هل الحج شعيرة وثنية مأخوذة من الهندوس؟!


مــــقدمـــة:

لقد قام أحد المسيحيين بالســـخرية من شعيرة الحج، وقال أنها مأخوذة من شعائر الهندوس. مع العلم بأن ذلك المسيحي قد نقل هذه الشبهة من منشورات الملاحدة بدون أن يفكر وبدون أن يبحث في مدى مصداقيتها. ونحن سوف نرد على أكـاذيبه واحدةً تلو الأخرى...

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

المــوضــوع:

الملاحدة والمسيحيون يزعمون زوراً وكذباً بأن الحج الإسلامي مأخوذ من الهندوسية!

وأنا أرد على أولئك الكــذابين وأقول :

نحن - كمسلمين - قد ورثنا شعيرة الحج من أبينا إبراهيم عليه السلام حيث يقول الله تعالي:

{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ * ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ* حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ * ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ * لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ 33 } سورة الحج

 

من خلال الآيات السابقة👆، نجد أن الله قد أمر النبي إبراهيم ببناء الكعبة وتطهيرها، ثم أمره بنداء الناس من أجل المجئ للحج ...

ولو نظرنا في الآيات وتأملناها، فإننا سنجد أن الآيات تشرح لنا كيفية الحج أيام النبي إبراهيم، وهو كالتالي:

1- آداء التفث: 

وعندما نرجع إلى تفسير الطبري، فسنجد روايات كثيرة تشرح لنا معني (التفث). والتفث يشمل حلق الرأس، وتقصير الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقصّ الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمرات، والوقوف بعرفة والمبيت بالمزدلفة...

2- الوفاء بالنذر.

3- الطواف بالكعبة.

4- نحر المـواشي تقرباً لله وإطعاماً للفقراء.

 

وبالتالي، نحن قد حصلنا على أربعة تفاصيل مهمة حول كيفية الحج في أيام النبي إبراهيم عليه السلام.

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

والآن، تعالوا بنا ننتقل إلى الجزء الثاني، وهو جزء مهم مهم مهم جداً، وأرجو أن تركزوا فيه:   

المؤرخون يُقدِّرون زمن النبي إبراهيم بأنه قد عاش في الفترة التي تنحصر بين 2324-1850 ق.م.


وبالنسبة لأطلس (وستمنستر) التاريخي، فإنه يحصر عصر النبي إبراهيم فيما بين عامي (2000- 1700 ق. م)، حيث أن حمورابي قد أتى في ختام هذه الفترة، واستطاع أن يستولي على (ماري) في عام 1700 ق. م. ولقد حددت موسوعة (وستمنستر) مولد النبي إبراهيم بعام 
1996 ق. م، اعتمادًا على تقدير الأسقف يوشر.

 

وبحسب رواية الأسفار اليهودية، فإن النبي إبراهيم قد وُلِدَ سنة 1900 ق.م.

- وبالتالي نستنتج أن النبي إبراهيم عاش منذ حوالي 4000 سنة ماضية؛ أي أن نظام الحج الإبراهيمي الإسلامي كان منذ حوالي 4000 سنة ماضية.

 

وعندما نذهب إلى الديانة الهندوسية، فإننا سنجد أن الكتب المقدسة لتلك الديانة بدأت تظهر على الساحة في فترة تنحصر ما بين عام 1400- 1600 قبل الميلاد؛ أي منذ حوالي 3500 سنة ماضية.


ومن الجدير بالذكر حقاً هو أن عقائد الهندوسية وعاداتها وتقاليدها تشكلت عبر مسيرة طويلة ابتداءً من القرن 15 قبل الميلاد وحتى وقتنا الحاضر؛ ففي القرن 15 قبل الميلاد، كان يعيش سكان الهند الأصليون وكانوا من الزنوج الذين كانت لهم أفكار ومعتقدات بدائية، ثم جاء الغزاة الآريون مارّين في طريقهم بالإيرانيين فتأثرت معتقداتهم بالبلاد التي مروا بها، ولما استقروا في الهند حصل تمازج بين المعتقدات، والتي تولدت الهندوسية منها كدين فيه أفكار بدائية من عبادة الطبيعة والأجداد والبقـر بشكل خاص.

وفي القرن 8 قبل الميلاد، تطورت الهندوسية عندما وُضِعَ مذهب البرهمية، وقالوا بعبادة براهما. 

وعند دخول الإسلام إلى الهند، فإن كهنة الهندوسية تأثروا بالإسلام واقتبسوا بعض الأشياء منه. 

وأما البوذية، فقد نشأت منذ حوالي 2500 سنة ماضية فقط.

من خلال كل ما سبق، نجد أن الهندوسية والبوذية نشأت بعد الحج الإبراهيمي وليس قبله. وبالتالي، من الغبـــاء أن يزعم الملحد أو المسيحي بأن الحج الإبراهيمي الإسلامي مأخوذ من الهندوسية.

وأما بالنسبة لمن يزعمون أن الطقوس الهندوسية الحالية ظهرت منذ حوالي 5000 سنة، فهذا الكلام مبالغ فيه، ولا يستطيع أي شخص أن يثبت وجود هذه الطقوس قبل 5000 سنة. 

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

ذلك المسيحي قد اتهم الحج الإسلامي بأنه شعيرة هندوسية؛ فذلك المسيحي يقول أن المسلمين يغتسلون من بئر زمزم مثلما أن الهندوس يغتسلون في نهر الغانج!

وأنا أرد عليه وأقول:

أولاً:

أنا قد وضحت لكم منذ قليل أن الحج الإبراهيمي الإسلامي ليس له أي علاقة بالهندوسية.

 

ثانياً:

يا أيها المسيحي، أنت هكذا تطعن في إلهك وفي كتابك وفي دينك وفي أنبيائك؛ لأن الكتاب المقدس يخبرنا أن النبي يوحنا كان يُعمِّد الناس في نهر الأردن ويغسلهم من خطاياهم حسبما ورد في الكتاب المقدس:

إنجيل مرقس - الأصحاح 1:

4- كان يوحنا يُعمِّد في البرية، ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.

5- وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم، واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم. (ترجمة الفاندايك)

 

وكان النبي يوحنا يعمد بالماء في عين نون بالقرب من ساليم؛ حيث يقول الكتاب المقدس:

إنجيل يوحنا - الأصحاح 3:

23- وكان يوحنا أيضاً يُعمِّد في عين نون بالقرب من ساليم؛ لأن المياه هناك كانت كثيرة فكان الناس يأتون ويتعمدون.

 

 

ويسوع نفسه كان يتعمد في نهر الأردن على يد يوحنا النبي حيث يقول الكتاب المقدس:

إنجيل مرقس - الأصحاح 1 :

9- وفي تلك الأيام، جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمَّد على يد يوحنا في نهر الأردن. (الترجمة العربية المشتركة)

  

إنجيل متَّى - الأصحاح 3 :

13- حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه.

 

وفيلبس قد عمَّد الرجل المخصي في الماء حسبما ورد في الكتاب المقدس:

سفر أعمال الرسل - الأصحاح 8:

36- وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء، فقال الخصي: هوذا ماء، ماذا يمنع أن اعتمد؟!

37- فقال فيلبس: إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، فأجاب وقال: أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله.

38- فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي، فعمَّده. 

 

والكنائس حول العالم تقوم بتعميد المسيحي الجديد بل ومعظم الكنائس تعتبر المعمودية سراً مقدساً من أسرار الكنيسة.

 

ثالثاً:

نحن - كمسلمين - لا نتشبه بالهندوس بل إننا نغتسل ونشرب من بئر زمزم اقتداءً بالسيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم وأم النبي إسماعيل عليهم السلام، وليس لذلك أي علاقة بالهندوسية التي توجد في الهند بعيداً عن صحراء مكة.


بالإضافة إلى أنه يوجد هناك اختلافات بيننا وبين الهندوس حيث أن الهندوس ينزلون إلى نهر الغانج جماعات جماعات....، ولكننا -كمسلمين- لا لا لا ننزل في بئر زمزم بل نغسل منه فقط.

 

رابعاً :

معظم الناس قديماً كانوا يغتسلون في الأنهار، فهل النظافة والاغتسال والاستحمام في الأنهار يجعلهم وثنيين؟!

 حتى الآن، يوجد في القرى أشخاص يستحمون في الترع والأنهار، فهل هذا يجعلهم هندوسيين وثنيين؟!

الإجابة: لا


خامساً:

ليس هناك أي دليل على ما يفتريه ذلك المسيحي ضد الإسلام بل هو مجرد هبد كعادة المسيحيين والملاحدة.

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

ذلك المسيحي يتهم الإسلام بأن الحج بأنه مأخوذ من الهندوسية؛ لأن المسلمين يحلقون رؤوسهم في مواسم الحج!


وأنا أرد عليه وأقول :

أنت -أيها المسيحي- تطعن هكذا في كتابك؛ لأن الرب عندكم قد أمر بحلق رأس النذير حسبما يقول الكتاب المقدس :

سفر العدد -الأصحاح 6:

13- وهذه شريعة النذير: يوم تكمل أيام انتذاره يؤتى به إلى باب خيمة الاجتماع 

18- ويحلق النذير لدى باب خيمة الاجتماع رأس انتذاره، ويأخذ شعر رأس انتذاره ويجعله على النار التي تحت ذبيحة السلامة.

 

ولقد طبَّق بولس هذه الوصية حيث يقول الكتاب المقدس :

سفر أعمال الرسل - الأصحاح 18:

18- وأما بولس، فلبث أيضاً أياماً كثيرة، ثم ودَّع الأخوةَ وسافر في البحر إلى سورية ومعه بريسكلا واكيلا بعدما حلق رأسه في كنخريا لأنه كان عليه نذر.

 

👆 وهذا بالضبط هو ما يفعله الهندوس أيضاً.

 

وفي الكتاب المقدس، وضع الرب شريعة للمتطهر وهي أن يحلق شعر رأسه:

سفر اللاويين - الأصحاح 14:

1- وكلم الرب موسى قائلاً:

8- فيغسل المتطهّر ثيابه ويحلق كل شعره، ويستحمّ بماء فيطهر ثم يدخل المحلّة، لكن يقيم خارج خيمته سبعة أيام.

 

سفر اللاويين - الأصحاح 13:

1- وكلم الرب موسى وهرون قائلاً:

33 - فليحلق، لكن لا يحلق القرع، ويحجز الكاهن الأقرع سبعة أيام ثانيةً.

 


ثم إنني أتعجب من ذلك المسيحي عندما يتهم الحج بأنه وثني لمجرد أننا نحلق شعر الرأس!!!

أليس معظم الناس حول العالم يحلقون شعرهم؟!

يا مسيحيين، هل تعتبرون الناس الذين يحلقون شعرهم وثنيين؟!

 

وأما بالنسبة للبوذيين الذين يحلقون شعرهم، فهم يفعلون ذلك دائماً كل شهر أو شهرين، وهم يفعلون ذلك كنوع من أنواع الزهد وقطع الارتباط، وليس لذلك أي علاقة بشعيرة الحج الإسلامية.

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

ذلك المسيحي يتهم الإسلام بأنه مأخوذ من الهندوسية؛ لأننا نقدم قرباناً لله وننحر ذبـائح في الحج ونطعم الفقرء منها تقرباً إلى الله.

وأنا أرد عليه وأقول :

أولاً:

تقديم القربان لله ليس مأخوذاً من الهندوسية بل هو يرجع إلى عهد أبينا آدم عليه السلام؛ حيث أن آدم كان يُقرِّب القربان لله، وكذلك أبناء آدم كانوا يُقرِّبون القربان لله، ولذلك يقول الله تعالى في القرآن الكريم:

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ 27 } سورة المائدة

 

ثانياً:

أنت - أيها المسيحي - تطعن هكذا في كتابك؛ لأن كتابك أمر أيضاً بتقديم الذبـائح قرباناً للرب حيث يقول الكتاب المقدس :

11- «وهذه شريعة ذبيحـة السلامة. الذي يقربها للرب:
12- إن قرَّبها لأجل الشكر، يُقرِّب على ذبيحـة الشكر أقراص فطير ملتوتة بزيت، ورقاق فطير مدهونة بزيت، ودقيقاً مربوكاً أقراصاً ملتوتة بزيت،
13- مع أقراص خبز خمير يُقرِّب قربانه على ذبيحـة شكر سلامته.
14- ويقرب منه واحداً من كل قربان رفيعة للرب، يكون للكاهن الذي يرش دم ذبيحـة السلامة.
15- ولحم ذبيحـة شكر سلامته يؤكل يوم قربانه. لا يبقي منه شيئا إلى الصباح.
16- وإن كانت ذبيحـة قربانه نذراً أو نافلة، ففي يوم تقريبه ذبيحتـه تؤكل. وفي الغد يؤكل ما فضل منها.
17- وأما الفاضل من لحم الذبيحـة في اليوم الثالث فيحرق بالنار.
18- وإن أكل من لحم ذبيحة سلامته في اليوم الثالث لا تُقبَل. الذي يُقرِّبها لا تُحسَب له، تكون نجاسة، والنفس التي تأكل منها تحمل ذنبها.
19- واللحم الذي مس شيئاً ما نـجساً لا يؤكل. يحرق بالنار. واللحم يأكل كل طاهر منه.
20- وأما النفس التي تأكل لحماً من ذبيحـة السلامة التي للرب ونـجاستها عليها فتقطع تلك النفس من شعبها.
21- والنفس التي تمس شيئاً ما نـجساً نـجاسة إنسان أو بـهيمة نـجـسة أو مكروهاً ما نـجـساً، ثم تأكل من لحم ذبيحـة السلامة التي للرب، تقطع تلك النفس من شعبها».



وأيضاً، يوسف النجار ومريم العذراء قد قربا قرباناً للرب حسبما يقول الكتاب المقدس:

إنجيل لوقا- الأصحاح 2:

22- ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى، صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب   

23- كما هو مكتوب في ناموس الرب: إن كل ذكر فاتح رحم يُدعَى قدوساً للرب.  

24 - ولكي يقدموا ذبيحـة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام.

 

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

ذلك المسيحي يتهم الإسلام بأن مأخوذ من الهندوسية؛ لأن المسلمين يطوفون حول الكعبة مثلما أن الهندوس يطوفون حول مقدساتهم!!

وأنا أرد عليه وأقول :

أولاً:

الطواف حول الكعبة كان قبل نشأة الهندوسية كما بيَّنا من قبل...، ثم إن المسلمين يطوفون عكس عقارب الساعة، أما الهندوس والبوذيون واليهود فيطوفون باتجاه عقارب الساعة.

 

ثانياً:

 لا يمكن معرفة متى بدأ الطواف عند الهندوس، ولهذا لا يستطيع أي ملحد أن يزعم أن المسلمين سرقوا فكرة الطواف من عند الهندوس نظراً؛ لأنك أصلاً لا تستطيع أن تحدد متى ظهر طقس الطواف عند الهندوس.


ثالثاً:

أنت أيها المسيحي تطعن هكذا في دينك؛ لأن المسيحيين يحضرون إلى قبر المسيح في كنيسة القيامة في مناسبة سبت النور، ويقوم البطريك وكهنته بالطواف حول القبر.

 

ثالثاً:

يقول الكتاب المقدس :

سفر المزامير 26:

6 - اغسل يديّ في النقاوة، فأطوف بمذبحك يا رب.


سفر المزامير 48:

11- يفرح جبل صهيون تبتهج بنات يهوذا من أجل أحكامك. 

12 - طوفوا بصهيون، ودوروا حولها، عدوّا أبراجها.

 

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

ذلك المسيحي يتهم الإسلام بأنه دين وثني حيث يقول أن الحجر الأسود الموجود داخل الإطار الفضي يشبه المـــهبل الهندوسي!!

وأنا أرد عليه وأقول :

أولاً:

نحن لو نزعنا الإطار الفضي من حول الحجر الأسود، فلن يكون هناك أي تشابه بين الحجر الأسود والمهبل الهندوسي المقدس؛ حيث أن الحجر الأسود يتكون من 15 قطعة منفصلة غير منتظمة الشكل، وهذه القطع مختلفة فيما بينها من ناحية الحجم، وأكبر قطعة فيها تساوي حجم (حبة تمر)؛ أي أن الحجر الأسود لا لا لا يشبه المــهبل المقدس أصلاً.

 

وطبعاً، هذه القطع الـ 15 قطعة المنفصلة تم إلصاقها ببعضها بواسطة مادة لاصقة حمراء اللون.

 

ثانياً:

تم وضع الإطار الفضي حول الحجر الأسود لأول مرة في عام 64 هجرياً؛ أي أن ذلك كان بعد موت النبي محمد بحوالي 53 عاماً. وهذا يعني أن النبي محمد لم يقتبس شكل الإطار من الهندوس كما يزعم أعداء الإسلام الجـــهلاء.

 

ثالثاً:

هذا الإطار الفضي لم لم لم يتم وضعه من أجل التشبه بالمـهبل الهندوسي، ولم لم لم  يتم وضعه من أجل عبادته كما يزعم الملاحدة الأغـــبياء، بل يجب عليكم أن تستمعوا للحكاية من البداية ثم تحكموا بأنفسكم :

في عام 64 هجرياً، قام القائد المسمى بالــ(الحجاج بن يوسف الثقفي) بالتوجه إلى مكة وحاصرها، ونصب المنجنيق على جبل أبي قبيس، ثم رمى مكة بالمنجنيق؛ مما أدي إلى تضرر الكعبة كثيراً من شرارة النيران وتهدم سقفها...، لذلك قام الصحابي ابن الزبير بإعادة بناء الكعبة، وقام بتطويق الحجر الأسود بإطار من فضة صوناً له وحفاظاً عليه، ثم سار الخلفاء والأثرياء على نهجه من بعده. وكان آخر من أهدى إطاراً فضياً هو السلطان العثماني محمد رشاد خان سنة 1331هـ...، ثم أتى حكام الدولة السعودية في الأخير ووضعوا إطارات فضية جديدة حول الحجر الأسود بدلاً من القديمة.


مع العلم أن ابن الزبير لم يسافر إلى الهند ولم يتعرف على الهندوس أصلاً.


والآن، أريد أن أعرف رأيكم: ما علاقة الإطار الفضي بالمهبل الهندوسي أصلاً؟!

 

الإجابة: ليس هناك أي علاقة بينهما إلا في عقول الملاحدة المريضة التي تفتري الكذب على الإسلام بمجرد الظنون...، وأنت إذا سألت هؤلاء الملاحدة عن الدليل، فلن يجيبوك!

رابعاً:

لو تم نزع الإطار الفضي من حول الحجر الأسود فلا مشكلة في ذلك أبداً ولن يؤثر ذلك على قبول الحج، وهذا يثبت أننا لم نقتبس شيئاً من الهندوسية.


خامساً:

الصليب المسيحي يشبه شكل (مفتاح الحياة الفرعوني)...

فهل المسيحيون سيعتبرون الصليب ميراثاً وثنياً أم سيقولون أنه مجرد تشابه لا أكثر؟!

 

الصليب المسيحي مأخوذ من مفتاح الحياة الفرعوني


෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

ذلك المسيحي يتهم الحج الإسلامي بأنه مأخوذ من الهندوسية؛ لأن المسلمين يقفون على جبل (عرفات)، والهندوس يقفون على جبل (ماثرمي)!

 


وأنا أرد عليه وأقول :

أولاً:

أيها المسيحي، ليس هناك أي دليل على الكلام الذي تقوله بل هو مجرد ظن لا أكثر.

ثم إنه لا لا لا يوجد جبل اسمه (ماثرمي)، بل هذه صورة للهندوس 👆 وهم في طريقهم لزيارة كهف معبد (أمارناث ياترا). 

ومن أجل زيارة هذا المعبد، فإن الهندوس يسيرون على تلال منحدرة ومناطق عالية حتى يصلوا لذلك المعبد. وغالباً ما يستغرقون 2-6 أيام من أجل الوصول، ولذلك يبيت الهندوس في الطريق ثم يستيقظون لاستكمال الرحلة.

 فهذه الصورة ليست لهندوسيين واقفين على جبل (ماثرمي) كما يزعم الملاحدة، بل هذه الصورة تتحدث عن رحلة الهندوس قاصدين كهف (أمارناث ياترا).

الهندوس يزورون ذلك الكهف من أجل رؤية قطعة جليد متدلية من سقف الكهف حيث يعتقدون أن تلك القطعة الجليدية هي تجسيد لسيدهم شيفا:

 

معبد كهف (أمارناث ياترا)

الهندوس وهم في طريقهم إلى الكهف

ثانياً: 

لو بحثنا في الكتب الهندوسية الدينية والتاريخية، فإننا سنجد أن أقدم ذكر لمعبد (أمارناث ياترا) هو في كتاب (Rajatarangini) [Book VII v. 183] ؛ حيث يذكر هذا الكتاب أن الملكة سورياماتي قدمت هدية إلى معبد أمارناث في القرن 11 الميلادي.


ثم يرد ذكر معبد (أمارناث ياترا) مرةً أخرى في كتاب (Rajavalipataka)، وقد بُدِأَ هذا الكتاب على يد المؤرخ Prajna Bhatta في القرن الـ 16 الميلادي.

 

ويرد ذكر المعبد أيضاً في كتاب (عين أكبري) أو (إدارة أكبر)، وهو وثيقة تعود إلى القرن 16 الميلادي حيث تسجل إدارة إمبراطورية المغول تحت حكم الإمبراطور (أكبر)، وقد كتب هذه الوثيقة مؤرخ المحكمة -أبو الفضل- باللغة الفارسية.

 

وبعض المواقع الهندوسية الإلكترونية زعمت أن معبد (أمارناث ياترا) قد جاء ذكره في [Nilamata Purana] (V1324) ، وهذا الكتاب قد تم تأليفه أصلاً في القرنين السادس والثامن الميلادي، وتم إجراء تغييرات فيه في القرن التاسع والعاشر الميلادي. ولا يوجد دليل لدى من يزعمون أن هذا الكتاب تم تأليفه قبل ذلك التاريخ.

 وأما بالنسبة لبعض المواقع الهندوسية الإلكترونية التي تزعم أن كهف (أمارناث ياترا) قد ذُكِرَ في كتاب (Mahabharata)، فإنني بحثت في هذا الكتاب عن المعبد ولم أجد فيه أي ذكر له.

وطبعاً، معظم المواقع الهندوسية تنسخ من بعضها نفس الكلام بالحرف الواحد، وغالبية كلامها عبارة عن كلام مرسل بلا دليل أو اقتباس مباشر من كتبهم!

الخلاصة: ليس هناك وثيقة تاريخية لهذا الكهف الهندوسي قبل ظهور الإسلام، بل كل الكتب الهندوسية التي تحدثت عن هذا الكهف هي كتب ظهرت بعد الإسلام.


وأما عن زمن اكتشاف ذلك المعبد، ومتى بدأت زيارة الهندوس لذلك المعبد، فلا أحد يعرف ذلك على وجه الدقة، بل كلها مجرد أساطير وإشاعات باعتراف الهندوس أنفسهم...، ولكن الفلكلور الهندوسي الشائع يحكي أنه كان هناك راعي مسلم اسمه (بوتا مالك)، وهذا الرجل اكتشف هذا الكهف سنة 1850م، وحصلت له معجزة هناك على يد ناسك. وبعض المصادر الأخرى تقول أنه اكتشفه في القرن 11 الميلادي، وبعض المصادر الأخرى تقول أنه اكتشفه في القرن 15 الميلادي. وبعض المصادر الأخرى تذكر أن غيره قد اكتشفه في القرن 18 الميلادي. ومنذ اكتشاف هذ الكهف، يقوم الهندوس بزيارة ذلك المعبد ظناً منهم أنه مكان لسيدهم (شيفا) المقدس.

 

لا أحد يعرف متى تم اكتشاف معبد (أمارناث ياترا)

بعض المواقع تقول أن راعياً مسلماً اكتشف هذا الكهف الهندوسي

بعض المواقع تقول أن راعياً مسلماً اكتشف هذا الكهف الهندوسي

بعض المواقع تقول أن راعياً مسلماً اكتشف هذا الكهف الهندوسي

بعض المواقع تقول أن راعياً مسلماً اكتشف هذا الكهف الهندوسي

بعض المواقع تقول أن راعياً مسلماً اكتشف هذا الكهف الهندوسي

 

يعني هؤلاء الهندوس بدأوا في زيارة ذلك المعبد بعد مئات السنين من ظهور الإسلام...، ولا يوجد دليل على أن الهندوس زاروا هذا المعبد قبل ظهور الإسلام.

 

وفي بعض المواقع الهندوسية، ستجد قصة مختلفة عن بداية اكتشاف هذا القبر وزيارته، وهذه القصة كالتالي:

 [ زار Bhrigu Rishi جبال الهيمالايا، وكان أول من لديه دارشان من كهف أمارناث المقدس. وعندما سمع القرويون بهذا الأمر، سرعان ما أصبح الكهف منزلاً لشيفا ومركزًا للزيارة.]

 

لكن هذه القصة👆 لا أصل لها، ولا دليل عليها من الكتب، بل هي مجرد شائعات وأساطير محلية.

 

وأما بالنسبة لبعض الهندوس الذين زعموا أن هذا الكهف يبلغ عمره 5000 سنة، فهذا الكلام مرسل وليس عليه دليل، وحتى لو افترضنا أن هذا الكلام صحيح؛ فإنه ليس هناك دليل على أن الهندوس كانوا يقدسونه ويزورونه منذ 5000 سنة.

 فكما تعلمون: هناك مئات الكهوف والتلال والهضاب والجبال التي تبلغ عمرها آلاف السنين، ولكن هذا لا يعني أن الناس كانت تقدسها منذ آلاف السنين. 


بعض الهندوس زعموا أن هناك آثار أقدام توحى أن الناس كانوا يزورون هذا الكهف قديماً، ولكن هذا الكلام غير صحيح، ولا يوجد دليل عليه، ثم إن وجود آثار أقدام ليس شرطاً أن الناس كانوا يقدسون ذلك الكهف... ثم إن آثار الأقدام تتشابه من زمان إلى زمان.


ثالثاً:

أنبياء الكتاب المقدس كانوا يقفون أيضاً على الجبال مثل: النبي موسى 

سفر الخروج: 19:

3- وأما موسى، فصعد إلى الله فناداه الرب من الجبل، قائلاً: هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني إسرائيل.  

 

وأيضاً، جبل صهيون يعتبر من الجبال المقدسة المبجلة في الكتاب المقدس:

سفر المزامير 48:

2- جميل الارتفاع، فرح كل الأرض، جبل صهيون، فرح أقاصي الشمال، مدينة الملك العظيم 

 ෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 

ذلك المسيحي يقول أن الحجاج المسلمين يبيتون بــ(منى) مثلما يبيت الهندوس في لاهاري!

كذبة المبيت في لاهاري - أكاذيب الملاحدة

 

وأنا أرد عليه وأقول :

أولاً:

أيها المسيحي، أنت ليس عندك أي دليل على الكلام الذي تقوله.

 

ثانياً:

لا لا لا توجد شعيرة هندوسية اسمها (المبيت في لاهاري)، بل هذه مجرد كذبة اخترعها شخص كاذب معاد للإسلام، ونشر هذه الكذبة في صورة على تويتر....، ثم انتشرت هذه الصورة بين الحمقى الذين يطعنون في الإسلام.



وأما منطقة (لاهاري بندر)، والتي تُعرف أيضًا باسم (لاهوري بندر) أو (لاري بندر)، فهي مجرد مدينة ساحلية تاريخية في جنوب بلاد السند؛ حيث كانت قديماً هي الميناء الرئيسي في السند وإحدى الموانئ الرئيسية في غرب الهند.


وأما عيد (لوهري) عند الهندوس، فهو مجرد احتفال سنوي بمناسبة الانقلاب الشتوي، وفي نفس ذلك الوقت يحتفل المسيحيون بعيد الكريسماس السنوي.


في عيد (لوهري) لا لا لا ينتقل الهندوس من منطقتهم للمبيت في منطقة أخرى، بل يحتفلون في مناطقهم ويرقصون ويغنون مثل معظم الأعياد الأخرى.

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

 مقالات أخرى ذات صلة:

1- شبهات حول الحجر الأسود - والرد عليها:

 https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2023/01/blog-post_29.html

 

2- رداً على المسيحيين في موضوع الحجر الأسود:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2023/03/blog-post_79.html

 

3-  الرد على الشبهات حول صلاة المسلمين نحو الكعبة:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2021/05/blog-post_10.html

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا