يا ترى ، هل الكمايتة سيعجبهم هذا المنشور الحيادي أم أنهم لا يعادون سوى الإسلام فقط؟!
على فكرة ، أنا أحببت أن أُذكِّر المسيحيين المتخفين تحت ستار الكميتية بأن المسيحية ثقافة دخيلة على مصر أصلاً وليس من جذور مصر نفسها.
والمسيحي نفسه يعترف أن أصل المسيحية بدأ من أورشليم وما حولها وليس مصر.
وحتى القديس مرقس لم يكن مصرياً بل كان دخيلاً على مصر وأخذ لنفسه الكرسي المرقسي لكنيسة مصر!
ومعظم رسل المسيحية كانوا دخلاء على البلاد التي ذهبوا لها أصلاً.
أوروبا لم تكن مسيحية بل جاءتها المسيحية كديانة دخيلة وتم إجبار مواطني الإمبراطورية الرومانية على اعتناق المسيحية.
وحتى اليـهـودية هي ثقافة دخيلة ، فهم ذهبوا إلى مصر واستقروا في الإسكندرية لسنوات بالرغم من أنها ليست موطنهم الأصلي.
ومنهم مَن ذهب إلى المغرب وعاشوا فيها لسنوات بالرغم من أنها ليست موطنهم الأصلي.
ومنهم مَن ذهب إلى أمريكا وعاش فيها بالرغم من أنها ليست الموطن الأصلي لليـهـود أصلاً.
وأيضاً اليهـودية هي ثقافة دخيلة على بلاد أوربا الشرقية وخصوصاً مملكة الخزر.
فاليـهـود تشتتوا في العالم واستولوا على المناصب في تلك البلاد بالرغم من أنهم دخلاء....
فهل الصهاينة المتخفين (الكمايتة) سيكونون منصفين ؟!
بل إني أريد أن أصدمك وأقول لك أن الإلحاد أيضاً يناقض الكميتية ، فالإلحاد ثقافة دخيلة على مصر وليس من جذور ثقافة المصريين القدماء ؛ فالمصري القديم كان معروفاً أنه يميل إلى عبادة آلهة وآداء طقوس دينية ، وكان المصري القديم يبني لنفسه المعابد التي ما زلنا نراها يومياً، وكان له كهنة يشرفون على المراسم الدينية ، وكان المصري القديم يؤمن بالبعث والخلود ، ويبني المقابر وينحت عليها نقوشاً دينيةً ، وهذا ما يخالف الإلحاد الذي يرفض العبادات والطقوس الدينية والبعث والخلود أصلاً.
فلماذا يتظاهر الملاحدة بأنهم مدافعون عن الكميتية؟!