الكثير من الأشخاص يخلقون في الكتاب المقدس

 سؤال متكرر يسأله المسيحيون لنا !

السؤال هو: أليست عبارة {المسيح يخلق من الطين} تدل على أن يسوع هو الإله فعلاً؟! 

هذا السؤال مهم، وله إجابة لم يتطرق إليها الكثيرون!

ركز معي من فضلك...

أولاً: 

المسيحيون يعتقدون بألوهية المسيح، ويستشهدون على ذلك بعبارة: (المسيح يخلق من الطين)، ولكن المسيحيين لا يعلمون أن الكتاب المقدس نفسه قد استخدم كلمة (يخلق) مع أشخاص آخرين في الكتاب المقدس.

 

تعالوا نأخذ أمثلة بسيطة:

🔴 ورد في [إنجيل مرقس 10: 6] ما يلي:

[ولكن من بدء الخليقة ذكراً وأنثى خلقهما الله] 


🔴 ورد في سِفر [أعمال الرسل 14: 15] ما يلي:

[الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها.]

 

🔴 وورد في سِفر [أعمال الرسل 17: 24] ما يلي:

[الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه.]

 

في كل النصوص السابقة👆، تلاحظون مجيء كلمة (خلق)، وإذا رجعنا إلى المخطوطات اليونانية القديمة فستجدون أنه تم استخدام الفعل اليوناني (ποιέω)، والذي قام المترجمون المسيحيون بترجمته هنا إلى (خلق) كما في النصوص السابقة.

 

لكن هل تعلم أن نفس الكلمة (خلق/ποιέω) قد نُسبَت إلى أشخاص آخرين في الكتاب المقدس، ولكن المترجمين هم من يتلاعبون بالنص! 

 

دعني أضرب لك أمثلة بسيطة:

 🔴 في [إنجيل متَّى 1: 24] ، قد جاء نص يتحدث عن يوسف النجار كما يلي:

[فلما استيقظ يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب.]


في النص السابق👆، قام المترجمون المسيحيون بترجمة كلمة (ποιέω) إلى (فعل) وليس (خلق).


🔴 وفي [إنجيل متَّى 3: 3]، قد جاء نص يخاطب الجميع قائلاً:

[اعدوا طريق الرب واصنعوا سبله مستقيمة.]

 

🔴 وفي [إنجيل مرقس 6: 21]، قد جاء نص عن هيردوس قائلاً:

[صنع هيرودس عشاءً لعظمائه وقواد الألوف ووجوه الجليل.]  


🔴 وكذلك، في [إنجيل لوقا 3: 8]، قد ورد نص يخاطب الجميع قائلاً:

[فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة.]


في النصوص السابقة👆، قام المترجمون المسيحيون بترجمة الفعل (ποιέω) إلى (اصنعوا) وليس (اخلقوا)!

 

وهكذا ستجدون عشرات النصوص الأخرى التي استخدمت الفعل (ποιέω) ونَسَبَته إلى أشخاص آخرين غير الرب، ولكن المترجمين المسيحيين يتلاعبون في الترجمة؛ فيترجمون كلمة (ποιέω) إلى (خلق) عندما يكون سياق الكلام عن إلههم، وعلى الجانب الآخر، نراهم يترجمون نفس الكلمة اليونانية (ποιέω) إلى (صنع / فعل) عندما يكون السياق عن أشخاص آخرين غير الرب !

 ෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

والآن، تعالوا بنا نرجع إلى العهد القديم؛ لكي نتفاجأ بأن كلمة (خلق) كانت تُستخدَم مع أشخاص آخرين غير الرب.

 

🔴 ورد في سِفر [التكوين 1: 1] ما يلي:

[في البدء، خلق الله السموات والأرض.]

 

🔴 وورد في سفر [التكوين 1: 27] ما يلي:

[خلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكراً وأنثى خلقهم.]

 

في النصوص السابقة👆، تم استخدام الكلمة العبرية (בָּרָא) بمعنى (خلق)، لكن نفس هذا الفعل قد نُسِبَ إلى أشخاص آخرين غير الرب...، فمثلاً:


🔴 ورد في سِفر [حزقيال: 21: 19] ما يلي:

[وكان كلام الرب إليَّ قائلاً: وأنت يا ابن آدم، اصنع صُوَّة على رأس طريق المدينة اصنعها.]   


🔴 وورد في سِفر [حزقيال 23: 47] ما يلي:

[وترجمهما الجماعة بالحجارة ويُقطّعونهما بسيوفهم، ويذبحون أبناءهما وبناتهما ويحرقون بيوتهما بالنار.]

 

 النصان السابقان 👆 قد ورد فيهما كلمة (בָּרָא) في النص العبري، ولكن المترجمين المسيحيين ترجموها إلى (صنع) و (قطع) بدلاً من (خلق) عندما وجدوا أن سياق الكلام يتحدث عن شخص آخر غير إلههم.

 

ملحوظة: الكلمة العبرية (בָּרָא) تُنطَق (بارا)، أما الكلمة اليونانية (ποιέω) فتُنطَق (بويو).

 ෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴ 

الخلاصة من هذا الكلام هو أن كلمة (خلق) اُستخدمت مع الرب في الكتاب المقدس، وكذلك اُستخدمت نفس الكلمة مع أشخاص آخرين غير الرب...، وبالتالي فإن استخدام كلمة (يخلق) مع المسيح ليست دليلاً على ألوهيته.

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

مقالات أخرى ذات صلة:

ما معنى كلمة (يخلق) في القرآن الكريم، وهل المسيح إله لأنه خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله؟!

 https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2020/07/blog-post_7.html

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا