مريم لم تحبل من الروح القدس بحسب الكتاب المقدس

الكتاب المقدس لم يقل أن مريم العذراء حبلت من الروح القدس!!

أيها المسيحي، لقد ضحك القساوسة عليك وقالوا أن مريم العذراء حبلت بالروح القدس بعدما حلَّ عليها فولدت يسوع!

ولكنني سأصدمكم عندما أقول لكم أنه لا لا لا يوجد نص في الكتاب المقدس يقول أن مريم حبلت بـ(الروح القدس)!

⭕ من الممكن أن يأتي لي مسيحي ويقول أنه يوجد نصوص تحكي بأن مريم حبلت بالروح القدس مثلما جاء في: (متَّى 1: 18)، (متَّى 1: 20)، (لوقا 1: 35)، (أعمال الرسل 10: 38)

ولكنني أرد عليك وأقول أن كل النصوص السابقة هي نصوص محرفة في التراجم المختلفة؛ فنحن لو رجعنا إلى المخطوطات اليونانية فسنجدها تقول عبارة (πνεύματος ἁγίου) والتي تُترجَم حرفياً إلى (روح مقدسة) وليس (الروح القدس).

*كلمة (πνεύματος) تعني (روح)، وقد وردت نفس الكلمة في (يعقوب 2: 26) حينما قال: [لأنه كما أن الجسد ميت بدون روح، هكذا الإيمان ميت أيضاً بدون أعمال.]

*وأما كلمة (ἁγίου) فهي تعني (مقدسة)

*--------*-------*------*-------*------*

فعبارة (πνεύματος ἁγίου) ليس بها أداة تعريف بل هي نكرة، ولذلك من الخطأ أن تُترجم مُعرَّفةً.

وهنا يكمن سؤال: ما الفرق بين عبارتي: (روح مقدسة) و (الروح القدس) حسب العقيدة المسيحية؟!

حسب العقيدة المسيحية، فإن (الروح القدس) هو لقب يُطلَق على الأقنوم الثالث حيث أنه إله عند المسيحيين. أما عبارة (روح مقدسة) فهي لقب عام يُطلق على كل روح تحمل صفة القداسة مثل: الملائكة وأرواح القديسين... ،فمثلاً:

الملائكة هي أرواح مقدسة عند المسيحيين حيث يقول الكتاب المقدس في رسالة [العبرانيين 1: 7] ما يلي:

[في الملائكة يقول: ((جعل من ملائكته أرواحاً ومن خَدَمه لهيب نار)).] [الترجمة اليسوعية]

ويقول البابا شنودة في كتابه (الملائكة| صفحة 5) ما يلي:

[الملائكة أرواح خُلقوا في اليوم الأول من الأيام الستة.....، وكذلك قيل في خلقهم: "الذي جعل ملائكته أرواحاً" (مزمور 104: 4)] انتهى الاقتباس

والملاك هو كائن مقدس كما ورد في [أعمال الرسل 10: 22]:

[فقالوا أن كرنيليوس قائد مئة رجلاً باراً وخائف الله ومشهوداً له من كل أمة اليهود أُوحي أليه بملاك مقدس أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاماً]

إذن الملاك هو روح مقدسة حسب العقيدة المسيحية، وكذلك أرواح القديسين هي أرواح مقدسة مثل: روح مريم العذراء.

وبالتالي نستنتج أن الكتاب المقدس يحكي أن الملاك المقدس قد أتى إلى مريم العذراء لكي يهبها المسيح عليه السلام، وربما يقصد الكتاب المقدس أن مريم العذراء حبلت بطفل مقدس له روح طاهرة؛ فهذا الطفل سيكون نبياً عظيماً، والأنبياء مقدَّسون ويتميزون عن بقية البشر.

هذا هو ما يقصده الكتاب المقدس في قصة حبل مريم العذراء، وليس لذلك أية علاقة بالروح القدس الذي يعتبره المسيحيون إلهاً...، لكن المسيحيين كذبوا على الكتاب المقدس.

------------------

ملحوظات مهمة:

1- هذا المنشور ينفي حبل مريم من الروح القدس بعد دراسة الكتاب المقدس نفسه وليس للمنشور أي علاقة بما جاء في القرآن الكريم أو ما ينص عليه الإسلام.

2- بالنسة للنص الذي يتحدث عن الملائكة والموجود في [رسالة العبرانين 1: 7] فإنه قد تضمن الكلمة اليونانية (πνεύματα)، والتي تُترجَم إلى أرواح أو رياح.

3- بعض المسيحيون قد يحاولون الرد علينا زاعمين أنه لا يُشترط أن تأتي أداة التعريف في عبارة (πνεύματος ἁγίου)...

وأنا أرد عليهم وأقول: نفس هذا الترقيع قد استخدمه فريق اللاهوت الدفاعي من قبل، وقد قمتُ بالرد عليهم في منشور كامل، ثم إنني أوجه سؤالاً لفريق اللاهوت الدفاعي: لماذا لم تأت أداة التعريف في قصة حبل مريم العذراء بالرغم من أنها جاءت في بعض المواضيع الأخرى مثل: [أعمال الرسل 7: 51] ، ولماذا لم تأت أداة التعريف هنا مثلما جاءت مع كلمتي (الآب) ، (الابن) كما في (متَّى 11: 27) ؟! ألستم تزعمون أن الأقانيم الثلاثة هي من نفس الجوهر ولها نفس العظمة والقيمة؟!

4- المسيحي لن يستطيع الرد ولذلك سيلجأ إلى القرآن الكريم لمحاولة تدعيم دينه. وهذا هو الإفلاس بأم عينه!

فماذا ستفعل أيها المسيحي لو سألك شخص هندوسي ؟!

وماذا ستفعل لو سألك شخص يوناني في القرن الثالث الميلادي؟!

________________________________________

مواضيع ذات صلة:

1- الكتاب المقدس لم يقل أن يسوع هو (كلمة الله):

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2022/07/blog-post_86.html

2- الرد على فريق اللاهوت الدفاعي في موضوع (أل) التعريف:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2022/07/blog-post_8.html

___________________________________

لا تنسونا من صالح الدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋👋👋