مضمون الشبـهة:
طلع علينا الـمعمم الشيعي/ ياسر النجـيس، وزعم أن الإمام الـحسين قد طلَّق السيدة عائشة بالنيابة عن النبي!
واستدل هذا الرافضي بـرواية أوردها الـمسعودي في كـتابه (إثبات الوصية١٦٠)...
-------------------
الرد على هذه الشبـهة التافهة:
أولاً:
تطليق الـحسين للسيدة عائشة هي أكـذوبة شيعية من اخـتراع هوى الشيعة الروافض ؛ فالـمسعودي كان شيعياً رافضياً معتزلياً، وكُتبه طافـحـة بـما يدل على ذلك.
وحتى الكثير من علماء الشيعة الروافض قد اعتبروه من كـبار الشيعة الإمامية مثل ابن إدريس الـحـلي وابن طاوس وهاشم البـحراني والـمجـلسي وبـحر العلوم والنوري الطبرسي وعلي النـمازي الشاهرودي وغيرهم الكثير.
ثانياً:
قصة تطليق الـحسين لعائشة لا دليل عليـها أصلاً...، فنحن إذا رجعنا إلى كـتاب الـمسعودي الـمُسمَى بـ(إثبات الوصية) فسنجـد أن الـمسعودي قد ذكر هذه الرواية بدون سند أو مصدر؛ أي أنـها رواية ضعيفة ومن قبيل الشائعات.
مع العلم أن الـمسعودي وُلد في نـهاية القرن الثالث الـهجري وعاش في القرن الرابع الـهجري، فمن أين حصل على هذه القصة الـمزعومة بالرغم من أن بينه وبين الـحسين مئات السنين ؟!
وإليك هذه الـحـكاية التافهة التي أوردها الـمسعودي بلا إسناد:
[رُوي أن الـحسين عندما فعلت عائشة وجَّـه إليـها بطلاقها، و كان رسول اللّه جعل طلاق أزواجـه بعده إلى أمير الـمؤمنين وجعله أمير الـمؤمنين بعده إلى الـحسن وجعله الـحسن إلى الـحسين. وقال النبيّ: «إن في نسائي مَن لا تراني يوم القيامة و تلك من يطلّقها الأوصياء بعدي».]
فكمـا ترون👆، هذه الرواية ليس لـها إسناد، ولا نعرف مَن الدجـال الذي اخترعها ونسبـها زوراً وكذباً إلى النبي وأحفاده.
فلك أن تـتخيل أن هؤلاء الشيعة النواصب يـبـنون دينـهم على الوهم والفنكوش والشائعات..
ولم يكتف الوضع عند هذا الـحـد بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك حيث أورد الـمسعودي الكـذاب روايات ضعيفة كالتالي:
[وكان الـحسين قد عزم على دفنه مع رسول اللّه فـمنعت عائشة من ذلك و ركبت بغلة لـها و خرجت تؤلّب الناس عليه وتـحرّضـهم. ورُوي أن ابن عباس لقيـها- منصرفة إلى منزلـها فقال لها: أما كفاك أن يقال يوم الـجمل حتى يقال يوم البغل؟ يوماً على جمل و يوماً على بغل بارزة عن حـجـاب رسول اللّه تريدين إطفاء نور اللّه؛ و اللّه متمّ نوره و لو كره الـمشركون، إنّا للّه و إنّا إليه راجعون.]
وكل هذا الـهراء السابق ☝️ هو من أكاذيب الشيعة، وهو بلا سند أو دليل، بل هؤلاء الشيعة يأخذون دينـهم من أي فاسق كذاب بدون أن يتبـينوا.
ثم إن السيدة عائشة لم تترك حـجـابـها وحياءها بل التي فعلت ذلك هي فاطمة حيث وصفها الشيعة بأنـها كانت تـخرج من بـيـتـها مع زوجها وتطوف على بـيوت الـمهاجرين والأنصار وتـخطب في الرجـال وهي غاضبة عليـهم!
فأين كـان حياء فاطمة وهي تقف أمام حشود الرجـال وتـخطب فيـهم بصوتـها الأنـثوي العالي؟!
وهذا كله موجـود في كتب الشيعة النواصب الذين شوهوا صورة آل البيت...
لك أن تـتخـيل أن هؤلاء الشيعة صوَّروا الإمام (علي) بصورة الـجبان الذي يسير بالتقية في حين أن زوجته فاطمة تطوف علانيةً على بـيـوت الرجال لـتبرز حنقها علي الصـحابة!
وبـحسب الدين الشيعي، فإن النبي والإمام (علي) هما سبب الفتنة والـخراب الذي حصل بين الـمسلمين؛ لأن نبي الشيعة كان يعلم الغيب حسبما يعتقد الشيعة، وكان نبي الشيعة يعلم الأحداث الـمستقبلية التي فيـها خروج عائشة ونفاقها وفـجورها، ومع ذلك تزوجها مُسبقاً وأبقاها على ذمته حتى مات. وهو بذلك أوقع الناس في الفتنة بدلاً من أن يطلق عائشة في حياته ويـمنع شرها الـمستقبلي عن الناس!
والـمضحـك في الأمر أن الشيعة يزعمون أن نبيـهم أمر (علي) بتطليق عائشة في زمن خـلافة (علي)!
وهذا أمر لا يصدقه العقلاء ولا حتى الـحمقى؛ لأنه ليس من الـمعقول تطليق أرملة بعد موت زوجها بسنوات!
ثم إنه ليس من الـمعقول أن ينتفض (علي) لتطليق عائشة في نـهاية الـمطاف بعدما ضاع كل شيء وحصل ما حصل !
أين كان (علي) منذ البداية، ولـماذا لم يطلقها مسبقاً ويـخـلص الناس من الفتنة قبل أن تـحصل؟!
هل كان (علي) نائـماً؟!
ثم إن الشيعة يؤمنون أن معاوية وجـيشه كانوا كفاراً منافقين ، وبالتالي لو افترضنا أن عائشة هي مَن جعلت جـيش (علي) و(معاوية) يتـحـاربان، فهذا لا يضر بسمعة السيدة عائشة؛ لأن القرآن الكريم أمر بالتحريض على قتال الكفار الـمعتدين، وبالتالي يـجب مـحـاربة جيش معاوية والتحريض على قتاله، فلماذا الشيعة يتـهمون السيدة عائشة بأنـها سبب الفتنة بين الـمسلمين في معركة الـجمل وصفين؟!
بـحسب الـمنطق، فإنه كان من الـمفترض على الشيعة أن يشكروا السيدة عائشة وليس أن يشتموها...
ألستم يا شيعة تزعمون أن جـيش معاوية كانوا كفاراً أصلاً، فكيف تزعمون الآن أن عائشة هي سبب الفتنة بين الـمسلمين (جـيش علي ومعاوية وطلحـة والزبير)؟!
والأغرب من ذلك هو أن الشيعة الكـذابيـن يزعمون أن السيدة عائشة تـمردت على الإمام (علي). وهذا كله كذب وافتراء؛ فالسيدة عائشة هي من أوائل الناس الذين بايعوا الإمام (علي) على الـخـلافة... وقد تكلمنا عن ذلك في منشور سابق وهذا رابطه:
https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2020/07/blog-post_12.html
---------------------
لا تنسوا نشر الـمقال أو نسـخـه
لا تنسونا من صالـح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 comments:
إرسال تعليق
التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا