مضمون الشبهة:
يزعم الشيعة الوثنيون أن السيدة عائشة قد أظهرت يديها ووجهها ورأسها أمام رجل اسمه (سالم سبلان)، ويستشهد الشيعة الوثنيون بالحديث التالي
[أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، قال : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ جُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قال : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذُنَابٍ ، قال : أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَالِمٌ سَبَلَانُ ، قال : وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَعْجِبُ بِأَمَانَتِهِ وَتَسْتَأْجِرُهُ ، فَأَرَتْنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَوَضَّأُ " فَتَمَضْمَضَتْ وَاسْتَنْثَرَتْ ثَلَاثًا ، وَغَسَلَتْ وَجْهَهَا ثَلَاثًا ، ثُمَّ غَسَلَتْ يَدَهَا الْيُمْنَى ثَلَاثًا وَالْيُسْرَى ثَلَاثًا ، وَوَضَعَتْ يَدَهَا فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهَا ثُمَّ مَسَحَتْ رَأْسَهَا مَسْحَةً وَاحِدَةً إِلَى مُؤَخِّرِهِ ، ثُمَّ أَمَرَّتْ يَديْهَا بِأُذُنَيْهَا ، ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى الْخَدَّيْنِ" . قَالَ سَالِمٌ : كُنْتُ آتِيهَا مُكَاتَبًا مَا تَخْتَفِي مِنِّي فَتَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيَّ وَتَتَحَدَّثُ مَعِي حَتَّى جِئْتُهَا ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقُلْتُ : ادْعِي لِي بِالْبَرَكَةِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ: وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ: أَعْتَقَنِي اللَّهُ ، قَالَتْ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ ، وَأَرْخَتِ الْحِجَابَ دُونِي فَلَمْ أَرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ.]
-----------------------------------
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
أولاً: الحديث السابق هو حديث ضعيف؛ فالراوي الذي رواه هو: عبد الملك بن مروان بن الحارث الدوسي، وهو شخصية مجهولة الحال وليس لها أي توثيق معتبر في كتب الجرح والتعديل.
فالحديث ضعيف وليس حجة علينا أصلاً.
وقد أفتى بضعفه علماءُ قدماء ومعاصرون ، وإليك الدليل:
ملحوظة: عبارة [تجلس بين يدي] الواردة في هذه الحديث الضعيف ، معناها [تجلس أمامي] ، فعبارة (بين يدي) في كتب اللغة العربية تُستخدم بمعنى (أمامي)...، ولذلك ستجد الكثير من الأحاديث تحتوي على عبارة [وقف بين يدي]؛ أي أمامي.