هل الشيعة يعرضون رواياتهم على القرآن؟!

 دائماً، يزعم الشيعة أنهم يعرضون رواياتـهم الشيعية على القرآن، وأنـهم يأخذون منـها ما يوافق القرآن ثم يرمون ما يخالفه!

 

وكثيراً ما يردد الشيعة شعارات مثل: 

[ما خالف القرآن فاضربوا به عرض الحائط] 

ولكن هل تعلم أن كل هذه الشعارات الشيعية هي شعارات مـزيفة، وليس لـها أصل صـحيح في كتب الروايات الشيعية، وسأثبت لكم ذلك الآن...

 

أولاً:

هناك رواية يرددها الكثير من الشيعة، وهي كالتالي:

 [رُوِيَ عن النبي وعن الأئمة أنهم قالوا: إذا جاءكم عني حديث، فاعـرضوه على كـتاب الله، فـما وافق كتـاب الله فاقبلوه، وما خالفه فاضربوا به عرض الحائط.]

 

🔴 هذه الراوية السابقة👆 هي رواية ضعيفة حسب قواعد الشيعة في علم الحديث، فهذه الرواية ليس لها إسناد أصلاً.

 والطوسي هو من ذكر هذه الرواية في كتبه عدة مـرات، ولكنه لم يذكر إسنادها ولا مصدرها، ثم جاء علماء الشيعة من بعده ونقلوا كلامه في كتبهم بدون دليل.

ومن المعروف جيداً أن الطوسي كان يقوم بـتحريف أحاديث آل البيت في كتبه، ومنهم كتاب (تهذيب الأحكام).

 

ـــ يقول عالم الشيعة/ يوسف البحراني في كتابه (الحدائق الناضرة| ج 3 | صــ156) ما يلي:

[لا يخفى على من راجع التـهذيب وتدبر أخباره ما وقع للشيخ من التحريف والتصحيف في الأخبار سنداً ومتناً، وقـلَّـما يـخلو حديث من أحاديثه من علة في سند أو متن.] 

 

ونفس هذا الكلام قد ردده يوسف البحراني مرات أخرى في كتـابه كـما في باب (الغسل لقضاء صلاة الكسوف)، وكذلك في باب (هل تجوز الصلاة في وبر الثعالب والأرانب)...، حيث أكَّد أن تحريفات الطوسي كثيرة مما لا يُعد ولا يُـحصَى.

 ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

ثانياً:

هناك رواية أخرى يرددها الشيعة، وهي كالتالي:

[رُوِىَ عن الحسن بن الجهم عن الإمام الرضا أنه قال: قلتُ للرضا: تـجيـئـنا الأحاديث عنكم مـختلفة، فقال الإمام الرضا: ما جاءك عنه، فقسه على كتـاب الله وأحاديثنا، فإن كان يشبـهها فهو منا، وإن لم يشبـهها فليس منا.] 


🔴 هذه الرواية السابقة 👆 هي رواية ضعيفة منقطعة الإسناد، فقد ذكرها الطبرسي في كـتابه (الاحـتـجـاج)، ولكن يوجد انقطاع كبير في السند بين الطبرسي وبين الراوي (الحسن بن جهم)، والفترة بينهما تُقدَر بأكثر من 270 سنة....، فكيف حصل الطبرسي عليها؟!

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

ثالثاً:

الكـلـيـني خصَّص باباً كاملاً في كتاب (الكافي)، وأورد فيه روايات كالتالي:

الرواية الأولى في كـتاب الكافي:

 [عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله: إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نوراً، فـما وافق كـتاب الله فـخـذوه، وما خالف كـتاب الله فدعوه.]


🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة لعدة أسباب، منها أن النوفلي هو راوٍ مجهول الحال، ولم يوثقه أحد من قدماء الشيعة ولا تصح روايته؛ فقد ورد في كتـاب (الطهارة) للسيد الخوئي، (4/ 429) ما يلي: 

[ومعه لا يكون الإجماع على اعتبار روايات السكوني اجماعا بالملازمة على اعتبار روايات النوفلي أيضاً. إذا لا بد من ملاحظة حال النوفلي رأساً وهو وإن لم يُضعَّف في الرجال إلا أنه لم يوثق أيضاً ولم يذكروا له مدحاً ولا توثيقا ً، وبذلك يكون النوفلي مجهول الحال، فيكون السند في الرواية ضعيفاً.] 

 

 ـــ وهناك الكثير من علماء الشيعة قد ذموا النوفلي فمثلاً:

 * يقول الميرزا الشيعي/ عبد الله بن عيسى الأصبهاني - في كتابه (رياض العلماء، صــ228) ما يلي:

[السكوني من أصحاب الصادق وهو الذي يروي عنه النوفلي الضعيف الكذاب العامي كثيراً]  


وقد حاول بعض الشيعة المرقعاتية أن يدافعوا عن النوفلي حِفاظاً على رواياته الكثيرة الموجودة في كتبهم، ولكنني كتبت بحثاً كاملاً وحطمت فيه كل ترقيعاتـهم بفضل الله، وسأترك لكم رابط البحث في نهاية هذا المقال بالأسفل.

 ෴෴෴෴෴෴෴෴

الرواية الثانية في كتـاب الكافي:

 [عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال: سألت أبا عبد الله عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به؟ قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتـم له شاهداً من كتـاب الله أو من قول رسول الله، وإلا فالذي جاءكم به أولى به.]

 

🔴 هذه الرواية 👆 ضعيفة الإسناد لعدة أسباب، منها أن الراوي (عبد الله بن محمد) هو راوٍ مجهول الحال ولا تُقبل روايته؛ فقد ذكر السيد الـخوئي في معجم رجال الحديث (11/ 327) ما يلي:

[عبد الله بن محمد بن حماد الرازي: من أصحاب الإمام الجواد. وقال الميرزا: أن "عبد الله بن محمد الرازي روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى...، وكيف كان فالرجل مجهول الحال.]

 

وقال الخوئي أيضاً في معجمه 4/ 273 ما يلي:

[عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب بـ(بنان) ...، أقول: تقدم في المدخل أنه لا يـمكن الحكم بوثاقة رجل بذلك فراجع. وروى عنه حميد بن زياد، ومحمد بن أحمد بن يحيى.... ورٌوى بسنده أيضاً، عن محمد بن يحيى، عن بنان بن محمد]

෴෴෴෴෴෴෴෴

الرواية الثالثة في كتـاب الكافي:

  [عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الـحر قال: سمعت أبا عبد الله يقول: كل شيء مردود إلى الكتـاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف.] 


هذه الرواية السابقة 👆 ضعيفة لعدة أسباب، منها أن الراوي (محمد بن خالد البرقي) هو راوٍ ضعيف الحديث، وقد ورد في معجم الـخوئي 17/ 71 ما يلي:

[قال النجاشي: محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي...، وكان محمد ضعيفاً في الحديث. وقال ابن الغضائري: "محمد بن خالد البرقي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي: أبو عبد الله، مولى جرير بن عبد الله، حديثه يُعرَف ويُنكَر، ويروي عن الضعفاء كثيراً ويعتمد المراسيل".]

 

وبعض الشيعة حاولوا جاهدين أن يوثِّقوا الراوي (محمد بن خالد البرقي)، ولكنني رددت عليـهم في بحث كامل، وأثـبـتُ هشاشة أدلتـهم كلها، وسأترك لكم رابط البحث في نهاية هذا المقال.

 

  ෴෴෴෴෴෴෴෴

الرواية الرابعة في كـتاب الكافي:

 [محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أيوب بن راشد، عن أبي عبد الله قال: ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 هي رواية ضعيفة لعدة أسباب، منها أن الراوي (أيوب بن راشد) هو راوٍ مـجهول الحال ولا يُـحـتَـج بروايته، فقد ذكر الـمعمم الشيعي/ محمد الجواهري في كـتاب (المفيد من معجم رجال الحديث)، صفحة 79 ما يلي:

[أيوب بن راشد البزاز الكوفي من أصحاب الصادق، وهو مـجهول، وطريق الشيخ إليه ضعيف.]

 ================

الرواية الخامسة في كتاب الكافي:

  [محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم وغيره، عن أبي عبد الله قال: خطب النبي بـمنى فقال: أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كـتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كـتاب الله فلم أقله.]

 

🔴 هذه الرواية السابقة 👆 ضعيفة لعدة أسباب، منها أن الراوي (محمد بن إسماعيل) هو البندقي النيسابوري، وهو راوٍ ضعيف مجهول الحال، فقد قال التفرشي في كتابه (نقد الرجال) (4/ 140) ما يلي:

[محمد بن إسماعيل الذي يروي عنه الكليني بلا واسطة ليس عندي من الثقات.]

 

*وقال السيد البروجردي في كـتاب (جامع أحاديث الشيعة)(1/ 260) ما يلي:

[ قلتُ: الحكم بصحة هذا الخبر لا يدل على توثيق جميع رجاله؛ لأنه قد يكون الحكم بصحة الخبر من باب الاجتهاد لا من باب الشهادة....، وليس قول أحدهما علينا حجة، وبالجملة محمد بن إسماعيل الذي يروى عنه الكليني ليس من الثقات عندي.] 


وقال السيد الـخوئي في كـتاب (معجم رجال الحديث)(16/ 97، 98، 99) ما يلي:

[فيظهر من ذلك أن محمد بن إسماعيل الذي يروي عن الفضل، ويروي عنه الكشي بلا واسطة هو محمد بن إسماعيل النيسابوري...، وأما الكليني فلم يتضح أنه أفتى بحكم إلزامي استناداً إلى رواية كان طريقها منحصراً بمحمد بن إسماعيل، وعلى تقديره فهو لا يدل على التوثيق، والمتحصل أنه بمثل هذه الأمور لا يمكن الحكم بوثاقة الشخص.]

 

وقد زعم البعض أن الراوي (محمد بن إسماعيل) هو نفسه (محمد بن إسماعيل بن بزيع)، وهذا احتمال ضعيف جداً؛ لأن الكليني لا يروي عن (محمد بن بزيع) مباشرةً بل يروي عنه بواسطتين. وبالتالي لو قالوا أن الكليني روى هذه الرواية عن (محمد بن بزيع) بدون ذكر الواسطتين، فإن الرواية ستكون منقطعة الإسناد من ناحية الكليني، وبالتالي هي ضعيفة.

وزعم آخرون أن الراوي (محمد بن إسماعيل) هو نفسه (محمد بن إسماعيل البرمكي)، وهذا احتمال ضعيف جداً؛ لأن البرمكي لقي أصـحاب الإمام الصادق وعاصرهم وروى عنهم مباشرةً، لكن (محمد بن إسماعيل) هنا لا يروي عن أصحاب الإمام الصادق مباشرةً بل يروي عنهم بواسطات مثل (ابن أبي عمير) و(الفضل بن شاذان)، وهذا يدل على أن هذا الراوي لم يقابل أصـحاب الصادق؛ أي أنه ليس هو البرمكي الذي التقى بأصحاب الإمام الصادق.

  بالإضافة إلى أنه ليس معـقولاً أن يروي الكليني عن الإمام الصادق بواسطتين فقط، فالبرمكي عاصر أصـحاب الإمام الصادق؛ أي أنه عاش في القرن الثاني الهجري، لكن الكليني وُلد بعد منتصف القرن الثالث الهجري، وبالتالي فإن هناك هوة كبيرة بين البرمكي والكليني، وبالتالي هناك انقطاع في السند، ولذلك اتفق كلاً من العلَّامة/ التفرشي والخوئي والبروجردي على أن الراوي هنا هو (محمد بن إسماعيل البندقي)، وهو راوٍ ضعيف، وقد رد الخوئي على كل المحاولات لتوثيق (محمد بن إسماعيل البندقي)، ويمكنكم مراجعتها في وقت لاحق اختصاراً للوقت.

 وأما بالنسبة لمن زعموا أن هذه الرواية قد يكون لها طريق آخر إلى (الفضل بن شاذان) غير (محمد بن إسماعيل)، فإنني أقول لهم: أين هذا الطريق الآخر لهذه الرواية، فإنني لا أرى طريقاً آخر لهذه الرواية، وكل الطرق الأخرى مثل [عن عليِّ بن إبراهيم عن أبيه] قد أثبتنا ضعفها كما قلنا في الرواية الأولى. وبالتالي يظل كلامكم مجرد احتمال لا دليل عليه! 


================

الرواية السادسة في كـتاب الكافي:

  [محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان،عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: سمعت أبا عبد الله يقول: من خالف كتـاب الله وسنة محمد فقد كفر.]


🔴 الرواية السابقة 👆 هي رواية ضعيفة لعدة أسباب؛ منها أن الراوي (ابن أبي عمير) لم يذكر لنا أسـماء الأصحاب الذين روى عنهم هذه الرواية، وبالتالي فهم مجهولون ولا يمكننا تحديدهم بكل دقة، ولا داعي للافتراضات هنا.

 ثم إن الراوي (محمد بن إسماعيل البندقي) هو راوٍ ضعيف كما وضـحنا من قبل. 

وبالتالي يتضح لنا أن الست روايات الـمـتـتـابعة التي أوردها الكليني في باب (الأخذ بالسُنة وشواهد الكتاب) هي روايات ضعيفة أصلاً، ولا تصح.


☴☴☴☴☴☴☴☴☴☴☴☴ 

والآن، تعالوا بنا نذهب إلى كتـاب (جامع أحاديث الشيعة) وكتاب (بحار الأنوار)؛ لكي نعرض لكم باقي الروايات ثم نبين لكم تـهافـتـها وضعفها:

 الرواية الأولى:

 [أورد محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أيوب بن حر قال سمعت أبا عبد الله يقول كل حديث مـردود إلى الكـتاب والسُنة، وكل شيء لا يوافق كتـاب الله فهو زخرف.]


🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة جداً؛ فهي منقطعة الإسناد ما بين العياشي وأيوب بن الحر، فالعياشي من علماء الشيعة في القرن الرابع الهجري، لكن الإمام الصادق وأصـحابه عاشوا في القرن الأول والثاني الهجري. ثم إن العياشي كان يروي عن الضعفاء كثيراً كـما أخبرنا النجاشي!

 ================

 الرواية الثانية:

 [العياشي في تفسيره عن كليب الأسدي قال سمعت أبا عبد الله يقول: ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كـتاب الله فهو زخرف.] 

 

🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة؛ لأن هناك انقطاع بين العياشي وكليب الأسدي بنفس ذات النـمط الذي شرحناه منذ قليل.

================

الرواية الثالثة:

[تفسير العياشي: عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله في خطبة بمنى أو مكة: يا أيها الناس ما جاءكم عني يوافق القرآن فأنا قلته، وما جاءكم عني لا يوافق القرآن فلم أقله.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة بسبب الانقطاع بين العياشي وهشام بن الحكم!

 

================

 
الرواية الرابعة:

[تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله: يا محمد ما جاءك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به، وما جاءك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة بسبب الانقطاع بين العياشي ومحمد بن مسلم!

 

================

 
الرواية الخامسة:

 [تفسير العياشي: عن سدير قال: قال أبو جعفر وأبو عبد الله: لا تصدق علينا إلا بما يوافق كتـاب الله وسنة نبيه.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة بسبب الانقطاع بين العياشي وسدير!


================

الرواية السادسة:

  [وعن العياشي عن الحسن بن الجهم عن العبد الصالح قال: إذا جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وأحاديثنا، فإن أشبـهها فهم حق، وإن لم يشبـهها فهو باطل.]

 

🔴 هذه الرواية👆 ضعيفة منقطعة الإسناد بين العياشي والحسن بن الجهم!

 

================

الرواية السابعة:

 [رُوِىَ عن النبي وعن الأئـمة  أنهم قالوا إذا جاءكم عنا حديث فاعرضوه على كـتاب الله فما وافق كتاب الله فـخذوه، وما خالفه فاطرحوه أو ردوه علينا أو دعوه.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة؛ فهي ليس لها أي إسناد ولا يُعرَف مصدرها.


================

الرواية الثامنة:

 [محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير عن رجل عن أبي جعفر قال دخلنا عليه جماعة فقلنا يا بن رسول الله إنا نريد العراق، فأوصنا فقال أبو جعفر: ليقو شديدكم ضعيفكم، وليعد غنيكم على فقيركم، ولا تبثوا سرنا، ولا تذيعوا أمرنا، وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهداً أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفوا عنده ثم ردوه إلينا.]


🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة، فقد رُويت من رجل مجهول لا نعرفه، ورواية المجاهيل لا يُـحتج بها أصلاً. 

 ================

الرواية التاسعة:

[البَرقي عن أبي أيوب المدائني عن ابن أبي عمير عن الهشامين جميعاً وغيرهما قالوا: خطب رسول الله فقال: أيها الناس ما جاءكم عنى يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة، فهناك إرسال وانقطاع بين الهشامين والنبي محمد عليه الصلاة والسلام. 

================

الرواية العاشرة:

[عن البَرقي عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الله ابن أبي يعفور قال وحدثني الحسين ابن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس سألت أبا عبد الله عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به؟ قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله وإلا فالذي جاءكم به أولى به.]

 

 🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة منقطعة الإسناد، فالبَرقي لم يلتق بـ(علي بن الحكم) أصلاً.

إن البَرقي مات سنة 274 أو 280 هجرياً، لكن (علي بن الحكم) عاش قبل عام 220 هجرياً. وإذا افترضنا أن البرقي عاش 60 سنة، فهذا معناه أن البرقي كان طفلاً صغيراً وقت أن كان (علي بن الحكم) عجوزاً، وبالتالي يستحيل اللقاء بينهما، وهذا يعني أن روايته هنا سندها منقطع، ولذلك ستلاحظ في روايات أخرى أن البرقي كان يروي بواسطة بينه وبين (علي بن الحكم) ولا يروي عنه مباشرةً، فقد كان البرقي يروي عن أبيه عن عليِّ بن الحكم. ولكن البَرقي في هذه الرواية لم يذكر لنا اسم الشخص الواسطة الذي نقل له هذه الرواية من (علي بن الحكم)، وبالتالي الرواية ضعيفة الإسناد.

وعلى فكرة، والد البرقي ضعيف الحديث أيضاً، ولا تُقبَل روايته أصلاً كما قلنا من قبل.


تاريخ وفاة الراوي (علي بن الحكم)
تاريخ وفاة الراوي (علي بن الحكم)


تاريخ وفاة البَرقي
تاريخ وفاة البَرقي

تاريخ وفاة البَرقي
تاريخ وفاة البَرقي


================

الرواية الحادية عشر:

[عن الحسن بن محمد الطوسي في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر في حديث قال:... انظروا أمـرنا وما جاءكم عنا؛ فإن وجدتـموه للقرآن موافقاً فـخذوا به، وإن لم تجدوه موافقاً فردوه، وإن اشتبه الأمـر عليكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 ضعيفة لعدة أسباب، منها أن الراوي (عمرو بن شمر) راوٍ ضعيف جداً، ولذلك يقول المعمم الشيعي/ محمد الجواهري في كتابه (المفيد 435) ما يلي:

[لم تثبت وثاقته لـمعارضة توثيق (علي بن إبراهيم) له مع تضعيف النجاشي له - وقد روى 167 رواية، منها عن أبي عبد الله - وقد اعتمد عليه الشيخ المفيد، ولكن الاعتماد لا يدل على الوثاقة. وأقولُ: توثيق الشيخ المفيد لشخص وإن كان معتمداً إلا أن اعتماده على شخص لا يدل على التوثيق.] 

 

 ================

 الرواية الثانية عشر:

[احتجاج الطبرسي - روى عن الحسن بن الجهم عن الرضا أنه قال قلتُ للرضا: تـجـيـئـنا الأحاديث عنكم مختلفة، قال: ما جاءك عنه فقسه على كتـاب الله وأحاديثنا، فإن كان يشبـهها فهو منا، وإن لم يشبـهها فليس منا. قلت ُ: يـجيئنا الرجلان وكلاهما ثقة بـحديثين مختلفين فلا نعلم أيـهما الـحق، فقال إذا لم تعلم فـموسع عليك بأيهما أخذت.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆هي رواية ضعيفة بسبب الانقطاع بين الطبرسي والحسن بن الجهم.

  

================

 الرواية الثالثة عشر:

[في كـتاب (العيون): حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عبد الله الـمسمعي قال حدثني أحمد بن الحسن الميثمي أنه سُئل الرضا يوماً وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه، وقد كانوا يتنازعون في الـحديثين الـمختلفين عن رسول الله في الشيء الواحد، فقال الإمام الرضا: .......  ما ورد عليكم من خبرين مـختلفين فاعـرضوهـما على كتـاب الله، فـما كان في كـتاب الله موجوداً حلالاً أو حراماً فاتبعوا ما وافق الكـتاب، وما لم يكن في الكـتاب فاعرضوه على سنن النبي؛ فما كان في السنة موجوداً منهياً عنه نهى حرام أو مأموراً به عن رسول الله أمر إلزام فاتبعوا ما وافق نـهى رسول الله وأمره.]

 

🔴 الرواية السابقة 👆 رواية ضعيفة لعدة أسباب، منها أن الراوي (محمد بن عبد الله المسمعي) هو  راوٍ سيء أو مجهول الحال كـما أخبرنا المعمم/ محمد الجواهري في كتـاب (المفيد)، وقد أخبرنا الصدوق في كتـاب (العيون) بأن شيخه/ محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد كان سيئ الرأي في محمد بن عبد الله المسمعي.

 والغريب في الأمر أن الشيعة جعلوا هذه الرواية الضعيفة في أصولهم في كتـاب (الرحمة)، فانظر كيف يعتمد الشيعة على الرواة الضعفاء والروايات الضعيفة بالرغم من علـمهم بذلك؟! وهذا يدل على تـهافت دينهم وأن دينهم مبني على الكذب على آل البيت!

================

الرواية الرابعة عشر:

[رجال الكشي - حدثني محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمي قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن أن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر، فقال له: يا أبا محمد ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي يحملك على رد الأحاديث، فقال حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله يقول لا تقبلوا علينا حديثنا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دسَّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبى، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة نبينا محمد، فإنِّا إذا حدثنا قلنا: قال الله وقال رسول الله. وقال يونس: وافيت العراق فوجدت بـها قطعة من أصحاب أبي جعفر، ووجدت أصحاب أبي عبد الله متوافرين، فسمعت منهم وأخـذت كتبـهم فعرضتـها من بعد على أبي الحسن الرضا، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله. وقال لي: إن أبا الـخطاب كذب على أبي عبد الله، لعن الله أبا الـخطاب، وكذلك أصحاب أبي الـخطاب يدسون في هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن، فإنِّا إن تـحدثنا بـموافقة القرآن وموافقة السُنة، إما عن الله وعن رسوله نُـحدِّث، ولا نقول قال فلان وفلان فيتناقض كلامنا، إن كلام آخرنا مثل كلام أولنا، وكلام أولنا مصداق كلام آخرنا، وإذا آتاكم من يـُحدِّثكم بخلاف ذلك فردوه عليه، وقولوا أنت أعلم بـما جئت به؛ فإن مع كل قول منا حقيقة وعليه نور، فـما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان.]

 

🔴 بالنسبة للرواية السابقة☝، فإنني لم أُرد أن أراجع إسنادها بل أردت أن أترك هذه الرواية للشيعة؛ لتكون بـمثابة خنجر في حناجر الشيعة؛ فالشيعة إذا صـحَّـحوا الرواية السابقة وآمنوا بـهـا، فهذا معناه أن الكتب الشيعية مزورة؛ حيث أن الرواية السابقة تخبرنا بأن الزنادقة كانوا يعبثون في كتب أصـحاب الأئـمة ويضيفون لها الروايات المزورة...، وبالتالي لا يـمكننا الاعتماد على كتب الشيعة بل لا يـمكننا استخدام الجرح والتعديل في فرز الروايات الصحيحة من المزروة؛ لأن الزنادقة كانوا يضيفون الأكاذيب في متن كتب أصحاب الأئـمة. وحينـها سيضطر الشيعة إلى الاعتماد فقد على ما جاء في القرآن دون روايات آل البيت، ولكن حيـنـئـذ سينصدم الشيعة بأن أسماء الأئـمة 12 ليست في القرآن ولا توجد آية صريـحـة في القرآن تشير إلى أن أئـمتـهم يتـحكـمون في الكون أو يـحاسبون الناس أو يعلـمون الغيب وغيرها من العقائد الشيعية، وبالتالي سينـهدم الدين الشيعي بأكـمله...!

وإذا أراد الشيعة أن يُضعِّفوا الرواية السابقة، إذن سينكرون معها أمـر إمامهم بالرجوع إلى القرآن حسبما ورد في هذه الرواية!

فالرواية ورد فيها أمران وهـما: تحريف روايات آل البيت في الكتب الشيعية + أمـر الإمام بالرجوع إلى القرآن.

وبالتالي، الشيعية سيضعون أنفسهم في مأزق في كلا الحالتين سواء صـحَّـحـوا الرواية السابقة أو ضعَّفوها!

 ================

 الرواية الخامسة عشر:

[سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي ألَّفها في أحوال أحاديث أصحابنا وإثبات صـحتـها عن محمد وعليِّ ابني علي بن عبد الصمد عن أبيهما عن أبي البركات علي بن الحسين عن أبي جعفر بن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن محمد ابن أبي عمير عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله قال: قال الصادقإذا ورد عليكم حديثان مـختلفان فاعرضوهـما على كـتاب الله، فما وافق كتـاب الله، فـخذوه وما خالف كتاب الله فردوه.]

 

🔴 الرواية السابقة ☝ حـاول الكثير من علماء الشيعة تصحيحها، ولكنـها رواية ضعيفة لعدة أسباب، منها وجود انقطاع في السند بين الراوي (سعد بن عبد الله) والراوي (أيوب بن نوح)؛ فالراوي (أيوب بن نوح) عاش في أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل القرن الثالث الهجري، وكان حياً قبل عام 260 هـجرياً، لكن الراوي (سعد بن عبد الله الأشعري) عاش في أواخر القرن الثالث الهجري، ومات سنة 300 هـجرياً.

والراوي (سعد بن عبد الله الأشعري) انشغل أول حياته في سماع أحاديث العامة ولم يسمع من الشيعة إلا متأخراً فيما بعد. وهذا يدل على أن سعد بن عبد الله لم يقابل أيوب بن نوح أبداً، بل كان يروي عنه بواسطة دون أن يقابله مباشرةً.


والدليل على صدق كلامـي هو أن الطوسي في (الاستبصار 1/ 190) ذكر سنداً كـالتالي:

[سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسن عن أيوب بن نوح]


*وذكر الطوسي في (تهذيب الأحكام 3/ 51) سنداً كالتالي:

[سعد بن عبد الله عن موسى بن الحسن عن أيوب بن نوح]


*وكذلك ذكر الطوسي في الاستبصار والتهذيب سنداً كالتالي:

[سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أيوب بن نوح]


*وفي كتـاب الكافي، ذُكِـَر سند كالتالي:

[عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن أيوب بن نوح]


فكل الأسانيد السابقة ☝ تـخبرنا بأن سعد بن عبد الله لم يسمع من أيوب بن نوح مباشرةً بل كانت هناك فـجوة بينـهما بحيث يُحتاج إلى شـخص آخر كواسطة بينـهما.

 

وابن بابويه القمي نفسه قد ذكر في كـتاب (الإمامة والتبصرة 131) ما يلي:

[عن سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي غانم القزويني، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن فارس، قال: كنتُ أنا وأيوب بن نوح في طريق مكة...]


فهنا ☝، ابن بابويه يعترف أن سعد بن عبد الله لم يسمع من أيوب بن نوح مباشرةً، بل يروي عنه بواسطة أشـخاص بينـهما، فأين هي أسـماء الأشـخاص الواسطة في رواية العرض على القرآن والتي ذكرناها منذ قليل؟!

طبعاً، رواية العرض على القرآن لم تذكر لنا اسم الشخص الذي كان واسطةً بين سعد بن عبد الله وأيوب بن نوح، وبالتالي فهي رواية ضعيفة منقطة الإسناد بين (أيوب بن نوح) و(سعد بن عبد الله).


بالإضافة إلى أنه ورد في الكتب الشيعية أن أيوب بن نوح قد قابل الإمام الصادق والـجواد والهادي والعسكري، لكن (سعد بن عبد الله) لم يقابل الإمام العسكري ولم يرو عنه مباشرةً، بل هناك كذاب قد فـبـرك حواراً، ثم زعم أنه دار بين الإمام العسكري وسعد بن عبد الله. ويـمكنك أن تراجع كلام النجاشي والطوسي في هذا الأمر.

وأيوب بن نوح كان كوفياً في العراق، لكن سعد بن عبد الله مات في ولاية رستم بإيـران.

إذن سعد بن عبد الله، وأيوب بن نوح لم يعيشا في نفس الـمكان والزمان.


 ================

الرواية السادسة عشر:

[مـجموعة الشهيد محمد بن مكي نقلاً عن كتاب الاستدراك لبعض قدماء أصحابنا، روى أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري وذكر إسناده إلى على ابن أبي حمزة أن أبا إبراهيم موسى بن جعفر  لـما حمله هارون من الـمدينة ودخل عليه في مجلس جامع، فقال هارون أحب أن تكتب لي كلاماً موجزاً له أصول وفروع، ويكون ذلك مما علمتَه من أبي عبد الله. فقال: نعم يا أمير المؤمنين ونعم عين وكرامة، فكتب: "بسم الله الرحمن الرحيم، جميع أمور الدنيا والدين أمران: 1- أمر لا اختلاف فيه وهو اجتماع الأمة على الضرورة التي يضطرون إليها والأخبار المجمع عليها، وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة والمستنبط منها كل حادثة. 2- وأمر يحتمل الشك والإنكار من غير جـحد لسبيله، وسبيله استيضاح أهل الحجة، فـما ثـبت لـمنتحله به حـجة من كتـاب مجتمع على تأويله أو سنة عن النبي لا اختلاف فيها أو قياس تعرف العقول عدله ضاق على من استوضـح تلك الـحجة ردها، ووجب عليه قبولها والإقرار بها والديانة بـها، وما لم تـثـبت لـمنتحله به حـجة من كـتاب مـجتمع على تأويله أو سنة عن رسول الله لا اختلاف فيها أو قياس يعرف العقول عدله وسع خاصة الأمة وعامتها الشك فيه والإنكار له. كذلك هذان الأمران من أمر التوحيد فـما فوقه إلى أرش الـخدش فـما فوقه، فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين فما ثبت لهم برهانه يا أمير المؤمنين اصطفيته وما غمض عنك ضوئه نفيته."]

 

*ونفس الرواية السابقة أوردها الشيخ المفيد في كتاب (الاختصاص) بالسند التالي:

[محمد بن الحسن بن أحمد الوليد عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي عن محمد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام...]

 

*ونفس الرواية السابقة وردت أيضاً في كتـاب (تحف العقول)، وهي كالتالي:

 [وكان له (أي لموسى بن جعفر) مع أبي يوسف القاضي كلام طويل ليس هذا موضعه، ثم قال الرشيد بـحق آبائك لما اختصرت كلمات جامعة لِـما تـجاريناه، فقال نعم وأتى بدواة وقرطاس فكتب: "بسم الله الرحمن الرحيم، جميع أمور الأديان أربعة..."]


🔴 ولكن الرواية ضعيفة في كل الأحوال؛ ففي السند الأول: يوجد هناك الراوي (علي بن أبي حمزة البطائني)، وهو راوٍ واقفي كذاب متـهم، ولهذا يقول الـمعمم الشيعي/ محمد الجواهري في كتاب (المفيد| صــ381) ما يلي:

[علي بن أبي حمزة البطائني: كذاب متهم كما قال ابن فضال، وهو أحد أعمدة الواقفة بل أصلهم، ولم يعترف بإمامة الرضا - وأصل سبب الواقفة هو الطمع في الدنيا والميل إلى حطامـها فأكلوا أموال الإمام موسى الكاظم، نعوذ بالله من سوء العاقبة - وروايته في تفسير القمي مُعارَضة بقول ابن فضال، فيُعامَل معه معاملة الضعيف.]

 

 🔴 وأما السند الثاني فهو ضعيف لعدة أسباب، منها أن الراوي (محمد بن الزبرقان) هو راوٍ مجهول الحال كـما أخبرنا محمد الجواهري في كتـاب (المفيد527)، وكذلك يقول الـمعمم/ علي النـمازي الشاهرودي في كتاب (مستدركات علم رجال الحديث)(7/ 96) أن علماء الرجال لم يذكروه.


🔴 وأما في المرة الثالثة، فلا يوجد سند للرواية مـما يدل على عدم وثاقتـها أصلاً.

 ثم إن هذه الرواية تـتـناقض مع نفسـها؛ ففي المرة الأولى، نـجد الرواية تقول أن جميع أمور الدين والدنيا أمران، لكن في مـرة أخرى نـجد الرواية تقول أن الأمور أربعة وليست أمـرين!


والأدهى من ذلك أن الإمام موسى الكاظم في الرواية يصف هارون الرشيد بـ(أمير المؤمنين)، ويطيعه بكلـمات فيها خضوع للـخليفة هارون الرشيد، وهذا يـهدم دين الشيعة السبئية. 

☴☴☴☴☴☴☴☴☴☴☴☴ 

هناك روايات أخرى ليس فيـها الأمـر بعرض الروايات الشيعية على القرآن، ولكن فيـها مدح للقرآن، وقد أحببنا أن نعرضـها لكم؛ لكي نـبـيـن ضعفها:

كتـاب الكافي:
[علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني، جميعاً، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: قال علي بن الحسين: (لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي). وكان إذا قرأ {مالك يوم الدين} يكررها حتى كاد أن يـموت.]

🔴 الرواية السابقة ☝ مـروية من طريق شيوخ أهل السُنة والجـماعة (سفيان بن عيينة)، (الزهري)، ... ، وبالتالي لا يصح الاحتجـاج بـها عند الشيعة. 


2- [قال عليه السلام: "من أخذ دينه من كـتاب الله وسُنة نبـيـه زالت الـجبال قبل أن يزول، ومن أخذ دينه من أفواه الرجال ردته الرجال"، وقال عليه السلام: "من لـم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن.]

🔴 الراوية السابقة ☝ ليس لـها إسناد

======================== 
ورد في تفسير العياشي عدة روايات منقطعة الإسناد وهي كالتالي:

1- [عن يوسف بن عبد الرحمن رفعه إلى الحارث الأعور قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ..... قال: سمعت رسول الله  يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد سيكون في أمتك فتنة، قلت: فـما الـمخرج منها؟ فقال: كـتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خبر، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالـهزل، من ولَّاه من جبار فعمل بغيره قصمه الله، ومن التـمس الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، لا تزيغه الأهوية، ولا تلبسه الألسنة، ولا يخلق على الرد، ولا ينقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عـجباً يهدى إلى الرشد}، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن اعتصم به هدى إلى صراط مستقيم، هو الكـتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه]


2- [عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن بعض أصحابه قال: خطب رسول الله يوم الجمعة بعد صلاة الظهر انصرف على الناس فقال: ... أيها الناس إنى سائلكم حين تردون علىَّ عن الثقلين، فانظروا كيف تـخلفوني فيـهما حتى تلقوني قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتـاب الله سبب طرفه بيدي الله وطرف في أيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تذلوا والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني]


3- [عن أبي عبد الله مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال: حـجـجـت أنا وسلـمان الفارسي من الكوفة فـمررت بأبى ذر فقال: انظروا إذا كانت بعدي فتنة وهي كـائـنة، فعليكم بـخصلتين، بكـتاب الله وبعلي بن أبي طالب.

4- [عن ابن مسكان قال: قال أبو عبد الله: من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن]

🔴 كل الروايات السابقة ☝ الواردة في تفسير العياشي هي روايات ضعيفة منقطعة الإسناد
======================== 

كـتاب نـهج البلاغة:
1- [ثم أنزل عليه الكـتاب نوراً لا تطفأ مصابـيحه، وسراجاً لا يـخبو توقده، وبحراً لا يُدرَك قعره، ومنهاجاً لا يضل نـهجه، وشعاعاً لا يظلم ضوءه، وفرقاناً لا يـخمد برهانه، وتبياناً لا تُـهدم أركانه، وشفاءً لا تـُخشى أسقامه، وعِـزاً لا تُـهزم أنصاره، وحقاً لا تـُخذل أعوانه. فهو معدن الإيـمان وبـحبوحته، وينابيع العلم وبـحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام وبنيانه، وأودية الحق وغيطانه. وبـحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضـبـها الماتـحون، ومناهل لا يغيضـها الواردون، ومنازل لا يضل نـهجها المسافرون، وأعلام لا يعمى عنها السائرون، وآكام لا يـجوز عنـها القاصدون.]

2- [وعليكم بكـتاب الله؛ فإنه الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والري الناقع، والعصمة للـمتمسك، والنجاة للمتعلق، لا يعوج فيقام، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تـخلقه كثرة الرد، وولوج السمع. من قال به صدق ومن عمل به سبق.]

3- [واعلموا أن هذا القرآن هو الناصـح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والـمحدث الذي لا يكـذب. وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، أو نقصان في عمى. واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال. فاسألوا الله به]


4- [القرآن آمر زاجر، وصامت ناطق. حـجة الله على خلقه. أخذ عليـهم ميثاقه. وارتـهن عليه أنفسهم. أتم نوره، وأكـمل به دينه، وقبض نبيه وقد فرغ إلى الـخلق من أحكام الهدى به. فعظِّموا منه سبحانه ما عظَّم من نفسه. فإنه لم يـخف عنكم شيئاً من دينه. ولم يترك شيئاً رضيه أو كرهه إلا وجعل له علماً بادياً وآية مـحكمة تزجر عنه أو تدعو إليه. فرِضاه فيما بقي واحد، وسـخطه فيما بقي واحد.]


5- [وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور. وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الـحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم]


6- [بعث محمداً بالحق ليُخرِج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته، بقرآن قد بيَّنه وأحكمه، ليَعلم العباد ربـهم إذ جهلوه، وليُقروا به إذ جـحدوه، وليثبتوه بعد إذ أنكروه. فتجلى سبحانه لهم في كـتابه من غير أن يكونوا رأوه بـما أراهم من قدرته، وخوفهم من سطوته.]


7 - [والله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم]


🔴 كل الـخطب السابقة ☝ هي خطب بدون إسناد، فقد جـمعها (الشريف الرضى) في القرن الرابع الهجري، ولا يوجد إسناد صـحيح بينه وبين (الإمام علي) الذي عاش في القرن الأول الهجري! 

ــــ ولذلك يقول المعمم/ محمد طالب آل الفقيه في كتابه (سدرة الكمال178) ما يلي:

[وخلاصة الكلام أن نـهج البلاغة وإن كان كتـاباً ينـحدر منه السيل ولا يرقى إليه الطير إلا أنه من حيث القاعدة ضعيف سنداً، لذلك تـخضع كلماته وخطبه ومواعظه إلى القواعد الرجالية، فـما صـح منه، وكان سنده صـحيحاً فبها ونعمت، وإلا فهو ضعيف سنداً.]

ــــ ويُلـمِّح محمد طالب إلى أنه ربـما تم تـحريف خطب (الإمام علي) في نـهج البلاغة، ولذلك يقول محمد طالب في صفحة 177 ما يلي:
[لو غيَّر الدسَّاس عشر كلمات في الـخطبة الكـائنة من صفحتين، فمن أين لنا أن ندرك الدَّس؛ فإن القليل من التغاير لا يمكن إدراكه خاصة فيما لو كان الدسَّاس أديباً بليغاً.]

======================== 

كـتاب ميزان الحكـمة :

- قال الإمام علي (عليه السلام): القرآن أفضل الهدايتين.
- وعنه (عليه السلام) أنه قال: هدى الله أحسن الهدى.
- وعنه (عليه السلام)أنه قال: اعلموا أن هذا القرآن هو الناصـح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب.

🔴كل المقولات السابقة ☝ هي بدون إسناد

======================== 

إذن  من خلال كل ما سبق، يتضح لنا ضعف جميع الروايات التي تأمر بعرض الروايات الشيعية على القرآن من أجل فرزها.

وها أنا قد أثبتُ أن معممي الشيعة -ومنهم الـخوئي- قد كذبوا عندما زعـموا أن هناك روايات شيعية متواترة تأمـر بعرض الروايات الشيعية على القرآن!
 
وحتى لو افـتـرضنا أن هناك رواية شيعية صـحيحة، فإنـها ستكون في وصف القرآن ومدحه، وليس في عرض الروايات الشيعية على القرآن من أجل فرزها...

وأخيراً:
رسالتي لك أيها الشيعي، إني أنصحك أن تـتـرك هذا الدين الشيعي الوثني الذي ضـحك عليه معمموه باسم آل البيت مثلـما ضـحك القساوسة على النصارى باسم المسيح

لا تنسونا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته👋

෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴෴

مقالات أخرى ذات صلة:
1- محمد بن خالد البَرقي راوٍ ضعيف:


2- النوفلي راوٍ ضعيف:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2023/07/blog-post_93.html

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا