الرد على كذبة اقتباس الإسلام من الأبيونية

في هذا المقال سوف نرد على كذبة أن النبي محمد سرق تعاليم الإسلام من الأبيونية التي انتشرت في زمانه وبيئته ، فهذا الادعاء هو من أكاذيب المسيحيين

 مضمون الشبهة:

يزعم أعداء الإسلام أن النبي محمد سرق تعاليم الإسلام من الفرقة الأبيونية، فهل هذا الكلام صحيح؟!

الرد على هذه الشبهة السخيفة:

هذه الشبهة من ضمن التفاهات التي يرددها المسيحيون لمحاولة تشويه صورة الإسلام، والمسيحيون يرددون هذا الهراء بدون دليل أصلاً ، فهم لا يخجلون من الكذب على الإسلام.

ودعونا نعطيكم لمحةً بسيطةً عن طائفة الأبيونية؛ لكي تعرفوا أن الإسلام لم يسرق تعاليمه من الأبيونية.

أولاً:

الأبيونية هي فرقة تاريخها غامض ولا تتوفر معلومات كثيرة عن الأبيونيين، وحتى الروايات التاريخية المتبقية حتى الآن هي محل جدل كبير بين الباحثين، فهذه الروايات عن الأبيونيين مستمدة من معارضي الأبيونية وليست من الأبيونيين أنفسهم؛ أي أننا لا نملك كتابات لأبيونيين يشرحون فيها تعاليمهم الخاصة.

وقد عرفنا بوجود الأبيونية عن طريق كتابات آباء الكنيسة الذين هاجموها مثل القديس إيريناوس، لا سيما في كتابه المُسمَى بــ(ضد الهرطقات)؛ وكتابات أوريجانوس والقديس إبيفانيوس. ومن خلال كتابات آباء الكنيسة يتضح لنا أن الأبيونية لم تكن موجودة في زمن النبي محمد أصلاً ؛ فهذه الطائفة يُعتقَد أنها ظهرت تقريباً ما بين عام 70 ميلادياً إلى 400 ميلادياً؛ أي أن هذه الطائفة انقرضت قبل ظهور الإسلام بحوالي 200 سنة. 


مكان ظهور الأبيونية:

والطائفة الأبيونية لم تكن موجودة في مكة أو المدينة المنورة، أي أنها لم تكن موجودة في بيئة النبي أصلاً؛ فالمؤرخون المسيحيون يشيرون إلى أن هذه الطائفة ربما نشأت في القدس قرابة وقت تدمير الهيكل اليهودي (عام٧٠ م). ويبدو أن أعضاء الأبيونية غادروا فلسطين هربًا من الاضطهاد واستقروا في شرق الأردن ولا سيما في (بيلا) وكذلك استقروا في سوريا، وعُرِفَ لاحقًا وجودهم في آسيا الصغرى (الأناضول) ومصر.


اختلاف الإسلام عن الأبيونية:

تختلف الأبيونية عن الإسلام في العديد من النقاط منها أن غالبية الأبيونيين لم يؤمنوا بالولادة العذرية للمسيح من مريم حيث اعتقد معظم الأبيونيين أن المسيح قد ولدته مريم بعد أن ضاجعها يوسف النجار جنسياً. ويؤمن الأبيونيون بالنباتية والفقر المقدس حيث يرفضون أكل اللحوم ويحرمون الذبائح الحيوانية.

 وبعض آباء الكنيسة يصفون بعض الإبيونيين بأنهم يبتعدون عن المبادئ اليهودية التقليدية في العقيدة والممارسة. على سبيل المثال، ذكر القديس ميثوديوس الأوليمبي أن الأبيونيين يعتقدون أن الأنبياء يتكلمون بقوتهم الذاتية فقط وليس بالروح القدس. وذكر القديس إبيفانيوس السلاميسي أن الأبيونيين امتلكوا مذهبًا انفصاليًا في المسيحية والذي ينص على أن عيسى والمسيح كائنان مختلفان، وبالتالي فإن المسيح هو ملاك الله الذي تجسد في عيسى عندما تم تبنيه كابن الله أثناء معموديته.

ومن هنا ، يتضح لنا الإسلام بريء من أكاذيب المسيحيين الذي زعموا أن الإسلام مسروق من الأبيونية 

مقارنة بين الإسلام والأبيونية

مقارنة بين الإسلام والأبيونية
مقارنة بين الإسلام والأبيونية
مقارنة بين الإسلام والأبيونية

==================
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x