مضمون الشبهة:
يزعم أعداء الإسلام أن النبي محمد أمر بقتل النساء والأطفال، ويستدل أعداء الإسلام على ذلك بالحديث الآتي:
[سُئِلَ النبي عن الذراري من المشركين؟ يُبيَّتُون فيُصيبون من نسائهم وذراريهم، فقال النبي: هم منهم.]
෴෴෴෴෴෴෴෴෴
الرد على الشبهة:
أولاً:
هذا الحديث ليس فيه أن النبي أمر بقتل النساء أو الأطفال، بل لم ترد كلمة (قتل) في الحديث أصلاً.
فالنبي نفسه قد نهى عن قتل الأطفال والنساء أصلاً، ولذلك ورد في حديث صحيح عن بريدة بن الحصيب أن [النبي إذا بعث سَريةً قال لهم: لا تقتلوا وليداً ولا امرأةً.]
ثانياً:
تعالوا ننظر إلى الحديث الذي يذكره أعداء الإسلام كشبهة علينا!
الحديث يقول 👇:
[سُئِلَ النبي عن الذراري من المشركين؟ يُبيَّتُون فيُصيبون من نسائهم وذراريهم، فقال النبي: هم منهم.]
كل ما قاله النبي في الحديث السابق 👆 هو عبارة: [هم منهم]؛ أي أن زوجات المشركين وذريتهم هم من هؤلاء المشركين...، فمثلاً: كلنا يعرف أن زوجات المسيحيين وذريتهم هم مسيحيون أيضاً مثلهم ومنهم وفيهم.
إذن النبي محمد قصد أن زوجات المشركين وذريتهم هم مشركون مثلهم ومنهم؛ لكن هذا الحديث لم يُذكَر فيه أن النبي أمر بقتل نساء المشركين وذريتهم.
ولذلك لا ينبغي أن نُقِّول النبي كلاماً لم يقله أصلاً.
ثالثاً:
الحديث لم يقل أن الصحابة قتلوا زوجات المشركين وذريتهم، بل كل ما ورد في هذا الحديث هو أن المشركين كانوا يُبيَّتون؛ أي كان يُهجَم عليهم ليلاً، فيصيب المشركون نساءهم وذريتهم؛ فالحديث يعنى أنه حصل هجوم على المشركين ليلاً والظلام دامس، فكان المشركون يهرعون ويضطربون مما دفعهم إلى إصابة نسائهم وأطفالهم؛ فمن المعلوم أنه في عصر النبي محمد لم يكن هناك كهرباء للإنارة الشوارع، وعندما حصلت غارة ليلية على الكفار، فإن الكفار أخذوا أسلحتهم وخرجوا للقتال، ولكنهم لم يميزوا ملامح الأشخاص الذين أمامهم مما دفع هؤلاء الكفار إلى إصابة بعض نسائهم وأطفالهم الذين عندهم ظناً منهم أنهم عدو...
🔴 لذلك أنت لو رجعت إلى الحديث الذي في صحيح مسلم، فستجد الحديث هكذا:
[سُئِلَ النبي عن الذراري من المشركين؟ يُبيَّتُون فيصيبون من نسائهم وذراريهم، فقال النبي: هم منهم.]
لاحظ أن عبارة [يُبيَّتُون فيصيبون] عائدة على المشركين أنفسهم، فـ(واو الجماعة) تعود على المشركين أنفسهم وليس المسلمين؛ وهذا معناه أن المشركين هم من أصابوا زوجاتهم وذرياتهم نتيجة الاختلاط والاضطراب.
🔴 وأما صحيح البخاري، فقد ورد فيه الحديث هكذا:
[وسُئِلَ عن أهل الدار يُبيَّتون من المشركين، فيُصاب من نسائهم وذراريهم، قال: هم منهم.]
ففي العبارة السابقة وردت كلمة [يُصاب] بصيغة المبني للمجهول، ولم يرد فيها أن المسلمين هم من أصابوا النساء والذراري.
وإذا جمعنا الحديثين معاً، فسنجد أن المشركين هم من أصابوا نساءهم وذريتهم بأنفسهم وليس المسلمين.
وعلى فكرة، الألفاظ الواردة في حديث مسلم أدق من الواردة في حديث البخاري؛ لأن الإمام مسلم ينقل الحديث باللفظ، أما الإمام البخاري فينقله بالمعنى بشرط ألا ينحرف المعنى عن المراد.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🔴 وأما بالنسبة للحديث الخاطئ الذي أورده ابن قدامة في كتابه (المغني)، فإنه أورده هكذا:
[سمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يُسأل عن الديار من المشركين، نُبيِّتهم فنصيبُ من نسائهم وذراريهم؟ فقال: هم منهم.]
عندما تقرأ الحديث السابق 👆 الذي أورده ابن قدامة، فستشعر وكأن المسلمين هم من أصابوا نساء الكفار وذراريهم، ولكن هذا الكلام خطأ تماماً؛ لأنك إذا أنت نظرت إلى أول كلام ابن قدامة من البداية، فستجده يقول أنه قد أخذ هذا الحديث عن الإمام أحمد عن سفيان عن الزهري....؛ ولكنني عندما رجعت إلى مسند الإمام أحمد نفسه، فإنني وجدت الحديث بشكل مختلف تماماً، حيث كان الحديث هكذا:
[حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثّامَةَ قالَ: سُئِلَ رسول الله عَنْ أهْلِ الدّارِ مِنَ المُشْرِكِينَ، يُبَيَّتُونَ فَيُصابُ مِن نِسائِهِمْ وذَرارِيِّهِمْ، فَقالَ: «هُمْ مِنهُمْ»، ثُمَّ يَقُولُ الزُّهْرِيُّ: ثُمَّ نَهى عَنْ ذَلِكَ بَعْدُ]
فالحديث الذي في مسند أحمد لم يقل أن المسلمين هم من أصابوا نساء الكفار وذراريهم، بل ابن قدامة هو من أخطأ في نقل الحديث ولم ينقله بدقة.
مع العلم أن ابن قدامة هو من المتأخرين؛ فقد عاش في القرن السادس والسابع الهجري.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🔴 وأما بالنسبة للحديث أورده عبد الله بن أحمد في مسنده أحمد بن حنبل حيث قال:
[قال عَبْد اللَّهِ بن أحمد: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عْنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَغْشَى الدَّارَ أَوْ الدِّيَارَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لَيْلًا مَعَهُمْ صِبْيَانُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ، فَنَقْتُلُهُمْ ؟، قَالَ النَّبِيُّ: "هُمْ مِنْهُمْ".]
مشكلة الحديث السابق 👆 تكمن في أن راويه هو (مسلم بن خالد بن سعيد بن جرجرة)، وهو راوٍ سيء الحفظ وكثير الأوهام عند أغلبية علماء الحديث، بل وصل به الأمرعند بعض العلماء إلى أنه منكر الحديث ولا يُحتَج به...، ولذلك فمن المؤكد أنه نقل الحديث بشكل خاطئ... ـ وبالتالي فإن الحديث السابق لا يُحتح به بل من الأفضل أن نتبع حديث الإمام مسلم والبخاري.
وإليك رأي علماء الجرح في الراوي (مسلم بن خالد بن سعيد بن جرجرة):
-
قال أبو جعفر العقيلي عنه : ضعيف.
-
قال أبو حاتم الرازي عنه: ليس بذاك القوي، منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به تعرف وتنكر.
-
قال أبو حاتم بن حبان البستي عنه: يُخطئ أحياناً.
-
قال أبو دواد السجستاني عنه: ضعيف.
-
قال أحمد بن حنبل عنه: لين الحديث.
-
قال أحمد بن شعيب النسائي عنه: ليس بالقوي - ضعيف.
-
قال ابن حجر العسقلاني عنه: صدوق كثير الأوهام.
-
قال الدارقطني عنه: ثقة إلا أنه سيئ الحفظ.
-
الذهبي ساق له عدة أحاديث، وقال: هذه ترد بها قوة الرجل، ويُضعَّف.
-
قال زكريا بن يحيى الساجي عنه: صدوق، كان كثير الغلط.
-
قال عثمان بن سعيد الدارمي عنه: أنه ليس بذاك في الحديث.
-
قال علي بن المديني عنه: كان عندنا ضعيفاً، ليس بالقوي - ليس بشيء - منكر الحديث.
-
وقال محمد بن إسماعيل البخاري عنه: منكر الحديث - ذاهب الحديث - ليس بشئ.
-
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي عنه: كثير الحديث، كثير الغلط والخطأ في حديثه.
-
محمد بن عبد الله بن البرقي قال : نُسب إلي الضعف.
-
قال محمد بن عبد الله بن نمير عنه: ضعيف
-
وقال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب عنه: ضعيف.
-
قال يعقوب بن سفيان الفسوي عنه: ضعيف الحديث
--------------------------------
ملحوظة: الراوي (مسلم بن خالد)، هذا الراوي الضعيف سيئ الحفظ له كنية وهي: (الزنجي بن خالد)، وقد وردت كنيته في حديث في مسند ابن الجعد والمعجم الكبير للطبراني - حديث رقم: (7324).
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🔴 أما بالنسبة للحديث الذي ورد في سنن الترمذي، فقد ورد هكذا:
[عن الصعب بن جثامة: قلت يا رسول الله، إن خيلنا أوطأت من نساء المشركين وأولادهم، فقال: هم من آبائهم.]
الحديث السابق👆 لم ترد فيه عبارة (قتل النساء والأطفال)، ولم يرد فيه أن المسلمين أصابوا النساء والأطفال، بل إن الحديث وردت فيه عبارة:
[خيلنا أوطأت من نساء المشركين وأولادهم.]
وعندما نرجع إلى معاجم اللغة العربية، فإننا نجد أن المعاجم العربية تقول: [أوطأه الفرسَ]؛ أي أصعده على الفرس وأركبه عليها.
إذن المقصود من كلام ابن جثامة هو أنهم أغاروا على المشركين، فأخذوا النساء والأولاد على الخيول باعتبار أن هؤلاء النساء والأولاد هم أسرى حرب مثلما يحدث في أي قانون دولي الآن.
وأما بالنسبة لمن فسروا كلمة (أوطأت) في الحديث على أن الخيل داست على النساء والأولاد، فإنني أرد على هذا التفسير الخاطئ وأقول أن: هناك فرق كبير بين كلمة (أوطأ) وكلمة (وطأ)، وقد بيَّنا ذلك منذ قليل.
ثم إن هذا الحديث لم يُذكَر فيه أن النبي أمر بقتل النساء والأولاد، ولم يُذكَر فيه أن الصحابة قتلوا النساء والأطفال بل كل ما ذُكِرَ في الحديث هو: الخيل.
مع العلم أن الحرب وقتها كانت مشتعلة بين المسلمين والكفار، ففي البداية قام الكفار بأذية المسلمين ونهبوا ديارهم وأموالهم وعذبوا المسلمين، ولذلك أمرنا الله بالدفاع عن حقوقنا واستردادها، فقام الصحابة بشن الهجوم على الكفار أيضاً.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🔴 وأما بالنسبة للحديث الوارد في المعجم الكبير للطبراني، والذي يقول:
[حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتُ: خَيْلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَقَعَتْ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَقَاتَلُوهُمْ، وَقَتَلُوا أَبْنَاءَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ".]
مشكلة الحديث السابق 👆 تكمن في أنه ضعيف جداً جداً جداً، فالراوي (إبراهيم أبي إسماعيل) هو راوِ متروك الحديث باتفاق علماء الحديث، وأما الراوي (محمد بن أبي السري العسقلاني)، فهو راوٍ صدوق، ولكنه كثير الوهم والغلط والأخطاء، وأما الراوي (بكر بن سهل)، فهو ضعيف عند العلماء.
ملحوظة: تصحيحات الهيثمي يوجد بها الكثير من الأخطاء، فقد زعم أن أحمد بن حنبل وثَّق الراوي (إبراهيم أبي إسماعيل)، وهذا خطأ، فهو لم يوثِّقه، بل قال عنه متروك الحديث.
෴෴෴෴෴෴෴෴෴
وأخيراً، أود أن ألفت انتباهكم إلى نقطة مهمة جداً وهي أن بعض الملاحدة المفلسين يلجأون إلى استخدام مغالطة (العزو والحشو)؛ فعندما لا يجدون شبهةً في آية قرآنية أو حديث نبوي، فإنهم يلجأون إلى اقتباس آراء الأئمة والشيوخ محاولين أن يستخدموها للطعن في الإسلام...، وهذه مغالطة غبية يرتكبها الملاحدة؛ لأن الإسلام هو فقط ما قال الله وقال رسوله، وأما بالنسبة للأئمة فهم مجرد أشخاص مجتهدين يحاولون دراسة القرآن الكريم والسُنة النبوية وفهم نصوصهما. وربما يخطئ الإمام في فهم حديث نبوي، ولذلك فإن قاعدتنا كمسلمين هي أن الإمام إذا أصاب في مسألة، فإننا نأخذ بكلامه طالما أن معه دليل، ولكن إذا أخطأ الإمام في مسألة، فلن يكون لرأيه أي قيمة حينئذ.
🔵 وقد ورد في صحيح البخاري أن أبا بكر نفسه قد أخطأ مرةً في تفسير رؤيا، فنبهه النبيُ على خطأه قائلاً: [يا أبا بَكر، أصَبْتَ بَعْضًا وأَخْطَأْتَ بَعْضًا.]
🔵 بل ورد في مسند الإمام أحمد أن عمر بن الخطاب جمع بعض الصحابة البدريين، وسألهم عن تفسير سورة (النصر)، فلم يفسرها الصحابة بكل دقة، لكن ابن عباس هو من فسَّرها على الوجه الأكمل.
🔵 الإمام مالك نفسه كان يقول: [إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه.]
وقال مالك أيضاً: [ليس أحدٌ بعد النبي إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي.]
🔵 وأما الإمام الشافعي فقال: [ما مِنْ أحد إلا وتذهب عليه سُنة لرسول الله، ويعزب عنه فهمها، فمهما قلتُ من قول أو أصَّلتُ من أصل فيه عن رسول الله خلاف ما قلت؛ فالقول ما قال رسول الله.]
🔵 وقال الشافعي أيضاً: [إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله، فقولوا بسنة رسول الله، ودعوا ما قلت.]
🔵 وأما الإمام أحمد فقال: [لا تقلدني، ولا تقلد مالكًا، ولا الشافعي، ولا الأوزاعي، ولا الثوري، وخُذ من حيث أخذوا]
🔵 وصدق الإمام أحمد لما قال: [رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي، وهو عندي سواء، وإنما الحُجَّة في الآثار.]
ونفس المفهوم السابق قد أشاد به ابن رجب وابن عبد البر ومعظم العلماء، فنحن كمسلمين لا نؤمن بعصمة آراء الأئمة، بل هم بشر عاديون يصيبون ويخطئون، ونحن كمسلمين نأخذ بكلامهم إذا كان عليه دليل من القرآن الكريم والسنة النبوية والعقل واللغة.
والآن تعالوا نعطيكم مثالاً على دجل الملاحدة...
هل تتذكرون الأحاديث السابقة التي فسرناها واحدةً تلو الأخرى؟!
هناك بعض الأئمة الذين فهموا الأحاديث السابقة بالخطأ، فاعتقدوا أن الصحابة هجموا على نساء المشركين وأولادهم وقتلوهم بدون قصد نظراً لأن الظلام كان دامساً...، وأنا قلتُ من قبل أن الأحاديث السابقة ليس فيها أي دليل على قتل الصحابة لنساء المشركين وذراريهم سواء بقصد أو بدون قصد.
ثم إن هؤلاء الأئمة لم يقولوا أن الصحابة قتلوا النساء والذراري عمداً، بل قالوا أن الصحابة قتلوهم عن طريق الخطأ؛ لأن الظلام كان دامساً ولم يمكن التفريق بين هذا أو ذاك.
وحتى لو قلنا أن الصحابة قتلوا النساء والأطفال بغير قصد حينها، فهذا ليس عيباً؛ لأن القتل الخطأ لا يُعاقَب عليه الشخص...، ففي الحروب قد يقتل الجندي زميله بالخطأ ظناً منه أنه عدو أو ما شابه. وإذا حصلت اشتباكات حربية في منطقة سكنية فقد يُصاب المدنيون بأذى عن طريق الخطأ وليس عمداً.
وعلى فكرة ، أنت إذا نظرت إلى تكملة الحديث فستجده يقول:
[عن الصعب بن جثامة أنه قال: مَرَّ بي رسولُ اللهِ ﷺ وأنا بالأبواءِ أو بوَدّانَ، فأهدَيتُ له مِن لَحمِ حِمارِ وحشٍ وهو مُحرِمٌ، فرَدَّهُ علَيَّ، فلمّا رأى في وجهي الكَراهةَ قال: إنّهُ ليس بنا رَدٌّ عليكَ، ولكنّا حُرُمٌ. وسمِعتُهُ يَقولُ: لا حِمى إلّا للهِ ولرَسولِهِ. وسُئِلَ عن أهلِ الدّارِ مِنَ المُشرِكينَ يَبيتونَ فيُصابُ مِن نِسائِهم وذَراريِّهم، فقال: هم منهم. ثم يَقولُ الزُّهريُّ: ثم نهى عن ذلك بَعدُ..]
وهذا يعني أن الزُهري ذكر أن النبي نهى عن ذلك.
وأما في التشريعات العلمانية والمسيحية، نرى جواز قتل النساء والأطفال بهدف المصلحة الذاتية. وهذا ما فعلته أمريكا وفرنسا حينما احتلت الدول الأخرى وقتلت الأطفال والنساء.
وأما بالنسبة للكتاب المقدس، فإن نصوصه مليئة بقتل الأطفال سواء في العهد القديم أو العهد الجديد.... فمثلاً:
- ورد في العهد القديم ما يلي:
سفر [المزامير 137: 9]
[طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة.]
- وأما في العهد الجديد، فقد وردت نصوص قتل الأطفال والعبيد وأكل لحومهم هنا:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2021/10/blog-post_17.html
෴෴෴෴෴෴෴෴
لا تنسونا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا