الرد على شبهة حول صلب المسيح:
بعض المسيحيين يطلقون شبهـات حول القرآن الكريم , ومن أبرز تلك الشبهـات : ( شبهـة عدم صـلب اليهـود ليسوع في القرآن الكريم ).
ونحن سنعرض لكم هذه الشبهة , ثم سنرد عليها إسلامياً ولغوياً , وسنرد عليها - أيضاً - من كتب المسيحيين بإذن الله تعالى.......لذلك نرجو أن تقرأوا المنشور حتى النهاية ....
ملخص الشبهة :
يأتي لك المسيحيُ ويذكر الآية التالية :
{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَـلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَـلُوهُ وَمَا صَـلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَـلُوهُ يَقِينًا (157) } سورة النساء
وبعد أن يذكر المسيحي لك هذه الآية السابقة , فإنه يسألك سؤالاً ويقول لك :
[ لماذا ذكرت الآيةُ لفظَ اليهـود بدل الرومان ... ولماذا لا ينفي القرآن صفة القتـل عن الرومان بالرغم من أنهم هم من قتــلوا المسيح وعلقوه على الصـليب .... ؟! ]
وبعض المسيحيين يسخـــرون من القرآن الكريم ويقولون لك أن القرآن اعتقد أن اليهــود هم من قتــلوا المسيح وليس الرومان لذلك فإنه نفي القتــل عنهم ولم ينفها عن الرومان ....
وبعض المسيحيين يفسرون الآيات السابقة على هواهم ويقولون لك :
[ القرآن نفى فعل ( قتــل المسيح ) عن اليهــود فقط ولم ينفها عن الرومان , ونحن نعرف أن الرومان هم من قتــلوا المسيح وبالتالي لا تعارض بين القرآن والأناجيل فكلاهما يؤكد صــلب المسيح ]
-----------------------------------
الرد على الشبهة السابقة , وبالله التوفيق :
أولاً :
القرآن الكريم لم لم لم يخطأ عندما استخدم لفظ ( اليهــود ) بدل لفظ ( الرومان ) , والقرآن الكريم لم لم لم يخطأ عندما نفى فعل ( قتـل يسوع ) عن اليهـود ؛ لأنه من خلال الروايات الإنجيلية يتبين أن اليهـــود هم من كانوا السبب الأول في صـلب يسوع , ويتبين من خلال الأناجيل أن اليهـود هم من حرضـوا على قتـل يسوع حتى تم صــلبه وقتــله حسب زعم المسيحيين, وبالتالي فإن اليهـود هم القـاتل الأول للمسيح حسب زعم المسيحيين.....لذلك فإن القرآن الكريم عندنا أراد أن ينفي حدث ( قتــل يسوع وصـلبه ) بالكلية , فإنه استخدم لفظ ( اليهود ) ونفى حدث قتـل يسوع عنهم ؛ لأنهم يُعتبرون القــاتل الأول ليسوع حسب اعتقاد المسيحيين ....وعندما ينفي القرآن الكريم حدث قتــل يسوع عن اليهود , فإنه هنا ينفي الحدث بالكلية سواء عن اليهــود أو غير اليهــود ....؛ لأن اليهود هم أصل الفعل وسببه هنا أو ما نسميه بــ ( رأس الهرم ) ، وعندما ننفي الفعل عن رأس الهرم فإننا بذلك ننفيه عن باقي الهرم ....
وطبعاً , الأسلوب الذي استخدمه القرآن الكريم - هنا - اسمه ( أسلوب المجاز المرسل الذي علاقته السببية ) حيث أن القرآن الكريم ينفي حدث ( قتل يسوع ) عن الفاعل الرئيسي المسبب للحدث وهم اليهـود , وبالتالي فإن القرآن ينفي - أيضاً - حدث ( قتل يسوع ) عن الشخصيات الفرعية ( الرومان ) التي تندرج تحت الشخصية الرئيسة المسببة للحدث....
وأنا سأعطيكم بعض الأمثلة على أسلوب المجاز المرسل الذي علاقته السببية :
كلنا نسمع ونرى هذه العبارة الشهيرة في كتب التاريخ 👈 : [ الرئيس جمال عبد الناصر هو من بنى السد العالي ]
وطبعاً , كلنا نعرف أن الرئيس جمال عبد الناصر لم لم لم يمسك الأسمنت والحديد ولم لم لم يباشر عملية البناء بنفسه .....إذن لماذا نحن نقول أن الرئيس جمال عبد الناصر هو من بنى السد العالي , ولماذا نحن نقول أن بناء السد العالي هو من أهم إنجازات الرئيس جمال عبد الناصر ؟!
الإجابة ببساطة هي لأن الرئيس جمال عبد الناصر هو من أصدر أمراً ببناء السد العالي لذلك هو كان السبب الأول فى بناء السد العالي , وبالتالي فإن حدث البناء ينسب له فى المقام الأول بالرغمص من أنه لم يشارك في بناء السد أصلاً ولم يحفر قناة التحويل والأنفاق بنفسه ولم يبطنها بالخرسانة المسلحة بنفسه، ولم يصب أساسات محطة الكهرباء بنفسه ولم يركب التوربينات أو يشغلها بنفسه ، ولم يقم محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء بنفسه.....
الخلاصة :
أسلوب المجاز المرسل الذى علاقته السببية هو أسلوب يقوم على نسبة الحدث إلى الشئ الذي كان سبباً فيه ....وهذا الأسلوب كان شائعاً في لغة العرب قديماً وحتى الآن .[1]
ولقد استخدم القرآن الكريم ذلك الأسلوب لنفي حدث صـلب وقتـل يسوع .....
--------------------------
بعض المسيحيين قد يستمرون في العناد والمكابرة .... وبعض المسيحيين سيعترضون علي كلامي السابق , لذلك أنا مضطر أن أرد عليهم من كتبهم, وسأحضر لهم نصوص من كتابهم تستخدم نفس الأسلوب السابق ( أسلوب المجاز المرسل الذى علاقته السببية ) .
لو فتحنا الكتاب المقدس فسنجد ما يلي :
سفر أعمال الرسل - الأصحاح 7 :
[ 52 - أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ؟ وَقَدْ قَتَلُوا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأَنْبَأُوا بِمَجِيءِ الْبَارِّ، الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ صِرْتُمْ مُسَلِّمِيهِ وَقَاتِلِيهِ، ]
من خلال النص السابق , نلاحظ أن استفانوس قد قال أن اليهـود هم من قتـلوا المسيح بالرغم من أن الرومان هم من قتـلوا المسيح وليس اليهـود...
*****
وتعالوا بنا نأخذ مثالاً آخر :
سفر أعمال الرسل - الأصحاح 2 :
14- فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي،
22- «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ.
23- هذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ.
24- اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.
من خلال النص السابق , نلاحظ أن بطرس نسب صفة الصـلب والقتـل إلى الرجال الإسرائيليون بالرغم من أن الرومان هم من صـلبوا المسيح وقتـلوه حسب اعتقاد المسيحيين ....
وتقول الموسوعة الكنسية في تفسير النص السابق ما يلي :
[ ...وإن كانت يد بيلاطس الأثيمة هي التي أصدرت الأمر
بصـلبه، إلا أنهم هم المسئولون بالأكثر عن صـلبه ومـوته لأنهم طالبوا وضغطوا على
بيلاطس ليصلبه، لكن الله أقامه من الموت،...] [2]
أي أن الموسوعة الكنسية تنسب - أيضاً - حدث الصــلب والقتـل إلى اليهـود؛ لأنهم هم السبب الأول في قتـل يسوع
*****
وتعالوا بنا نأخذ مثالاً آخر :
(سفر أعمال الرسل 2: 36)
[ فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَـلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا.]
لاحظوا هنا 👆أن بطرس نسب حدث الصـلب إلى اليهـود وليس إلى الرومان .
*****
مـــــثال آخر :
سفر أعمال الرسل - الأصحاح 3 :
13- إِنَّ إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، إِلهَ آبَائِنَا، مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ، الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ، وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ.
14- وَلكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ، وَطَلَبْتُمْ أَنْ يُوهَبَ لَكُمْ رَجُلٌ قَاتِلٌ.
15- وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ.
لاحظوا هنا أن بطرس - أيضاً - نسب حدث القتـل إلى الرجال الإســرائيليون وليس إلى بيلاطس ....
*****
مثــــال آخر :
سفر أعمال الرسل - الأصحاح 4 :
5- وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ رُؤَسَاءَهُمْ وَشُيُوخَهُمْ وَكَتَبَتَهُمُ اجْتَمَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ
6- مَعَ حَنَّانَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَقَيَافَا وَيُوحَنَّا وَالإِسْكَنْدَرِ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ عَشِيرَةِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ.
7- وَلَمَّا أَقَامُوهُمَا فِي الْوَسْطِ، جَعَلُوا يَسْأَلُونَهُمَا: «بِأَيَّةِ قُوَّةٍ وَبِأَيِّ اسْمٍ صَنَعْتُمَا أَنْتُمَا هذَا؟»
8- حِينَئِذٍ امْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَقَالَ لَهُمْ: «يَا رُؤَسَاءَ الشَّعْبِ وَشُيُوخَ إِسْرَائِيلَ،
9- إِنْ كُنَّا نُفْحَصُ الْيَوْمَ عَنْ إِحْسَانٍ إِلَى إِنْسَانٍ سَقِيمٍ، بِمَاذَا شُفِيَ هذَا،
10- فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا.
لاحظوا هنا 👆 أن بطرس نسب حدث الصـلب والقتـل إلى اليهـود وليس إلى الرومان ؛ لأن اليهـود هم من كانوا السبب الاول في قتـل يسوع حسب اعتقاد المسيحيين ....
*****
مــثال آخر :
سفر أعمال الرسل - الأصحاح 5 :
27- فَلَمَّا أَحْضَرُوهُمْ أَوْقَفُوهُمْ فِي الْمَجْمَعِ. فَسَأَلَهُمْ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ
28- قِائِلًا: «أَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ وَصِيَّةً أَنْ لاَ تُعَلِّمُوا بِهذَا الاسْمِ؟ وَهَا أَنْتُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هذَا الإِنْسَانِ».
29- فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ وَقَالُوا: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ.
30- إِلهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.
لاحظوا أن بطرس والرسل كانوا يخاطبون اليهــود فى المجمع , ولقد نسبوا حدث قتـل يسوع وتعليقه على الخشبة إلى اليهــود وليس إلى الرومان .....
الخلاصة :
الكتاب المقدس استخدم أسلوب المجاز المرسل الذي علاقته السببية, ونسب حدث القتـل والصـلب إلى اليهـود بدل من الرومان في بعض المواقف والنصوص.......
والقرآن الكريم استخدم نفس الأسلوب السابق ولكن بصيغة النفي حيث أن :
*بطرس أثبت حدث القتـل واستخدم لفظ اليهـود.
*القرآن الكريم نفي حدث القتـل واستخدم لفظ اليهـود .
وبالتالي لا يحق لأي مسيحي أن يعترض على القرآن الكريم, ولا يحق للمسيحي أن يقول لماذا استخدم القران لفظ ( اليهود ) بدل الرومان في نفي حدث صـلب وقتــل يسوع ...
----------------------------
ملحوظة رقم 1:
رأيت الكثير من المسيحيين يقولون أن اليهــود لم يكن لديهم أي سلطة تمكنهم من قتــل أي شخص بل الرومان فقط هم من يمكنهم إجراء حكم الإعدام دون اليهود .....
وطبعاً , الكلام السابق يوجد به بعض الأخطاء؛ لأن مجلس اليهـود أو السنهدرين كان قادراً على الحكم بالإعـدام على بعض الشخصيات في بعض المواقف ...وسنعطيكم بعض الأمثلة على ذلك :
* كهنة اليهــود حكموا على استفانوس بالإعــدام رجماً بالحجارة , وهذا الحدث تم في الجيل الأول للمسيحية وفي أيام حكم الدولة الرومانية :
سفر أعمال الرسل - الأصحاح 7 :
54- فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ.
55- وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ.
56- فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ».
57- فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُـوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،
58 وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَـلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ.
59- فَكَانُوا يَرْجُمُـونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي».
60- ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ». وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ.
وهذه النصوص السابقة تعتبر دليل واضح على إعطاء الرومان بعض السلطة لليهود في بعض الأحيان
مثــــال آخر :
كان شاول ( بولس الرسول ) يضطـهد الكنيسة ويسـرق أموالها ويقبض على المسيحيين الأوائل ويرميهم في السجن :
سفر أعمال الرسل - الأصحاح 8 :
1- وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِهِ. وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ.
2- وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً.
3- وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالًا وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ.
4- فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ.
وما سبق هو دليل واضح على امتلاك اليهود لبعض السلطة - أحياناً - لمحاكمة بعض الشخصيات...
------------------
ملحوظة رقم 2 :
بالنسبة لبعض المسيحيين الذين يفسرون الآيات القرآنية على هواهم محاولين أن يثبوا صــلب يسوع .......انا أرد عليهم وأقول :
أولاً :
لا يحق لكم أن تفسروا القرآن الكريم على هواكم.
ثانياً :
السنة النبوية - أيضاً - تنكر صـلب يسوع سواء عن اليهـود أو غير اليهـود حيث أخبرنا النبي محمد بأن المسيح بن مريم سينزل في آخر الزمان فيكسر الصـليب ويقتـل الخنـزير.....
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3448 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (3448)، ومسلم (155)
وبالتالي , لا لا لا مجال للتهرب أو محاولة تأويل الآيات القرآنية على غير معانيها ....
------------------
ملحوظة رقم 3 :
اليهــود يفتخرون بأنهم أعدموا يسوع حيث يقول الدكتور/ بيتير شيفر في كتابه ( يسوع في التلمود ) ما يلي :
[ ........... بأن يسوع , إذ جاز القول , كان للشعب اليهودي , ومن ثَّم يُقرون بنوع من الفخر , أنه أُعـدِم بحق وبشكل شرعي ؛ لأنه كان يهودياً مهرطقاً .] [3ٍ]
-----------------
ملحوظة رقم 4 :
نحن - كمسلمين- لا لا لا نؤمن بمعظم ما جاء في الأناجيل الحالية , وبالتالي من الخطأ أن يحاول المسيحي تطبيق كتابه علينا ...
-----------------
ملحوظة رقم 5 :
بعض المسيحيين قد يردون علينا أو يحاولون إثبات صـلب يسوع تاريخياً , ونحن قد تناولنا هذا الأمر في منشور سابق لنا , ونرجو الرجوع إليه ...
بالإضافة إلى أننا قد نشرنا منشور سابق يتحدث عن صلب يسوع ويرد على بعض الشبهات المثارة حول صلب يسوع ....وهذا هو الرابط :
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2020/11/blog-post.html
------------------
وفي النهاية , أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده وإن كان من سهو أو زلــل فمني ونرجو المسامحة عليه .
لا تنسونا من صالح الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
____________________________
[1] كتاب البلاغة الواضحة | تأليف على لجارم ومصطفي أمين | صفحة 187
[2] شرح الكتاب المقدس | الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد | كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة | تفسير سفر أعمال الرسل- الأصحاح 2
وهذا هو الرابط :
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/acts/chapter-02.html#23
[3] كتاب ( يسوع في التلمود ) | للدكتور / بيتير شيفر | صفحة رقم 34
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا