مضمون الشبهة:
يزعم أعداء الإسلام أن المسيحيين الثالوثيين ليسوا مشركين ، ويستدل أعداء الإسلام بآية:
﴿لَمۡ یَكُنِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـابِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ مُنفَكِّینَ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ﴾ [البينة ١]
فأعداء الإسلام يقولون أن "الآية السابقة ذكرت أهل الكتاب على حدة وذكرت المشركين على حدة ، والعطف في الآية يعني المغايرة ، وبالتالي فإن أهل الكتاب ليسوا من ضمن المشركين"!
-------------------------
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
أولاً:
معظم المسيحيين الموجودين حالياً هم مسيحيون ثالوثيون يعبدون ثلاثة أقانيم (آلهة) وهم: الآب الإله + الابن الإله + الروح القدس الإله. فهؤلاء المسيحيون الثالوثيون يؤمنون أن المسيح يمثل أقنوم الابن حيث يزعم المسيحيون أن المسيح إله وأنه ابن الإله في ذات الوقت.
والقرآن الكريم نفسه قد نَصَّ على أن المسيحيين الثالوثيين هم مشركون؛ لأنهم اتخذوا المسيح رباً للعالمين، وهذا يُعتبَر شركاً بالله ، ولذلك يقول الله تعالى:
﴿وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ عُزَیۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَـارَى ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِ ذَ ٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَاهِهِمۡ یُضَـاهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِن قَبۡلُۚ قَـاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ ٣٠ ٱتَّخَذُوۤا۟ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَـانَهُمۡ أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِیحَ ٱبۡنَ مَرۡیَمَ وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوۤا۟ إِلَـٰهࣰا وَاحِدࣰاۖ لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ سُبۡحَـانَهُۥ عَمَّا یُشۡرِكُونَ ٣١﴾ [التوبة ٣٠-٣١]
بحسب الآيات السابقة ☝، فإن الله ذكر صراحةً أن المسيحيين الثالوثيين يشركون بالله، وقد أخبرنا الله بأنه مُنزَه عن هذا الشرك الذي يفعلونه.
تخيل لو أن شخصاً عَبَدَ موسى واعتقدَ أنه إله وابن الإله ، فهل ستعتبر هذا الشخص موحداً؟!
الإجابة: لا
تخيل لو أن شخصاً اعتقد أن الإله تَجسدَ في جسد موسى، فهل ستعتبر هذا الشخص موحداً؟!
الإجابة: لا
- ونفس الأمر ينطبق على المسيحيين الثالوثيين؛ فالمسحيون الحاليون هم وثنيون مشركون يفعلون نفس ما يفعله الهندوس الوثنيون ، ويفعل هؤلاء المسيحيون نفس ما كان يفعله الوثنيون الإغريق والوثنيون القدماء في بابل ومصر وغيرها حيث كان الوثنيون يعبدون شخصيات بشرية ويعتبرونهم آلهة وأبناء آلهة.
==============
ثانياً:
أعداء الإسلام يظنون أن العطف بين شيئين يعني دائماً أن الشيئين لا علاقة بينهما وليسا جزءاً من بعضهما...، وهذا اعتقاد خاطيء مخالف للغة العربية ومخالف للعديد من سياقات الآيات القرآنية؛ فأحياناً العطف بين شيئين قد يعني أن هناك رابطة بينهما ، وقد يكون أحد المعطوفين جزءاً من الآخر.
ولهذا يقول الأستاذ الدكتور/ محمد حسين الجيزاني في كتابه (معالم أصول الفقه صــ381) بأن المغايرة التي مع العطف لها أربعة درجات ومراتب، وليست المغايرة على نفس الدرجة كما يظن أعداء الإسلام؛ وسأذكر هنا خصيصاً الدرجة الثانية والثالثة في العطف، وهما كالتالي:
الدرجة الثانية يكون فيها تلازم بين المعطوفين، والمثال على ذلك هو قول الله تعالى في سورة البقرة الآية 42: {وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ، 👉وهنا نلاحظ وجود تلازم بين لبس الحق بالباطل وكتمان الحق.
الدرجة الثالثة يكون فيها عطف بين شيئين وأحد الشيئين جزء من الآخر ، والمثال على ذلك هو قول الله تعالى في سورة البقرة الآية 238: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} ، 👉وهنا نلاحظ العطف بين الصلاة الوسطى والصلوات ، مع العلم أن الصلاة الوسطى جزء من هذه الصلوات.
فمن خلال عرض الأمثلة السابقة نلاحظ أن المغايرة لها أنواع ودرجات وليست كلها على نفس الدرجة ، وقد يُذكَر العطف في آية معينة ويكون المعطوفان مرتبطين ببعضهما أو أحدهما جزءاً من الآخر ؛ فمثلاً:
قال الله تعالى:
﴿وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مِیثَـاقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحࣲ وَإِبۡرَاهِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّیثَـاقًا غَلِیظࣰا﴾ [الأحزاب ٧]
في الآية السابقة ☝ نلاحظ أن الله عَطَفَ محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى على كلمة (النبييين) ، وهذا العطف لا يعني أن هؤلاء الخمسة أشخاص ليسوا من الأنبياء بل هم أنبياء أيضاً ، ولذلك أنا قلتُ أن العطف قد يفيد اشتراك المعطوفين أحياناً.
* دعونا نأخذ مثالاً آخر:
قال الله تعالى:
﴿وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـالِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا﴾ [النساء ٦٩]
في الآية السابقة ☝ نجد أن الله عَطَفَ كلمة (الصالحين) على (النبيين)، وهذا لا يعني أن النبيين ليسوا من الصالحين بل هم صالحون أيضاً، وكذلك نجد أن الله عَطَفَ (الصِدِّيقين) على (النبيين)، وهذا لا يعني أن النبيين ليسوا صِدِّيقين بل الأنبياء صِدِّيقون أيضاً، وكذلك نجد أن الله عَطَفَ (الشهداء) على (النبيين) مع العلم بأن هناك بعض النبيين الذين ماتوا شهداء في سبيل الله أيضاً.
* دعونا نأخذ مثالاً آخر:
قال الله تعالى:
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَسۡجُدُ لَهُۥ مَن فِی ٱلسَّمَـاوَاتِ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَاۤبُّ وَكَثِیرࣱ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِیرٌ حَقَّ عَلَیۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن یُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یَشَاۤءُ ۩﴾ [الحج ١٨]
في الآية السابقة ☝، نجد أن الله عَطَفَ النجوم على الشمس مع العلم بأن الشمس نجم من النجوم ، وكذلك الله عَطَفَ (كثير من الناس) على (مَن في الأرض) مع العلم بأن الناس تعيش في الأرض. وهذا يدل على أن المغايرة قد تعني أحياناً اشتراك أحد المعطوفين مع الآخر أو أن أحدهما جزء من الآخر.
* تعالوا نأخذ مثالاً آخر:
ورد في القرآن الكريم على لسان نوح ما يلي:
﴿رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِی وَلِوَالِدَیَّ وَلِمَن دَخَلَ بَیۡتِیَ مُؤۡمِنࣰا وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـاتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـالِمِینَ إِلَّا تَبَارَۢا﴾ [نوح ٢٨]
في الآية السابقة ☝ نلاحظ أن عطف كلمة (المؤمنين) على (المؤمن الذي دخل بيت نوح) ، مع العلم بأن ذلك الداخل هو مِن المؤمنين أيضاً. وكذلك نجد أن عطف كلمة (المؤمنين) على نوح نفسه مع العلم بأن نوح من المؤمنين أيضاً.
* تعالوا نأخذ مثالاً آخر:
قال الله تعالى:
﴿تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَاىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَیۡهِ فِی یَوۡمࣲ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِینَ أَلۡفَ سَنَةࣲ﴾ [المعارج ٤]
﴿تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَاىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ﴾ [القدر ٤]
فهنا ☝ عَطَفَ الله كلمة (الروح) على (الملائكة) ، مع العلم أن الروح القدس هو الملاك جبريل وهو مِن الملائكة أيضاً.
* تعالوا نأخذ مثالاً آخر:
قال الله تعالى:
﴿مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّلَّهِ وَمَلَاىِٕكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِیلَ وَمِیكَالَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوࣱّ لِّلۡكَـافِرِینَ﴾ [البقرة ٩٨]
فهنا ☝ عَطَفَ اللهُ جبريلَ على الملائكة مع العلم أن جبريل من الملائكة أيضاً، وعَطَفَ اللهُ الرسلَ على الملائكة ، مع أن الملائكة هم رسل أيضاً.
والخلاصة أن المغايرة في العطف لا تنفي دائماً وجود علاقة بين المعطوفين بل أحياناً كثيرة يكون المعطوفان لهما علاقة ببعضهما أو أحدهما جزءاً من الآخر.
ولهذا قد يكون بعض أهل الكتاب مشركين أيضاً كما قال الله تعالى👇:
﴿لَمۡ یَكُنِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـابِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ مُنفَكِّینَ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ﴾ [البينة ١]
ثم إن الآية السابقة نفسها قد ذكرت أن أهل الكتاب منهم كفار ؛ فأهل الكتاب ينقسمون لأربعة أنواع: منهم الذين كانوا موحدين مؤمنين وماتوا قبل النبي ، ومنهم الذين عاشوا في زمن النبي محمد وآمنوا به وهؤلاء له ثواب مضاعف، ومنهم الذين كانوا مشركين أو ذوي عقيدة منحرفة وماتوا قبل النبي محمد ، ومنهم مَن كانوا مشركين أو ذوي عقيدة منحرفة وعاشوا في زمن النبي محمد وظلوا على فساد عقيدتهم.
والآية السابقة نفسها تشهد بأن أهل الكتاب ليس كلهم مؤمنين بل منهم كفار ويستحقون نار جهنم.
وإذا أردنا أن نعرف مَن هم الكفار مِن أهل الكتاب ، فعلينا أن نطالع الآيات القرآنية ونجمعها معاً؛ فمثلاً قال الله تعالى:
﴿لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ مَرۡیَمَ﴾ [المائدة ١٧]
﴿لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ مَرۡیَمَ وَقَالَ ٱلۡمَسِیحُ یَـا بَنِیۤ إِسۡرَاءِیلَ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ مَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـالِمِینَ مِنۡ أَنصَارࣲ﴾ [المائدة ٧٢]
﴿لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةࣲۘ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّاۤ إِلَـٰهࣱ وَاحِدࣱۚ وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾ [المائدة ٧٣]
فالمسيحي الذي يعبد المسيح هو من أهل الكتاب الكفار الذين سيدخلون نار جهنم.
وأما اليهودي الذي نقض عهد الله وكفر بآيات الله وقتل أنبياءه فهو أيضاً من الكفار ، ولذلك يقول الله تعالى:
﴿ضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَیۡنَ مَا ثُقِفُوۤا۟ إِلَّا بِحَبۡلࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلࣲ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـاتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِیَاۤءَ بِغَیۡرِ حَقࣲّۚ ذَ ٰلِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ﴾ [آل عمران ١١٢]
﴿فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـاقَهُمۡ وَكُفۡرِهِم بِـَٔایَـاتِ ٱللَّهِ وَقَتۡلِهِمُ ٱلۡأَنۢبِیَاۤءَ بِغَیۡرِ حَقࣲّ وَقَوۡلِهِمۡ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَلۡ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَیۡهَا بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا یُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [النساء ١٥٥]
فاليهودي إذا كفر بآيات القرآن الكريم أو كفر بإنجيل عيسى فهو من الكفار ، وإذا قَتَلَ اليهوديُ أحد أنبياء الله فهو من الكفار.
وأي شخص من أهل الكتاب يتعمد إنكار أياً من أنبياء الله فهو من الكفار أيضاً، ولذلك يقول الله تعالى:
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَیُرِیدُونَ أَن یُفَرِّقُوا۟ بَیۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَیَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضࣲ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضࣲ وَیُرِیدُونَ أَن یَتَّخِذُوا۟ بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ سَبِیلًا﴾ [النساء ١٥٠]
فاليهودي الذي يكفر بعيسى أو يكفر بمحمد فهو من الكفار وله عذاب جهنم في الآخرة.
واليهودي الذي اتخذ عُزير ابناً لله فهو من الكفار الذين أشركوا ، ولذلك يقول الله تعالى:
﴿وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ عُزَیۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَـارَى ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَ ٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَاهِهِمۡۖ یُضَـاهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِن قَبۡلُۚ قَـاتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ﴾ [التوبة ٣٠]
والخلاصة أن أهل الكتاب منهم أنواع ، ومنهم مشركون يستحقون نار جهنم في الآخرة.
==================
وأخيراً:
بالنسبة للعلمانجي الذي نشرتُ صورته في أول المقال فإن هذا العلمانجي اعترض علينا بشدة ويطالبنا بالسماح للمسلمة بأن تتزوج من مسيحي بحجة التآلف الوطني والترابط!!!
وأنا أرد على هذا الهراء وأقول:
الكنيسة القبطية نفسها تمنع الزواج بين المسيحيين وغير المسيحيين؛ فمثلاً: الكنيسة القبطية تمنع الزواج بين المسيحيين والمسلمين ، وكذلك تمنع الزواج بين المسيحيين واليهود بل إن الكنيسة القبطية نفسها تمنع الزواج بين المسيحي الأرثوذكسي والمسيحي البروتستانتي!!!
فلماذا هذا العلمانجي لم يعترض على الكنيسة؟!
وحتى اليهود أنفسهم يمنعون زواج اليهود من المسيحيين؛ لأن اليهود يرون أن المسيحيين وثنيون مخالفون للتقليد اليهودي.
وهنا يتضح جلياً أن مشكلتنا مع العلمانجية هي أن العلمانجية مجرد كذابين منافقين مرتزقة ويعملون في الخفاء لصالح جهات معادية للإسلام، ولا يستطيع العلمانجي أن يُوجِّه سهامه ضد المسيحي أو اليهودي.
وليعلم الجميع أن الإسلام لا يبيح للمسلمة أن تتزوج مسيحياً، والقرآن الكريم لم يذكر آية واحدةً تبيح ذلك.
==================
إلى هنا أكون قد فندتُ الشبهة بالكامل بفضل الله تعالى
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته