سعد الدين الهلالي معروف بتوجهاته المنحرفة المخالفة للإسلام بل ومعروف بأسلوبه الأفعواني الألعباني؛ فهو يغير كلامه كل فترة حسبما يحلو له ؛ فمثلاً: في لقاءاته الأقدم كان يخرج على التلفاز وينتقي الرأي الفقهي النادر حول مسألة شرعية ويخالف رأي جمهور الفقهاء طالما أن الرأي النادر سيدعم فكرته ، لكن الهلالي هنا عاد ليناقض نفسه كالعادة فقال أن "الفهم الذي يُرضِي الأغلبية يجب العمل به"
فهو هنا يناقض نفسه ويتلون كالحرباء بألف لون!!!
ثم إن الهلالي الكذاب يزعم أن الفقهاء اختلفوا في توزيع الميراث بين الأخ وأخته ولكنه لم يقدم أي دليل على هذا الهراء الذي يتفوه به!
والأغرب من ذلك أنه يريد إلغاء شريعة الميراث الإسلامي ويتحجج بأن تركيا فعلت ذلك جزئياً سنة ١٩٣٧م بالرغم من أن الذي كان يحكم تركيا آنذاك هو أتاتورك الذي كان من أصل يهودي وكان معروفاً بمعاداته للإسلام لدرجة أنه أنهى الخلافة الإسلامية ومنع الحجاب والآذان وسخر من القرآن الكريم وغير ذلك من المصائب، فلماذا يستشهد الهلالي الدجال بموقف أتاتورك؟!
هل ما زالت هناك مصداقية لذلك المدعو بالهلالي؟!
والأغرب من ذلك أن الهلالي يمارس لعبته المفضلة في اللف والدوران؛ فهو استشهد باختلاف الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب في مسألة نصيب الأم ، وأنا أستعجب في نفسي وأقول: لو افترضنا صحة ما يزعمه الهلالي هنا، فما علاقة ذلك بتقسيم الميراث بين الأبناء الذكور والإناث؟!
ثم يحاول الهلالي التغرير برئيس الدولة عبر إيهام المستمع بأن رئيس الدولة بإمكانه إلغاء قانون الميراث الإسلامي ....، بالرغم من أن رئيس الدولة نفسه أبقى على قانون الميراث الإسلامي ولم يقم بإلغاءه بالرغم من مرور عشرة سنوات على رئاسة الرئيس السيسي، فهل يظن الهلالي نفسه بأنه ملكي أكثر من المَلك؟؟
ومما يزيد الطين بلة أن الهلالى يقول أننا نطبق جزء ﴿للذكر مثل حظ الأنثيين﴾ بدون النظر إلى تكملة الآية التي تتحدث عن نصيب والدة المتوفي في حالة عدم وجود ولد للمتوفي!!!
وأنا أرد على هذه السذاجة وأقول:
بداية الآية التي تتحدث عن ميراث الأبناء ذكوراً وإناثاً تتكلم في نقطة تختلف تماماً عن نصيب والدة المتوفي الذي ليس لديه أولاد. فبداية الآية تتكلم عن شيء ونهاية الآية تتكلم عن شيء آخر تماماً. فهل الهلالي يعي ما يقول؟!
وهنا يتضح لنا أن الهلالي يتفوه بكلمات من اليمين والشمال ولا يعي ما يقول!!!
والأغرب من ذلك أن الهلالي يدعو الشعب إلى إفتاء دستوري لمحاولة إلغاء شريعة الميراث الإسلامي ، ولكن هل يستطيع الهلالي أن يدعو إلى استفتاء شعبي لإلغاء قوانين الكنيسة مثلاً ، أم أن ما يفعله الهلالي هو محاولة إشعال الفتنة بين طوائف الشعب وخصوصاً أنه ظهر على قناة (العربية) المعروفة بأنها قناة صهيونية قذرة تتكلم بفم الغربيين.
ثم إن معظم الشعب المصري يرفض مهازل الهلالي ويرفض إلغاء شريعة الميراث الإسلامي ، وحتى لو أن الأغلبية وافقت فسيظل هناك الكثيرون يرفضون هذا الإلغاء وسيطالبون بحقوقهم تحت ظل الشريعة الإسلامية.
ومن ضمن سخافات الهلالي هو أنه يقول ينبغي توزيع الميراث بالتساوي بين درجة القرابة الواحدة (الابن والابنة) ، وهذه سذاجة من الهلالي ؛ فالشريعة الإسلامية لا تراعي فقط درجة القرابة بل تأخذ في الاعتبار أشياءً أخرى مثل أن الرجل يحتاج نصيباً أكبر من الميراث؛ لأنه المسؤول الأول عن الإنفاق على النساء وهو المسؤول عن رعاية رأس مال أبيه أما بالنسبة للابنة فإن الشريعة الإسلامية تعطيها الحق في تلقي المال من زوجها فهو مَن يتحمل مسؤوليتها، ولذلك لا تحتاج نصيباً كبيراً من ميراث أبيها.
--------
وأخيراً:
لجأ الهلالي الدجال إلى الاستشهاد بجزئية (التخارج) في الفقه الإسلامي لكي يبرر ضلالاته ...
ولكني أرد على سخافاته وأقول:
ليس هناك علاقة بين ما يقوله الهلالي وبين التخارج ؛ فالتخارج في الفقه الإسلامي يعني اتفاق الورثة على أن يعطي أحدهم نصيبَه من التركة لوريثٍ آخر مقابل مال معين، أو مقابل التنازل عن شيء معين من التركة.
مثال: إذا كان هناك أربعة ورثة، وأراد أحدهم ألا يدخل في قسمة التركة، فاتفق مع باقي الورثة على أن يدفعوا له مبلغاً من المال مقابل تنازله عن حقه في التركة، فهذا يُسمى تخارجاً.
والتخارج لا علاقة له بالمساواة بين الابن والابنة في الميراث.