المقدس على نفسه بالتحريف في العديد من النصوص مثل: (المزامير ٥٦: ٥) ، (إرميا ٧: ٨) ، (إرميا ٢٣: ٣٦) ، (رسالة بطرس الثانية ٣: ١٦) وغيرها من النصوص التي تثبت تحريف الكتاب المقدس..


والخلاصة أن هجوم المسيحيين على الإسلام أدى لردة فعل عكسية ضدهم


___________________

لا تنسوا نشر المقال أو نسخه

لا تنسونا من صالح دعائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x