مضمون الشبهة:
يسألنا أعداء الإسلام قائلين: لماذا وصفَ اللهُ يونسَ بأنه صاحب الحوت بالرغم من أن يونس لا يملك الحوت أصلاً؟!
=====================
الرد على هذه الشبهة السخيفة:
أولاً: الشخص الذي طرح هذه الشبهة هو شخص جاهل باللغة العربية وجاهل بمرادفات الكلمات العربية أصلاً.
إن كلمة (صاحب) في اللغة العربية لها أكثر من معنى ؛ فقد تأتي بمعنى (مالِك) ، وقد تأتي أيضاً بمعنى (ملازم أو مرافق)، ولذلك يُقال في اللغة العربية: [فلان صحب علان في الطريق] أي لازمه في الطريق.
ونظراً لأن النبي يونس كان محبوساً في بطن الحوت فإنه كان يلازمه أينما ذهب ، ولذلك أُطلِق عليه لقب (صاحب الحوت) ؛ أي الملازم له.
وحتى الصحابة يُسمَون بهذا الاسم نظراً لأنهم لازموا النبي في حياته وليس لأنه مملوك لهم.
والآن، تعالوا بنا ننظر لكتب اللغة العربية حول معنى كلمة: (صاحب)
يقول أبو البقاء الكفوي في كتاب (الكليات) ١/٥٥٧ — ما يلي:
[الصاحب: أي الملازم سَواء كَانَ إنْسَاناً أَو حَيَوَاناً أَو مَكَاناً أَو زَمَاناً، وَلَا يفرق بَين أَن تكون مصاحبته بِالْبدنِ وَهُوَ الأَصْل وَالْأَكْثَر، أَو بالعناية والهمة.]
ويقول الأستاذ/ سعدي أبو جيب - في كتاب (القاموس الفقهي) ١/٢٠٧ — ما يلي:
[استصحب الشئ: أي لازمه.]
ويقول أيضاً في (القاموس الفقهي) ١/٢٠٧ — ما يلي:
[الصاحب: أي الملازم إنساناً كان، أو حيواناً أو مكاناً أو زماناً، ولا فرق بين أن تكون مصاحبته بالبدن - وهو الأصل والأكثر - أو بالعناية، والهمة. والجمع: أصحاب، وصحاب، وصحابة، وصحابة، وصحب.]
ويقول الدكتور أحمد مختار عمر - في كتاب (معجم اللغة العربية المعاصرة) ٢/١٢٦٨ — ما يلي:
[صحِب الشَّخصَ: أي رافقه ولازمه]
إذن، النبي يونس سُمِيَ بصاحب الحوت نظراً لأنه كان ملازماً له أينما ذهب.
=====================
إلى هنا ، أكون قد فندت الشبهة بالكامل بفضل الله تعالى
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته