المــوضـوع :
اليوم ، سوف نتكلم عن نص من ضمن النصوص التي تُبين كمية التحـريف فى الكتاب المقدس .وهذا النص من ضمن النصوص الذي يستخدمها المسيحيون لمحاولة إثبات ألوهية يسوع المـزعومة .
يبدأ إنجيل يوحنا بما يلي :
[ 1- فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. ]
☝️طبعاً ، المسيحيون يستخدمون النص السابق لمحاولة إثبات ألوهية يسوع المـزعومة حيث يقولون أنه طالما أن الكلمة هو الله إذن يسوع هو الله ..... ولكننا بالرجوع إلي النص اليوناني الأصلي سنكتشف تـزوير المسيحيين لهذا النص حيث أن النص اليوناني الأصلي يقول :
1. ᾿Εν ἀρχῇ ἦν ὁ Λόγος, καὶ ὁ Λόγος ἦν πρὸς τὸν Θεόν, καὶ Θεὸς ἦν ὁ Λόγος.
والآن ، تعالوا بنا نترجم كل كلمة من النص السابق لنعرف معناها جيداً :
١- كلمة ( Εν ) , وتعني : ( في ) ، وتنطق : ( إن ) .
٢- كلمة ( ἀρχῇ ) , وتعني : ( بداية ) ، وتنطق : ( ارخي ).
٣- كلمة ( ἦν ) ، وتعني : ( كان ) ، وتنطق : ( إن ) .
٤- كلمة ( ὁ ) ، وتعني : ( الــ ) ، وتنطق : ( هو ) .
٥- كلمة ( Λόγος ) ، وتعني : ( كلمة ) ، وتنطق : ( لوجوس ).
٦- كلمة ( καὶ ) ، وتعني : ( واو العطف ) ، وتنطق : ( كيه ) .
٧- كلمة ( πρὸς ) ، وتعني : ( عند / مع ) ، وتنطق : ( بروس ) .
٨- كلمة ( τὸν Θεόν ) ، وتعني : ( الإله - مُعرَّفة) ، وتنطق : ( تون ثيون ) ....
٩- كلمة ( Θεὸς ) ، وتعني : ( إله- نكرة ) ، وتنطق : ( ثيوس ) .
وبالتالي ، عندما نجمع الكلمات معاً ، فستصير ترجمة النص هكذا :
[ فى البداية ، كانت الكلمة ، والكلمة كانت عند الله ، وكانت الكلمة إلهاً ]
----------------
والآن ، لاحظوا الفرق بين كلمتي : ( τὸν Θεόν ) ، ( Θεὸς ) .......
كلمة ( τὸν Θεόν ) معناها : ( الإله - مُعرَّفة ) ، وتشير إلي رب الكون ......
أما كلمة ( Θεὸς ) فمعناها : ( إله- نكرة ) ، وهذه الكلمة قد تطلق - أحياناً - على شخص من البشر ، وهذا حسب استخدامات وتعبيرات الكتاب المقدس ... فمثلاً , الكتاب المقدس يقول :
إنجيل يوحنا - الأصحاح 10 :
34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،
☝️ فهنا يخبرنا يسوع بأن كلمة ( إله ) قد تطلق على بعض البشر وخاصة الذين صارت لهم كلمة الله أى القضاة الذين يحكمون حسب شريعة الرب ( الناموس ) ، وبهذا يتضح أن كلمة ( إله ) تطلق - أحياناً - على ( الشخص المهم أو السيد أو القاضي ) .
★وطبعاً ، يسوع قال بأنه يريد أن يحكم بالناموس ولا يريد أن يتعداه حيث قال :
إنجيل متى 5: 17
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.
وبالتالي ، يتضح لنا أن عبارة ( الكلمة كانت إلهاً ) ليس ليس ليس معناها أن يسوع كان رباً للكون بالمعني الحقيقي بل معناها أنه رجل مهم أو سيد مثله مثل باقي الأنبياء الكرام الذين سبقوه ( إبراهيم ، موسى ،....)
★وتقول الموسوعة الكنسية فى تفسير النص السابق :
[ ........ وهنا، يدافع المسيح عن نفسه ضد هذه التـهمة البـاطلة، مستخدما الناموس نفسه. فالناموس لقّب موسى إلهاً لأخيه هارون (خر 4: 16)، وفي (مز 82: 6) يقول: "أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلى كلكم"، والناموس صادق ولا يمكن نقـضه. فإذا كان الناموس قد أطلق على أناس إنهم آلهة، ولم يعتبر هذا تجـديفاً. فحتى وإن كنت فقط إنسانا... فأنا لم أجدف عندما استخدمت نفس الصفة لنفسى، أي إنها صفة لها مرجع لديكم... ]
☝️ومن خلال ما سبق ، يتضح أن لقب ( إله ) أُطلق - أيضاً - على النبي موسى عليه السلام ......وهذا يدل على أن عبارة ( الكلمة كانت إلهاً ) تشير إلى مكانة المسيح من حيث كونه نبياً مهماً ذا شأن.....ولو كان الكاتب يقصد ألوهية يسوع المـزعومة فإنه كان سيستخدم كلمة ( τὸν Θεόν ) .......
بالإضافة إلي أن طائفة شهود يهوه أدركت هذا التـحريف في الترجمة لذلك قامت بإصلاح هذا الخطأ في نسخهم وترجماتهم , وقالوا : ( وكانت الكلمة إلهاً )
بالإضافة إلى أن البابا تواضروس الثاني ( بابا الكنيسة القبطية ) قال بأن مقدمة إنجيل يوحنا من المحتمل أنها ليست أصلية بل تم إضافتها - فيما بعد - إلى الإنجيل الأصلي لجذب مزيد من القُرَّاء.......وهذا الكلام ستجدونه في كتابه ( مفتاح العهد الجديد ) كما سيظهر لكم بالأسفل في الصور ....👇
------------------------------------
الخلاصة :
يسوع ليس هو الله بل هو مجرد نبي كريم من أنبياء الله .....والنص الموجود في بداية إنجيل يوحنا لا يُثبت ألوهية المسيح المزعومة ..
------------------------------------
✨ مقالات أخرى ذات علاقة:
الرد على ترقيع فريق اللاهوت الدفاعي حول عبارة (وكان الكلمة الله):
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2022/07/blog-post_8.html
------------------------------------
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلـل فمني ونرجو المسامحة عليه...
لا تنسونا من صالح دعائكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 👋👋👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا