الرد على شبهة: علي بن أبي طالب باب حطة مَن دخل منه كان مؤمناً ومَن خرج منه كان كافراً

الرد على شبهة: علي بن أبي طالب باب حطة مَن دخل منه كان مؤمناً ومَن خرج منه كان كافراً - الرد على المعمم الشيعي أبو الاختبارات

 مضمون الشبهة:

يزعم الشيعة الوثنيون أن علي بن أبي طالب هو المعيار الذي يحدد المؤمن من الكافر ، ويستدل الشيعة الوثنيون بالرواية التالية:

[حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ ، قَالَ :حَدثنا حُسَيْنُ الأَشْقَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَابُ حِطَّةٍ مَنْ دَخَلَ مِنْهُ كَانَ مُؤْمِنًا وَمَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِرًا"] 


================

الرد على هذه الشبهة السخيفة:

أولاً:

الرواية السابقة هي رواية ضعيفة جداً جداً جداً ولم تَثبت أصلاً؛ فالذي رواها هو: الحسين بن الحسن الأشقر ، وهو من شيعة الكوفة المغالين وكان شتاماً كذاباً.

والراوي الثاني في السند هو: محمد بن علي بن خلف الكوفي، وقد اتهمه علماء الحديث بتلفيق بعض الأحاديث المزيفة.

وهناك راوٍ آخر في السند وهو: شريك بن عبد الله القاضي ، وهو راوٍ شيعي مدلس كثير الخطأ ومضطرب الحديث.

وهناك راوٍ آخر في السند وهو: عطاء بن السائب الثقفي ، وقد اختلط في آخر عمره وأخطأ واضطرب في الحديث.


فالخلاصة أن الحديث ضعيف جداً ، ولذلك انتقده علماء الحديث منذ مئات السنين؛ فمثلاً:

قال شمس الدين السخاوي في كتاب (الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية) ٢/‏٨٧٩ — ما يلي:

[قد أخرج الديلمي في مسنده بسند ضعيف جدًا عن ابن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «علي بن أبي طالب باب حطة، من دخل فيه كان مؤمنًا، ومن خرج منه كان كافرًا»]


وقال ابن الجوزي في كتاب (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) ١/‏٢٣٨ — ما يلي:

[حَدِيثٌ آخَرُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ قَالَ نا الدارقطني قَالَ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ نا حُسَيْنُ الأَشْقَرُ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَابُ حِطَّةٍ مَنْ دَخَلَ مِنْهُ كَانَ مُؤْمِنًا وَمَنْ خَرَجَ منه كان كافرا».

قال الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ حُسَيْنُ الأَشْقَرُ عَنْ شَرِيكٍ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وقَالَ الْبُخَارِيُّ: حُسَيْنُ عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ ، وَقَالَ ابْنُ عدي: روى حديثاً بنو وَالْبَلاءُ عِنْدِي مِنْهُ ، وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ: هُوَ كَذَّابٌ.]


وذكر الذهبي في كتاب (ميزان الاعتدال) (١ /٥٣٢) أنه حديث باطل

وذكر العجلوني في كتاب (كشف الخفاء) (١/ ٢٣٦)  أنه حديث إسناده ضعيف.

وذكره الألباني في ضعيف الجامع (٣٨٠٠) وأشار إلى أنه حديث مكذوب موضوع.

فالحديث ضعيف جداً ، ولكن الشيعة الوثنيين يبنون دينهم على قش الوهم.

==========

ثانياً:

لو افترضنا أن علي بن أبي طالب هو باب الحطة الذي يحدد إيمان كل شخص ، إذن لماذا الشيعة كفَّروا الزيدية بالرغم من أن الزيدية يتمسكون بـ(علي بن أبي طالب)؟؟؟!!! 

ثم إنه من الغريب أن يوصف (علي بن أبي طالب) بأنه باب الحطة ولا يوصف النبي بذلك في الحديث السابق؟!

================
إلى هنا ، أكون قد فندت الشبهة بالكامل بفضل الله تعالى
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x