مضمون الشبهة:
يزعم المسيحيون الكذابون أن ابن حزم هو أول مَن ادعى تحريف الكتاب المقدس!
----------------------------------
الرد على هذه الكذبة السخيفة:
أولاً: بالنسبة للكتاب المقدس الذي يؤمن به المسيحيون، فإنه يتضمن الأسفار الخمسة التي يلقبها المسيحيون بـ(توراة موسى) ، ويتضمن الكتاب المقدس أربعة أناجيل بجانب تضمنه لكتابات أخرى ، ويزعم المسيحيون أن هذه الأشياء هي وحي غير محرَف من الإله.
ولكن الغريب أن الكتاب المقدس هو أول مَن أعلن صراحةً تحريف الكتاب المقدس منذ قديم الزمان؛ فمثلاً:
* يقول الكتاب المقدس نفسه في (سِفر إرميا 8: 8) ما يلي:
[كيف تقولون: نحن حكماء وشريعة الرب معنا؟ حقا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب.]
* يقول الكتاب المقدس نفسه في (سِفر إرميا 23: 36) ما يلي:
[أما وحي الرب فلا تذكروه بعد، لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه، إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.]
* ويقول الكتاب المقدس في (سِفر المزامير 56: 5) ما يلي:
[اليوم كله يحرفون كلامي. عليَّ كل أفكارهم بالشر.]
* ويقول الكتاب المقدس في (رسالة بطرس الثانية 3: 16) ما يلي:
[كما في الرسائل كلها أيضاً، متكلماً فيها عن هذه الأمور، التي فيها أشياء عسرة الفهم، يحرفها غير العلماء وغير الثابتين، كباقي الكتب أيضاً، لهلاك أنفسهم.]
هنا ☝ بطرس رسول المسيحيين اعترف أنه يتم تحريف الرسائل الموجودة في الكتاب المقدس مثلما يتم تحريف سائر أسفاره.
=============
ثانياً:
ليس الإمام ابن حزم هو أول مَن أكد تحريف الكتاب المقدس بل هناك أئمة مسلمون قبله قد أكدوا تحريف الكتاب المقدس صراحةً؛ فمثلاً:
* يقول ابن قتيبة في كتابه (غريب الحديث) ١/٢٤٦ — ما يلي:
[وإنجيل إفعيل من ذَلِك كَأَن الْحق كَانَ دثر ودرس كثير من معالمه وَكثر تَحْرِيف أهل الْكتاب وخفي على النَّاس مَا أحدثوه فأظهر الله جلّ وَعز ذَلِك.]
* ويقول أبو جعفر النحاس في كتاب (إعراب القرآن) ١/٢٦١ — ما يلي:
[ومن بين الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم.... {فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} ؛ أي تركوا حظّا من الكتاب الذي وعظوا به وذكّروا به، وجعلوا ذلك الترك والتحريف سبباً للكفر بمحمد ﷺ.]
* ويقول الماتريدي في تفسيره ١٠/١٠ — ما يلي:
[وقوله: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي: الموت الذي تفرون منه بما قدمت أيديكم من تحريف التوراة والإنجيل يلقاكم لا محالة.]
وابن قتيبة والنحاس والماتريدي عاشوا وماتوا قبل ابن حزم أصلاً، وهناك الكثير ممن أشاروا صراحةً لتحريف الكتاب المقدس ، ولكني لا أريد الإطالة.
وحتى الصحابة كانوا يؤكدون على تحريف الكتاب المقدس ؛ فمثلاً: الإمام ابن عباس حذرنا من اتباع أهل الكتاب نظراً لأنهم حرفوا الكتاب المقدس. وكلام ابن عباس ذكره البخاري في صحيح البخاري
وبهذا يتضح لنا أن المسيحيين يكذبون للدفاع عن معتقدهم الهش.
=================
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
===============
مقالات ذات ًصلة:
- أب الكنيسة / يوحنا ذهبي الفم يثبت تحريف الكتاب المقدس:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2023/03/blog-post_10.html