معنى كلمة (خلق) في القرآن الكريم ، والرد على الشبهات حول كلمة (خلق) | الرد على سؤال: هل كلمة (خلق) لا تعني الإيجاد من العدم

 مضمون الشبـهة:

كنتُ في منشور سابق قد تـحـدثت عن معنى كلمة (خـلق) في القرآن الكريم ، وقُلت حينـها أن كلمة (خـلق) لـها عدة معاني بـحيث يـتـغير معناها حسب سياق الكلام من نص لآخر ومن فقرة لأخرى، وليست كلمة (خـلق) بنفس الـمعنى في كل الـحـالات...، فمثلاً: كلمة (خـلق) قد تعني الإيـجـاد من العدم، وقد تعني التصنيع، وقد تعني الإبداع، وقد تعني التصوير وغير ذلك من الـمعاني. وكل سياق يـحـدد معنى الكلمة. وكنتُ قد استشـهدتُ بـمعاجم اللغة العربـية وبأقوال علماء اللغة العربـية 

لكن طلع علينا شـخـص غبـي وزعم أن كلمة (خـلق) في القرآن لا تعني الإيـجـاد من العدم أبداً!!!


وأنا أرد على هذا الأحـمق وأقول:

قال الله في القرآن الكريم:

﴿أَوَلَا یَذۡكُرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَـٰهُ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ یَكُ شَیۡـࣰٔا﴾ [مريم ٦٧]


فأصل الإنسان لم يكن موجوداً بل كان عدماً ثم خـلق الله الطين ثم خـلق الإنسان من الطين. فـ(خـلق) قد تأتي بـمعنى (أوجـد من العدم).


وقال الله تعالى:

﴿ٱلۡـحَـمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی خَـلَقَ ٱلسَّمَـاوَ اتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَـاتِ وَٱلنُّورَ ثُمَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّـهِمۡ یَعۡدِلُونَ﴾ [الأنعام ١]


فالكون لم يكن موجوداً بل كان عدماً ثم خـلق الله هذا الكون بكـل ما فيه.

ولو قلنا أن الكون غير مـخـلوق من العدم، إذن هذا معناه أن الكون كـان موجوداً منذ الأزل وأنه أزلي مثل الله تـماماً، وبالتالي فإن هذا الشـخص الغبـي يؤمن بنفس نظريات الـملاحـدة التي تقول إن الكون أزلي غير مـخـلوق من العدم!

وحتى في أول نص من الكـتاب الـمقدس، ستـجـده يقول: 

 سفر التكوين ١: ١

«في البدء خـلق الله السماوات والأرض.»


فـهل إله الـكـتاب الـمقدس خـلق الكون من العدم أم أن مادة الكون كانت موجودة قبل ذلك لوحـدها؟!


ولو قال الـمسيحي أن الرب لم يـخـلق الكون من العدم ، فإنه بذلك قد وقع في هرطقة (الصانع الـميكـانـيكي) التي حـذَّر منـها القديس أثناسيوس الرسولي في كتـابه (تـجسد الكلمة).


-------------------


ثانياً:

ذلك الـشـخـص الأحـمق ينفي أن إحـدى معاني كلمة  (خـلق) والتي تعني (الإيـجـاد من العدم)، واستدل هذا الغبي بعدة نصوص كالتالي:

﴿وَهُوَ ٱلَّذِی خَـلَقَ مِنَ ٱلۡـمَاۤءِ بَشَرࣰا فَـجَعَلَهُۥ نَسَبࣰا وَصِـهۡرࣰا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِیرࣰا﴾ [الفرقان ٥٤]


﴿خَـلَقَ ٱلۡإِنسَـانَ مِن نُّطۡفَةࣲ فَإِذَا هُوَ خَصِیمࣱ مُّبِینࣱ﴾ [النحل ٤]


﴿خُـلِقَ ٱلۡإِنسَـانُ مِنۡ عَـجَـلࣲۚ سَأُو۟رِیكُمۡ ءَایَـاتِی فَلَا تَسۡتَعۡجِلُونِ﴾ [الأنبياء ٣٧]


﴿ٱلَّذِیۤ أَحۡسَنَ كُلَّ شَیۡءٍ خَـلَقَهُۥ وَبَدَأَ خَـلۡقَ ٱلۡإِنسَـانِ مِن طِینࣲ﴾ [السجدة ٧]


﴿خَـلَقَ ٱلۡإِنسَـانَ مِنۡ عَلَقٍ﴾ [العلق ٢]


وأنا أرد على هذا الأحـمـق وأقول:

لقد قلتُ في الـمنشور السابق أن كلمة (خـلق) لـها عدة معاني بـحـيث يـختلف معناها حسب السياق.

وفي الآيات السابقة ، وردت كلمة (خـلق) بـمعنى (صنع) نظراً لأن الله ذكر مواد الصنع.

لكن لو وردت كلمة (خـلق) في آية أخرى ، فقد يكون معناها الإيـجـاد من العدم مثل خـلقِ السماوات والأرض.

وهذا الأسلوب معروف ومنتشر في اللغة العربـية ؛ فمثلاً: كلمة (سـجـد) في اللغة العربـية وفي القرآن لـها معاني تـختلف حسب السياق؛ فقد تأتي كلمة (سـجـد) بـمعنى (خضع) وقد تأتي بـمعنى (الانـحناء لأسفل).

فمثلاً: قال الله عن الـمؤمنين أنـهم ينـحنون في السجود:

﴿قُلۡ ءَامِنُوا۟ بِهِۦۤ أَوۡ لَا تُؤۡمِنُوۤا۟ إِنَّ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦۤ إِذَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡـهِمۡ یَـخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ سُـجَّـدࣰا [الإسراء ١٠٧]


ولكن وردت كلمة (سـجـد) في آية أخرى بـمعنى (خضع) وليس (انـحنى)👇

﴿وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ یَسۡجُـدَانِ﴾ [الرحمن ٦]

فالنـجوم لا تنـحـني وإنـما تـخضع لله.

إذن ، ما فعله هذا الشـخص الغبي هو أنه اقتطع بعض الآيات التي على مزاجـه من القرآن الكريم.


----------------

ثالثاً:

قال هذا الغبي بأن الـخـلق لا يعني أبداً الإيـجـاد من العدم واستدل بقول الله تعالى:

﴿أَمۡ خُـلِقُوا۟ مِنۡ غَیۡرِ شَیۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡـخَـالِقُونَ﴾ [الطور ٣٥]


وأنا أرد على هذا الغبي وأقول:

هذا الـغبـي فهم الآية بالـخطأ، فهو ظن أن الآية تعني أن البشر غير مـخـلوقين من العدم!

ولكن هذه الآية لا تـقصد ما فـهمه هذا الأحمق بل الآية تعني أن البشر مـخـلوقون بواسطة مُسبِب (خـالق) وليسوا مـخـلوقين لوحـدهم بلا شيء مُسبِب. ولذلك إذا أنت أكـملت الآية فستجـدها تقول: ﴿أم هم الـخـالقون﴾ ، فالآية تستنكر على الكـفار وتقول: هل أنتم خُـلقتم بلا أي مسبب (خـالق) أم أنكم مَن خـلقتم أنفسكم؟! 


وحتى لو افترضنا أن هذه الآية تعني أن البشر غير مـخـلوقين من العدم، فإن هذه الآية لم تنف خـلق باقي الأشياء من العدم مثل خـلق الكون من العدم مثلاً. وبالتالي فإن هذا الأحمق الـمعترض قد فشل في إثبات وجهة نظره.


----------------

أخـذ هذا الشـخص الغبي يكرر نفس أسلوبه في اعتراضاته حيث أن هذا الشخـص الغبـي نفى أن يكون (الـخـلق) بـمعنى (التصوير) واستشـهد بقول الله تعالى:

﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَـاكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَـاكُمۡ ثُمَّ قُلۡنَا لِلۡمَلَاىِٕكَةِ ٱسۡـجُـدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَـدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ لَمۡ یَكُن مِّنَ ٱلسَّـاجِـدِینَ﴾ [الأعراف ١١]


وأنا أرد عليه وأقول:

هذا الـغبـي اقتطع الآية التي تعجبه على مزاجـه لكي يستشـهد بـها بالرغم من أنني قلتُ من قبل أن كلمة (خـلق) يـختلف معناها حسب السياق من موقف إلى آخر، فمثلاً: عندما نقرأ الآية السابقة سنعرف أن الـمقصود من معنى (خـلق) في هذه الآية هو (إيـجـاد الأصل من العدم) نظراً لأن الله ذكر التصوير بعد كلمة (خـلق). وكلنا يعرف أن إيـجـاد الأصل من العدم يكون أولاً قبل التشكيـل والتصوير.

لكن عندما ننظر إلى كلمة (خـلق) الواردة في هذه الآية  التالية 👇:

﴿وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ أَنِّی قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔایَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّیۤ أَخۡـلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّینِ كَهَیۡـَٔةِ ٱلطَّیۡرِ فَأَنفُخُ فِیهِ فَیَكُونُ طَیۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ﴾ [آل عمران ٤٩]


سنعرف جيداً أن كلمة (خـلق) في الآية السابقة ليس معناها الإيـجـاد من العدم بل معناه التشكـيل ، ولذلك ستلاحظ أن الآية قالت ﴿كهيئة الطير ﴾ أي على شكل الطير.

وكلمة (خـلق) في الاية السابقة ليس الـمقصود منـها الإيـجـاد من العدم؛ فالآية ذكرت أصلاً وجود مادة التشكيـل وهو الطين ، وبالتالي فإن الـمسيح لم يـخـلق شيئاً من العدم بل فقط استخـدم الطين لتشكـيله على هيئة طائر.



-----------------

ونفس الأسلوب الـمستفز قد كرره ذلك الأحمق حـين نفى أن يكون (التقدير) من معاني كلمة (خـلق) واستدل بآية:

﴿ٱلَّذِی خَـلَقَ فَسَوَّىٰ ۝٢ وَٱلَّذِی قَدَّرَ فَهَدَىٰ ۝٣﴾ [القيامة ٣٨]


وأنا أرد عليه وأقول:

كلمة (خـلق) يـختلف معناها حسب السياق ، والـمقصود هنا من خـلق هو صنع الإنسان وليس التقدير ؛ فسياق الآية يـتكلم عن التصنيع والتسوية ثم انتقل للـحـديث عن التقدير.


وحتى كلمة (التقدير) نفسـها يـختلف معناها حسب سياق الكلام ، فمرة يكون معناها (وضع الأقدار) ، ومرة أخرى يكون معناها (الدقة في الصنع) مثلما قال الله تعالى:

﴿أَنِ ٱعۡمَلۡ سَـابِغَـاتࣲ وَقَدِّرۡ فِی ٱلسَّرۡدِۖ وَٱعۡمَلُوا۟ صَـالِـحًـاۖ إِنِّی بِـمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ﴾ [سبأ ١١]


وقد تأتي كلمة (قدَّر) أيضاً بـمعنى وضع الـمقادير والأقوات مثلما قال الله تعالى:

﴿وَجَعَلَ فِیـهَا رَوَ اسِیَ مِن فَوۡقِهَا وَبَـارَكَ فِیـهَا وَقَدَّرَ فِیهَاۤ أَقۡوَ ا⁠تَـهَا فِیۤ أَرۡبَعَةِ أَیَّامࣲ سَوَاۤءࣰ لِّلسَّاۤىِٕلِینَ﴾ [فصلت ١٠]


فالكلمة قد يـختلف معناها حسب سياق الكلام.

-----------------------

ونفس هذا الغبـي نفي أن تأتي كلمة (خـلق) بـمعنى (افترى الإفك) بالرغم من أن الله ذكر هذا الـمعنى في القرآن الكريم حينما قال:

﴿إِنَّـمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَـانࣰا وَتَـخۡـلُقُونَ إِفۡكًـا﴾ [العنكبوت ١٧]


-------------------

ونفى هذا الأحمق أن تكون كلمة (خـلق) بـمعنى (أنشأ) ، واستدل هذا الأحمق بـهذه الآية: 

 ﴿ثُمَّ خَـلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةࣰ فَـخَـلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةࣰ فَـخَـلَقۡنَا ٱلۡـمُضۡغَةَ عِظَـامࣰا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَـامَ لَـحۡماً ثُمَّ أَنشَأۡنَـاهُ خَـلۡقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡـخَـالِقِینَ ۝١٤﴾


وأنا أرد عليه وأقول:

هذه الآية التي استدل بـها الأحمق تـثبت أنه يقرأ ولا يفهم ما يقرأ؛ فهذه الآية أصلاً تـثبت أن كلمة (الإنشاء) قد تـستخـدم مع (الـخـلق) ، ولذلك ستـجـد الآية تقول: ﴿أنشأناه👈 خـلقاً آخر﴾، فالآية استخـدمت الإنشاء مع خـلق مـخـلوق جـديد؛ أي أن هذا الـمخـلوق مُنشأ.


ثم إنه قد وردت آية أخرى تشبـه هذه الآية السابقة حيث قال الله تعالى:

﴿یَـٰۤأَیُّـهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَـاكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةࣲ مُّـخَـلَّقَةࣲ وَغَیۡرِ مُـخَـلَّقَةࣲ [الـحـج ٥]


إذا أنت ركـزت في الآية السابقة ☝️، فستـجـد الآية تـتكـلم هنا عن مضغة غير مـخـلَّقة ، بالرغم من أن الله أخـبرنا في آيات أخرى بأن الـمضغة مـخـلوقة من العلقة. فلماذا قال الله عن أن هناك مضغة غير مـخـلَّقة؟!

والسبب بكـل بساطة هو أن كلمة (خـلق) في كـلتا الآيتيـن تـختلف عن الأخرى ، فكلمة خـلق تعنى (صنع) في هذه العبارة: ﴿فَـخَـلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةࣰ﴾

أما كلمة (خـلق) في هذه العبارة ﴿مضغة غير مُـخـلَّقة﴾، فلـها معنى مـختلف تـماماً.

وهذا ما نبـهتُ عليه من قبل، وقلتُ مراراً أن كلمة (خـلق) يـختلف معناها حسب السياق.


-----------------

الغريب في الأمر أن هذا الشـخص الأحمق يظن أن استخـدام أي لفظ في القرآن ينفي معنى أي لفظ آخر ؛ فمثلاً: هذا الشـخص يظن أن ورود كلمة (صنع) في القرآن تـنفي معنى (خـلق)!

وأنا أرد على هذا الغبي وأقول:

 في القرآن الكريم ، الله استخـدم أيضاً كلمة (صنع) بـمعنى (خـلق) حيث قال الله تعالى:

﴿وَتَرَى ٱلۡـجِبَالَ تَـحۡسَبُـهَا جَـامِدَةࣰ وَهِیَ تَـمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَـابِ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِیۤ أَتۡقَنَ كُلَّ شَیۡءٍ إِنَّهُۥ خَبِیرُۢ بِـمَا تَفۡعَلُونَ﴾ [النمل ٨٨]



ثم إن هذا الشـخـص الغبـي يسير بـمبدأ مـختل، ونـحـن لو فكرنا بنفس طريقته فإننا سننفي العديد من معاني الآيات، فمثلاً: قال الله تعالى:

﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ [العنكبوت ٤٥]

﴿إِنَّهُ خَبِیرُۢ بِـمَا تَفۡعَلُونَ[النـمل ٨٨]

﴿إِنَّهُ بِـمَا یَعۡمَلُونَ خَبِیر﴾ [هود ١١١]


في الآيات السابقة☝️، ستـجـد أن القرآن استخـدم ثلاثة ألفاظ بنفس الـمعنى وهم: (يصنعون)، (يفعلون) ، (يعملون). وهذا الأمر معروف في اللغة العربـية حيث يؤدي تـنوع الألفاظ إلى إثراء اللغة ورقي الذوق، وليس شرطاً أن يستخـدم القرآن نفس الكلمة دائـماً.

تعالوا نأخـذ مثالاً آخر:

يقول الله تعالى:

﴿قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـابِ تَعَالَوۡا۟ إِلَىٰ كَلِمَةࣲ سَوَاۤءِۭ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَیۡـࣰٔا وَلَا یَتَّـخِـذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَقُولُوا۟ ٱشۡـهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران ٦٤]


هذه الآية ☝️، ذكرت الشرك بالله ثم تكلمت عن إتـخـاذ الأرباب من دون الله بالرغم من أن هذا شرك أيضاً.


لكن لو فكرنا بنفس التفكير الغبـي الذي يفكر به ذلك الشخص الأحمق فإننا سنـحرف ونـهبد في القرآن الكريم لكي نغير معاني هذه الثلاثة ألفاظ!!! 


ولو فكَّر أي مسيحي بنفس طريقة التفكير التي يفكر بـها ذاك الغبي فإنه سيـهدم الكتـاب الـمقدس أيضاً، فمثلاً:

- الكـتاب الـمقدس وصف الرب بأنه ((خـالق)) في سفر إشعياء ٤٣: ١٥

«أَنَا الرَّبُّ قُدُّوسُكُمْ، خَـالِقُ إِسْرَائِيلَ، مَلِكُكُمْ.»


- أما في سفر نشيد الأنشاد ٧: ١ ، فقد وُصف الرب بأنه (صنَّاع) وليس (خـالق)!

«مَا أَجْمَلَ رِجْـلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَـخْـذَيْكِ مِثْلُ الْـحَـلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ


---------------

والغريب في الأمر أن هذا الشخص الغبـي نفى كل معاني كلمة (خـلق) التي في معاجم اللغة العربـية ، وفي النـهاية لم يـخـبرنا بـما هو معنى (خـلق)!!!

وهل الكون مـخـلوق من العدم أم لا؟!


فيا عـجـباً على السفيه إذا تكـلم بغير علم!!!

وقديـماً ، قيل: «مَن تكـلم في غير فَنه أتى بالـعـجـائب!»

---------------

٭ رابط مقال آخر للرد على الـمسيحي من كـتابه:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2023/02/blog-post_34.html


٭ رابط مقالي السابق حول معنى كلمة (خـلق) في القرآن الكريم:

https://the-way-to-happiness-in-life3.blogspot.com/2020/07/blog-post_7.html

صاحب مدونة درب السعادة

جميع المنشورات على هذه المدونة متاحة لجميع المسلمين للنسخ والتنزيل....
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق

التعليقات المسيئة يتم حذفها فوراً وأتوماتيكياً ولا تُعرض هنا