مضمون الشبـهة:
يزعم أعداء الإسلام أن النبي محمد كان شاذاً، وأن عمه (أبا طالب) طلب من النبي أن يـخلع ملابسه وأن ينام معه في الفراش، ويستدل أعداء الإسلام برواية وردت في تفسير الرازي....
➗➗➗➗➗➗➗➗
الرد على الشبـهة:
أولاً:
الرواية ضعيفة ولا تصح، فالرواية ليس لها سند أو مصدر ، وأول شـخص ذكر هذه الرواية هو (الفخر الرازي) في تفسيره، والرازي قد عاش في القرن السادس والسابع الهجري؛ أي أن بينه وبين عصر النبي مئات السنين، فكيف حصل الرازي على هذه الرواية الـمكـذوبة؟!
وليس كل الروايات الواردة في كتب التفسير تعتبر روايات صـحيحة، بل هناك روايات صـحيحة وروايات أخرى ضعيفة، وعلـماء التفسير أنفسـهم كانوا ينبـهون على ذلك، ولذلك يقول شيخ الإسلام (ابن تـيمية)في مـجموع الفتاوي ١٣/ ٣٢٩:
[فَإِنَّ الْكُتُبَ الْـمُصَنَّفَةَ فِي التَّفْسِيرِ مَشْحُونَةٌ بِالْغَثِّ وَالسَّمِينِ وَالْبَاطِلِ الْوَاضِـحِ وَالْحَقِّ الْـمُبِينِ. وَالْعِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ وَإِمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ.]
إذن، شيخ الإسلام (ابن تيـمية) يـخـبرنا بأن العلم يؤخذ بالدليل والنقل الـمُصدَق، وليس كل ما هو موجود في كتب التفسير.
ثانياً:
حتى لو افترضنا أن الرواية صـحيحة، فإن الرواية تثبت عفة وبراءة النبي محمد:
الرازي يقول أن النبي محمد كان طفلاً صغيراً عندما ربَّاه عمه أبو طالب، ويقول الرازي أن النبي كان عمره ٨ سنوات حينـها.
ثم ذكر الرازي تلك الرواية الضعيفة التي حصلت بين النبـي وعمه حينـها؛ حيث تقول الرواية:
[رُوِيَ أن أبا طالب قال يوماً لأخيه العباس: ألا أخبرك عن محمد بما رأيت منه، فقال: بلى، فقال: إني ضـممته إليَّ، فكنت لا أفارقه ساعةً من ليل ولا نهار ولا أأتـمن عليه أحداً حتى إني كنت أنوِّمه في فراشي، فأمرته ليلة أن يـخلع ثيابه وينام معي، فرأيت الكراهة في وجهه، لكنه كره أن يـخالفني، وقال: «يا عماه، اصرف بوجهك عني حتى أخلع ثيابي؛ إذ لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى جسدي»، فتعـجبت من قوله وصرفت بصري حتى دخل الفراش فلما دخلت معه في الفراش إذ بيني وبينه ثوب في غاية اللين وطيب الرائحة كأنه غمس في المسك، فـجهدت لأنظر إلى جسده فما كنت أرى شيئاً.]
بالرغم من أن الرواية السابقة 👆 ضعيفة ولكنـها تـثبت عفة النبي محمد عندما كان صغيراً، فأبو طالب كان يربي النبي كان عندما كان طفلاً وكان يسمح له بالنوم على سريره.
وحينما يـجئ الليل ، يطلب أبو طالب من النبي أن يـخلع ثوبه وأن ينام في الفراش مثلما يفعل الكثير من الناس وخصوصاً مع شدة الـحر في صـحاري شبه الـجـزيرة العربية، ولكن النبي كان يكره ذلك ويستحي من كشف جسده أمام أحد، ولذلك تقول الرواية:
[فأمرتُه ليلة أن يـخلع ثيابه وينام معي، فرأيتُ الكراهة في وجهه]
فالنبي محمد كره أن يـخلع ملابسه، بل إن النبي طلب من عمه ألا ينظر إليه إذا خلع ثيابه، فأدار أبو طالب وجهه ولم ينظر إلى جسد النبي. ولذلك تقول الرواية :
[فقال يا عماه: اصرف وجهك عني حتى أخلع ثيابي إذ لا ينبغي لأحد أن يرى جسدى، فصرفتُ بصري حتى دخل الفراش]
وعندما نام أبو طالب بـجوار النبي تـحت الفراش (البطانية)، فإنه تفاجأ بأن النبـي يلبس ثوباً طيب الرائـحة وناعم الـملـمس. وهذا يشير إلى أن النبي لـم يـنـم عرياناً بـجوار عمه كـما يزعم أعداء الإسلام الكذابون....، ولذلك تقول الرواية:
[فلما دخلتُ معه في الفراش، إذ بيني وبينه ثوب في غاية اللين وطيب الرائـحة كأنه غُمِسَ في المسك، والله ما أدخلتُه فراشي.]
فهنا ، يؤكد أبو طالب أنه كان هناك ثوب بينه وبين النبي، وليس هذا الثوب ثوب أبي طالب بل هو ثوب النبي نفسه كـما يـخبرنا أبو طالب في الرواية....
إذن النبي لم ينـم عرياناً بـجوار عمه، بل كان هناك ثوب بينـهما؛ أي أن النبي كان يلبس ثوباً يـمنع التلامس بين جسد النبي وجسد عمه.
وفي نـهاية الرواية، نـجد أن الرواية تـخبرنا بأن أبا طالب لـم ير أي شيء من جسد النبي، ولذلك تقول الرواية:
[فـجهدتُ لكي أنظر إلى جسده فلـم أكن أرى منه شيئاً.]
مع العلـم أن هذه الرواية تدور حول أحداث طفولة النبي مـحمد قبل بعثته، وكان أبو طالب كافراً حينـها وقد مات كافراً أيضاً.
ثالثاً:
الرواية ليس فيها أن النبي كان شاذاً، وليس فيها أن أبا طالب كان يـمارس الفاحشة مع النبي، بل كل هذه التصورات هي من الـخيال الـمريض الـموجود في أدمغة النصارى والشيعة.
ثـم إن نوم الطفل بـجوار عمه في الفراش ليس فيه أي عيب، والكثير من الناس يفعلون ذلك.
رابعاً:
أنبياء الـمسيحيين هم من كانوا شواذاً ينامون على الأطفال.
ويسوع إله الـمسيحيين كان يتعرى أمام تلاميذه ويـنحنى لغسل أرجلهم مفنساً مؤخرته كـما في إنـجيل يوحنا(١٣: ٤)
وأما إمام الشيعة فهو من كان يدخل الـحمام العام ويتعرى ويطلب من صاحب الـحمام أن يدعك جسمه!
وسأترك لكم هذه الفضائـح بالأسفل👇
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
الـخلاصة:
١- الرواية ضعيفة ولا تصح، وهي بلا سند أو مصدر أولي.
٢- حتى لو افترضنا أن الرواية صـحيحة، فإن الرواية تشير إلى أن النبي كان طفلاً صغيراً حينـها، وكانت هذه الرواية تدور قبل بعثـته كـنـبـي، وكان النبـي حينـها يعيش مع عمه.
والنبي كره أن يـخلع ملابسه أمام أحد، بل وطلب النبي من عمه أن يدير وجهه حتى لا يراه.
والنبي لم ينـم عرياناً في فراش عمه بل كان عليه ثوب طيب الرائـحة ناعم الـملـمس.
وورد في الرواية أن أبا طالب لـم ير شيئاً من جسد النبي.
والرواية ليس فيـها أن أبا طالب فعل الفاحشة مع النبـي.
ثم الكثير من الأطفال ينامون مع أعمامـهم في السرير.
ولا يوجد في الرواية أن النبي خـلع ملابسه بالكـامل أو تعرى.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
مقالات أخرى ذات صلة:
١- أنبياء الـمسيحية كانوا شواذاً ينامون على الأطفال:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2022/11/blog-post_47.html
٢- بولس يـمسك قضيب تيـموثاوس ويـمصه:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2022/11/blog-post_2.html
٣- صاحب الـحمام يدعك مؤخرة إمام الشيعة ويلعب فيه:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2023/06/blog-post_12.html
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا