مضمون الشبهة:
شخص من الخوارج يقول أن النبي محمد لم يكن له بنات أو أولاد ، ويزعم هذا الخارجي أن ليس هناك امرأة اسمها (فاطمة الزهراء) ثم يقول هذا الخارجي أن الروافض هم من أدخلوا مصطلح (آل البيت) إلى كتب المسلمين.... ثم يتساءل هذا الخارجي ويقول:
لماذا لا تعتبرون أبا لهب من آل البيت بالرغم من أنه عم النبي محمد؟!
*ويقول هذ الخارجي أن آل البيت هو مصطلح ينطبق على كل المسلمين وليس على فاطمة والإمام (علي)...
ثم ختم هذا الخارجي كلامه بالاستشهاد بقول الله تعالى:
[مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً][40][الأحزاب]
[إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ][68][آل عمران]
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
الرد على الشبهة:
أولاً:
آل بيت النبي محمد هم أزواجه وأقاربه المؤمنين به وليس الكافـرين به ، ولذلك فإن أبا لهب ليس من آل بيت النبي بالرغم من أنه كان عم النبي.
قال الله تعالى مخاطباً نبيه نوح عن ابنه:
[وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ* قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ][46][هود]
فهنا 👆 ، الله خاطب النبي نوح عن ابنه وأخبره بأن ابنه خرج من نطاق الأهلية طالما أنه مات على الكفر ، وكذلك نفس الشئ ينطبق على أبي لهب.
ثانياً:
النبي محمد كان له بنات ومنهن السيدة فاطمة:
يقول الله تعالى:
[يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ ........][59][الأحزاب]
إذن حسب الآية السابقة ، فإن النبي محمد كان له بنات ....
وبالنسبة لأي شخص يحاول أن يقوم بتحـريف وتأويل كلمة (البنات) وتغيير معناها إلى: (المسلمات من أمة النبي محمد) ، فإنني حينئذ سأطالبه بالاتيان بقرينة أو دليل من نفس الآية على كلامه ...
وحتى لو أنه زعم أن كلمة (بناتك) تعنى: المسلمات من أمة النبي محمد... ، إذن ما فائدة عبارة (ونساء المؤمنين)؟!
ثالثاً:
الآية التي تقول:
{ما كان محمد أبا أحد من رجالكم} ، هذه الآية لا تنفي وجود السيدة فاطمة ؛ لأن الآية تنفي فقط وجود أبناء في سن الرجولة للنبي محمد ، فهل فاطمة كانت رجلاً؟!
الإجابة: لا ، فاطمة كانت بنت ولم تكن رجلاً ، وكذلك النبي محمد كان عنده ثلاثة أولاد ذكور وهم: (القاسم وعبد الله وإبراهيم) ، ولكنهم الثلاثة كانوا أطفالاً صغاراً وماتوا في سن الطفولة ولم يبلغوا سن الرجولة......
إذن الآية التي استشهد بها هذا الخارجي لا تخدم مصلحته ؛ لأنها تنفي الرجال ولكنها لم تنف بنات النبي أو أطفال النبي.
رابعاً:
هات الدليل على زعمك أن آل بيت النبي هم المسلمون كلهم؟!
طبعاً ، أي شخص يقول أن لقب (آل البيت) ينطبق على كل المسلمين ، فإن كلامه يعتبر مخالف لسياق الآيات ومخالف للغة العربية ...
خامساً:
أما ادعاءه بأننا أخذنا فكرة (آل البيت) من الشيعة فهذا كذب لا دليل ، فأهل السنة وجودهم يسبق وجود الروافض الوثنيين.
سادساً:
فكرة (آل البيت) موجودة في قصص الأنبياء من قبل النبي محمد، فمثلاً:
أخت النبي موسى قد وصفت أم موسى بأنها (أهل البيت) حيث ورد في القرآن الكريم ما يلي:
[وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ][12][القصص]
سابعاً:
أي شخص يطعن في الإمام (علي) فهو اباضي كافر زنديق ملعون ؛ لأنه يطعن في الإمام (علي) الذي أثنى عليه القرآن خيراً حيث أنه كان من أوائل المهاجرين الذين مدحهم الله في القرآن الكريم ووعدهم بالجنة في سورة التوبة - الآية 100
[وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ][100][التوبة]
ثامناً:
بالنسبة لاستشهاده بقول الله: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ} ، فهذا لا ينفي وجود الإمام (علي) أو فاطمة ، وهذه الآية أيضاً لم تقل أن لقب (آل البيت) يُطلق على كل المسلمين ؛ بل كل ما تحدثت عنه الآية هو (أولى الناس بإبراهيم).
تاسعاً:
بالنسبة لبعض الزنادقة الذين يزعمون أن مصطلح (آل النبي) يختلف عن مصطلح (آل بيت النبي) ، فهذا كلام غير صحيح ؛ لأن كلا المصطلحين لهما نفس المعنى في اللغة العربية ، وأي شخص يقول خلاف ذلك فسنطالبه بالدليل فوراً.
عاشراً:
بالنسبة لبعض الزنادقة الذين يقولون أن مصطلح (آل البيت) يجب أن يُطلق على جميع المسلمين وليس أهل النبي فقط لأننا لو أطلقناه على أهل النبي فقط ؛ فإن هذا سيعتبر عنصرية وتفرقة ووساطة ؛ لأن معيار التفاضل بين الناس هو بالإيمان فقط وليس بدرجة القرابة من النبي..... وأنا أرد على هؤلاء وأقول:
ــــ بالنسبة للإمام علي والسيد فاطمة وغيرهم من أقرباء النبي، فإنهم آمنوا بالنبي محمد واتبعوه بإحسان ولذلك فإنهم يستحقون لقب (آل البيت) عن جدارة ولاسيما أنهم أقرباء النبي فعلاً، وبالتالي لا يوجد هنا أي وساطات أو عنصرية بل المعيار المعمول به هنا هو الإيمان أولاً قبل صلة القرابة.
ــــ الله عز وجل قد اصطفى آل النبي إبراهيم وآل عمران على العالمين بل وأخبرنا الله بأن بينهم سلالة نسب حيث يقول الله تعالى:
[إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ][34][آل عمران]
النقطة الحادية عشر:
بعض الناس يسألون عمن هم آل إبراهيم؟!
وأنا أرد وأقول:
القرآن الكريم ذكر لنا أن زوجة النبي إبراهيم هي من آل بيت النبي إبراهيم حيث يقول الله تعالى:
[وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ* قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ* قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ][73][هود]
➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰➰
مقالات أخرى ذات صلة
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2021/10/blog-post_20.html
لا تنسونا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته✋✋✋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا