الرد على شبهة حديث إن الله جعل رزق هذه الأمة في سنابك خيلها وأزجة رماحها ما لم يزرعوا

الرد على شبهة حديث: إن الله جعل رزق هذه الأمة في سنابك خيلها وأزجة رماحها ما لم يزرعوا ، فإذا زرعوا صاروا من الناس

 مضمون الشبهة:

يزعم أعداء الإسلام أن الإسلام يبغض الزراعة والإعمار ويحث المسلمين على محاربة الآخرين من أجل المال. ويستدل أعداء الإسلام بالحديث التالي:

[حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حدثنا سُفْيَانُ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "إنَّ اللَّهَ جَعَلَ رِزْقَ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي سَنَابِكِ خَيْلِهَا وَأَزِجَّةِ رِمَاحِهَا مَا لَمْ يَزْرَعُوا فَإِذَا زَرَعُوا صَارُوا مِنَ النَّاسِ".]


وأنا أرد وأقول:

الحديث السابق هو حديث ضعيف أصلاً، ولم تَثبت نسبته إلى النبي محمد؛ فالراوي الذي روى هذا الحديث هو مكحول بن أبي مسلم الشامي ، وهو رجل عاش في الشام ولم يعاصر النبي محمد ولا سمع شيئاً منه أصلاً...؛ أي أن سند الحديث به انقطاع.

ولذا ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (١٦٩٤)

==========

ثانياً:

يستشهد أعداء الإسلام بالحديث التالي أيضاً:

[حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ ، قَالَ : حدثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ : أُرِيدُ قَسْمَ سَوَادِ الْكُوفَةِ بَيْنَ مَنْ ظَهَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَعْدٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّا قَدْ ظَهَرْنَا عَلَى أَلْيَنِ قَوْمٍ خَلَقَهُمُ اللَّهُ قُلُوبًا ، وَأَسْخَاهُمْ أَنْفُسًا ، وَأَعْظَمِهِمْ بَرَكَةً ، وَأَنْدَاهُمْ أَيْدٍ ، إِنَّمَا أَيْدِيهُمْ طَعَامٌ ، وَأَلْسِنَتُهُمْ سَلامٌ ، فَإِنْ رَأَيْتَ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْ لا تُفَرِّقَهُمْ ، وَلا تُقَسِّمَهُمْ ، وَلا يَصُدَّنَا عَنْ وِجْهَتِنَا الَّذِي فَتَحَ بِهِ عَلَيْنَا فِيهِ مَا فَتَحَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ: " عِزُّ الْعَرَبِ فِي أَسَنَّةِ رِمَاحِهَا وَسَنَابِكِ خَيْلِهَا"]


وأنا أرد وأقول:

الحديث السابق هو حديث ضعيف جداً ولم تَثبت نسبته إلى النبي محمد؛ فالذي روى الحديث السابق هو صالح بن موسى الطلحي ، وهو رجل متروك الحديث ويروي الأمور المُنكَرة بحسب آراء علماء الحديث القدماء.

ويوجد في سند الحديث شخص اسمه: عبد الملك بن عمير اللخمي ، وهو رجل صدوق ولكن يخطيء في سرد الحديث وأحياناً يدلس. 

==============

ثالثاً:

الكثير من الدول المتقدمة اليوم قد قام اقتصادها على حملاتها العسكرية التي مصت موارد الدول المهزمة ؛ فمثلاً: بريطانيا احتلت معظم دول العالم ونهبت ثرواتها، وأمريكا احتلت العراق وأفغانستان وما زالت تسرق بترول سوريا حتى يومنا هذا ، فهل يجرؤ أحد على انتقادها؟!

==============

إلى هنا ، أكون قد فندت الشبهة بفضل الله تعالى

لا تنسوا نشر المقال أو نسخه

لا تنسونا من صالح دعائكم 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا
حقوق النشر © درب السعادة 🥀 جميع الـمواد متاحـة لك
x