الرد على شبهة [ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت] ولماذا يولد بعض البشر مشوهين أو عندهم عيوب خلقية

معنى آية {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} * ولماذا يولد بعض البشر مشوهين * الرد على الشبهات حول الآية

مضمون الشبهة:

يزعم أعداء الإسلام أن هناك خطأً في القرآن، ويستدل أعداء الإسلام بآية:

﴿مَّا تَرَىٰ فِی خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مِن تَفَـاوُتࣲ﴾ [الملك ٣]

ويسألنا أعداء الإسلام قائلين: كيف ينفي الله وجود تفاوت في الخلق بالرغم من أن هناك بشراً مشوهين وكائنات تولد بطفرات تشويهية أو عيوب خلقية؟! 

------------------------------

الرد على هذه الشبهة السخيفة:

أولاً:

الآية في سياقها الكامل لا تتحدث عن خلق البشر أو الكائنات الحية بل تتحدث عن خلق السماوات والكون الذي حولنا.

وإليك الآية بالكامل: 

﴿ٱلَّذِی خَلَقَ سَبۡعَ سَمَـاوَاتࣲ طِبَاقࣰا مَّا تَرَىٰ فِی خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مِن تَفَـاوُتࣲ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورࣲ ۝٣ ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَیۡنِ یَنقَلِبۡ إِلَیۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئࣰا وَهُوَ حَسِیرࣱ ۝٤ وَلَقَدۡ زَیَّنَّا ٱلسَّمَاۤءَ ٱلدُّنۡیَا بِمَصَـابِیحَ وَجَعَلۡنَـاهَا رُجُومࣰا لِّلشَّیَـاطِینِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِیرِ ۝٥ [سورة الملك]

كما ترون فإن سياق الآيات السابقة لا يتكلم عن خلق الإنسان أو الكائنات الحية بل يتكلم عن خلق السموات والكون الذي من حولنا وكيف أن الله جعله كوناً منظماً.

وعبارة: [ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت] تعني أن الله خلق الكون من حولنا وجعله في تناسق ، فليس بين قوانينه خلل بل كل شيء مُركَّب على بعضه بتناسق مثلما تُركَب مكونات الهاتف؛ فمثلاً: حركة الأجرام السماوية تؤثر في بعضها وتسير في مدارات معينة ، والأرض يصلها مقدار معين من أشعة الشمس ، والقمر له أطوار معينة وهكذا....

إذن ، الآية السابقة لا تتعارض مع وجود بعض البشر الذين يولَدون مشوهين.

---------------------

لا تنسوا نشر المقال أو نسخه

لا تنسونا من صالح دعائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x