يقول القمص / أنطونيوس فكري في كتابه (تفسير سفر أيوب | صفحة 9) ما يلي :
[فالله يكلم البشر باللغة والطريقة التي يفهمونها حتى تصل لأذهانهم أفكار الله ، وعموماً فالكتاب المقدس هو أبسط طريقة -وبأسلوب بشري- وجدها الله ليشرح أفكاره ولكنه مكتوب بلغة بشرية ، ومهما كانت اللغة البشرية فهي محدودة وقـاصـرة عن شرح أفكار الله وعن شرح السماويات . ولنأخذ أمثلة : ....... بولس اقتبس من أقوال الشعراء اليونان قوله :الكريتيون دائماً كــذابون ....(تي 1: 12) ، فهو وجد في قول الشاعر الوثني ما يؤيد فكرته ويوضحها فاقتبس من أقواله ولم يمتنع]
👆 من خلال الكلام السابق ، نجد أن القمص أنطونيوس فكري يعترف أن بولس كان يقتبس من كلام الشعراء الوثنيين.
*لقد كان من الأفضل أن ينظر المسيحيون إلى كتابهم قبل أن يتهـجـموا على القرآن الكريم وقبل أن يتهموا القرآن بأنه مأخوذ من شعراء الجاهلية...
بل الأدهي من ذلك هو أن القمص أنطونيوس فكري يقول في نفس الصفحة ما يلي :
[يقول السيد المسيح للكنعانية : "ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للـكـلاب". وإطلاق لقب الـكـلاب على الكنعانيين كان من اليـهـود ، والمسيح قَبِلَ أن يستخدمه ليحرك مشاعر التوبة عند الكنعانية ، وهكذا فعل بولس الرسول راجع (في 3: 2)]
👆 من خلال الكلام السابق ، نجد أن القمص أنطونيوس فكري يعترف بأن المسيح استخدم لفظ الـكـلاب ووصف به الكنعانيين بل إن بولس نفسه قد استخدم لفظ الـكـلاب ؛ لكي يشـتـم أعداءه حيث يقول الكتاب المقدس :
رسالة فيلبي - الأصحاح 3:
2- انظروا الـكـلاب انظروا فعلة الشر انظروا القطع.
*******
بل الأدهي من جميع ما سبق هو أن القمص أنطونيوس فكري يقول في نفس الصفحة ما يلي :
[لذلك لا مانع للشاعر الذي كتب سفر أيوب أو الذي نظمه شعراً من أن يقتبس من الثقافة المصرية لشرح وجهة نظره ؛ فهو اقتبس أفكاراً عديدة من الثقافة المصرية مثل السمندل ولوياثان...إلخ بل ومن بعض الأساطير عن كسوف الشمس مثلاً]
من خلال الكلام السابق ، نجد أن سفر أيوب هو عبارة عن شعر ، وصاحب السفر قد اقتبس الكثير من الأشياء من الثقافة المصرية الوثنية بل واقتبس -أيضاً- بعض الأساطير ووضعها في السفر ؛ لكي يشرح وجهة نظره ، ولذلك سنجد القمص أنطونيوس فكري يتكلم بالتفصيل عن الأساطير التي اقتبسها الكتاب المقدس من الحضارات الوثنية ، فمثلاً:
يقول القمص أنطونيوس فكري في صفحة رقم 4 ما يلي :
[... والكاتب -أيضاً- متقف بالثقافة المصرية ، ومتأثر بالجو الذي عاشه في مصر فهو يتكلم عن الاهرامات (3: 14) . ويصف ما رآه في مصر مثل وصف فرس البحر (السيد قشطة) والتمساح (40: 15 + 41: 1) ومما يدل على الثقافة المصرية للكاتب حديثه عن طائرالسمندل أو ما يُعرف بالعنقاء (29: 18) ليدلل على طول العمر . فطائر السمندل أو العنقاء هو أسطورة مصرية عن طائر خـرافي ظن قدماء المصريين أنه يعمر 500 سنة ثم يـحـرق نفسه وينبعث ثانيةً من رماده وهكذا بلا نهاية .... فنجد هنا أن الكاتب يستخدم الأساطير المصرية والخيال المصري عن طائر العنقاء حين أراد أن يصور طول المدة التي يعمرها الإنسان...]
👆 من خلال الكلام السابق ، نجد أن كاتب السفر كان يستخدم الأساطير الخــرافية أي أن الكتاب المقدس يتضمن أساطير وخـرافات.
----------------------------------------
رابط المقال السابق الذي يرد على شبهة اقتباس النبي من شعر امرئ القيس :
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2021/05/blog-post_28.html
----------------------------------------
وفي النهاية ، أنا أود أن أقول أنه إن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان من سهو أو زلل فمني ونرجو المسامحة عليه .
لا تنسونا من صالح الدعاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋.
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا