سؤال سخيف يأتيني:
لماذا لا توجد صورة للنبي محمد في حين توجد صور ليسوع المزعوم ، وهل هذا دليل على وجود يسوع وعدم وجود النبي محمد تاريخياً؟؟
الإجابة: الفكرة تكمن في أن المسلمين لا يرسمون صور للنبي محمد ولا يصنعون له تماثيل؛ لأن ذلك فعل مُحرَّم في الإسلام ، والنبي نفسه قد نهى عن ذلك، وأيضاً حتى لا تُستخدَم صورة النبي في الإساءة له مثلما يفعل الرسامون الكاريكاتيريون الآن.
وعدم وجود صور لشخص لا ينفي وجوده تاريخياً ؛ فالمسيحيون أنفسهم لا يمتلكون صور قديمة لآدم ولا لنوح ولا لإبراهيم ولا لإسحاق ولا ليوسف ولا غيرهم بالرغم من أنهم يؤمنون بوجودهم التاريخي.
وهناك ملايين الناس عاشوا على مر التاريخ وليس عندنا صور لهم أصلاً.
وأما بالنسبة لصور يسوع وتماثيله؛ فقد اعتاد المسيحيون الوثنيون على صناعة الأصنام والتبخير لها والسجود أمامها بالرغم من أن الكتاب المقدس قد نهى عن ذلك:
ورد في سِفر الخروج 20: 4
«لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض.»
ونفس النص تكرر في سِفر التثنية 5: 8
ثم إن صور وتماثيل يسوع التي يصنعها المسيحيون هي أشياء مفبركة أصلاً، ولذلك لا تكاد تتطابق صورتان له بل كل منطقة مسيحية في العالم تصنع له صورة حسب تخيلها!
بل وكثيراً ما يصنع المسيحيون الآن صور ليسوع ويأخذونها من صور الممثلين أنفسهم الذين مثلوا في أفلام عن يسوع!!!!
لاحظ هذه الصور التي ينشرها المسيحيون على أنها صور ليسوع بالرغم من أنها صور ممثلين وليست ليسوع 👇
وصور يسوع لم تكن موجودة أصلاً في القرن الأول الميلادي بل ظهرت في القرون اللاحقة على يد الغنوسيين الهراطقة بالرغم من تحذير آباء الكنيسة في القرن الثاني والثالث من هذه الصور المسيحية. وهذا الأمر قد تطرق له الأب الراهب/ متَّى المسكين في كتابه (حياة الصلاة الأرثوذكسية| صفحة 583)
والمضحك في الأمر أن المسيحيين يتخيلون صور جميلة عن شكل يسوع بشعر أشقر وعين ملونة بالرغم من أن آباء الكنيسة القدماء أشاروا إلى أن يسوع كان قبيح المنظر ولا جاذبية له أصلاً.
القديس كـلـيمندس هو أحد الآباء الرسولـيـيـن للكنيسة، وقد كتب عن يسوع قائلاً أنه كان مثل طفل صغير، وأن يسوع بلا مـجـد ولا جمال ، ولا جـاذبـية له بل شكله مُـحـتـقَر وأرذل من الناس.
الـمرجع:
كـتاب: (الآباء الرسوليون- صـ٧٠) ، إعداد/ مايكل هولـمز - وترجمة: الدكتور/جرجس كامل | ساعد في الترجمة: الدكتور/عماد عاطف | التحرير والـمراجعة: الدكتور/ مينا فؤاد توفيق| مراجعة لغوية: نيفين عزيز طباعة/ دار النشر الأسقفية.
====================
سؤال سخيف آخر:
هل رجم المسلمين للشيطان يدل على وجود الشيطان بجانب الكعبة؟!
الإجابة: أولاً رجم الجمرات لا يوجد في مكة بل في مشعر منى ، وهي تبعد عن مكة بعدة كيلو مترات (ما لا يقل عن ٦ كيلومتر).
ثم إن المسلمين لا يرجمون الشيطان نفسه في شعائر رمي الجمرات بل شعائر رمي الجمرات هي شعائر رمزية تشير لرفض المسلمين للشيطان.
ثم إن الكتاب المقدس نفسه يحكي أن الشيطان أخذ يسوع وقف على الهيكل المقدس بالرغم من الهيكل يوجد به قدس الأقداس وهي منطقة مقدسة وفيها كان يظهر إله الكتاب المقدس.
ورد في إنجيل متَّى 4: 5
«ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ»
بل إنك تجد في سفر أيوب (الأصحاح ٢) أن الشيطان نفسه كان يتواجد في حضرة الرب.
==============
إلى هنا أكون قد فندت الشبهة بالكامل بفضل الله تعالى
لا تنسوا نشر المقال أو نسخه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته